كتابة : Ahmad Mukry
آخر تحديث: 08/07/2022

أفضل 5 تطبيقات الواقع الافتراضي والمجالات العاملة بها

من المثير للاهتمام معرفة تاريخ ولادة مفاهيم الواقع الافتراضي، فهو ليس وليد القرن الحالي كما يشاع على لسان الكثيرين، بل هو مفهوم يعود تقريبًا إلى خمسينيات القرن الماضي. ولا بد بأن فكرة محاكاة الواقع عبر شاشة ذكية تستطيع نقل الإنسان إلى مكان مختلف عبر تطبيقات الواقع الافتراضي.
أفضل 5 تطبيقات الواقع الافتراضي والمجالات العاملة بها

وقفات تاريخية في مسيرة الواقع الافتراضي

يثبت الإنسان باستمرار قدرته على صنع ما كان يبدو مستحيلًا.

تعرضت مسيرة تطور الواقع الافتراضي Virtual Reality إلى العديد من التقلبات والأطوار التي اتسمت بالنمو السريع أحيانًا، وبتوقف النمو تمامًا أحيانًا أخرى.

ففي عام 1968 شهد العالم ظهور أول تجسيد فعلي لتقنية الواقع الافتراضي ، والذي تم اعتباره باكورة تطبيقات VR على يد العالم إيفان سذرلاند وتلميذه بوب سبول.

حيث قدم العالمان أول تطبيق لنظام العرض القابل للتثبيت على الرأس، والذي تمت تسميته بـسيف داموكليس.

ثم تتالت التحديثات عبر السنوات وشهدت الفترة المحصورة بين عامي 2010 والذي شهد ظهور أول نموذج Oculus Rift وعام 2017 تطورًا سريعًا في مجال تطبيقات الواقع الافتراضي VR ، وتستمر تلك التحديثات حتى يومنا هذا وتتجه نحو المزيد من الإبداعات في المستقبل، لتمكنا من استخدام معظم حواسنا.

أفضل تطبيقات الواقع الافتراضي Virtual Reality

تجاوز عدد التطبيقات التي تستخدم تقنية الواقع الافتراضي VR حد المئة تطبيق بأشواط.

ويمكن اختيار أفضل التطبيقات من اللائحة التالية والتي تضم أفضل 5 تطبيقات تستخدم الواقع الافتراضي .

تطبيق Youtube VR

يعتبر تطبيق يوتيوب VR واحدًا من أفضل تطبيقات الواقع الافتراضي وأكثرها سهولة.

حيث إنه لا يخلو جهاز محمول أو حاسوب من تطبيق يوتيوب المتعارف عليه لمشاهدة مقاطع الفيديو ضمن القنوات المختلفة.

وبالتالي فإن التعامل مع تطبيق Youtube VR أصبح معتادًا بالنسبة للمستخدمين العاديين، مع وجود فارق بسيط بينه وبين تطبيق يوتيوب العادي بأن جميع الفيديوهات قابلة للمشاهدة بتقنية الواقع الافتراضي عبر نظارات VR المدعومة من قبل أجهزة Android.

أي أن المشاهد يستطيع الشعور بأنه جزء من الفيديو الذي يراه، ويستطيع الدوران بصريًا بزاوية 360 لرؤية جميع تفاصيل المكان ضمن الفيديو.

التطبيق مجاني ويمكن تحميله مباشرة من متجر Google Play.

تطبيق Cardboard

من أهم تطبيقات الواقع الافتراضي عالميًا هو تطبيق Cardboard المطوّر من قبل Google.

إن أهمية تطبيق Cardboard تكمن بأنه تطبيق متعدد الفوائد!

فهو بالإضافة إلى كونه تطبيقًا ترفيهيًا يقدم خيارات واسعة وتجارب مكانية متعددة يمكن اختبارها عن طريق تقنية الواقع الافتراضي عبر نظارة VR ،فهو يعتبر تطبيق يتم استخدامه لتشغيل الكثير من تطبيقات الواقع الافتراضي الأخرى.

حيث أن هناك العديد من الخيارات والتطبيقات التي تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي لا يمكن الاستمتاع بها إلا عبر تحميل تطبيق Cardboard .

يعتبر Cardboard أيضًا متجرًا مصغرًا للعديد من التطبيقات المرتبط تشغيلها واستخدامها بتطبيق Cardboard.

التطبيق مجاني أيضًا ويمكن تحميله بشكل مباشر من متجر Google Play.

تطبيق InCell VR

تعتبر تطبيقات الألعاب التي تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي ، أحد أهم المجالات التي تعمل الشركات البرمجية حول العالم على تطويرها باستمرار.

حصدت لعبة InCell VR الكثير من الاهتمام نظرًا لأنها لعبة تعليمية موجهة للأطفال، تهدف إلى اكتساب الطفل للمعلومات المتعلقة بجسم الإنسان، وذلك عن طريق لعبة محاكاة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي .

حيث يقوم الطفل برحلة داخل جسم الإنسان لمحاربة الإنفلونزا.

كما اشتهرت أيضا لعبة In Mind VR وهي شبيهة باللعبة السابقة، وتعتمد على خوض المُشاهد لرحلة داخل النواقل العصبية المسؤولة عن حالات الاكتئاب والقلق ومعالجتها.

يمكن تحميل الألعاب المذكورة من متجر Google Play وهي مجانية أيضًا.

تطبيق Full-dive VR

يعد تطبيق Full-dive VR أحد أفضل تطبيقات الواقع الافتراضي لأجهزة المحمول التي تعمل بنظام أندرويد وIOS.

يتميز هذا التطبيق باحتوائه على ملايين مقاطع الفيديو القابلة للمشاهدة بنظارة الواقع الافتراضي ، وملايين الصور أيضًا وأكثر من 500 لعبة ممتعة.

يتميز هذا التطبيق بأنه يتيح للمستخدم تصميم زيه الخاص الذي يريد استخدامه ضمن رحلاته الافتراضية داخل التطبيق.

كما يمكن للمستخدمين ربح بعض العملات الرقمية مثل البيتكوين واللايت كوين والإيثيريوم أيضًا أثناء التجول داخل هذا التطبيق.

يعمل هذا التطبيق على مشغل Clipboard و Daydream أيضًا.

متاح هذا التطبيق للتحميل المباشر من متجر Google play ومجانًا.

تطبيق Google earth VR

إن تطبيق Google earth VR يعد من أفضل التطبيقات لمحبي السياحة والترحال واكتساب المعلومات الجغرافية أيضًا.

يمكن للمشاهد الذي يستخدم أنظمة الواقع الافتراضي أو نظارات الواقع الافتراضي ، الاستمتاع بأجمل الرحلات البصرية إلى أي مكان بالعالم عبر تطبيق Google earth VR.

حيث من الممكن للمشاهد القيام برحلات ضمن الفضاء أو على سطح الأرض والتوجه لاكتشاف أي بقعة موجودة في العالم.

يعتبر هذا التطبيق من التطبيقات التعليمية المستخدمة في بعض الأحيان ضمن المؤسسات التعليمية، وذلك بهدف إضافة المتعة للمعلومات الجغرافية وترسيخها في أذهان الطلاب.

يمكن تحميل تطبيق Google earth VR من متجر Google play مجانًا.

أنواع تطبيقات العالم الافتراضي

تم تصنيف تطبيقات العالم الافتراضي وفقًا لكثير من المعايير نذكر منها:

  • نوع محتوى التطبيق، حيث تنقسم التطبيقات حسب محتواها إلى تطبيقات ألعاب وتطبيقات ذات أهداف محددة، كالتطبيقات التي تهتم بتقديم محتوى بهدف التعليم والترفيه أو التدريب.
  • نوع النظام المستخدم ضمن الجهاز الإلكتروني الذي يتم تشغيل التطبيق ضمنه، حيث أن هناك تطبيقات يمكن تحميلها على الحواسيب حصرًا، وأخرى على الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد وهناك تطبيقات تعمل فقط على أجهزة آيفون.
  • طبيعة الخصائص التي تقدمها، فهناك تطبيقات VR تقدم تجربة تسمى First person، وأخرى تقدم تجربة Through the window ونوع ثالث من التطبيقات يقدم تجربة المرآة أو ما يسمى ب Second person.

ما الفرق بين تطبيقات First person و Through the window و Second person ؟

يتم إطلاق هذه التسميات حسب خصائص تجربة المحاكاة التي تقدمها كل نوع من التطبيقات، ويمكن تعريف الأنواع الثلاثة المذكورة كما يلي:

  • تطبيقات VR تقدم تجربة محاكاة من نوع First person: وهي تطبيقات تتيح للمستخدم التواجد ضمن عالم افتراضي حيث يستطيع تمثيل نفسه ك أفاتار أو بواسطة رسوم ثلاثية الأبعاد، وتمكّنه من المشي ضمن العالم الافتراضي مما يعطي للمستخدم تجربة واقعية للغاية.
  • تطبيقات VR تقدم تجربة محاكاة من نوع Through the window: وهي تطبيقات يتم تحميلها على الحواسيب حصرًا، حيث يستطيع المستخدم رؤية العالم الافتراضي عن طريق شاشة الحاسوب، ويستطيع التحكم بمجال الحركة ضمن التطبيق بواسطة الفأرة.
  • تطبيقات VR تقدم تجربة محاكاة من نوع Second person: أو ما يسمى بتطبيقات مرآة العالم، وهي التطبيقات التي يكون فيها المشاهد خارج العالم الافتراضي ولكن يمكنه التواصل مع الأشخاص الآخرين الموجودين ضمن العالم الافتراضي عن طريق الكاميرا المثبتة أمامه.

ما هي تطبيقات الواقع الافتراضي في القطاعات المختلفة؟

تقدم تقنيات الواقع الافتراضي VR كثيرًا من الفوائد التي تدعم العديد من المجالات.

تطبيقات الواقع الافتراضي في المجال التعليمي

حيث تتيح تقنيات الواقع الافتراضي للتلاميذ الحصول على تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين العلم والترفيه ، حيث يمكن للتلميذ السفر نحو الفضاء وزيارة الكواكب أو القيام برحلة ضمن البحار والمحيطات، وحتى القيام برحلة سياحية نحو أهم المناطق الأثرية الشهيرة.

حتى إن تلك التقنيات تتيح للتلاميذ التعرف على جسم الإنسان، وتلقي المعلومات المعقدة بطريقة ممتعة وقابلة للترسخ ضمن أذهان الطلاب.

تطبيقات الواقع الافتراضي في مجال التسويق

حيث إن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في مجال التسويق يشكّل خطوة فعالة جدًا في زيادة الوعي نحو العلامات التجارية.

حيث يمكن عرض المنتج وميزات المنتج على المشاهدين وحتى اختباره عن قرب ومراقبته قبل القيام بعملية الشراء، مما يكوّن قناعة تامة مسبقة بالمنتج لدى المستهلك ويدفعه مباشرة للشراء.

تطبيقات الواقع الافتراضي في المجال الطبي

أتاح استخدام تقنيات الواقع الافتراضي إمكانية تدريب الأطباء على العمليات الدقيقة بشكل واقعي، مما يكسب الأطباء خبرة مسبقة وتجربة واقعية بالنسبة للعمليات قبل إجرائها على البشر.

تطبيقات الواقع الافتراضي في مجال الهندسة المعمارية

حيث أصبح من الممكن نمذجة المخططات المعمارية افتراضيًا مما يتيح عرض النتائج المعمارية النهائية قبل البدء حتى بالعمليات الإنشائية.

ويمكن أيضًا إضافة التعديلات اللازمة للنموذج الناتج مما يقدم نتائج باهرة لاحقًا على أرض الواقع.

ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز

إن الفرق بين الواقع الافتراضي Virtual Reality والواقع المعزز Argument Reality يتلخص بأن الواقع الافتراضي يتضمن نقل المستخدم من الواقع إلى بيئة افتراضية، أما الواقع المعزز فهو ينقل عناصر ومعلومات من البيئة الافتراضية إلى الواقع

وكمثال على ذلك اللعبة الشهيرة بوكيمون غو، حيث يتم نقل عناصر افتراضية وعرضها ضمن البيئة الواقعية التي يكون ضمنها المستخدم.

وعلى الرغم من أن تقنيات وتطبيقات الواقع الافتراضي VR حلت الكثير من المشاكل المتعلقة باختصار المسافات، وتقديم العديد من الخدمات التعليمية والتدريبية في العديد من مجالات الحياة.

إلا أن لهذه التطبيقات آثارًا سلبية أيضًا كجفاف العين وتناقص معدل التفاعل الاجتماعي بين البشر، بالإضافة إلى معاناة بعض المستخدمين من الآلام الجسدية نتيجة قلة مساحات الحركة في بعض الأحيان.

وبشكل عام إن جميع التقنيات المبهرة التي ظهرت في عالم البشر والتي يعتبر الواقع الافتراضي VR إحداها، تقدم للبشرية سيفًا يختصر الزمن ويدعمه بالإنجازات، ولكنه يبقى سيفًا ذا حدين. فهل ستتحول الحياة البشرية إلى حياة افتراضية، وستفقد العلاقات البشرية معناها وقوتها كثمن يتم دفعه مقابل دوران عجلة التطور بسرعة في البلدان المختلفة؟ لا بد بأن الزمن سيجيب على تلك الأسئلة، وتطمح البشرية أن تكون إجابته عادلة لتبقى التكنولوجيا هي أداة يستعملها الجنس البشري وليس العكس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ