حيوان السلعوة ما بين الأساطير والحقيقة
ما هي أسطورة حيوان السلعوة؟
يعتبر البعض أن هذه المخلوقات هجينة من الذئاب أو الثعالب أو الكلاب البرية أو الذئاب، وتكررت الهجمات في قرى صعيد مصر وبعض المدن المصرية بواسطة مخلوقات أطلق عليها الجمهور اسم "السلعوة".
لا يوجد دليل على ما إذا كانت هذه المخلوقات، التي تهاجم السكان وتلقب بـ "سلعوة"، تنتمي إلى نفس النوع، أو الهجينة، أو الأنواع المختلفة أو الهجينة، من غير المعروف أيضًا ما إذا كانت هذه الكائنات تنتمي إلى أنواع غير معروفة علميًا أو أنواعًا موثقة علميًا غير معروفة للإنسان.
إن معرفة المصريين بالسلعوة لا تتعدى الأساطير التي نسمع عنها ونحن صغار، ومن تلك الأساطير هي الأسطورة الفرعونية التي ذكرت عن وجود حيوان يشبع الذئب والثعلب، ويهاجم كل من حاول دخول المعابد والمقابر.
وكانت السلعوة من الأشياء الأساسية في الحواديت والقصص التي كان يحكيها آباءنا لإخافة الأطفال، لذا فالسلعوة هي أسطورة من الأساطير.
أسطورة السلعوة
ومن الأساطير والحكايات عن السلعوة أن أحد الأشخاص الذين يسكنون القرى تزوج من فتاة لها أخت في قرية مهاجرة، وكانت تلك السيدة تتحول ليلًا إلى سلعوة لكي تتمكن من زيارة أختها، وينبشن القبور لأكل الجثث.
- وفي يوم من الأيام لم يجد الرجل زوجته، فخرج في الاتجاه التي كانت تذهب إليه، وانتظر حتى خرجت هي وأختها، وتابع السير وراءهم، وسمع حديثهما المخيف، حيث كانتا تقولان أن الجثة يصعب خروجها فأشارت الزوجة لأختها بأنه يتحتم عليهم قطع رأسه من أجل إخراجه من القبر.
- سمع الزوج هذا الكلام وعاد إلى منزله ونام، وعندما عادت الزوجة اغتسلت، وفي اليوم التالي طلب منها أن تحضر كوب ماء فرفضت، معللة سبب رفضها أنها تخاف من الزير لأنه يصدر صوتًا مخيفًا.
- عندما سمع الزوج ذلك ضحك عليها، وقال أنت تقطعين رقبة الرجل تخرجيه من القبر ولا تخافين، ولكنك تخافين من الصوت الذي يخرج من الزير! عندما سمعت الزوجة ذلك تغير لونها، وقالت أنها تبقي على زوجها من أجل أولادها "محمد" و"محمدين".
- بعد أن علمت الزوجة أن أمرها انكشف ذهبت لأختها وأخبرتها، وبعدها هربتا من القرية، ولا أحد يعرف مكانهما، ويُقال أنهما تركا خلفهما ذرية كبيرة، وهذه الذرية تفتخر أن جدتهم السلعوة.
ظهور حيوان السلعوة في مصر
ظهرت السلعوة لأول مرة في الستينيات والسبعينيات على الأطراف الشرقية للقاهرة الكبرى، وفي أوائل عام 1996 أصبح هذا الحيوان الهجين مرة أخرى حديث مصر بعد تصاعد الخوف في قرية أرمنت المصرية.
- ووقعت بعض الهجمات في أقصى ركن من مصر، تلتها المحافظات القريبة من القاهرة والإسكندرية، التي دبت الرعب في جميع أنحاء مصر، خاصة في القرى والمدن المحيطة بقرية أرمنت، حيث نصح الناس بعدم النزول ليلاً والتوخي الحذر دائمًا.
- أدت السلعوة إلى مقتل أطفال وكبار، وإصابة العشرات من الأشخاص، وتصرفت السلطات في هذا الوقت بقتل حيوان السلعوة، وتشجيع الناس على قتل أي حيوان سلعوة يظهر في القرى أو المدن، ومن عام 1996 إلى 2005 ظهرت السلعوة في أماكن متفرقة في قرى ومدن مصر.
عودة السلعوة عام 2005
- عادت السلعوة للظهور في بعض محافظات مصر عام 2005، مما تسبب في وقوع بعض القتلى والجرحى والذعر العام.
السلعوة في المرج 2007
- في شهر سبتمبر عام 2007 ظهرت السلعوة مرة أخرى في المرج، حيث هاجمت 8 أشخاص وتعرضوا للإصابة بجروح خطيرة.
السلعوة في أسوان 2008
- في أكتوبر عام 2008 ظهرت السلعوة في أسوان، وأسقطت العديد من الضحايا قبل أن تختفي بثلاثة أسابيع، ولم تظهر مرة أخرى في نفس المنطقة.
السلعوة في قرية الشبراوية 2009
- هاجمت السلعوة قرية الشبراوية في مركز هاهية بمحافظة الشرقية في مارس 2009، فركضت نحو منزل أحد أفراد أسرتها وهاجمت أحد أبنائها.
السلعوة في المقطم 2017
- ووقعت بعض الاعتداءات من السلعوة في منطقة الخليفة المقطم وكان ذلك في مارس 2017، لكن الأهالي وشباب الحي تصدوا لها باستخدام كلاب بوليسية من نوع الراعي الألماني وبيتبول وتم قتلها.
السلعوة بقرية "الدانوب الجبل" 2018
- تمكن أهالي قرية تونة الجبل بالمنيا من قتل السلعوة بعد مهاجمتها للسكان وإصابة 12 شخصًا بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى المستشفى العام.
شكل حيوان السلعوة
يشبه السلعوة الذئب والكلب والثعلب في المظهر، وسرعته، ولونه الأسود، وأذنانه تشبه الثعلب، وسيقانه الأمامية قصيرة ومن الخلف طويلة ويتميز بالذكاء، فهو يجمع بين المكر وعدم الخوف من الناس والقدرة الكبيرة على الاختباء والمتابعة، مع ميزات الكلب والذئب والثعلب، تعيش السلعوة في الجبال، وفي الصحراء، وفي أماكن نائية مقفرة.
- التهجين:
يعتقد بعض العلماء أن الذئب، والكلب، وابن آوى، أعضاء في عائلة الكلبيات، لديهم 39 زوجًا من الكروموسومات التي تسمح لهم بالتكاثر بنجاح فيما بينهم، وما يعيقهم عن التزاوج الجغرافيا والسلوكيات المختلفة.
في الماضي تم عمل التهجين بين الكلب وابن آوى في روسيا، حيث تم عمل الهجين هذا للاستفادة من حاسة الشم الفائقة لدى ابن آوى، وأطلق على الهجين اسم كلب سوليموف، في كثير من الحالات، تم تهجين الذئب أو ابن آوى الذهبي مع الكلب لعمل كلب حراسة شرسة، ولكنه لم يحقق النجاح المطلوب.
لماذا السلعوة شرسة وتهاجم؟
- الكلاب:
نتاج آلاف السنين من الاستئناس، وهو صديق الإنسان المخلص أكثر عدوانية من الذئاب والثعالب، يعتبر المالك بطبيعة الحال عضوًا أعلى في قطيعه، ولا يوجد افتراس في الكلاب الأليفة.
- ابن آوى:
حيوان بري يفترس 80٪ من فرائسه، وعادة ما يكون من الحيوانات الصغيرة والحشرات، يتجنب الناس وليس لديه عدوان من الكلاب، تم تسجيل بعض حالات الافتراس للأطفال.
نتيجة التهجين حيوان ذو سمات مورفولوجية لكلب وذئب، إنه نحيف وشكل الكلب، وله آذان كبيرة تشبه الذئب، وأهم ما يخيف الناس من هذا المخلوق هو أنه لا ينبح.
اللحاء مطمئن ويتيح لمن يقابل الكلب أن يعرف أنه مخلوق مألوف وغير غامض، حتى لو كان مصابًا بداء الكلب، أما وراثة السلوك فهي بسيطة بشكل لافت للنظر، ينتج هجين الكلاب كلبًا عدوانيًا وغريزة مفترسة، بينما لا يخاف من البشر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12986