كتابة :
آخر تحديث: 07/10/2021

أين يوجد قصر طوب قابي؟ وما أشهر معالمه؟؟

معظم البلاد تمتلك عدد كبير من القصور سواء المبنية على طراز قديم أو حديث، ومن إحدى هذه القصور قصر طوب قابي، لكن في البداية سنجيب على سؤال أين يوجد قصر طوب قابي؟
إن قضاء العطلة في إطار خارج عن المألوف يجعل الإنسان يتغلب على حاجز الروتين، وقصر طوب قابي واحدًا من الأماكن التي سيرغب أي شخص في زيارتها لكن أين يوجد قصر طوب قابي؟
أين يوجد قصر طوب قابي؟ وما أشهر معالمه؟؟

نبذة بسيطة بخصوص قصر طوب قابي

إذا أردت أن تأخذ نبذة عن مكانٍ ما فإنه عليك أن تعرف كافة التفاصيل حوله منذ نشأته ثم مكان تواجده، لذا سنجيب على التساؤل المطروح في مقدمة المقال والذي بعنوان أين يوجد قصر طوب قابي من خلال إحدى الفقرات القادمة، تابعوا معنا:

  • هذا القصر قد ذاع صيته بين القصور الأخرى عندما تم بناءه وذلك لِما له من طابع خاص وطراز مختلف يجعله مغاير تمامًا لأي قصر آخر.
  • المتعارف عليه عند الجميع أن الهدف من بناء القصور بوجه عام في العصور القديمة كي تكون محل إقامة لملوك أو حكام الدولة في ذلك الوقت، وبعد وفاة الملوك يتوارثها أجيالهم خاصةً في البلاد التي يكون في الحكم بالوراثة.
  • أما في البلاد الأخرى فكان يعد هذا القصر من المعالم السياحية الموجودة في الدولة وهذا ما حدث بالنسبة لقصر طوب قابي، لقد تم بناءه بمساحة كبيرة جدًّا لكي يسكن به عدد كبير جدًّا من الأشخاص والذين بلغ عددهم ما يقرب من أربعة آلاف شخصًا أو أكثر من ذلك.
  • كل هؤلاء الأشخاص كانوا من أفراد الأسرة الحاكمة للبلد في تلك الفترة، وأيضًا كان يتم استخدام قصر طوب قابي من أجل عقد الاجتماعات الهامة بداخله، أي إنه بذلك كان يعد واحدًا من أهم المراكز الموجودة في الدولة.

أين يوجد قصر طوب قابي

يمكننا توضيح " أين يوجد قصر طوب قابي " من خلال الآتي:

بعد قيام مجموعة من الباحثين بزيارة هذا القصر وفحصه توصلوا إلى أنه يمكن تصنيفه على أنه القصر الأكبر من حيث المساحة داخل دولة تركيا وبالأخص في مدينة إسطنبول، وواحدًا من أكبر وأجمل القصور الموجودة في العالم بأكمله.

لقد كان بناءه خلال فترة حكم السلطان العظيم محمد الفاتح كما أنه تم البدء في أخذ الخطوات الأولى للبناء وفقًا للأوامر الصادرة منه شخصيًّا، كما أنه كان يتابع أعمال البناء بنفسه لأنه كان يرغب في اكتمال هذا القصر في أسرع وقت ممكن.

خلال فترة حكم السلطان محمد الفاتح ظل هذا القصر مركزًا لتجمع كبار الدولة وإدارة مصلحة البلاد، لكن بعد وفاته وانتقال السُلطة إلى السلطان عبد المجيد تحول القصر تحولاً كاملاً حيث أصبح متحفًا وكان يتم استقبال الزائرين له كل عام وبأعداد كبيرة تفوق الخيال.

فكان الجميع يرغب في مشاهدة معالم هذا القصر من الداخل وعندما أُتيحت لهم الفرصة أصبح الكثير من الناس يترددون على هذا القصر من أجل زيارته والاستمتاع بجماله الخاص.

محتويات قصر طوب قابي

هذا القصر يضم الكثير من الأشياء التي تعتبر تراث الدولة العثمانية في أول الأمر، حيث عندما توجه مجموعة من الأشخاص لاستكشافه من الداخل وجدوا به أشياء قيمة وثمينة يتوجب الحفاظ عليها بداخله وعدم السماح بضياعها، لذا فإن هذا القصر محاط بمجموعة من الحراس لأجل حماية هذه المقتنيات ولا يُسمح لأي شخص بدخول القصر إلا بعد التحقق من شخصيته.

محتويات هذا القصر عبارة عن مجموعة من القطع الأثرية سواء الخزف أو الأواني المصنوعة من الذهب، وأيضًا الملابس التي كان يرتديها ملوك الدولة العثمانية في هذه الفترة، فكان يتم الاحتفاظ بذلك كله كنوع من أنواع تخليد التراث كي يظل محفورًا في الأذهان والقلوب، وإلى جانب ذلك توجد بعض السبائك والأحجار الكريمة والألماس بكميات كبيرة لذا فإن الحراسة تكون مشددة على الغرفة التي توجد بها هذه الأشياء.

أيضًا كانوا يحتفظون بالأسلحة المستخدمة في الحروب مع الأعداء، وكل هذه المقتنيات التي قمنا بذكرها كان يتم استخدامها منذ أكثر من خمسمائة عام لكنها ما زالت موجودة حتى يومنا هذا وبنفس الهيئة التي كانت عليها وكأنه لم يمر عليها أي زمن.

تصميم القصر من الداخل والخارج

لقد تم تكليف مجموعة من المعماريين ذوي الخبرة العالية كي يقوموا بإنشاء هذا القصر على أعلى مستوى ممكن وذلك ما حدث بالفعل، حيث قاموا بتجهيز بوابة كبيرة في الحجم بتصميم لم يسبق استخدامه من قبل، وأيضًا كان لهذا القصر فناء كبير مخصص للاحتفالات العسكرية والاستعراضات وفناء آخر يعتبر هو الفناء المركزي للمكان والذي يعبر منه أي شخص في حالة دخوله إلى القصر.

كان قصر طوب قابي يحتوي على الكثير من الغرف المجهزة على مستوى عالي لاستقبال كبار رجال الدولة، بالإضافة إلى حجرات أصغر في الحجم لأسرة السلطان نفسه وللأشخاص المسؤولين عن خدمتهم.

كما أنه كانت توجد حجرة خاصة ومغلقة بواسطة قفل كبير لا يمتلك مفتاحه سوى السلطان واثنين من الأشخاص المقربين له بسبب أهميتها، حيث كانت تحتوي هذه الحجرة على الخزنة الخاصة بالدولة.

المعالم الأخرى في إسطنبول

إن قصر طوب قابي ليس هو المَعلَم الوحيد الموجود في إسطنبول بل على النقيض تمامًا، حيث تعتبر إسطنبول من أكثر الدول التي تحتوي على مناظر طبيعية ومعالم خلابة تجذب الأنظار إليها، ومن خلال السطور القليلة القادمة سنتحدث بإيجاز عن بعض المعالم الأخرى الموجودة في هذه المدينة، ومنها ما يلي:

  • قلعة الفتاة: المسمى له وقع غريب على الأذن لكن هذا المسمى وراءه أساطير عديدة وحكايات لا نهاية لها، لذا لن تتمكن من الوقوف على المعلومة الصحيحة وراء قيامهم بتسمية تلك القلعة بهذا الاسم، فالبعض يروي أنه كانت هناك فتاة تعيش بتلك القلعة وكانت تحب شخص ما لكنهم لم يتمكنوا من الزواج فانتحرت هذه الفتاة ومن هنا جاءت التسمية، لكن على الرغم من ذلك كله تظل تلك القلعة من أعظم المعالم التي يمكن أن يزورها أي شخص في إسطنبول.
  • المسجد الأزرق: في البداية لم يكن هذا المسجد معروف بذلك الاسم بل إنه كان يطلق عليه اسم مسجد السلطان أحمد وذلك نسبةً لاسم الحاكم المتواجد في تلك الحقبة، وبعد ذلك اشتهر بالمسجد الأزرق لأنه جميع مواد البناء التي استعملت في تشييده من صخور وأحجار وما إلى ذلك كانت باللون الأزرق ومن هنا أطلقوا عليه هذا الاسم.
  • البازار الكبير: تم تصنيفه على أنه أضخم وأعرق بازار أُنشئ في تلك الفترة على مستوى العالم أجمع وليس داخل دولة تركيا فقط، ويأتي إليه الزائرين والسياح من كل مكان لرؤية المقتنيات الموجودة بداخله كالقطع النادرة من المجوهرات أو التحف الفنية وغير ذلك.
  • آيا صوفيا: هي عبارة عن كاتدرائية بُنيت على طراز قديم كي تشد الانتباه إليها حيث إن الأبنية قديمًا كان لديها طابع خاص بها ومظهر جذاب لا يضاهيه شيء، وتمتاز بمساحتها الكبيرة وأعمدتها الشاهقة، لكنها لم تظل على حالها ذلك بل وتحولت إلى مسجد كبير بمجرد تولي السلطان محمد الفاتح حكم البلاد.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد أجبنا على سؤال أين يوجد قصر طوب قابي مع تزويد متابعينا الكرام بمعلومات عن هذا القصر الكبير.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ