كتابة :
آخر تحديث: 29/07/2022

أهم أنواع ومصادر تلوث الهواء وآثارها.. طرق منع التلوث

من أكبر المشكلات التي تواجه البيئة هي مشكلة تلوث الهواء حيث يحدث بسبب أنشطة الإنسان في البيئة وانتشار الغازات السامة نسبة كبيرة في الهواء مما يجعل البيئة غير قادرة على التخلص منها، فيتراكم التلوث في الغلاف الجوي ويتسبب في أضرار خطيرة جدا على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم، سوف نتعرف على تلوث الهواء وجميع المعلومات عنه.
أهم أنواع ومصادر تلوث الهواء وآثارها.. طرق منع التلوث

مصادر تلوُّث الهواء

يتلوث الهواء بفعل العديد من الأسباب التي تصنف لمصدرين وهما مصادر طبيعية ومصادر بشرية، وسوف نتعرف عليهما بالتفصيل وسوف نبدأ أولا بالمصادر البشرية:

المصادر البشرية لتلوُث الهواء

قد سميت بالمصادر البشرية نظرا لأنها تحدث بسبب الإنسان، وهي كما يلي:

انبعاثات الوقود الأحفوري

  • حيث يتمثل هذا الوقود في الفحم والنفط عندما يحترقان فإنهما يسببان كما هائلا من التلوث، حيث يستخدم هذا الوقود في محطات الطاقة، وأماكن حرق النفايات، والأفران التي تعمل بحرق الوقود، وأثبت العلماء أن الصناعات يخرج منها انبعاثات من الوقود وتمثل نسبة 21% من حجم الهواء.
  • وأظهرت دراسات أخرى أن سيارات النقل تتسبب في انبعاث غازات سامة كأول أكسيد الكربون والنيتروجين وغيرها من الملوثات ذات الخطورة الكبيرة على البيئة.

الزراعة وتربية الماشية

  • تتسبب تربية المواشي وأيضا العمليات الزراعية في تلوُّث الهواء، مثل غاز الميثان الذي يصدر عن الماشية، كما أن إزالة الغابات من أسباب التلوث المرتبط بالزراعة، ويرتبط السببان ببعضهما البعض فعندما تتطلب حاجة الإنسان للرعي يحتاج لإزالة الأشجار التي لها أهمية كبيرة في تنظيف الهواء وامتصاص منه السموم.
  • وقد قدمت اللجنة الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية تقريرا ينص على أن التلوث الناتج عن العمليات الزراعية يمثل نسبة 24% من الغازات الدفيئة حيث يتم استثناء غاز ثاني أكسيد الكربون من هذا التلوث.

النفايات كمصدر بشري لتلوُث الهواء

  • تتسبب النفايات في تلوُّث الهواء بشكل واضح من خلال الإنسان حيث ينبعث من هذه النفايات غاز الميثان الذي يعتبر أحد الغازات المسممة الرئيسية.
  • وكلما زاد النمو السكاني زادت النفايات لأنها ناتجة من أنشطة البشر مما يتطلب أماكن كبيرة لوضع النفايات بها بحيث تبعد عن الأماكن السكنية، ويحزر العلماء من خطورة كثرة النفايات لأنها تهدد بتغير النظام البيئي المتوازن.

تلوُّث الهواء بسبب المصادر الطبيعية

يقصد بالمصادر الطبيعية هي العناصر الموجودة في النظام البيئي الطبيعي والتي لا دخل للإنسان فيها، والتي تسبب تلوُّث الهواء وتكون مثل:

  • حبوب اللقاح والغبار وملح البحر وبقايا الحيوانات والنباتات، حيث أن الحيوانات عندما تموت فإنها تتحلل ويكون لها أثر في تلوُّث الهواء.
  • أما بالنسبة للانبعاث البركاني فإنه يطلق كميات هائلة من الغازات التي تضر البيئة والغلاف الجوي مثلما حدث في بعض بلدان العالم.
  • من مصادر تلوُّث الهواء الطبيعية أيضا الحرائق التي تحدث في الغابات حيث تنبعث منها ملوثات عديدة في الهواء، بالإضافة إلى الصواعق التي تقوم بإنتاج النيتروجين الضار.
  • كما أن الطحالب تقوم بإطلاق كبريتيد الهيدروجين، كما أن عمليات التعرية التي تطلق الجزيئات في الغلاف الجوي حيث تعمل الأماكن التي بها رطوبة عالية على إصدار غاز الميثان للبيئة.

التلوث الجوي

أنواع تلوُّث الهواء

يتلوث الهواء بسبب نوعين من الملوثات وهي ملوثات الهواء الخارجي وملوثات الهواء الداخلي، ولكل منهما أصناف سوف نتعرف عليها فيما يلي:

ملوثات الهواء الخارجي

حيث يتم تقسيمها لنوعين وهما:

1. الملوثات الأولية:

والتي تعني الملوثات التي تؤثر مباشرة في الهواء سلبيا أي أن مفعولها يكون من المصدر للهواء مباشرة، وتشتمل على العناصر الأتية:

  • أكاسيد الكبريت: التي تتكون من البراكين ومنها ثاني أكسيد الكبريت كما أن العمليات الصناعية التي تتم بواسطة الفحم والنفط الذين يحتوي كل منهما على بعض مركبات الكبريت حيث أن باحتراقها يتم توليد غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يتم أكسدته من خلال محفز مثل ثاني أكسيد النيتروجين.
  • أكاسيد النيتروجين: التي تتواجد في الضباب العالي فوق المدن حيث يعتبر من الملوثات الطبيعية للهواء، ويتم انبعاثه بسبب عمليات الاحتراق وينتج غاز ثاني أكسيد النيتروجين ذو الرائحة الشديدة.
  • أول أكسيد الكربون: ويعتبر من الغازات السامة التي تنتج من الاحتراق الغير مكتمل للوقود ويتميز بأنه ليس له لون أو رائحة مثل الغاز الذي يستخدم في إشعال البوتاجازات أو الغاز الطبيعي أو الخشب أو الفحم.
  • ثاني أكسيد الكربون: ويعتبر أحد الغازات التي تنبعث من عمليات احتراق الوقود وغيره.

2. الملوثات الثانوية:

وهي من ملوثات الهواء الخارجي ويقصد بها الملوثات التي لا تنبعث بصورة مباشرة إلى الهواء، ولكنها تحدث بعد عمليات تفاعل الملوثات مع الهواء ومنها طبقة الأوزون والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني.

ملوثات الهواء الداخلي

وتعني الملوثات التي تحدث داخل المنازل أو الأماكن المغلقة حيث أن منها العديد من المصادر مثل:

  • درجة الرطوبة العالية في الجو داخل المكان.
  • الأجهزة الكهربائية مثل جهاز التبريد والتدفئة.
  • المنظفات والمبيدات الحشرية التي تستخدم في المنازل والمؤسسات.
  • منتجات التدخين وأجهزة الاحتراق للوقود والمواد المستخدمة في البناء والمفروشات

أثار تلوث الهواء وأضراره

أثار تلوُّث الهواء على الإنسان

  • إصابة الإنسان بأمراض الجهاز التنفسي من خلال الاستنشاق للغبار والبنزين فتضر الشعب الهوائية، حيث تترسب الملوثات داخل خلايا الإنسان فتضرر القصبة الهوائية كما يحدث أمراض أخرى كالربو وأمراض الرئة.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين، فيؤثر التلوث على كرات الدم البيضاء التي يتأثر القلب بها.
  • أمراض الجهاز العصبي، حيث يتسبب تلوُّث الهواء في ظهور الاضطرابات العصبية عند الإنسان والنفسية أيضا التي تتسبب في العدوان والسلوك السلبي، كما يصاب الإنسان عند الكبر بأمراض الزهايمر والشلل الرعاشي.

أثار تلوُّث الهواء على البيئة

  • تتأثر البيئة بالتلوث مثلما يتأثر الإنسان تماما فالتلوث يعمل على وجود الضباب الذي يحجب الرؤية كما تتأثر المحاصيل الزراعية بسبب سقوط الملوثات عليها من خلال المياه التي تلوثت بفعل ملوثات الهواء الطبيعية.
  • بالإضافة لموت الأشجار وحدوث الأمطار الحمضية التي تكون نتاج التفاعل بين ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين مع وجود الأكسجين والماء في الجو، حيث تتسبب الأمطار الحمضية في تلف المحاصيل الزراعية، كما يضر التلوث بالحيوان أيضا.

أثار تلوُّث الهواء على الاقتصاد

  • يسبب تلوُّث الهواء مخاطر كبيرة على الاقتصاد نظرا لأن الزراعة تتضرر والحيوانات أيضا، على الرغم من سعي الدول لتحقيق الأمن الغذائي لشعبها ولكن كثرة التلوث دمر أشياء كثيرة في البيئة وأثر على الاقتصاد بشكل سلبي، حيث تأثرت السياحة سلبيا نتيجة لتغيرات المناخ الناتجة عن ملوثات الهواء.

التلوث الجوي

الحلول الممكنة لتلوث الهواء

يجب على الدولة والشعب اتباع الطرق الآتية لحل مشكلة تلوُّث الهواء:

  1. العمل على تطوير وسائل النقل بحيث تكون صديقة للبيئة ولا ينبعث منها غازات سامة.
  2. العمل على تنمية المصادر المتجددة للطاقة والبعد عن الوقود الأحفوري.
  3. ضرورة عمل قوانين دولية تحد من تلوُّث الهواء.
وفي الختام يجب أن ندرك جميعنا أن تلوُّث الهواء هو الفناء للحياة بأكملها، فلا يجب أن يؤخذ الموضوع ببساطة بل يجب الدراسة الجيدة والفهم وعمل ندوات إرشادية للمواطنين لتوعيتهم بالمحافظة على البيئة التي من خلالها صحتهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع