آخر تحديث: 29/10/2025
        سبب ترديد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات في صلاته من الليل تدبر معانيها
يُعدّ قيام الليل من أعظم العبادات التي كان النبي محمد ﷺ يواظب عليها، وقد كان يتلو فيها آيات القرآن بتدبر وخشوع، حتى إنه كان يردد بعض الآيات مرارًا في صلاته. هذا التكرار لم يكن عبثًا، بل كان تعبيرًا عن تأثر النبي ﷺ بمعاني القرآن وتدبره العميق لما تحمله الآيات من معانٍ عظيمة ومواقف تربوية وإيمانية مؤثرة. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على إجابة سؤال سبب ترديد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات في صلاته من الليل تدبر معانيها صواب خطأ، تابعونا.
         
    
    
 
    سبب ترديد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات في صلاته من الليل تدبر معانيها؟
الإجابة هي: صواب.
سبب ترديد النبي ﷺ لبعض الآيات في صلاة الليل
- كان النبي محمد ﷺ يطيل صلاته في الليل، ويتدبر ما يقرأ من القرآن الكريم، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه كان يردد بعض الآيات مراتٍ عديدة، تأثرًا بمعانيها، وتدبرًا لمراد الله منها، ورغبةً في العمل بها والدعاء بمضمونها.
أدلة من السنة النبوية:
حديث عائشة رضي الله عنها:
- قالت: «قام النبي ﷺ بآية من القرآن ليلةً، يرددها حتى أصبح، والآية: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}»— [رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني]
- هذا الحديث يدل على تدبر النبي ﷺ للآية، وتأمله في رحمة الله وعدله، حتى أثّر فيه معناها فظل يرددها طوال الليل.
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:
- قال: «صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى... وكان إذا مر بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوّذ» — [رواه مسلم]
- هذا الحديث يبين أن ترديد الآيات والتفاعل معها كان سلوكًا نبويًا لتجسيد التدبر الحقيقي أثناء التلاوة.
المعنى التربوي والروحي:
- ترديد الآيات يعكس عمق الخشوع والتأمل في كلام الله.
- وهو وسيلة لزيادة الإيمان والتأثر بالقرآن، لا مجرد تلاوة ألفاظه.
- كما يُظهر أهمية تدبر المعاني لا الإسراع في القراءة.
ختاما، سبب ترديد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات في صلاته من الليل تدبر معانيها، نعم إن ترديد النبي ﷺ لبعض الآيات في صلاة الليل يبين مدى تأثره بآيات القرآن وتدبره لها، وهو سلوكٌ يعكس القلب الحيّ والخشوع الصادق أمام عظمة كلام الله. لذلك، ينبغي للمسلم أن يقتدي به ﷺ في التأمل والتفكر أثناء التلاوة، ليجعل من قراءته للقرآن عبادة قلبية وروحية عميقة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21743
تم النسخ
                    لم يتم النسخ
                 
               
               
               
               
               
               
               
              