كتابة :
آخر تحديث: 26/06/2020

كيف أثق بزوجي؟

كيف أثق بزوجي؟ سؤال لا بد له من إجابة واضحة، فكثير من السيدات لا يثقون في أزواجهم ويرجع ذلك لكثرة الخلافات الزوجية بينهما تجعل المرأة في حالة شك دائما من تصرفات زوجها على الرغم من كون الأمر طبيعي بسبب أحوال وظروف الحياة وانشغال كل منهما في أعماله، ولكن قد تأخذ السيدات وساوس يجب أن تتخلص منها لكي تثق في زوجها وتعيش حياة هادئة. والآن ومن خلال هذا المقال يمكنني أن أوضح الأمر لكثير من السيدات اللواتي لا يقدرن أن يكتسبن الثقة، لكي تزداد ثقتهم في أنفسهم وفي أزواجهم.
كيف أثق بزوجي؟

خطوات الثقة بالزوج

إن كسب المرأة للثقة في زوجها أمر لا يقع على عاتق المرأة فقط بل إن الرجل له دور كبير في جعل زوجته تثق به وتحبه من خلال أفعاله وطريقة تعامله واحتوائه لزوجته، والآن يجب أن نتعرف على طرق كسب المرأة ثقتها في زوجها:

التواصل بين الزوجين

إن تواصل المرأة مع زوجها وتواصله معها من خلال التحدث والاستماع واطمئنان كل منهما على الآخر يقرب العلاقة بينهما لذا يجب أن تحتوي المرأة زوجها وأن تعامله معاملة طيبة وأن تحنو عليه وتقدم له الخير دائما وتحاول أن تبعد عن استفزازه، لأن المعاملة الطيبة تقرب الرجل من زوجته ويحدثها دائما ويلاعبها ويلاطفها فتحبه أكثر وتزداد ثقتها فيه.

أن تعطي المرأة فرصة

إن كان هناك بعض الشكوك التي تنتاب الزوجة ناحية زوجها فهذه الشكوك يجب ألا تمنع محاولة إعادة المرأة ثقتها في زوجها أو محاولة سمعه جيداً أو فهم وجهة نظره، لأن طريقة سد عقلها أو قلبها عنه يزيد الأمر سوءاً وقد ينتهي بالطلاق.

لكن يجب أن تجلس المرأة بهدوء مع نفسها وتعيد تفكير في الأمور التي كانت تجعلها تشك به ومن الممكن أن تجد نفسها مخطئة وأن تصلح علاقتها مع زوجها من جديد لكثب ثقته وتعود الحياة كما كانت وأفضل.

أن يكون هناك اتفاق مسبق على حدود ومحظورات معاملاتهما:

إن الاتفاق بين الزوجين في بداية علاقتهما الزوجية على الشروط والواجبات المفروضة على كل منهما وعلى المحظورات والممنوعات التي يجب أن يتجنبها كل منهما، له أثر إيجابي في المستقبل في معرفة كل منهما للأشياء التي يحبها أو يكرهها الشخص الآخر فيفعل الإيجابيات ويتجنب السلبيات مما يجعلهم أكثر قرباً من بعضهم وأكثر ثقة والتزاماً.

أما في حالة مخالفة أحد الزوجين لما تم الاتفاق عليه فيجب أن يكون الطرف الآخر غير متسرعاً في الحكم عليه لربما حدث جديد في الظروف أو تغير الحياة عما كانوا متوقعين أو أي ظروف طارئة وقد يعود الأمر كما كان.

ويمكن للطرفين أن يصارحوا بعضهم ويتعرفوا على خبايا أنفسهم ليتقربوا من بعض أكثر ويزداد كل منهما ثقة في الآخر، وإن كانت الزوجة تشتكي كثيراً من أفعال زوجها التي تثير شكوكها دائما يجب عليها ألا تفتعل المشكلات لأنها سوف تخسر كثيراً لو إتضح أن شكوكها ليست في محلها وقد ينتهي الأمر بالانفصال وتشتت الأولاد، لذا يجب عليها أن تحتويه وتعرف ما بداخله بهدوء وأن تعالج الموقف.

أن تقوم المرأة بتصرفات تعزز الثقة

تعتبر الثقة شعور متبادل بين الزوجين وعندما تود المرأة أن تثق في زوجها يجب أولاً أن تجعله يثق بها أو تقوم بتصرفات تعزز ثقته فيها، ويمكن أن يتم ذلك من خلال:

أن تكون الزوجة صريحة مع زوجها بدلاً من اللجوء إلى اللف والدوران فيجب أن تتحدث معه بكل صراحة وعن مخاوفها منه ولكن بأسلوب جيد وفي أوقات مناسبة حتى يتقبل كلامها ويبدأ بمصارحتها.

عدم انتقاد الزوجة لزوجها بأسلوب غير مهذب فتجعله ينفر منها ويكره كلامها ويتجنب مصارحتها مما يجعلها تخسره تماماً.

أن تمنح الزوجة زوجها مساحة من الحرية

فالرجل لم يتزوج ليكون مسجوناً مرهوناً بامرأة تجعله لا يستطيع التحرك تجلس معه دائماً وتجبره على الخروج معها دائما أو تراقب كل تحركاته ونظراته في الهاتف أو التلفاز أو في الشارع، مما يجعله يشعر بالاختناق والبحث عن الحرية فيلجأ للبعد عن زوجته ليتنفس بحرية وليعود قليلاً للزمن الماضي قبل الزواج.

وهنا تبدأ شكوكها فيه فتتساءل لماذا يبعد زوجي عني؟ ولما يختفي مني كثيراً؟ ولماذا لا يحب التحدث معي؟، ولا يحب الخروج أيضاً معي؟ بعد كل هذه التساؤلات يجب أن تكوني مدركة لما تفعلينه مع زوجك.

فأنت بيدك تجذبيه لكي وبيدك أن تبعديه عنك، راقبي تصرفاتك وشاهدي نفسك من بعيد وسوف تعرفي أنك مخطئة، لأن تواجدك معه دائما والحكم على تصرفاته يجعله يخاف من وجودك بجانبه لأنك تمثلين له مصدر إزعاج ولا تحترمي خصوصيته وتسألينه لماذا نظر هنا أو لماذا قال كذا أو كذا، فإن كنت تفهمين أن ذلك حباً فأنت مخطئة لأن الحب ليس أنانية إنما مشاركة وتفاعل في حدود العقل.

كيف أثق بزوجي؟

كيف يمكن للرجل أن يمنح زوجته ثقتها فيه؟

على الرجل دور كبير في الحياة الزوجية لجعل زوجته تثق به وبالتالي تستمر الحياة بنجاح ويمكن أن يكسب زوجته الثقة من خلال:

أن تتطابق كلماته مع أفعاله

عندما يقول لها كلام جميل يعدها بحبه وأنه سوف يسعدها، وفجأة تجد أن جميع أفعاله تؤلمها وتجرحها فتجد أنه غير صادق مما يفقدها الثقة في كلامه ويبعدها عنه، ولكن من واجبه أن يكون صادق الوعد والعهد وأن يسعدها بالفعل كما قال ويبتعد عن كل ما يؤذيها.

أن يعاملها برفق ويتجنب سبها أو ضربها

يجب على الرجل أن يعامل زوجته بحنان وأن يصبر عليها وأن يتبع سنة نبيا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) حيث يقصد بالأهل الزوجة.

فيجب ألا يسبها أو يجرحها مطلقاً ولا يضربها أبداً لأنها لن تحبه بعد ذلك وبالتأكيد سوف تفقد ثقتها فيه وتتوتر علاقتهما.

ألا يتوقف عن ممارسة العلاقة لفترة طويلة

لأن ذلك قد يستدعي شكوك الزوجة وقد تعتقد أنه يخونها، ولكن يجب أن يكون الأمر بين الحي والآخر وإذا حدث ظرف طارئ جعله يبتعد لفترة فيجب عليه أن يوضح لها الأمور بدون خوف أو تردد حتى تطمئن وتزداد ثقتها فيه.

أن يبتعد عن الغموض

وأن يكون واضحاً وصريحاً معها وأن يتحدث معها ويشاركها بعض الأوقات الجميلة.

أن يجعل طلباتها أولاً

بمعنى أن يجعل زوجته في مقدمة أولوياته وأن يجلب لها كل ما تتمناه ويحاول إسعادها يجدها ملكة بحبه وفخورة أشد الفخر به.

الهدايا لها قيمة كبيرة عند المرأة

حتى ولو كانت بسيطة يجعلها تحبه وتثق فيه وتشعر أنه يتذكرها دائماً فتتقرب له بالمعاملة الطيبة وتحقق له أمنياته دائما.

أن يجعل خلافاتهما لا تخرج عن نطاق المنزل

فيجب أن يكون واعياً للمحافظة على أسرار بيته فعندما تحدث مشكلة يجب ألا يصرخ أو يهددها أو يخرج صوتهما للجيران أو يهددها بالطلاق أو يشتكي لأهلها مما يجعلها بالتأكيد تفقد الثقة به.

وختاماً نرجو أن نكون أجبنا لكم عن سؤال كيف أثق بزوجي وأن تستفيد كل امرأة من النصائح التي تسمعها أو تقرأها وأن تأخذ النصيحة ممن هم يحبونها فقط أو من هم أكثر منها خبرة في الحياة لتعيش حياة سعيدة وهادئة وتكسب ثقة زوجها وأن تكون قدوة لبناتها وأن يكون الأب قدوة لأبنائه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ