ما هي أسطورة عيد الحب؟ وكيف نحتفل به؟
ما هي مقومات الحب الثلاثة؟
يمكن أن يتم تعريف الحب بأنه عبارة عن التزام يكون بين شخصين لفترة تكون طويلة، كما يمكن أن يكون هو عبارة عن الشغف الذي يولد عندما يلتقي شخص ما بشخص آخر لأول مرة، كما يمكن أن لا يكون بنفس القوة طوال فترة هذه العلاقة، ولكن سوف يوجد نوع من الالتزام والشعور بالولاء تجاه الطرف الثاني دائما.
كما أن علاقات الحب دائما تقوم بالارتكاز على ثلاثة مقومات حسب نظرية الحب الثلاثي، حيث يوجد شعور التعلق والقرب من شخص ما، ثم سوف تظهر العاطفة والتي سوف تدل على الانجذاب الجنسي تجاه هذا الشخص، كما سوف يوجد الالتزام بهذه العلاقة، حيث تعتمد علاقة الحب على قوة كلا من هذه المقومات والشعور بها لكي تدوم العلاقة وتكون ناجحة.
أسطورة عيد الحب
عيد القديس فالنتاين هو عيد يكون تابع للكنيسة المسيحية، حيث أنه في هذا العيد يتم تكريم قديسين أوائل، كما أن عيد الحب يكون عبارة عن يوم ثقافي وهو أيضا عبارة عن احتفال ديني وتجاري أيضا.
- ولكن أصول هذا الاحتفال تعود إلى أن أسطورة الاحتفال بعيد الحب، تقول أن القديس فالنتين قد تم سجنه بعد أن تمت معارضته لأمر ملكي كان يمنع زواج الجنود، حيث أن الزواج كان يتعارض مع مهمات الجنود، كما أنه كان يجعلهم فاشلين.
- ولكن هذا القديس إكتشف أن هذا الأمر يعارض الفطرة الإنسانية فلم يقوم بالامتثال إلى أوامر الحكومة الرومانية، ولكنه قام بتزويج الجنود الراغبين في القيام بذلك في اليسر، وبالتالي ذلك الأمر أغضب الإمبراطور ثم بعد ذلك أمر الإمبراطور أن يتم إعدامه.
- تم سجن القديس فالنتين وحسب أسطورة عيد الحب أنه أحب ابنة السجان، والتي كانت عمياء، فقام بكتابة لها رسالة حب وداعية، وقام بالتوقيع عليها باسم فالنتين الذي يعني عيد الحب، ومن هنا استمد اسم عيد الحب من اسم فالنتين.
متى يتم الاحتفال بعيد الحب؟
قام البابا جيلاسيوس الأول في عام 496 م بتأسيس عيد القديس فالنتين، حيث أن الاحتفال أصبح يتم في كل يوم 14 فبراير من كل عام، وذلك كان تكريما لهذا القديس الشهيد المسيحي الذي تم إعدامه في ذلك اليوم من فبراير في عام 269، كما أن أسطورة الحب أصبحت ترتبط بالحب الرومانسي في القرن الرابع عشر كما في القرن الثامن عشر أصبح الفالنتاين عيد يقوم فيه الأزواج بتجديد تبادل مشاعر الحب والوفاء كل عام.
كيف تحتفل الدول بعيد الحب حول العالم؟
كان ملك فرنسا شارل السادس أول من قام بتوثيق ثقافة الاحتفال، حيث تمت إقامة الاحتفالات الفخمة في البلاط الملكي في بلدية فرنسية اسمها Mantes-et-la-Jolie، كما أن آخرون قاموا بترسيخ هذه العادة عن طريق أنهم قاموا بكتابة أشعار الحب مثل: شكسبير وتشارلز أورليانز.
ولكن الاحتفالات الفعلية والرسمية بدأت في إنجلترا في القرن التاسع عشر، لكي تنتقل منها إلى كل الدول التي تتحدث باللغة الإنجليزية، وإلى وقتنا هذا مازالت الكثير من الشعوب تقوم بإحياء ذكرى أسطورة عيد الحب من خلال أن يتم الاحتفال في هذا اليوم، والذي يرتكز على شراء الهدايا والإنفاق على من تحب.
كما أن دولتا كوريا الجنوبية والصين الشرق آسيويين يعدوا أعلى دولتين يقوموا بإنفاق الكثير من النقود الخاصة به، لكي يتم الاحتفال من خلال أن يتم شراء الهدايا والتي في الغالب ما تكون عبارة عن الورود التي تكون باللون الأحمر، وأيضا أن يتم شراء الشوكولاتة والحلوى بجانب أن يتم شراء بطاقات العيد والمجوهرات، وكثير من الهدايا مثل: الهدايا الرمزية، أن يتم إهداء مفاتيح القديس، ومن المعروف أن الاحتفال بهذا اليوم سوف يختلف باختلاف الثقافات والعادات والتقاليد الخاصة بكل بلد.
بطاقات عيد الحب
كما تم التوضيح أن الأسطورة تشير إلى أن فالنتاين هو أول من قام بكتابة بطاقة هيام لابنة السجان، ففي الواقع أن هذه البطاقات عرفت شعبيا في العصور الوسطى، فبالرغم أن كتابة تعابير الحب لم تبدأ كعبارة عن طقس بشكل واضح إلا بعد عام 1400 م.
كما أن أقدم بطاقة عيد حب كانت معروفة هي تلك القصيدة التي تمت كتابتها في عام 1415 م من قبل تشارلز دوق أورليانز إلى زوجته، بينما هو كان مسجون في برج في لندن بعد أن تم القبض عليه في معركة أجينكورت التي كانت واقعة بين الجيشين الإنجليزي والفرنسي، وهي الآن جزء من مخططات المكتبة البريطانية في لندن.
وبعدها بعدة سنوات كان يعتقد البعض بأن الملك هنري الخامس قام بتأجير كاتب يدعى جون ليدغيت، لكي يقوم بتأليف له مذكرة في عيد الحب لكاثرين من سلالة آل فالوا الفرنسية.
ما هو مهرجان اللوبركاليا؟
كان مهرجان اللوبركاليا عبارة عن أنه يشهد وضع النساء أسماءهن في جرة كبيرة، ثم بعد ذلك يقوم الرجال العزاب باختيار الاسم العشوائي الذي سوف يكون من نصيبه، وكان في أغلب الأحوال هذه اللعبة تنتهي بالزواج.
- كما أن هذا المهرجان الوثني كان محظور من قبل الكنيسة، حيث أنه اعتبر منذ نهاية القرن الخامس الميلادي بأنه عبارة عن طقس غير مسيحي إلى أن أعلن البابا غاليليوس في يوم 14 فبراير بأنه عيد للحب بديلا له في المسيحية، كما أن هذه تعتبر بأنها إحدى النظريات الشائعة حول الموضوع الذي ربما يكون أقرب للموضوعية.
- وفي خلال القرون الوسطى في أوروبا كان يوجد ثمة اعتقاد في فرنسا أن تاريخ 14 فبراير هو يمثل فقط موعد تزاوج الطيور، وهو ما أعطى طابع رومانسي إضافي إلى هذه المناسبة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13062