كتابة :
آخر تحديث: 24/02/2022

قصة الرجل الضاحك فيكتور هوجو

تعد رواية الرجل الضاحك واحدة من الروايات الأدبية العالمية التي بالرغم من كونها تحمل فكر أدبي عميق ومتميز، إلا إنها لم تلقى ازدهارا واسعاً عن مثيلتها من روايات فيكتور هوجو الشهيرة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الرجل الضاحك فيكتور هوجو.
لعل سبب ركود رواية الرجل الضاحك يعود إلى الغموض الذي أضافه فيكتور هوجو إلى الرواية، إلا أنها لا تقل قوة عن الروايات الأخرى، لذا نقدم لكم في هذا المحتوى كل ما تريدون معرفته حول رواية الرجل الضاحك فيكتور هوجو.
قصة الرجل الضاحك فيكتور هوجو

روايةالرجل الضاحك فيكتور هوجو

تصنف رواية الرجل الضاحك فيكتور هوجو واحدة من ضمن مجموعة الروايات التي قدمها المؤلف الفرنسي فيكتور هوجو، حيث أنها تتميز بالآتي:

  • واحدة من الروايات التي تعتمد على نتاج وثقافة الأديب فيكتور هوجو الذي كان يتصف بالعديد من السمات الأدبية البارزة مثل قوة الأداء والأسلوب المتقن في عرض أحداث وتفاصيل الرواية على نحو يؤثر في القارئ ويجذب انتباهه نحو العمل المطروح.
  • وتعد رواية الرجل الضاحك واحدة من الروايات الأدبية العالمية التي بلا شك اتسمت بالسمات الخاصة بفكتور هوجو، بيد أن هذه الرواية قد تكون تميزت عن غيرها بأنها كانت تحمل نوعاً من الغموض المبهم تجاه الأحداث الخاصة بها.
  • حيث أن العديد من الأدباء وصفوا هذا العمل الروائي ضمن الأعمال الروائية التي تتصف بالحلمية الكذابة، والتي قد تطغى عن الحد المقبول في الرواية، وهذا بلا شك قد أدى إلى حدوث العديد من الانتقادات الأدبية التي وجهت إلى هذا النوع من الأدب.
  • حيث أن أكثر خبراء ومتخصصي النقد الأدبي يرون أن رواية الرجل الضاحك تعد واحدة من اسوء النماذج الأدبية التي قدمها فيكتور هوجو، وعلى خلاف ذلك، ينظر العديد من خبراء النقد في أن الرواية تحمل عوامل خفية تؤكد على مدى براعتها وإتقان الكاتب ومدى تسلسله في العرض ووصف شعوره الذاتي.
  • وما بين انتقادات كثيرة، يؤكد أكثر متخصصي النقد الأدبي في أن رواية الرجل الضاحك تظل واحدة من النتائج الأدبي القوى الذي بلغ مجد وذروة نضوج الأعمال الأدبية.

نبذة عن الكاتب فيكتور هوجو

يعد فيكتور ماري هوجو أحد أبرز الأدباء العالمين في فرنسا وأحد أبرز الأدباء الذين قدموا العديد من النتاج الأدبي مثل الروايات والكتب والشعر، وتشمل السيرة الذاتية له فيما يلي:

  • لقد ولد عام ١٨٠٢ ميلادياً في السادس والعشرين من شهر فبراير، انطبع وجدانه بالمنهج الرومانسي الذي كان سائداً في الثقافة الفرنسية آنذاك، وانعكس ذلك واضحاً على كتابته وأعماله التي تميل إلى الذاتية والوصف العميق الخاص من الكاتب، ويعد من أبرز عملاقة الأدب في فرنسا، حيث إنه ترك من خلفه موسوعة كاملة من الأعمال الأدبية القيمة التي تتنوع ما بين الشعر والنثر والثقافة.
  • كان يعاني من العديد من الصدمات النفسية التي انعكست بشدة على مؤلفاته، حيث إنه كان متأثراً بحادثة انفصال والديه التي تركت في نفسه أثر بالغ جعلته يلجأ إلى المذهب الرومانسي في التعبير عن الشعور السلبي بداخله من خلال أعماله الأدبية التي حاكت بصدق التجربة البائسة التي مر بها.
  • اهتم في مقتبل عمره بالاطلاع على الآداب السائدة والرائدة في العصر الكلاسيكي، إلا أنه قرر أن يستقل في مذهبه الفني وأن يختار لنفسه مذهب الرومانسية الذي كان يتلاءم مع طبيعته، وعلى إثر ذلك قام بإخراج العديد من الألوان الأدبية المتمثلة في الشعر والرواية والمسرحيات وغيرها من الألوان.
  • والجدير بالذكر أن أقوى أعماله الحقيقة في الشهرة والذيوع تتجسد من خلال رواية البؤساء التي قدمها عام ١٨٦٣ ميلادياً، وكذلك مسرحية هان الآيسلندي عام ١٨٢٣ ميلادي والتي كانت السبب الرئيسي في تسليط الضوء نحوه خلال الفترة الأولى من شبابه، وعلى إثر ذلك ازدهرت العديد من مؤلفاته نحو أحدب نوتردام وعمال البحر والبؤساء وغيرهم من الأعمال الأدبية الأخرى.

عن رواية الرجل الضاحك

رواية الرجل الضاحك واحدة من الأعمال الأدبية التي تحمل العديد من المميزات الروائية التي يفضلها العديد من الأشخاص، تم تأليفها في عام ١٨٦٦ ميلادياً إلا إنها لم تحظى بشهرة واسعة كمثل حال أعمال فيكتور هوجو، حيث أنها أحد أنواع الروايات التي تصنف ضمن قائمة الروايات المختصة بالذاتية البحتة، حيث أنها تشمل الآتي:

  • تغوص في العديد من الخيالات التي تفوق إدراك العقل على تصورها في الحقيقة، إلا أن فيكتور هوجو يحرص من خلال الأحداث على إمكانية حدوث ذلك ووصفه كأنه أمر واقع ويمكن حدوثه، وهذا ما يجعل العديد من الأشخاص يرون أن رواية الرجل الضاحك تجعلك تعزل نفسك عن العالم فقط من أجل الغوص في المعالم المميزة التي يعرضه إليك فيكتور هوجو من خلال عمله الأدبي.
  • والجدير بالذكر أن هذا العمل الأدبي يطغى عليه روح البؤس والغموض بشكل كبير، حيث أن فيكتور هوجو يخصص هذا العمل لعرض العديد من الأحداث التي تتسم بالبؤس على خلاف العنوان المخصص للرواية، وتتسم هذه الرواية بالعديد من المشاهد التي قد تدل على إيحاءات ودلائل غير مفهومة.
  • كما أننا يمكننا وصف هذا العمل على أنه يطغو على نحو من الإسهاب الذي حرص عليه فيكتور هوجو ليبدو وكأنه يحدث نفسه بكل الأشياء والمؤثرات الداخلة في الرواية وأحداثها.
  • ويذكر فيكتور هوجو داخل هذا العمل الأدبي العديد من المشاهد والصراعات والحقائق الكاذبة، حيث إنه يطرح العديد من الأحداث ويقوم بربطها بالعديد من أنواع الواقع الإنجليزية على نحو قد يكون بهدف الاختلاق أو الإبداع الفني، فعلى كلٍ يحسب لفيكتور هوجو مدى براعته في تقديم أفكار موازية تؤثر في النفوس أكثر من أي أعمال أخرى.

النقد الذي وجه لرواية الرجل الضاحك فيكتورهوجو

لا شك إن كنت من المهتمين بالأدب الغربي أو بالنقد الأدبي فإنك سوف تلاحظ بوضوح مدى عوامل الضعف في رواية الرجل الضاحك، حيث أن فيكتور هوجو وعلى غير عادته، يطرح نوعاً من أنواع الروايات تصنف سلاحاً فتاكاً ضمن قائمة الأسلحة التي تسلح بها النقاد في النقد الذي وجه إليه، حيث أن هذا العمل الأدبي واجه العديد من العيوب المتعددة، منها:

الذاتية المحضة:

  • المتواجدة في رواية الرجل الضاحك واحدة من أبرز العيوب التي واجهته، حيث أن فيكتور هوجو تخصص في الوصف الذاتي بنحو يطغوا على أحداث الرواية، مما جعلها تبدو كنوع من الكلمات المسترسلة من فم الكاتب، حيث أن النقاد قد عابوا عليه في ذاك، وأنه من الدقة أن يقوم بتكثيف الأحداث وليس الوصف الذاتي.

البؤس المفعم:

  • بأجواء الرواية يجعلها فن غير هادف قد يصيب قارئه بالاكتئاب خاصة وأن فيكتور هوجو برع في أسلوبه الفني في توصيل الآلام والحزن الدفين الخاص به، للقارئ مما جعله يبدو كأنه يعاصر هذا الحدث بنفسه.

الكذب في تصوير بعد الأحداث السياسية:

  • كان من أبرز النقد الذي واجه فيكتور هوجو في هذا العمل الروائي، حيث إنه على نحو من التصوير الذي كان يخضع له، وصف العديد من الظواهر في المجتمع الإنجليزي على نحو غير واردة به وغير صحيح.
  • وذلك فقط من أجل أن يخدم المسعى الخاص به في الرواية، وهذا يعد من قبيل العبث من أجل إتمام العمل على النحو الذي يرغب به الكاتب من تأثير في النفوس التي تقرأ دون أن يعبأ بصدق ذلك أم كذبه.
إن رواية الرجل الضاحك فيكتور هوجو من الروايات التي لم تلقى رواجا كبير من قبل القراء، ويرجع ذلك لما تحتويه تلك الرواية من غموض بالمقارنة مع غيرها من روايات فيكتور هوجو.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ