كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 21/01/2023

أسباب سقوط الدولة العثمانية .. أهم إنجازات الدولة العثمانية

العثمانيون أصلهم قبائل تركية هربوا من الزحف المغولي الذي كان موجود في بلاد آسيا الوسطى حتى وصلوا بلاد الأناضول، وهم أبناء سليمان شاه ولكنهم انقسموا إلى جزأين جزء استقر في بلادهم والجزء الثاني استقر في الأناضول وكان يرأسهم أرطغرل سليمان شاه واستمر في توسع الحدود الخاصة بـ مملكته حتى توفى وأطلق عليه السلطان صلاح الدين، واستلم الحكم من بعده ابنه عثمان وحصل على العديد من الامتيازات، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم أسباب سقوط الدولة العثمانية وكل ما يخصها.
أسباب سقوط الدولة العثمانية .. أهم إنجازات الدولة العثمانية

نشأة الدولة العثمانية

  • نشأت الدولة في عام 699 هجريًا ولكنها استلمت الحكم عام 923 هجريًا، ومؤسسها هو عثمان بن أرطغرل وأسسها على أسس الإسلام وكانت هي راية الخلافة الإسلامية وكانت تعمل على نشر الإسلام والدفاع عنه.
  • والجدير بالذكر أن كان لها دور كبير في نشر الإسلام في جميع أنحاء أوروبا، على الرغم من أنها واجهت العديد من المؤامرات الصليبية والتي استمرت نحو 3 قرون إلا أنها استمرت في فتح الحدود المغلقة والدفاع عن الإسلام.
  • وذكر بعض المؤرخين أنها ساعدت بشكل كبير في توحيد الوطن العربي والإسلامي بعد التفكك الذي استمر لعدة سنوات على يد الاجتياح المغولي.

حكام الدولة العثمانية

حكم الدولة 36 خليفة وكان ذلك على مدار 6 قرون، وكان الخليفة يسمى السلطان، وهم:

  • الخليفة عثمان الأول: وحكم من الفترة بين 1300م حتى 1326م.
  • الخليفة أورخان: وحكم من 1326 حتى 1359م.
  • الخليفة مراد الأول: تولى الحكم من 1359 حتى 1389م.
  • الخليفة بايزيد الأول: استمر حكمه من 1389 حتى 1402م.
  • الخليفة محمد الأول: تولى الحكم من 1414م حتى 1421م.
  • الخليفة مراد الثاني: حكم الفترة من 1421م حتى 1444م.
  • الخليفة بايزيد الثاني: تولى الحكم من 1481م حتى 1512م.
  • الخليفة سليم الأول: حكم الفترة من 1512م حتى 1520م.
  • السلطان سليمان الأول: استمر حكمه من 1521م حتى 1566م.
  • السلطان سليم الثاني: حكم الفترة من 1566م حتى 1574م.
  • الخليفة مراد الثالث: استمر حكمه من 1574م حتى 1595 م.
  • السلطان محمد الثالث: تولى الحكم من 1595 م حتى 1603م.
  • السلطان أحمد الأول: حكم الفترة من 1603م إلى 1617 م.
  • الخليفة مصطفى الأول: تولى الحكم من 1617 م حتى 1618م.
  • السلطان عثمان الثاني: استمر حكمه من 1618 م حتى 1622م.
  • الخليفة مصطفى الأول: تولى الحكم من 1622م حتى 1623م.
  • السلطان مراد الرابع: استمر حكمه من 1623م حتى 1640م.
  • الخليفة إبراهيم: تولى الحكم من 1640م حتى 1648م.
  • الخليفة محمد الرابع: حكم الفترة من 1648م حتى 1687م.
  • السلطان سليمان الثاني: استمر حكمه من 1687م إلى 1691 م.
  • السلطان أحمد الثاني: وكانت فترة حكمه من 1691 م حتى 1695 م.
  • الخليفة مصطفى الثاني: استمر حكمه من 1695 م حتى 1703م.
  • الخليفة أحمد الثالث: حكم الفترة من 1703م حتى 1730 م.
  • الخليفة محمود الأول: استمر حكمه من 1730 حتى 1754م

العمارة في الدولة العثمانية

برع العثمانيون في مجال العمارة وازدهروا به، وبالتحديد العمارة الدينية والمساجد، ومنها:

  • مسجد أولو: تم بناؤه في عهد الخليفة مراد الأول عام 802 ه‍.
  • مسجد السليمانية: مكانه في إسطنبول وتم بناؤه في عهد الخليفة سليمان عام 957 ه‍.
  • مسجد السليمية: تم بناؤه في عهد الخليفة سليم الثاني وكان في الفترة ما بين 977 حتى 983 ه‍.
  • مسجد الخليفة أحمد: والذي أشرف على بنائه المهندس محمد آغا في عهد الخليفة أحمد الأول.

كانت المساجد في تلك الدولة متميزة بكثرة القباب وكانت مختلفة الأحجام، وكانت العمارة بشكل عام مميزه بالتنوع الزخرفي والاتساع والفخامة.

الصناعة عند العثمانيون

عمل العثمانيون في العديد من الصناعات المختلفة، ولكن أهم المجالات هي:

  • الخزف والفخار: انتشر ذلك المجال عندهم وكانوا يستخدمونه على جدران المباني والأواني والأطباق الخاصة بهم، وكانت أشهر المدن في صناعة الخزف هي أزنيك في تركيا.
  • السجاد والنسيج: كانت مدينة بورصة مشهورة بصناعتها للحرير والذي كان يستخدم في صناعة المفروشات والسجاد والملابس والعديد من الصناعات الأخرى.

انتصارات الدولة العثمانية

قام الخليفة عثمان بن أرطغرل بالعديد من الفتوحات وتولى ذلك من بعده ابنه، وقاموا بالآتي:

  • الاستيلاء على آسيا الصغرى، مقدونيا، الدردنيل.
  • بالإضافة إلى أنه أعلن الحرب على أوروبا واستولى على أدرنه وجعلها عاصمة، ثم خضعت له بلغاريا وأجزاء من اليونان.
  • ثم انتقل لفتح القسطنطينية وأجبر سلطانها على دفع الجزية.

سيطرة العثمانيون على بلاد الشام

  • قامت الدولة المملوكية بأخذ الحكم من الأيوبيين في القرن الـ13 وتولت حكم كل من مصر واليمن والشام والحجاز.
  • ولكن بعد تدهور الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة المملوكية قامت بفرض الضرائب على الشعب وكان ذلك بسبب تحويل طريق التجارة من الشرق إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وكان ذلك في وقت تطور وقوة نفوذ الدولة العثمانية.
  • وكانت مواجهة بينهم في سوريا في معركة مرج دابق عام 1516، وانتهت بانتصار الدولة العثمانية، وأدى ذلك إلى انسحاب المملوكيين من سوريا وانتقلوا إلى مصر، وترتب عليه استيلاء العثمانيون على الجزء الجنوبي من سوريا.

سيطرة الدولة العثمانية على مصر والحجاز واليمن

عرض الخليفة سليم الأول على حاكم المماليك أن يزال يحكم مصر ولكن يخضع له ويعترف بالعثمانية ولكنه رفض، وتسبب ذلك في:

  • المواجهة الكبرى بين العثمانيين والمماليك والتي ترتب عليها دخول العثمانيون غزة وبعدها الدلتا، ثم حدث التقاء بينهم مرة أخرى في عام 1517م واستطاع العثمانيون دخول مصر والاستيلاء عليها.
  • أما بالنسبة للحجاز استولوا عليها وذلك بعدما أعلن شريف مكة السلطان زين الدين بركات ولائه للسلطان العثماني وسلمه مفاتيح الكعبة.
  • امتدت النفوذ العثمانية نحو اليمن وذلك عقب دخول وفد يمني إلى القاهرة لتقديم الولاء للسلطان العثماني، وكانت الدولة العثمانية تعتمد على اليمن وموقعها في حماية البحر الأحمر وبحر العرب والأماكن المقدسة الموجودة في الحجاز.
  • وقرروا دخول اليمن والسيطرة عليها عام 1538م قبل أن يسبقهم البرتغاليون ونجحوا في ذلك وضموا مجموعة من المدن لهم وعملوا على قفل مضيق باب المندب لمنع دخول أية أسطول أجنبي.

أسباب سقوط الدولة العثمانية

تعددت أسباب سقوط الدولة العثمانية، ولكن أبرزهم:

  1. غلق باب الاجتهاد: وهي تعد من أهم أسباب سقوط الدولة العثمانية، في أواخر خلافة الدولة توقفوا عن الاجتهاد الذي كانوا فيه من قبل، والذي تسبب في تجمد الحياة لديهم حتى أصبح الضعف يدخل عليهم بالتدريج حتى تمكن منهم.
  2. الابتعاد عن العقيدة: في الفترة الأخيرة لديهم ظهر انحرافات ساعدت في البعد عن القرآن الكريم والسنة النبوية، وكان ذلك من أهم أسباب سقوط الدولة العثمانية.
  3. انتشار الظلم: وكانت تلك من أبرز أسباب سقوط الدولة العثمانية، استخدم بعض المسؤولين نظام الظلم في الدولة وعملوا على سرقة الأموال والاعتداء على الأعراض وسفك الدماء، ولكن الله نصر المظلومين وانتهت الدولة العثمانية.
  4. توريث المناصب: في الفترة الأخيرة للدولة كانوا يعملوا على توريث المناصب العلمية للأبناء أو أحد الأقارب حتى وإن كانوا بغير أهلها مما جعل الجهل يسودها.

الجدير بالذكر أن في عهد الخليفة سليم الثاني ظهر التفوق الأوروبي على الإمبراطورية العثمانية وكان ذلك بعد هزيمة الأسطول العثماني في البحر المتوسط في معركة لبانتو، وتعرضت الدولة العثمانية لفقد العديد من السفن والأسر ومات ما يقارب نحو 30 ألف مقاتل، وانتهت الدولة العثمانية على يد محمد كمال أتاتورك، وسماها دولة تركيا الحديثة وكان ذلك عام 1924م.

أخيرا نكون تحدثنا بالتفصيل عن أسباب سقوط الدولة العثمانية، على الرغم من النجاح الذي حققوه في عصرهم وقاموا بضم العديد من الدول المختلفة لهم إلا أن في الفترة الأخيرة في حكمهم أصابهم الانهيار والضعف والذي ساعد في سقوط الدولة، كما أنهم ساهموا بشكل كبير في زيادة الرقعة الإسلامية حول العالم ونشروه في أوروبا والوطن العربي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع