آخر تحديث: 29/06/2022

أعراض الحمل خارج الرحم .. الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل المهاجر

الحمل خارج الرحم من المشكلات الصعبة التي تمر بها المرأة ويسبب لها بعض المضاعفات الخطيرة لذلك كان من المهم معرفة جميع ما يخص الحمل خارج جدار الرحم وأسبابه وأعراضه وطرق التشخيص والعلاج وهذا ما نوضحه لكم في هذا المقال في موقع مفاهيم، لذلك لأن الحمل خارج جدار الرحم يتم عندما تزرع البويضة الملقحة فتنمو في مكان آخر وتكون عادة بقناة فالوب، وهو ممر صغير تمر به البويضة في طريقها بين المبيض والرحم وإذا استمرت بالتضاعف لتصبح بحجم أكبر سيتم انفجارها مما يؤدي إلى صعوبة استمرارية الحمل لذا أصبح من الضروري منع تطور الحمل وإزالة الجنين بهدف الحفاظ على حياة الأم.
أعراض الحمل خارج الرحم .. الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل المهاجر

الحمل خارج الرحم

الحمل خارج جدار الرحم أو الحمل المهاجر المنتبذ هو:

  • نمو الحمل خارج الرحم، تحديدا في قناة فالوب مما يشكل خطرا على حياة الحامل؛ لكون البويضة تتضاعف لدرجة قد يحدث انفجار الأنبوب؛ لهذا فمن الضروري أن تعالج هذه المشكلة إما بالأدوية أو الجراحة.

كيف تعرفين أن حملكِ خارج الرحم؟

عادة الحمل خارج الرحم تصاحبه بعض الأعراض والآلام، التي تدل كمؤشر قوي على أنك على وشك استقبال جنين خارج الرحم، وهي:

  • آلام مفاجئة وحادة في المعدة والظهر وبالكتفين.
  • الشعور الدائم بالإغماء أو حدوثه بالفعل.
  • عدم إفراز الجسم أي دماء أو أنسجة.

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل المهاجر

  • في حالة الحمل الطبيعي يطلق المبيض البويضة إلى قناة فالوب حتى يلتصق بها الحيوان المنوي ، ثم تعود لتستقر داخل الرحم.
  • أما في حالة الحمل خارج جدار الرحم، لا تكتمل رحلة البويضة إلى جدار الرحم وإنما تحمل البويضة الحيوان المنوي وتستقر بأحد المبيضين أو على أي جزء من أجزاء البطن، وقد ينتج عنها آثار وخيمة، تتطلب التدخل الطبي السريع.

أنواع الحمل خارج جدار الرحم

هناك أنواع من الحمل الذي يحدث خارج الرحم ويشمل ما يلي:

الحمل الأنبوبي

  • الحمل الأنبوبي هو الحمل الذي يحدث داخل قنوات فالوب وتشكل النسبة الأكبر منه حيث تصل إلى 98% من حالات الحمل خارج الرحم.
  • وتحدث في قناة فالوب وهي شديدة الخطورة لأنها تؤدي إلى النزيف الداخلي وربما الوفاة؛ فلذلك يجب معالجتها بأسرع وقت ممكن وإلا ستكون نسبة نجاة الجنين ضعيفة.

الحمل الغير الأنبوبي

  • الحمل الغير الأنبوبي هو الحمل الذي يحدث في المبيض أو عنق الرحم أو التجويف البطني ويشكل نسبة 2% من الحمل خارج الرحم وفي هذه الحالة ينجو الجنين بشكل طبيعي.
  • إلا في حالة التصاق المشيمة بالجدار البطني، في هذه الحالة يستوجب استئصال الجنين جراحيا لأنه لا توجد فرصة أو حل بديل لهذه الحالات الصعبة والحرجة.

الحمل المزدوج

  • هو الحمل الذي يحدث فيه إخصاب لبويضتين تنغرس إحداهما بشكل طبيعي داخل تجويف الرحم والأخرى في قناة فالوب وعادة ما يتم الحمل الأنبوبي واستئصال الجنين الموجود خارج الرحم.

أعراض الحمل خارج جدار الرحم

  • الحمل خارج جدار الرحم ليس له أعراض من البداية ولكنها قد تكون أعراض شائعة للحمل وتحدث في الحمل الطبيعي وهي الغثيان وانقطاع الطمث وحنان الثدي.
  • ومع تطور أعراض الحمل خارج الرحم حتى بداية الأسبوع السادس من الحمل قد لا تكون على علم بالحمل من البداية ولكن تعتقد أنها دورة شهرية عادية لكن متأخرة بعض الوقت. وبالتالي يجب اللجوء إلى الطبيب لمعرفة هل هو حمل أم دورة شهرية متأخرة.

ويوجد العديد من أعراض الحمل خارج جدار الرحم فيجب أن تكوني على دراية بها تماما لتتجنبي أي خطر تتعرضين له ومنها :

النزيف المهبلي

  • النزيف المهبلي هو الدليل الأول على أن الحمل خارج جدار الرحم، لكن من الصعب تحديد هل هو نزيف بالفعل أم هو حالة عادية للدورة الشهرية المتأخرة.
    لهذا من الضروري الانتباه جيدا ومراقبة الأعراض التي تصاحب هذا النزيف حتى تتأكدي من كونها فقط حالة عادية أم لا.
  • غالبا ما يفضل استشارة الطبيب والقيام بالفحوصات والتحليلات اللازمة التي ستجنبك لاحقا تعريض حياتك للخطر.

ألم شديد بالكتفين

  • عندما يحدث نزيف في قناة فالوب فيتسرب الدم منها إلى البطن ويؤدي ذلك إلى تهيج في العضلات التي تستخدم في التنفس مثل عضلة الحجاب الحاجز مما يسبب ألما بالكتف شديد وهذا يكون أشد وأقوى من أعراض الحمل خارج جدار الرحم ولا ينتبه له الكثير من النساء.

النزيف الداخلي المصحوب بألم حاد

  • النزيف الداخلي يحدث في حالة تمزق في قناة فالوب وفي هذه الحالة يصبح الوضع طارئا للغاية لأن النزيف يكون ثقيل ومصحوب بألم شديد لا يمكن التغلب عليه ولا تظهر أي علامات تحذيرية قبل حدوثه وبعض الأوقات لا تظهر فيه أعراض الحمل خارج الرحم في البداية.

آلام في البطن

  • من الأعراض الخاصة بالحمل خارج جدار الرحم ألم شديد في جانب واحد فقط بالبطن ويتطور الألم ويزداد حدته وآلامه الشديدة ويزداد سوءا بمرور عدة أيام.

طرق تشخيص الحمل المهاجر

يمكن استخدام أكثر من طريقة لاكتشاف الحمل المنتبذ، وتشمل ما يلي:

  • تحليل الحمل سواء تحليل البول أو الدم.
  • عمل موجات فوق صوتية على الرحم ومنطقة البطن والحوض.
  • قد تستدعي بعض الحالات التي تعاني من أعراض شديدة إلى منظار البطن من خلال إدخاله من فتحة صغيرة بالبطن.

مضاعفات الحمل خارج جدار الرحم

قد ينتج عن حدوث الحمل المنتبذ بعض الأعراض، وتشمل ما يلي:

  • نزيف شديد والآلام مبرحة في منطقة البطن والحوض.
  • قد ينتج عنه انفجار قناة فالوب وذلك لأن الجنين يزيد وزنه وينمو ويضغط على القناة بشدة.
  • قد ينتج عن التدخل الجراحي لاستئصال هذا الحمل إلى تعرض البوق للتلف أو تلف قناة فالوب.
  • فرص الإنجاب بعد الحمل المنتبذ ضعيفة.
  • قد يتسبب مع بعض الحالات حدوث العقم.

طرق الوقاية من الحمل خارج جدار الرحم

هناك بعض النصائح التي يوصى باتباعها للوقاية من الحمل خارج جدار الرحم:

  • الوقاية والحفاظ على سلامة الرحم والحوض من أي التهابات بقدر الإمكان.
  • لا بد من استخدام الواقي الذكري في حالة حدوث أمراض للزوج بالأمراض الجنسية المعدية.
  • مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض جانبية أخرى.
  • ضرورة الانتظار من 3-6 أشهر ثم الحمل حتى تعود أجزاء الرحم إلى طبيعتها والعمل بكفاءة بعد الحمل خارج جدار الرحم.

علاج الحمل المنتبذ

غالبا ما يلجأ الطبيب إلى حلين لعلاج حالات الحمل المهاجر ويشمل:

  • حيث يكتفي بوصف أدوية خاصة للتخلص منه وتشمل حقن علاج ميثوتريكسات وهي في حالة عدم ارتفاع هرمون الحمل أو عدم وجود نزيف داخلي بالبطن.
  • أو يلجأ إلى إجراء تدخل جراحي في حالة تطور مراحل الحمل ولم يعد العلاج بالأدوية يؤتي أكله، من خلال منظار البطن وذلك في حالة إذا كان هرمون الحمل مرتفع..
في الختام نقول أن الحمل خارج الرحم من حالات الحمل التي قد تتعرض لها أي سيدة، لكن ما يشكل الفرق هو توقيت اكتشافه؛ فكلما كان مبكرا كان أفضل لصحة الأم حيث يتم تجنيب المرأة الحامل حدوث مضاعفات قوية قد تؤثر بحياتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع