كتابة : Reham
آخر تحديث: 31/05/2020

كيفية تجديد الحب بين الزوجين

الحياة الزوجية هي علاقة تجمع بين الرجل والمرأة وتكون شيقة في بدايتها ولكن ينتابها بعض الملل عند تعود الزوجين على الحياة الزوجية، ولكن تجديد الحب بين الزوجين أمراً له أهمية كبيرة
لتعود الحياة كما كانت ويعود الحب والاشتياق بينهما ويبعد الملل عن الحياة الزوجية، بدلا من اللجوء للمشكلات والانفصال الذي له أثرا سلبيا على الأطفال، وخلال هذا المقال سوف نتعرف على أفضل الطرق لتجديد الحب.

أفضل طرق تجديد الحب بين الزوجين

الحب هو أسمى المشاعر وأجملها وهو فطرة خلقها الله في الإنسان، وينمو الحب بين الزوجين بالمعاملة الطيبة والحنان، ويظهر ذلك غالبا في بداية الحياة الزوجية،

ولكن يصاب الحب بالضعف بعد فترة من الزواج بسبب كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتق كل من الزوج والزوجة، فتبدأ المشكلات في الظهور نظراً لانشغال كل من الزوجين بحياته ومسؤولياته

ويقل الاهتمام بينهما فيشعر كل منهما بذهاب الحب، ولكن هذا لا يحدث في جميع البيوت، فهناك بيوت يظل الحب بها لسنوات عديدة ولا يتأثر أو يحدث فتور في العلاقة ولو بعد حين

ولكن لهؤلاء الأشخاص حياة قد تكون مريحة أكثر بالنسبة للجانب المادي أو الاجتماعي فلا يحدث مشكلات ويظل الحب كما هو

، ولكن في معظم الأسر يحدث بعض الفتور في العلاقة وقد تزداد المشكلات وتصل للطلاق وتشريد الأطفال، ونحن لا نتمنى أن يحدث ذلك لأي أسرة، لذلك سوف نقدم الأن الطرق الصحيحة التي تساعد في تجديد الحب بين الزوجين وهي كما يلي:

• أهمية التعبير عن المشاعر:

عندما ينشغل كل من الزوجين عن بعضهما بمسؤوليات الحياة فيقل التعبير عن المشاعر، ويلجأ كل من الطرفين إما لإهمال الحب تماما أو للتعبير من خلال الأفعال فقط، وهذا خطأ كبير عندما ينسى كل من الزوجين الحب ويعيش حياة عادية تماما، أما بالنسبة للتعبير من خلال الأفعال فهو جيد ولكن يجب أن يكون ممزوجا بالكلام أيضا الذي ينمي العلاقة ويحييها من جديد ويعيد الحب كما كان، ويمكن التعبير بالكلام مثل قول كلمة بحبك أو اشتقت لك أو لا أقدر على العيش بدونك وغيرها من الكلمات الجميلة مع التعبير بالتلامس الجسدي مثل العناق والقبلات وغيرها.

• إحياء الثقة بين الزوجين:

عندما تموت الثقة بين الزوجين فإنها تبعد الزوجين كثيراً عن بعضهم البعض وتذهب الثقة نتيجة للخلافات المستمرة وعدم الوفاء بالعهود بينهما، فيمكن تنمية الثقة بين الزوجين عن طريق المعاملة الطيبة بينهما وعدم إفشاء الأسرار لأي أحد، وأن تترجم الأقوال دائما لأفعال مع أهمية تنمية التواصل بينهما وأن يهتم كل منهما بالأخر.

• الصدق والصراحة:

الصدق هام جدا لتنمية الحب بين الزوجين فعندما يكون كل منهما صادق في كلامه مع الأخر دون أن يخفي عليه شيئاً فإن الواحد منهما يعتبر الأخر أقرب الناس له ويزيد من حبه له، ولكن يجب على الطرف الأخر أن يتقبل الصدق بصدر رحب دون أن يفتعل المشكلات إن كان الصدق في أمر استفزه، بل يجب أن يطلب من الطرف الأخر بعدم تكرار ذلك الفعل مرة أخرى..

• تبادل الهدايا بين الزوجين:

الهدية هي أفضل تعبير عن الحب سواء كانت هدية غالية أو منخفضة الثمن، وعند تجديد الحب بين الزوجين تكون الهدايا هي الوسيلة المناسبة لسعادة الطرف الأخر وزيادة الحب بينهما كما تعبر للطرف الأخر بأن الطرف الأول يهتم به.

• أهمية الاحترام بين الزوجين:

الاحترام هو أساس العلاقة السليمة بين كل زوجين، فعندما يحترم الرجل زوجته وأهلها وتحترمه هو وأهله، تصبح العلاقة قوية بينهما وخالية من المشكلات، والاحترام يكون بالتواصل الجيد بينهما وأخذ رأي الشريك في أمور شريكه والاستماع لوجهة نظره واحترامها وعدم التحدث عنه بسوء وتقديره أمام الأطفال، ويعتبر الاحترام أفضل وسيلة تساعد في تجديد الحب بين الزوجين.

• تجديد الحب بين الزوجين بالإخلاص:

للإخلاص أهمية كبيرة في زيادة وتجديد الحب بين الزوجين ويتمثل الإخلاص في الأمانة وعدم الخيانة في المال أو العرض، وعندما يخلص الرجل في حبه فلا ينظر لامرأة أخرى غير زوجته، وهي أيضا لا تنظر لرجل غيره وأن تحافظ على ماله وسره وعرضه وبذلك يتجدد الحب بينهما.

• الاستمتاع بالوقت معا:

عندما يقوم كل من الزوجين بقضاء أعماله ومسؤولياته فيقل الوقت الذي يلتقيان فيه أو يتحدثان فيه فيهرب الحب ويقل بفعل الظروف المعيشية، ولكن لزيادة الحب بين الزوجين يجب أن يخصص الزوجان وقت يومي لممارسة الأنشطة سويا والهوايات المفضلة، وأن يشارك الزوج زوجته في بعض أعمال المنزل وأن تشاركه هي بعض المسؤوليات، والتحدث وسيلة هامة لخلق أسلوب الحوار وتنمية الحب.

• الشكر والامتنان:

عندما يتعود الزوجان على بعضهما وعلى الحياة الزوجية فإن كلمة شكراً ينساها الجميع ويعتقد أنها لا تقال إلا للأغراب فقط، وعلى العكس من ذلك فإن الشكر ولو بكلمة له مفعول كبير في زيادة الاحترام والحب بين الزوجين، فمن الممكن أن يشكر الزوج زوجته عندما تقدم له الطعام، وأن تشكره هي عندما يأتي لها بطعام عند مجيئه من العمل.

• الاعتذار عند الخطأ والسماح عند الغضب:

عندما يحدث مشكلة بين الزوجين فإن أحدهما يكون خاطئ في حق الطرف الثاني، ويجب أن يعتذر المخطئ في حق الغير مخطئ لأن الاعتذار يزيد من مكانة الشخص ويرفعه في نظر الطرف الأخر،

لكن بعض الرجال أو النساء عندما يخطئون في حق أزواجهم فإنهم يتكبرون ويرفضون الاعتذار مما يعرقل الحياة الزوجية ويبعد الحب بينهما، والاعتذار يكون جبر خواطر والله سبحانه وتعالى يحب الناس الجابري للخواطر فيمكن الاعتذار بقول أنا أسف أو حقك علي أو إني نادم على ما حدث أو بتقبيل الرأس واليد له مفعول جيد وسحري في زيادة الحب بين الزوجين،

والسماح لمن ظلم أمرا عليه أكبر الثواب، فعندما يعتذر الزوج وتسامحه الزوجة فإن السماح يجعلها تبدأ صفحة جديدة وتعيش في حياة سعيدة.

• تقليل استخدام التكنولوجيا:

ويقصد بالتكنولوجيا الأجهزة الحديثة كالهاتف أو الحاسب الألي أو التلفاز، فعندما ينشغل الزوجان بالأجهزة الإلكترونية فإن التواصل بينهما يقل وتبعد المسافات فيصبح كل منهما قادرا على الاستغناء عن الطرف الأخر وبالتالي يقل الحب والود بينهما، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم( وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) صدق الله العظيم.

مهارات لنجاح التواصل بين الزوجين

• فهم احتياجات الشريك: بمعنى أن يعرف كل من الزوجان حقوق الطرف الأخر عليه وما هي واجباته وكيف يسعى لإرضائه ومنع حدوث المشكلات بينهما.

• التواصل الجيد في العلاقة الحميمية: عندما يؤدي كل من الزوجين حق الأخر في العلاقة الحميمية فإن الحب يزداد بينهما وتبعد المشكلات ويبعد الملل والاكتئاب.

• ضبط التوقعات وجعلها واقعية: يجب أن تكون توقعات الزوج من الزوجة توقعات حقيقية وواقعية ممكنة وليست مستحيلة، وكذلك الزوجة تجعل توقعاتها من زوجها واقعية حتى لا تحدث المشكلات.

وفي ختام مقالنا يمكن القول أن تجديد الحب بين الزوجين أمرا ليس بالصعب بل يحتاج لمهارة وذكاء في تطبيق القواعد والنصائح السليمة والاستفادة منها في جعل الحياة سهلة وبعيدة عن الصراعات والاستمتاع بالحياة وعيش حياة هنية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ