كتابة :
آخر تحديث: 25/09/2025

ما معنى زوط في السعودية؟

كلمة "زوط" من الكلمات العربية القديمة التي وردت في المعاجم اللغوية مثل لسان العرب وكتب التراث العربي. تحمل الكلمة معانٍ متعددة بحسب السياق. يعد فهم هذه الكلمة جزءًا من الاطلاع على التراث اللغوي العربي، وفهم استخداماتها يوضح كيف تطورت بعض الكلمات في الاستخدام اليومي عبر الزمن.وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على ما معنى زوط؟
ما معنى زوط في السعودية؟

ما معنى زوط؟

في الأصل: كانت كلمة زوط تشير إلى الخدعة، الفوضى، المأزق أو الفشل غير المتوقع، عند بعض الفئات (خاصة المراهقين) صارت تُستعمل ككلمة سوقية / ذات معنى غير أخلاقي، وقد تُعتبر مسيئة في بعض المواقف. ورغم هذه الدلالة السلبية، ما يزال بعض المراهقين يستخدمونها حتى مع الأهل أو الكبار، أحيانًا دون وعي بمعناها العميق، أو بهدف التمرد والمزاح الجريء.

المعنى اللغوي في المعاجم (لغةً):

زوط / زواط / زوطى:

  • أسماء مواضع وأماكن (مثل: بين واسط والبصرة).
  • زوطى: جدّ الإمام أبي حنيفة.

زوّط تزويطًا:

  • أي عظّم اللقم وازدردها (يأكل لقمة كبيرة بسرعة).
  • يُقال: أزوطوا، غوّطوا، دبّلوا: إذا أكثروا من تعظيم اللقم وابتلاعها.

المعنى الاصطلاحي (في اللهجات الشعبية):

في السودان:

  • المأزق أو الورطة: "دخلنا في زوط" أي مأزق كبير.
  • الخدعة: "زوطوني" أي خدعوني.
  • الفوضى والضوضاء: "المكان كله زوط".
  • وأحيانًا معنى فاحش / غير أخلاقي (استخدام حديث بين الشباب).

في السعودية:

  • تستعمل بمعنى الصخب والمزاح والحماس.
  • وتُطلق كصيحة أثناء اللعب أو التشجيع: "زوط!".

ما معنى كلمة زوط بالسوداني؟

كلمة زوط في السودان لها جذور قديمة في اللهجة العامية السودانية، وهي مستعملة على نطاق واسع، وغالبًا ما ترتبط بالجو الشعبي والصخب.

الجذور والمعاني في السودان:

  • يقال: "زاط يزوط" بمعنى أحدث فوضى أو ضوضاء أو صخب.
  • "زوط" تعني الهرج، الضجة، اللخبطة، والانشغال بالفارغ.
  • تستخدم أحيانًا لوصف المكان المزدحم أو المليء بالضجيج: "الحلة دي كلها زوط" أي مليئة بالحركة والضوضاء.
  • قد تأتي بمعنى المزاح والمرح المبالغ فيه بين الناس.
  • الخدعة: كأن يقال "زوطوني" أي تم خداعي أو الإيقاع بي.
  • المأزق الكبير / الفخ: مثل "وقعت في زوط كبير" أي في ورطة صعبة.
  • الفشل غير المتوقع: "الخطة كلها زوطت" أي لم تنجح، أو باءت بالفشل.

الجذر اللغوي المحتمل:

  • يُرجّح أنها كلمة عامية محلية ذات أصل نوباوي أو أفريقي دخلت العامية السودانية، وليست من الجذور العربية الفصحى المباشرة.
  • بعض الباحثين في التراث السوداني يرون أن الكلمة من الألفاظ الصوتية (onomatopoeia)، أي تقليد صوت الفوضى والضوضاء (مثل "زاط، زوط" كصوت الحشود أو اللعب الجماعي).

ما معنى كلمة زوط بالسعودية؟

في السعودية كلمة "زوط" ليست من الكلمات الأصيلة في اللهجة المحلية مثلما هي في السودان، لكنها تُستعمل بشكل محدود وعفوي بين بعض الشباب، غالبًا بتأثير اللهجات الأخرى (خصوصًا السودانية).

المعنى في السياق السعودي:

  • الهرج والصخب: إذا كان المكان فيه فوضى أو ضوضاء يقال: "المكان كله زوط".
  • المزاح واللعب الجماعي: مثلًا في جلسات الأصدقاء أو وقت اللعب، يقال: "خلونا نسوي زوط" أي نضحك ونمزح ونحدث جو.
  • إثارة الحماس: مثل عند تشجيع فريق أو أثناء مباراة، تطلق كصيحة: "زوط!".

لكنها تُعتبر كلمة دارجة / عامية غير رسمية، وقد تُعد سوقية في بعض المواقف، لذلك لا تُستخدم عادةً في الكلام الرسمي أو مع الكبار.

هل كلمة زوط حرام؟

من الناحية الشرعية:

  • كلمة "زوط" ليست كلمة محرمة في ذاتها؛ فهي في أصلها اللغوي من المعاجم العربية تدل على موضع أو على الأكل بلقم كبيرة.
  • لكن في اللهجة السودانية وبعض البيئات الشعبية تغيّر معناها وأصبحت تُستعمل أحيانًا للدلالة على معانٍ سوقية أو فاحشة.

الألفاظ في الإسلام تُحكم بمعناها واستعمالها:

  • إن استُعملت في معناها الأصلي (موضع، أو ضوضاء، أو مزاح بريء) → فهي مباحة.
  • إن استُعملت بالمعنى الفاحش أو غير الأخلاقي → فهي مكروهة أو محرمة؛ لأنها تدخل في باب فاحش القول أو البذاءة، والنبي ﷺ قال:

"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء." (رواه الترمذي).

قال الشيخ ابن باز رحمه الله عن الألفاظ القبيحة والفاحشة:

"لا يجوز للمسلم أن يتلفظ بالألفاظ البذيئة ولا السباب ولا الشتائم، سواء مع أهله أو مع غيرهم، لأن المؤمن طيب اللسان طيب الكلام."

وكان يؤكد دائمًا أن:

  • الأصل في الكلام الإباحة، لكن إذا كان اللفظ فيه سوء أدب أو معنى فاحش → فهو محرّم.
  • يجب على المسلم أن يختار أطيب الألفاظ ويتجنب الكلمات التي قد تحمل معنى قبيحًا أو يثير السخرية.

هل كلمة زوط عيب؟

  • كلمة "زوط" بحسب المعاجم اللغوية، مثل لسان العرب، فهي تشير إلى الموضع أو المكان، أو تأتي بمعنى التقليب والابتلاع بشهية كبيرة في بعض السياقات.
  • بالتالي، من الناحية اللغوية، الكلمة نفسها ليست بذيئة أو محرمة، وإنما معناها يعتمد على السياق الذي تُقال فيه.
  • إذا كانت تُستخدم لوصف تصرف غير لائق، فقد يعتبرها البعض غير مناسبة في الكلام اليومي، لكنها ليست لفظًا فاحشًا أصلاً.
بعد معرفة ما معنى زوط، يمكن القول إن كلمة "زوط" ليست فاحشة أو محرمة لفظيًا، بل تعتمد معناها على السياق الذي تُستخدم فيه. فهي قد تشير إلى مكان معين أو إلى فعل الابتلاع بشهية، ولا تعتبر من الكلمات البذيئة، لكنها غير مألوفة في الحديث اليومي الحديث. الاطلاع على معانيها يسهم في فهم أعمق للغة العربية وتراثها اللغوي الغني.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ