تصنيف وأنواع الحيوانات المفترسة وطرق تغذيتها
ظاهرة الافتراس
يقصد بظاهرة الافتراس أنها :
- هي إحدى الظواهر الطبيعية التي تشير إلى تفاعل بيولوجي بين الكائنات الضارية والكائنات التي يتم افتراسها، حيث تقوم الكائنات الضارية بالهجوم على الفريسة.
- كما تقوم الكائنات المفترسة بقتل الفريسة أو عدم قتلها، ومع ذلك توصل علماء البيئة إلي أن عملية الافتراس تتسبب غالباً في موت الفريسة.
هناك فرق كبير بين الافتراس والاحتتات:
- حيث يشير الاحصائيات إلي اقتيات الكائن الضاري على مواد عضوية للفريسة كأعضائها الميتة، أو جيفته المتحللة، ومع ذلك فإن ظاهرتي الافتراس والاحتتات من الظواهر المتشابهة بدرجة كبيرة حيث يصعب التفريق بينهما.
- ويكمن الفرق البسيط بينهما في أن الافتراس يكون بتأثير الكائن المفترس على الفريسة بغرض تقليل أعداد نسلها.
- أما الاحتتات فهو تغذي الكائن المفترس على ما هو متاح من الفريسة، دون استهداف تقليل أعدادها.
تطور الظاهرة:
- بدأت ظاهرة الافتراس في الانتشار كأسلوب للاقتيات والحصول على الغذاء لدى الحيوانات منذ 550 مليون عام.
- ومنذ ذلك الحين وهي ظاهرة متطورة عند الحيوانات في الهجوم على الفريسة وجمهرتها.
الحيوانات المفترسة
يشير هذا المصطلح إلي:
- الحيوانات التي يكون مصدر غذاءها هي الفريسة، وقد اطلق عليها هذا الاسم بسبب الأسلوب الذي تعتمد عليه هذه الحيوانات في الحصول على طعامها وهي الافتراس.
- حيث تطارد الحيوانات المفترسة الحيوانات الأخرى التي يكون غذائها النباتات والأعشاب، وتستهدفها لأن الحيوانات التي تلعب دور الفريسة هي حيوانات ضعيفة غالباً، كما أنها أقلّ قوةً من الحيوانات المفترسة.
- وعند إتاحة الفرصة للكائنات المفترسة للإمساك بهذه الحيوانات فإنها تنقض عليها لافتراسها وبعد أن تتحول إلى جيفة فإنها تستمر بالتغذي على لحومها حتى تظل على قيد الحياة.
- ويتم تصنيف هذه الحيوانات على أنها "آكلة لحوم" على الرغم من تناول بعضها للجيفة التي تفترس من حيوانات غيرها.
- ونجد أن الحيوانات المفترسة تتمتع بمواصفات خاصة تجعل اصطياد الفريسة اكثر مرونة لها، وتتباين المواصفات بينها.
- فقد يكون لدى بعضها مخالب قوية، والبعض أسنان حادة، كما تتمتع بقوة حواسها التي تمكنها من التعرف على مكان الفريسة بدقة متناهية.
- كذلك تساعدها في عملية الاصطياد بشكل كبير، مثل حاستي الشم والنظر.
أنواع الحيوانات المفترسة
تتعدد أنواع هذه الحيوانات بشكل كبير، ومنها الحيوانات المفترسة البرية والبحرية، مثل:
1. الفهد:
- أشد هذه الحيوانات خطراً، حيث تكون طريقة افتراسه للحيوانات مرعبة، كما أنه يستهدف اصطياد الحيوانات من الثدييات والزواحف.
- ويقوم باصطياد فريسته ليلاً ويتمتع بقدرته على التسلق للأماكن العالية بينما تكون فريسته بين أنيابه، ولقوته الكبيرة التي يتمتع بها فإنه يرمز للقوة والشجاعة عند الكثير من الشعوب.
2. الذئب:
- من أكثر الحيوانات التي يعاملها الإنسان بحذر بسبب خطورتها عليه حيث أن الإنسان من الكائنات المفضلة لديها للافتراس، وذلك عند عدم وجود حيوان تصطاده.
- وتفضل الذئاب اصطياد الحيوانات كبيرة الحجم خاصةً الثديية منها، مثل الأبقار، وتشتهر الذئاب بصفات خاصة بها كلونها الرمادي.
- كما أن الذئاب تنتشر في أمريكا الشمالية وأوراسيا.
3. الأسد:
- من الحيوانات الأفريقية النشيطة ليلاً في ممارسة الاصطياد لفريسته، وفي الغالب يتناول الأسد كميات كبيرة من اللحوم، حيث يمكن أن يبلغ وزنه 15رطل.
- وتشتهر الأسود بقوتها وشجاعتها بين الحيوانات المفترسة إلا أنها نادراً ما تحاول اصطياد الإنسان، ويندرج الأسد ضمن فصيلة "السنوريات" ويسمى صغيره بالشبل.
- ويتواجد في تركيا والهند واليمن، وله العديد من السلالات منها: الكهوف، والأسد الأمريكي وغيرها.
4. النمر:
- ويتواجد في شمال إفريقيا وجنوب صحراء إفريقيا والهند، يبلغ وزن النمر ما يزيد عن 90 كجم، ويمكن مهاجمته للإنسان في بعض الأحيان.
5. الثعلب:
- ويسمى ب"الثعلب الأحمر" ويصنف ضمن الحيوانات المفترسة، وكان العدو الأول للمزارع فيما مضى، ولكن مؤخراً تلاشت خطورته ضد الإنسان.
6. الضبع:
- من الحيوانات الإفريقية التي تصطاد ليلاً، كما أنه يشكل خطراً كبيراً على الإنسان، حيث تقوم بمهاجمته مباشرةً وتناوله، ويتميز هذا الحيوان بحجمه الصغير وسرعته الهائلة.
7. التمساح:
- من الحيوانات الشرسة، يمكنها افتراس الإنسان مباشرةً بمجرد اقترابه منه على مسافة قصيرة، ويعتبر اكترها شراسةً هو التمساح الأسترالي.
- وتتواجد هذه التماسيح في آسيا، ولا تتوقف التماسيح عن النمو حتى تبلغ الثلاثين من عمرها، ولذلك هي حيوانات ضخمة جداً.
8. أسماك البيرانا:
- يتم تصنيفها ضمن أنواع الحيوانات المفترسة، وتتواجد في المياه العذبة، ومن مواصفاتها حدة أسنانها وفمها الذي يحتوي على عدد كبير من الأسنان.
- ولها خطورة كبيرة سواء على الحيوانات أو الإنسان حيث يمكنها تناولهم بشكل سريع.
9. الكوبرا الملك:
- نوع من الأفاعي الأشد خطورة، وتتمتع أفعى الكوبرا بطولها الهائل حتى أن طولها يبلغ 5,6 متر وتنتشر هذه الأفعى في الكثير من الغابات حول العالم، وتقوم باصطياد وافتراس الأفاعي الصغيرة السامة وغير السامة.
تغذية الحيوانات المفترسة
تتغذى هذه الحيوانات على الحيوانات الأخرى الأليفة بشكل يومي:
- كما أن بعضها يمكن أن يقوم باصطياد حيوانات مفترسة أخرى ويطلق عليها "صراع البقاء"، ونظراً لانتشارها حول العالم، فإنها تستهدف الصحراء والجبال.
تتمتع هذه الحيوانات بقدرتها على ممارسة الأسلوب القتالي:
- حتى تحمي نفسها، مثل استخدامها للمخالب أو الأسنان الحادة، كما تستعملها في اصطياد الكائنات الأخرى والتغذي عليها وتقطيعها من خلالها.
- ويتم تصنيف هذه الحيوانات ضمن الحيوانات التي تتمتع بالذكاء وذلك بسبب استخدامها لحواسها، وكذلك استخدامها للتمويه في عملية الاصطياد.
- كما أنها تسمى " بالحيوانات الانتهازية" حيث تتعين استخدام الفرصة الأمثل وتنتهزها في الانقضاض على الفريسة وافتراسها.
تصنيفات الحيوانات المفترسة
بعد التعرف على أنواع الحيوانات المفترسة فإنها تخضع للكثير من التصنيفات، منها:
1. حسب التصنيف الوظيفي:
- ويشير إلى تفاعل الكائن المفترس مع ضحيته، ومن ضمنه ظواهر الافتراس الحقيقي والتطفل وغيرها.
2. حسب درجة التخصص:
- ويشير ذلك لأنواع الفريسة التى ينقض عليها الحيوان المفترس، فبعضها يصطاد نوع واحد والبعض الآخر يصطاد العديد من الأنواع كلما سمحت له الفرصة بذلك.
3. حسب الرتبة الغذائية.
4. حسب الافتراس ضمن نطاق التنافس.
أماكن انتشار الحيوانات المفترسة
تتواجد هذه الحيوانات في الأنحاء المختلفة على مستوى العالم، كما أنها تتمتع بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة، مثل:
- المساحات الصحراوية، ومن أمثلة الحيوانات التي تعيش فيها الثعلب والذئب الصحراوي.
- المناطق الجليدية: ومن أمثلة الحيوانات التي تعيش بها الدب القطبي، والحوت.
- الغابات المطرية: ومنها الأفاعي والنمور.
- الجبال.
- في المناطق المائية مثل الأنهار والمحيطات ومن أمثلة حيواناته التمساح والقرش.
- الوديان.
فوائد الحيوانات المفترسة
تتمتع البيئة بأنظمة إيكولوجية تعمل على تحقيق التوازن البيئي العام، ومن أهم فوائد وجود الحيوانات المفترسة الأتي:
- يلزم تواجد هذه الحيوانات المفترسة بأنواعها، وعند اختلال هذا التوازن يتسبب ذلك في تأثير على الإنسان.
- حيث تساهم الحيوانات المفترسة في قيام النظام الإيكولوجي لمهامه في توازن البيئة بشكل كبير وآمن.
- كما أن تواجد الحيوانات المفترسة تهدف إلى اصطياد الحيوانات الضعيفة أو المريضة الأمر الذي يحمي نسل الفريسة من انتشار المرض بين أفراده.
- تساهم الحيوانات المفترسة في بعض الوظائف الأخرى كتخزين الكربون والحفاظ على التربة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8883