آخر تحديث: 15/01/2023

أهمية اليوم العالمي للترجمة

اليوم العالمي للترجمة تم تخصيصه من أجل الترجمة في العالم كله لأنها من أنبل المهن التي تعمل على التقارب بين الشعوب والثقافات. كما أن نشاطها يتضمن نشاط إبداعي ومعرفي وثقافي واجتماعي، وتعمل على نشر المجالات المختلفة والعلوم بين مختلف الدول ولا يتم حصرها في دولة بعينها، لذلك كان يجب تخصيص يوم من أجل الاحتفال بهذه المهنة التي سنتعرف عليها في موقع مفاهيم، والتي طالما خدمت المجتمع وما زالت تقدم الكثير.
أهمية اليوم العالمي للترجمة

اليوم العالمي للترجمة

  • ‏قام الاتحاد الدولي للمترجمين والذي تم إنشائه في عام 1953 بوضع فكرة تقدير مهنة الترجمة والمترجمين وذلك منذ عام 1991، ‏من أجل توضيح التعاون الذي يحدث بين المترجمين في جميع دول العالم، وتوضيح مدى أهمية مهنة الترجمة.
  • ‏وقامت الجمعية العامة في الأمم المتحدة في عام 2017 بالموافقة على هذا اليوم لأول مرة واحتفلت به، وجاء ذلك في بيان رسمي حدد يوم 30 سبتمبر بأنه اليوم العالمي للترجمة.

وتكمن أهمية اليوم العالمي للترجمة فيما يلي:

1. لتوضيح مدى أهمية عمل المترجمين

  • ‏والمقصود بتخصيص هذا اليوم للترجمة لتوضيح مدى أهمية عمل المترجمين والثناء على دورهم الكبير في اللغة، والذي يعمل على تقريب المسافات بين كافة أنحاء الدول في العالم وجميع الثقافات المختلفة.

2. تسهيل الحوار بين الأشخاص

  • وكذلك من أجل أن يسهل عملية الحوار بين الأشخاص والتعاون بينهم، ‏كما أنه يساعد في زيادة التنمية ونشر السلام والأمن في كافة أنحاء العالم.
  • ‏وعندما نذكر الترجمة فبالتأكيد إننا نذكر اللغة أو اللغات التي تتعامل معها الترجمة مع انعكاساتها الحقيقية على عملية التواصل والتعليم والهوية والتنمية.
  • حيث إن لها أهمية كبيرة بالنسبة للبشر ويزداد الوعي بشكل كبير بأهمية اللغة وأنها تلعب دور هام في تعزيز سلم التنمية.

3. التنوع الثقافي

  • ‏كما أن لها دور كبير في البقاء على وجود تنوع ثقافي وتواصل بين الثقافات المختلفة، ولكن ذلك يتحقق عندما يكون هناك تعليم جيد لكافة الأشخاص، وتقوية التعاون أيضًا وبناء مجتمعات هدفها الرئيسي هو المعرفة الشاملة والعمل على الحفاظ على التراث الثقافي.

4. تبادل الثقافات المختلفة بين الدول

  • ‏وكل ذلك يحدث من خلال مهنة الترجمة التي تعد أمر هام للغاية ولا يمكن الاستغناء عنه من أجل نقل كافة الأعمال سواء كانت الأدبية أو العلمية وكذلك الفنية من أجل الحفاظ على إنتاجية كبيرة ومناخ إيجابي وتعزيز الاتصال بين الأشخاص.

5. المساعدة على تطوير العلوم والمعارف

  • ‏وبناءً على أهمية الترجمة قام الألكسو بتوجيه كافة الإدارات التابعة له والمراكز بالعمل على وضع كافة المعارف العلمية والأدبية وكذلك الثقافية بمختلف الترجمات واللغات في المكتبة العربية، وضم العديد من المعاجم التي تساعد المترجمين في القيام بعملهم بشكل متميز وترجمة كافة المعلومات والمجالات من الثقافات المتنوعة إلى اللغة العربية.

الترجمة والتكنولوجيا الحديثة

‏وسط هذا الانفتاح الكبير الذي تشهده تكنولوجيا الاتصالات الحديثة أصبح يوجد منافسة قوية جدًا لمهنة الترجمة مع وجود الذكاء الاصطناعي والآلات، وتشمل:

نظام ترجمة آلي

  • ‏حيث قامت شركة ‫Google منذ عدة سنوات بالإعلان عن وجود نظام ترجمة آلي، وقد أكدت أنه لا يستطيع الشخص بسهولة أن يقوم بالتفريق بين ترجمة الأشخاص والترجمة الآلية، ونتيجة ذلك تكون اعتقاد عند كثير من الناس أن مهنة الترجمة سوف تختفي بناءً على وجود هذه التقنيات الحديثة.
  • ‏لكن هل تستطيع الآلات والتقنيات الحديثة أن تقوم بترجمة الأفكار أم تقوم بترجمة الكلمات فقط، ونجد أن الآلات الحديثة كل ما تقوم به هو أن تحول الكلمات التي أمامها إلى كلمات في لغة أخرى عن طريق المعاجم والقواعد النَحْوِيّة.
  • ‏لا تتوقف مهنة الترجمة على مجرد ترجمة بعض الكلمات من لغة إلى لغة أخرى، وهنا يظهر العيب الكامن في التكنولوجيا الحديثة وفي الآلات الجديدة حيث أنها لا تستطع أن توصل الفكرة المتوفرة في النص في ترجمتها، وهي إلى ذلك لا تستطع أن توصل الإنسانية عندما تترجم النص لأنها تعمل دون روح.

أنماط الترجمة

  • ‏ونجد أن طاهر عبد الرحمن وهو فيلسوف مغربي قام بوضع ثلاث أنماط متنوعة للترجمة، وهما الترجمة التي لا يكون لها تقويم أو تمييز ويعرف عنها الترجمة التحصيلية.

الترجمة التوصيلية والتأصيلية

  • بينما أطلق الترجمة التوصيلية على الترجمة التي تحافظ على التعارض الذي يكون بين الترجمة والفلسفة وتنقل الترجمة بشكل دقيق دون أن تحدث خلل بقواعد اللغة.
  • بينما النوع الثالث ‏هو الفلسفة التأصيلية والتي يكون هدفها الأساسي هو رفع الاختلاف بين كلًا من الترجمة والفلسفة وتنقل ما تراه صحيحًا من الناحية المعرفية واللغوية وكذلك العقدية.

الأمم المتحدة ومهنة الترجمة

‏تعد الأمم المتحدة واحدة من أكبر الدول التي يوجد بها المترجمين أو ما يطلق عليهم المهنيين اللغويين، ويعمل بها مئات من المترجمين في ‏جنيف ونيويورك ونيروبي وفيينا في مكاتب الأمم المتحدة، وكذلك يعملون في اللجان الإقليمية الخاصة بالأمم المتحدة في بيروت وبانكوك وجنيف وأديس أبابا أو سانتياغو.

‏ويعد المترجمين في الولايات المتحدة الأمريكية هما مهنيين عاملين لغويين، ويتضمن متخصصين اللغة التالي:

  • ‏المترجمين الشفويين.
  • ‏المحررين.
  • المراجعين كذلك يعرفون بمن يقومون بتحضير المواد المطبعية.
  • ‏مساعدين التحرير.
  • المترجمين.

‏كل هؤلاء المترجمين في الأمم المتحدة يستطيعون ترجمة كافة أنواع الملفات والوثائق الخاصة ببيانات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وإعداد التقارير بمختلف اللغات.

‏كل هؤلاء المترجمون في الأمم المتحدة وغيرهم في العالم قد خصص لهم اليوم العالمي للترجمة من أجل تقدير جهودهم، والإشادة بأهمية الدور الذي يقومون به، ‏تم تخصيص 30 سبتمبر من أجل الترجمة، ‏تم اختيار هذا اليوم من أجل عيد القديس جيروم ‏الذي يعد أحد الكهنة في إيطاليا في منطقة الشمال، ويعرف عنه محاولاته الدائمة من أجل ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية عن طريق المخطوطات اليونانية الخاصة بالعهد الجديد.

كما قام بترجمة أكثر من جزء من الإنجيل إلى اللغة اليونانية، ويعد القديس جيروم من أصل إيليري وكانت لغته الأساسية الإيليرية، وقام بتعلم اللغة اللاتينية في مدرسته كما تعلم اللغة العبرية واليونانية، وتوفي القديس جيروم تاريخ 30 سبتمبر عام 420 منطقة قرب بيت لحم.

الأسئلة الشائعة

ما هي ‏المهارات التي يجب أن تتوافر في المترجم؟

  • من ‏المهارات التي يجب أن تتوافر في المترجم أن يكون لديه معرفة كبيرة وكافية في مختلف الثقافات، وكم هائل من الكلمات في اللغة التي يترجم إليها، كذلك يجب أن يكون لديه معرفة ‏ بحضارة وثقافة الدول التي يترجم إلى لغتها.

‏ما هي أنواع الترجمة؟

  • ‏نعم يوجد للترجمة أنواع، وهي الترجمة التحريرية، والفورية، والإعلامية، التتابعية، والتحصيلية والقانونية والتوصيلية، والتأصيلية.

ماذا يعني بالترجمة؟

  • الترجمة تعني نقل نص معين أو كلمات من اللغة التي عليه إلى لغة أخرى، مع أن يكون المترجم ملتزم بنقل المعنى الصحيح لهذه الكلمات حتى لا يحدث أي تغيير في المعنى المقصود في النص الأصلي.

ما هي الأهمية من اليوم العالمي للترجمة؟

  • ‏ترجع أهمية اليوم العالمي للترجمة ‏أن من خلاله يتم الإشادة بمهنة الترجمة وأهميتها في كافة الدول، وتم اختيار يوم من أجل الاحتفال بالترجمة والمترجمين لإظهار مدى تقدير المجتمع لهذه المهنة.
‏في ختام مقالنا تعرفنا على اليوم العالمي للترجمة وأهمية مهنة الترجمة، كما تعرفنا على الصراع الذي تواجهه مهنة الترجمة أمام الآلات الحديثة والتكنولوجيا التي أصبحت تقوم بعملية الترجمة الآلية، وتعرفنا على مهنة الترجمة في الأمم المتحدة ، حيث تعد مهنة الترجمة من أهم المهن التي لا يمكن الاستغناء عنها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع