كتابة : Sara
آخر تحديث: 23/02/2022

التسرب الدراسي والعوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة فيه

هناك بعض المشاكل التي تؤثر بشكل سلبي في مجتمعنا هذا، حيث أنه من ضمن هذه المشاكل هو التسرب الدراسي والعوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة فيه.
التسرب الدراسي أحد أكبر المشاكل التي تسبب الكثير من العوائق في مجتمعنا، فسنتعرف اليوم على موقع مفاهيم عن مشكلة التسرب الدراسي وكل ما يخص هذا الموضوع في هذا المقال.
التسرب الدراسي والعوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة فيه

ما هو التسرب الدراسي

• كثيراً ما نسمع هذا المصطلح في مجتمعنا، ولكن الكثير منا لا يعلم معناه ولا يعرف ما هو، حيث أن هذا المصطلح هو التسرب الدراسي، فيعرف هذا الأخير بأنه أحد المشكلات التي تواجه الكثير من الأفراد وأيضاً تزيد الضغط السلبي على المجتمع.

• حيث أن التسرب هو خروج الطالب من المدرسة أو الدراسة من قبل أن يأخذ الشهادة المتممة لها، فلا يقوم بإتمام كل سنين تعليمه، وهذا ما يجعل هناك فقدان كبير في المؤهلات التي تساعد هؤلاء الطلاب على إيجاد الوظائف المناسبة لهم من بعد تخرجهم من دراستهم.

• مشاكل التسرب الدراسي والعوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة فيه من أقوى المشاكل التي تعيق حياة الناس وتعيق المجتمع أيضاً وتمنعه من التقدم، هذه المشكلة يمكنها أن تحدث عن طريق الكثير من الأسباب المختلفة والتي سنتحدث عنها بشكل تفصيلي أكثر في المقال.

• فمن ضمن تلك الأسباب هي الأسباب الاجتماعية وأيضاً الأسباب الثقافية، فمن الطبيعي أن يكون هناك تأثير من المجتمع على الفرد، كما أيضاً تؤثر به الثقافة التي تتواجد بهذا المجتمع.

• العواقب التي يمكن للمجتمع أن يحصل عليها من وراء مشاكل التسرب كبيرة جداً ومن الممكن ألا يستطيع هذا المجتمع التعامل معها أو حلها، فهذه العواقب تستطيع أن تمنع التقدم والازدهار لهذه المجتمعات.

• بالإضافة إلى أن التسرب الدراسي يرتبط دائماً بالبيئة التي يحيط بها، فإذا كانت تلك البيئة متقدمة وصاحبة علم فإنه من المؤكد أن تقل نسب التسرب د فيها، ولكن في حالة تواجد العكس فإن التسرب يكون في أعلى درجاته.

ما هي العوامل الاجتماعية المؤثرة في التسرب الدراسي

• كثير من الطلاب تتداول لديهم فكرة كره المدرسة أو كره عملية التعليم بشكل عام، وهذا الأمر له العديد من العوامل المختلفة والأسباب المؤدية له، فكما ذكرنا لكم أن المجتمع هو أحد العوامل التي يمكنها أن تؤثر سلباً على الكثير من الطلاب وتجعلهم يقومون بظاهرة التسرب الدراسي.

• ومن ضمن العوامل الاجتماعية التي تساعد في ذلك هي المشاكل المادية، حيث أن هناك الكثير من أهالي الطلاب الذين يقومون بمنعهم من استكمال عملية التعليم الخاصة بهم ويقومون بتخريجهم من المدارس أو المعاهد أو الكليات، بسبب عدم تواجد الأموال الكافية التي تساعدهم على استكمال هذا التعليم، فهذا السبب بشكل خاص له ارتباط قوي بظاهرة التسرب الدراسي.

• من ضمن أهم العوامل الاجتماعية التي تؤثر أيضاً في التسرب الدراسي هي الفشل، فإذا كان الطالب من الطلاب الفاشلين أو الذين لا يتعلمون بشكل سريع وليس لديهم معدل ذكاء عالٍ، فإنه يأخذ الطريق الأسهل ويقوم بترك الدراسة والانشغال بشيء أخر في حياته.

• وفي بعض الأحيان يكون هذا الأمر عبئاً على الطالب، فهو يرى الكثير من الطلاب من حوله يتمتعون بذكاء عالٍ وأيضاً يتحسن مستواهم بشكل ملحوظ أما هو فلا، ففي تلك الحالة يقوم الطالب بالتسرب الدراسي.

• من العوامل الأخرى والتي تخص الطالبات هي الزواج المبكر لهن، حيث أن هناك بعض المجتمعات والبيئات التي مازالت تقوم بهذا الأمر وتُزوج بناتهن زواجاً مبكراً، وهذا في خلال مرحلتهم التعليمية مما يؤدي إلى مشكلة التسرب الدراسي والعوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة فيه.

• كما أن هناك بعض الأمثلة التي نراها حولنا مثل الفتاة التي تكون حاملاً وتذهب إلى المدرسة أو الكلية فلا تستطيع الموازنة بين الأمرين وتختار التسرب المدرسي وانقطاع تعليمها.

ما هي العوامل الثقافية المؤثرة في التسرب الدراسي

• كما ذكرنا لكم العوامل الاجتماعية التي يمكن أن تحيط بنا وتسبب التسرب الدراسي فهناك أيضاً عوامل ثقافية وهي أيضاً لها دور وتأثير على التسرب الدراسي، حيث أنه من ضمن أهم العوامل الثقافية المؤثرة في التسرب الدراسي هي تفكير الأبوين في التسرب الدراسي وجعله شيء أساسي في حياة أولادهم.

• حيث أن هناك بعض الآباء التي تفضل انفصال الطلاب عن دراستهم لأجل العمل بالنسبة للشباب ومساعدة الوالد في الحياة، أما بالنسبة للبنات فإنهم يقومون بتزويجهم بشكل سريع، لأنهم يعتقدون في ثقافتهم أن ليس هناك أي فائدة أو نفع من تعلم الفتيات.

• ومن ضمن أهم العوامل الثقافية الأخرى التي سنتحدث عنها هي اهتمام الأهل بالطالب، حيث أن هذا الاهتمام إذا كان موجوداً فإن الطالب يكون في أفضل حال في دراسته، فتشجيع الأهل واهتمامهم بتعليم أولادهم من الأمور الهامة التي تحسن من نفسية الطلاب وتجعلهم يحبون التعلم.

• ولكن في حالة تواجد ثقافة أخرى لدى الآباء مثل أنهم لا يهتمون لما يتعلمه الطلاب وأيضاً لا يهتمون بدرجاتهم في الامتحانات أو مستواهم الدراسي بشكل عام فإن هذا الأمر سينعكس على نفسية الطلاب وشعورهم تجاه التعليم، ففي تلك الحالة تزداد نسبة التسرب الدراسي.

• من أهم المشاكل أيضاً التي تصنف بأنها عامل هام من العوامل التي تؤثر على طلاب المرحلة الثانوية بشكل خاص هي التفريق بين الكليات التي يمكن للطالب أن يدخلها بعد مرحلة الثانوية.

• حيث أنه في بعض المناطق من المعروف عنها أنها بها ثقافة معينة وتؤمن بما يُسمى بكليات القمة وتستحقر أي كلية أخرى غير تلك الكليات، وهذا الأمر يمكنه أن يضع طالب المرحلة الثانوية في ضغط كبير ويؤثر عليه بشكل سلبي ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى التسرب الدراسي.

ما حلول التسرب الدراسي

• هناك بعض الحلول التي يمكن للمجتمع أن يقوم بتطبيقها حتى نستطيع التخلص من مشكلة التسرب الدراسي، حيث أن تلك المشكلة قد قامت بزيادة معدلات البطالة في البلاد وهذا يرجع إلى عدم استكمال المرحلة التعليمية وعدم الحصول على الشهادة.

• كما أن هناك الكثير من المشاكل الأخرى التي تصيب المجتمع والتي منها انتشار الجهل والفقر والمرض بسبب منع انتشار العلم، ولكن هناك بعض الحلول التي يمكنها أن تُنقذ البلاد من أثر تلك المشكلات وتعالج التسرب الدراسي والتي منها التوعية، حيث أنه من خلال توعية الأهل والطلاب بأهمية العلم وقدره.

• كما يمكن استخدام بعض التقنيات الحديثة التي قد ساعدت الكثير من الطلاب على الحصول على التعليم بشكل أسرع وأفضل وقد وفرت الكثير من الأمور المختلفة ومنعت كل ما يسبب التسرب الدراسي.

• حيث أنه من أمثلة ذلك إدخال الإنترنت في مجال التعليم والدراسة، فأصبح بإمكان أي شخص أن يتعلم عبر الإنترنت بشكل أسرع وفي أي وقت يريده، كما أن هذا الأمر قد ساعد على تشجيع الكثير من الطلاب.

يجب علينا أن نعرف جيداً ما هي الأشياء التي يمكنها أن تعيق تقدم مجتمعنا وما هي الأفكار التي يجب علينا أن نتخلص منها في زمننا هذا، ومن ضمن تلك الأفكار هي التسرب الدراسي، ولهذا يجب علينا أن نقوم بتحسين مستوى التعليم في مصر وفي جميع البلدان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ