كتابة : Sara
آخر تحديث: 18/02/2022

ما هي أهم صفات الشخصية شديدة الحساسية في علم النفس؟

تعاني الشخصية شديدة الحساسية معاناة كبيرة في حياتها بسبب فرط حساسيتها تجاه الكثير من الأمور في الحياة، والتي تعتبر للكثيرين أمورا تافهة أو ليست سببا كافيا للشعور بمشاعر نفسية وعاطفية مؤلمة إلى هذا الحد.
الشخصية الحساسة بشكل زائد عن الحد تتأثر بالكثير من العوامل الخارجية المحيطة بها، ولذلك هي من الشخصيات التي تعاني من مشكلات في العلاقات مع المحيطين بها، والعلاقات مع زملاء الدراسة أو العمل، بالإضافة إلى أنها شخصية لا تستطيع النجاح والاستمرار في أمر معين لفترة طويلة.
ما هي أهم صفات الشخصية شديدة الحساسية في علم النفس؟

من هي الشخصية شديدة الحساسية

الشخصية شديدة الحساسية هي التي تستجيب بسرعة كبيرة جدا للمؤثرات والمحفزات الخارجية.

سواء كانت المحفزات والمنبهات متعلقة بالجسم أو المشاعر أو الأمور الاجتماعية.

وذلك لأن الجهاز العصبي لهذه الشخصية شديد الحساسية تجاه كل هذه المنبهات والمحفزات.

أو بمعنى آخر الجهاز العصبي لهذا النوع من الشخصيات يكون ضعيف للغاية، ويتأثر بأي محفز خارجي بشكل سريع أو أسرع من الشخص العادي.

كما أن هذا النوع من الشخصيات يمثل حوالي 20% من سكان العالم، والمصاب بها يكون غير متقبلا لوضعه.

بالإضافة إلى أن الآخرين من حوله هم أيضا غير متقبلين لوضعه أو سلوكياته الغريبة معهم.

ولذلك تحدث الكثير من المشكلات لهذا الشخص الحساس، بالإضافة إلى أنه يُصاب بالعديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري.

صفات الشخصية شديدة الحساسية

توجد مجموعة من الصفات التي تتميز بها الشخصية الحساسة أو مفرطة الحساسية، والتي منها:

  • عدم القدرة على تحمل الضوضاء أو الأصوات العالية

يكون تأثر الشخصية الحساسة بالصوت العالي أو الضوضاء الصاخبة كبير جدا.

حيث تعمل هذه الأصوات على زيادة التوتر والقلق عند هذه الشخصية، ومن ثم يبدأ الشخص في التحدث بعصبية مع الآخرين.

أو القيام ببعض السلوكيات الجنونية بسبب شدة قلقه وتوتره، ولذلك يفضل هذا النوع من الشخصيات الجلوس في الأماكن الهادئة أو حتى بمفردهم معظم الأوقات.

وتجنب الظهور في أماكن مزدحمة أو مليئة بالضوضاء والصوت العالي، ولذلك يعتبر البعض هذه الشخصية مملة وكئيبة وغير اجتماعية.

  • حاسة الشم قوية جدا عند هؤلاء الأشخاص

الشخص الحساس يتميز بأن لديه حاسة شم قوية جدا، ولذلك يتأثر بالروائح بشكل سريع للغاية.

فعندما يشم هذا الشخص رائحة طيبة وجميلة يتأثر بها، ويشعر معها بالسعادة أو النشاط حسب نوع الرائحة التي يشمها.

وهناك روائح غير مرغوب فيها أو كريهة عندما يشمها الشخص الحساس يترك المكان فورا، ويشعر بالاشمئزاز والانزعاج بسبب تلك الروائح.

  • سرعة أو سهولة البكاء

الشخص الحساس هو الذي الذي يتأثر بالأحداث في حياته بشكل سريع للغاية، ويعبر عن هذا التأثر بالبكاء سواء كان هذا الحدث مفرح أم محزن.

  • الشعور بالتوتر والقلق عند الشعور بالجوع

الشخص الحساس يعاني من التوتر الشديد والعصبية الزائدة عندما يشعر بالجوع.

لأن مستوى السكر في الدم يحدث له خلل أو تغير، ويكون مستوى السكر في الدم بنسبة غير متزنة أو طبيعية.

ولذلك يحتاج هذا الشخص للطعام حتى يشعر بالأمان والطمأنينة، وفي بعض الأوقات يأكل الشخص الحساس وهو غير جائع حتى يعالج شعوره بالتوتر أو القلق.

  • كره الظلم والعنف

الشخصية الحساسة لا تحب أبدا الظلم أو التعامل بعنف أو بقسوة سواء معها أو مع الآخرين.

وسواء كان الآخر هذا إنسان أو حيوان أو طير، وهذا الأمر يظهر بشكل واضح عندما يتعرض هذا الشخص لأمر فيه ظلم له.

أو يرى مشاهد بها عنف أو ظلم، حيث يتأثر جدا بها، ويبدأ في التعبير عن ذلك إما بالبكاء أو التقوقع حول لنفسه.

والجلوس بمفرده لفترة طويلة لأنه يرى العالم ظالم أو ليس رحيما، وأن البشر قساة أو ظالمين.

  • الحاسة السادسة

الأشخاص مفرطي الحساسية تكون الحاسة السادسة لديهم مفعلة أو تعمل بشكل أفضل من الأشخاص العاديين.

حيث يكون هذا الشخص قادرا على قراءة المستقبل والتنبؤ بالأحداث، بالإضافة إلى أنه يكون قادرا على قراءة مشاعر وأفكار الآخرين دون الحديث معهم.

لأن هذه الشخصيات تتمتع بذكاء عاطفي خارق للغاية، ولديهم مهارات تجعلهم يقرأون البشر من طريقة كلامهم وتصرفاتهم دون أن يكون لديهم خبرة أو خلفية عن ذلك.

  • حسن الاستماع ورجاحة العقل

على الرغم من العيوب الموجودة في الشخصية الحساسة إلا أن بها الكثير من المميزات، والتي منها حسن الاستماع للآخرين أو ورجاحة العقل.

والقدرة على التخفيف من آلام الآخرين أو إيجاد حلول غير تقليدية لمشكلاتهم، ولذلك هذا النوع من الشخصيات يكون محل إعجاب وثقة من الآخرين.

حتى وإن كان هذا الشخص منعزلا عنهم أو غير منخرط اجتماعيا مع من حوله.

  • التوتر عن التعرض لمواقف صعبة أو الضغط من الآخرين

هذا النوع من الشخصيات يواجه مشكلة كبيرة جدا مع المواقف الصعبة أو الأوقات التي يكون بها ضغط ما، حيث يشعر بالتوتر الشديد والقلق.

حيث يحب هذا الشخص أن ينجز أموره أو عمله بكل هدوء، ويأخذ وقته الكافي في هذا الأمر.

ولكن هناك بعض الأوقات التي يُطلب منه فيها أن يكون متعجلا أو يُحدد له وقتا معينا لإنجاز مهمة أو عمل مكلف به.

مما يجعله أكثر عرضة للتوتر والقلق، ولذلك من الأفضل ألا يتم وضع هذا الشخص في موقف صعب أو الضغط عليه بأي شكل من الأشكال.

  • البحث الدائم على الحقيقة أو الهدف من وجوده في الحياة

الشخصيات الحساسة يجدها الكثيرون شخصيات فضولية، وذلك لأنها تبحث دائما وأبدا عن الحقيقة.

والمقصود بالحقيقة هنا هو حقيقة الوجود، وما هو الهدف من وراء وجودها في هذه الدنيا.

بالإضافة إلى أن هذه الشخصيات تبدأ في طرح العديد من الأسئلة الوجودية على نفسها وعلى الآخرين منذ الصغر.

وعندما لا تجد من يجيبها تشعر بالغربة بين الآخرين أو الاختلاف مما يجعلها شخصية منطوية على نفسها أو غير اجتماعية.

كما أن الشخصية الحساسية عندما لا تجد إجابات على أسئلتها تبدأ في السعي وراء الكمال أو المثالية.

ظنا منها أن هذا الأمر سيضيف لها مزيدا من التميز أو الفرادة التي كانت تبحث عنها طوال عمرها.

بالإضافة إلى أن الشخصية الحساسية بسبب فضولها الكبير تجاه الوجود والكون تُصنف على أنها من الشخصيات الطموحة.

والتي إذا تم توظيف مهاراتها بشكل سليم في الحياة في الغالب ستحقق نجاحات باهرة في شتى مجالات الحياة، وستصبح أكثر انفتاحا على الآخرين.

هذا بالإضافة إلى أن الشخصية الحساسية تتمتع ذكاء عاطفي وعقلي كبير للغاية، مما يجعل نجاحا سهلا وسريعا.

كما أن هذه الشخصيات تكون محط إعجاب واهتمام الكثيرين من حولها، لأنها تتمتع بجاذبية فريدة من نوعها.

ولذلك من الصعب جدا أن تهتم أو تعجب هذه الشخصية بشخص عادي، وتنجذب أكثر إلى الشخصيات القوية والفريدة والمتميزة.

كانت هذه بعض الصفات الخاصة بالشخصية شديدة الحساسية، والتي نستنتج منها أنها شخصية ذكية للغاية خاصة من الناحية العاطفية، ولذلك إذا انتبهت هذه الشخصية إلى الصفات الجيدة أو المميزات الموجودة بها، وبدأت في توظيفها بشكل سليم، سينعكس ذلك بالإيجاب على حياتها العملية والاجتماعية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ