أهمية الادخار للأسرة للتمتع بوضع اجتماعي مناسب
محتويات
أهمية الادخار للأسرة
للادخار فوائد عديدة، وأهمية بالغة للأسرة وتتمثل فيما يلي:
- يعتبر الادخار طريقة مثالية ليؤمن بها الفرد مستقبله ومستقبل أسرته تحسباً لأي ظروف سيئة تحدث في المستقبل .
- القدرة على التصدي لأي ظروف عارضة من الممكن أن تواجهه، مثل إصلاح أي شئ في المنزل أو ضرورة تجديد اثاث بالمنزل مثلاً.
- يأتي الادخار من أجل تحقيق الأحلام المرتبطة بالمال، كشراء منزل يكون من أحلام وطموحات المدخر، أو شراء سيارة رائعة تساعده في قضاء أعماله.
- الادخار من أجل إسعاد الشخص لنفسه وللآخرين بتقضية الإجازات في أماكن تحتاج الكثير من المال، وشراء الأطعمة والمشروبات المفضلة في هذه الأماكن يحتاج مالاً أكثر من المعتاد، لذا فالادخار يوفر كل ذلك.
- من خلال توفير المال أيضاً يتم تسجيل الأطفال في أفضل المدارس، ومن ثم يحصلون على مستوى متميز من التعليم.
- الاطمئنان إلى حد كبير، وعدم التوتر عند حدوث أي مشاكل في العمل نتج عنهاتقاعد في المنزل، أو لأي ظروف قدرية، وذلك لأن المال المدخر يقوم بتغطية المتطلبات الأساسية للأسرة لحين العودة للعمل مرة أخرى.
كيف نستطيع ادخار الأموال؟
هناك عدة وسائل لتوفير المال والادخار بشكل سليم، حيث أن أهمية الادخار للأسرة تلزم التعرف على تلك الوسائل، وتتمثل في:
- عدم إهدار المال في أشياء ليس لها استعمال ضروري، والاكتفاء بشراء المتطلبات الأساسية.
- تجنب الإفراط في شراء الهدايا الثمينة في المناسبات.
- طهي الأطعمة في المنزل وعدم شراء الأطعمة من المطاعم لغلاء أسعارها عن الأطعمة المنزلية.
- وضع ميزانية أسبوعية أو شهرية لشراء متطلبات المنزل من السوق، ومحاولة التحكم بها على وفقاً لمدتها.
- الاقتصاد في شراء الملابس، أو شراء الملابس في الفترات التي تقوم فيها محلات الملابس بعمل خصومات.
- الاستهلاك على قدر الحاجة للكهرباء والماء.
أهمية الادخار للطفل
توفير المال لا يجب أن يتم تعليمه للأطفال بشكل عشوائي، ولكن أن يتم ذلكبشكل سليم ومنظم، وللادخار أهميته على شخصية الطفل في المستقبل وهذه الأهمية تتمثل في:
التحكم في مصاريف الطفل
بحكم صغر سن الطفل وبراءته وعدم إدراكه لأعباء الحياة نجده لا يفكر في النقود سوى لشراء ما يرغب به من أطعمة، وألعاب، وألعاب.
فإن تم توجيهه لادخار جزء من المال الذي يحصل عليه فإنه بذلك يتعلم بشكل تدريجي أهمية الادخار له وينشأ على ذلك فيتحمل المسئولية في المستقبل.
ضبط سلوك الطفل من حيث استخدامه للمال
نتيجة لعدم إدراك الطفل عن كيفية الحصول على المال، ومتاعب العمل بالنسبة لوالديه كي يوفرون له المال، ولكنه يعتقد أن المال متاح في أي وقت وبدون قيود، لذلك يستخدمه بشكل خاطئ.
ويقوم بتبذيره على أي شئ يرغب به دون تفكير، فحين يتعلم كيف يمكنه توفير المال يصبح أقل إهداراً للمال، ويصبح أكثر التزاماً وتعقلاً في استخدام المال.
شراء الأشياء غالية الثمن التي يرغب فيها الطفل
ويتم ذلك عن طريق أن تكون لدى الطفل الرغبة في شراء لعبة غالية الثمن مثلاً، ولا يكفي مصروفه اليومي لشراء تلك اللعبة، فيضع ذلك هدفاً أمام عينيه ومحاولة تحقيقه.
فيبدأ في عملية الادخار انطلاقاً من رغبته في اقتناء تلك اللعبة، ومن ثم فإن الادخار يساعده في تحقيق رغبته.
الادخار يعلم الطفل الصبر
توفير مبلغ مالي يحتاج إلى صبر وانتظار لأنه ينتج من تراكم الأموال التي تم ادخارها على مراحل لتتحول لمبلغ مالي يمكنه تحقيق رغبات الطفل في شراء الأشياء التي لا يمكن شرائها بالمصروف اليومي، ومن ثم فإن الادخار يعلمه الصبر.
التقدير الجيد لقيمة المال
من الأشياء المعنوية التي يتعلمها الطفل من خلال الادخار كونه يصبح مقدراً لقيمة المال وكيفية استخدامه بطريقة تشبع رغباته الشرائية دون مساندة أحد، فيتعلم بذلك كيفية إدارة أمواله في المستقبل.
يعلم الطفل الاعتماد على النفس
ويتم ذلك حين يصبح الطفل قادراً على إدارة موارده المالية، وادخاره لجزء منها، وتحقيق رغباته في شراء ما يريد دون الاحتياج لأحد، من هنا يتعلم الاعتماد على نفسه، ويكون تعلمه للادخار سبباً في ذلك.
الطريقة المثالية لتعليم الادخار للطفل
يتم تعليم الادخار للطفل من خلال عدة طرق وهي:
توفير مصروف معين للطفل
يتحدد المصروف للطفل على أن يكفي احتياجاته الضرورية مع إمكانية الادخار، فلا يتم إعطاء مصروف كبير جداً فيكون الادخار منه شديد السهولة فيجعله لا يشعر بقيمة المال، وأيضاً لا يكون المصروف صغير جداً فيعجز الطفل عن شراء احتياجاته، وأيضاً يعجز عن الادخار منه.
توفير حصالة للطفل
إن الحصالة سوف تحفزه على الادخار، ويفضل أن يشتريها من مصروفه حتى يهتم بها والادخار بها.
توعية الطفل بأنه سيتمكن من شراء ما يريد بالادخار
حيث أن وجود الهدف يشجع الطفل على الادخار، فكلما كان الهدف قوياً بالنسبة للطفل كشراء لعبة يحلم بها مثلاً كلما كان سريع الادخار من أجل شرائها.
توعية الطفل بأن المال المدخر وسيلة وليست غاية
حتى لا يكون جمع المال غايته في المستقبل وبدون هدف، فيتحول لشخصية مادية.
وضع بعض المال في حصالة الطفل غير مصروفه اليومي
وذلك لتشجيع الطفل فهو يرى أن نقوده قد ازدادت، فتزيد رغبته في الادخار، وفضلاً عن ذلك فإن ذلك يسهم في إسعاده.
وضع حدود لمعدل الادخار اليومي للطفل
وذلك يمنع الطفل من أن يطمع فيما لا يملكه، أو أن يتعلم البخل، أو السرقة في أسوأ الحالات.
منح الطفل مساحة من الحرية في التعامل مع ما ادخره
يجب احترام مدخرات الطفل، وتركه يتصرف في مدخراته مع مراقبة ذلك.
توعية الطفل بتأجيل رغباته
الطفل بطبيعته مندفع، حيث إنه إذا أراد شيئاً لا يتردد في شرائه، وعن طريق الادخار يتم كبح جماح الطفل في رغبته الملحة للأشياء وتأجيلها لحين ادخار المال.
أهمية الادخار بالنسبة للمجتمع
أهمية الادخار للأسرة لا تقتصر على الأسرة فقط بل تشمل المجتمع أيضا:
استغناء الدولة عن القروض والديون
وذلك عن طريق تخصيص جزء من أموال الدولة وادخارها في البنوك، مما يساعدعلى تحقيق الأمن المالي للمجتمع، وعدم الاعتماد على الديون أو القروض في التعاملات المالية للدولة.
له دور قوي في إنعاش اقتصاد الدولة
وذلك وفقاً للكثير من الأبحاث التي وجدت أن هناك علاقة بين زيادة معدلات الادخار، وحدوث حالة من الإنعاش الاقتصادي وخاصة في الأزمات الاقتصادية كإفلاس البنوك مثلاً.
الأساليب الصحيحة لإدارة الإنفاق المالي للأسرة
لكي يحدث توازن بين المال الذي يتم إنفاقه لتلبية متطلبات الأسرة والادخار مع حالة الرضا التام عن ذلك يجب اتباع ما يلي:
- متابعة الحساب البنكي بشكل مستمر.
- ترتيب الأولويات بالنسبة لاحتياجات الأسرة في المستقبل.
- توفير جزء من المال كل شهر، وذلك لأي ظرف طارئ من الممكن أن يحدث.
- تقليل المال المخصص لبند الترفيه والتنزه.
- إذا كانت هناك ديون على الأسرة يجب الوصول للاتفاق على سدادها بطريقة غير مرهقة مادياً للأسرة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5670