كتابة : Reham
آخر تحديث: 12/06/2021

مرض الاكتئاب: أعراضه وأسبابه وعوامل الخطر ومضاعفاته وعلاجه

يعرف الاكتئاب بأنه مرض نفسي، وعندما يكون بسيطاً، يعد حالة نفسية يسهل التخلص منها، أما المرض فيكون أشد من الحالة ويصعب التخلص منه، ويعرف أيضاً بأنه اضطراب اكتئابي حاد أو اكتئاب سريري.
ويعد الاكتئاب مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التصرف والتفكير، إضافة إلى حدوث مشاكل اجتماعية وعاطفية وجسمانية، ويسبب شعور المريض بعدم الرغبة في الحياة.
مرض الاكتئاب: أعراضه وأسبابه وعوامل الخطر ومضاعفاته وعلاجه

ما هو الاكتئاب؟

الاكتئاب: أحد أكثر الأمراض النفسية المنتشرة في العالم، ويصاب به الشخص نتيجة التعرض لكثير من الضغوطات والمواقف الصادمة والجارحة.

  • قد يحدث نتيجة تراكم الأحزان مما يفقد الفرد الرغبة في الحياة ويتمنى الموت، بل يسعى أحدهم إليه مثل محاولات الانتحار أو أذى النفس.
  • في الحالات البسيطة من الاكتئاب، يشفى المريض بالتعامل الجيد من أحد المقربين له أو الأهل والأصدقاء، أما في الحالات الشديدة فيحتاج المريض للذهاب إلى أحد الأطباء النفسيين لتلقي الرعاية والعلاج المناسب بالإضافة لدعم الأحبة والأقرباء.

التعامل مع الاكتئاب

  • معظم العاملين في مجال الصحة يتعاملون مع الاكتئاب كمرض مزمن يتطلب علاجاً طويل المدى مثلما يتم التعامل مع مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  • أغلبية مرضى الاكتئاب تتكرر لديهم أعراضه وتستمر معهم طوال الحياة، أما البعض الآخر منهم يتعرضون لفترة واحدة فقط من الاكتئاب.
  • يمكن التقليل من أعراض الاكتئاب حتى لو كانت حادة عن طريق التشخيص السليم والعلاج الجيد.

يمكن للمريض أن يتحسن ويصبح أفضل في غضون أسابيع قليلة، ويمكنه العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية كما كانت قبل الإصابة.

أعراض الاكتئاب

  • الإحساس بالكآبة والحزن والعصبية.
  • الانطواء على النفس والجلوس في غرفة مستقلة.
  • فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.
  • فقدان الرغبة في الجلوس مع الأهل والأصدقاء.
  • الإحساس بانعدام الأمل.
  • فقدان الشهية للطعام.
  • نوبات من البكاء بدون أسباب واضحة.
  • توتر وقلق وأرق واضطرابات في النوم.
  • صعوبة في التركيز.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • فقدان الوزن أو زيادته بدون قصد.
  • حساسية مفرطة تجاه المواقف.
  • الإحساس بالإرهاق والتعب والوهن إزاء أي مجهود.
  • الشعور بانعدام القيمة.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • أفكار وخواطر انتحارية أو محاولات انتحار.
  • الشعور بآلام في الرأس، مثل الصداع أو آلام في الظهر والرقبة.

تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر حسب درجة الاكتئاب وعمر المصاب، على سبيل المثال: تختلف الأعراض من شاب لديه 25 سنة عن آخر لديه 70 سنة أو تختلف من شخص في بداية الاكتئاب عن شخص آخر في مرحلة متقدمة منه.

أسباب وعوامل الخطر من الاكتئاب

لقد شاع الاعتقاد بأن العوامل البيوكيميائية أو ما يعني بالكيميائية والبيولوجية والبيئية والوراثية يمكن أن تكون أسباباً أساسية للاكتئاب، ويمكننا التعرف عليها فيما يلي:

عوامل بيو كيميائية:

  • لقد أثبتت الأبحاث التي استخدمت تقنيات حديثة في التصوير حدوث تغيرات فيزيائية في أدمغة الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وحتى الآن ليس معروف بدقة ماهية هذه التغيرات وأهميتها.
  • ولكن توضيح ذلك الأمر يمكن أن يحدد بسهولة أسباب الاكتئاب.
  • وتعرف المواد الكيميائية الموجودة في دماغ الإنسان بأنها ناقلات عصبية لها علاقة بالمزاج وتلعب دوراً مهماً في حدوث الاكتئاب، كما أن الخلل في التوازن الهرموني من شأنه أن يكون سبب في ظهور الاكتئاب.

عوامل وراثية:

  • تشير بعض الدراسات بأن بعض المصابين باكتئاب ترجع إصابتهم لوجود أقرباء أو أحد الجينات الوراثية لأشخاص كانوا يعانون من الاكتئاب.
  • ولا زال الباحثون يكشفون عن الجينات التي تتسبب في الاكتئاب.

عوامل بيئية:

  • تعد البيئة من أهم العوامل التي تسبب الاكتئاب، فالعوامل البيئية هي أوضاع وظروف قد يكون من الصعب مواجهتها أو التعايش معها، مثل: المشاكل الاقتصادية والتوتر الحاد وفقدان شخص عزيز.

يعد الاكتئاب مرضاً شائع الانتشار بشكل كبير، ويتعدى جميع الحدود والفوارق ولا يوجد شخص محصن من الاكتئاب، ويصيب الأشخاص بدءاً من عمر المراهقة وحتى الشيخوخة.

تبلغ نسبة الإصابة بالاكتئاب من النساء ضعف نسبة الإصابة من الرجال، وقد يعود ذلك لطبيعة النساء العاطفية والرومانسية بدرجة أكبر من الرجال.

مضاعفات الاكتئاب

  • عند إهمال حالات الاكتئاب قد تتفاقم المشكلة ويتدهور حال المريض وقد يصل به الأمر للانتحار.
  • يمكن أن يتسبب الاكتئاب في مشاكل سلوكية وعاطفية صحية وقضائية واقتصادية حادة، ويؤثر سلبياً على كل المجالات المختلفة.
  • من مخاطر الاكتئاب حدوث الانتحار والإدمان على الكحول والمواد المخدرة، والإصابة بالوسواس القهري.
  • قد يصاب الشخص بأمراض القلب أو مشاكل صحية أخرى.
  • حدوث مشاكل في التعليم أو العمل ومواجهات داخل العائلة.
  • عزلة اجتماعية وصعوبة في العلاقة الزوجية.

تشخيص الاكتئاب

  1. يطرح الطبيب النفسي بعض الأسئلة للمريض وأهله حول المزاج والأفكار وذلك من خلال الزيارات العلاجية الاعتيادية.
  2. يطلب الطبيب من المريض ملء استمارة تساعد على الكشف عن أعراض الاكتئاب، وعندما يعتقد الطبيب أنه الحالة تعاني من اكتئاب يقوم بإجراء سلسلة في الفحوصات.

علاج الاكتئاب

  • العلاج النفسي.
  • علاج دوائي.
  • علاج بالتخليق الكهربي أو الصدمة الكهربائية.
  • التحفيز والتنبيه الدماغي.
  • علاجات بديلة ومكملة.
أخيراً، للمريض دور مهم في علاج الاكتئاب، فمن خلال تعاون الطبيب والعمل المشترك مع المريض يستطيع أن يقرر النوع الأفضل من علاجات الاكتئاب والملائم لحالة المريض، مع الأخذ بالاعتبار ماهية الأعراض ودرجتها والخيار الشخصي للمريض، والقدرة على دفع تكاليف العلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ