الفرق بين البرق والرعد
مفهوم البرق والرعد
- هو عبارة عن عملية هائلة من التفريغ الكهربي للشحنات المحمولة على السحب، فينتج عنها كَمّيَّة كبيرة من الحرارة التي تقوم برفع درجة حرارة الهواء المحيط بالغيوم حتى يصل إلى نحو 30,000°مما يعمل على تمدد الهواء، مما يتسبب في حدوث موجات صوتية ويطلق عليها "الرعد".
كيفية حدوث البرق والرعد
تمر ظاهرة البرق والرعد بعدة مراحل ومنها:
- تتحرك جزيئات الماء وبلورات الجليد في الغيوم من الداخل في الصعود والهبوط، مما يؤدي إلى تقابل السحب واصطدام هذه الجزيئات، وهذا ما ينتج عنه فقد بعض الجزيئات وحصول البلورات عليها.
- ويؤدي هذا إلى ارتفاع الشحنات الموجبة إلى المستوى العلوي من السحابة، وهبوط الشحنات السالبة إلى قعر السحابة، ثم تبدأ هذه الشحنات في أسفل السحابة بالانجراف متجهة للأرض.
- وينتج عن ذلك تكوين فرق جهد كهربي بين هذه الشحنات وبين الأرض، فتبدأ الأرض بإطلاق شحنات كهربائية معاكسة للأخرى في المسار بحيث تعوق وصولها مما يتسبب في تكوين تيار كهربائي يطلق عليه الضربة المرتدة، وكل ذلك يتسبب في إنتاج طاقة ضوئية يطلق عليها "البرق".
- يصاحب حدوث ظاهرة البرق اهتزازات صوتية ودويّ يسمى الرعد، ويكون وقت الرعد معاقب لسطوع ومضات البرق.
- وعند اقتراب الاهتزازات الصوتية الآتية من الأجزاء الأبعد، فينتج عنه تردد لأصوات الرعد، ثم أن تأخير هذه الاهتزازات يؤدي إلى فروق توقيت زمنية بين ظهور الومضات البرقية والأصوات الرعدية، وقد تم قياس هذه الفترة الزمنية فبلغت نحو ث3/كم.
- هناك عوامل كثيرة ساهمت في تكوين رابط وثيق بين ظاهرتي الصوت والضوء، مما يجعل منها ظاهرة مميزة، وتطبق هذه الفكرة في الألعاب النارية حيث تتبعثر الأضواء المختلفة في السماء ومن ثم تبدأ أصوات انفجارها بشكل متعاقب.
الفرق بين البرق والرعد
هناك العديد من أوجه المقارنة التي تظهر الاختلافات بينهما وهي كالآتي:
- السبب في حدوث ظاهرة البرق هو تقابل الشحنات الكهربية السالبة والموجبة مما ينتج عنه عملية تفريغ كهربائي، بينما السبب في حدوث ظاهرة الرعد هو ارتفاع درجة الحرارة للهواء وتمدّده نتيجة حدوث البرق مما ينتج عنه عملية تفريغ هوائية.
- أما من حيث الطاقة المنبعثة من كلاهما، فان البرق ينتج عنه طاقة كهربائية، بينما ينتج عن الرعد طاقة ضوئية.
- أما من حيث زمن حدوث الظاهرتين فإن البرق يكون أولاً وذلك لأن سرعة الضوء أكبر من سرعة الصوت، بينما يعقبه ظاهرة الرعد، فهما يحدثان في العاصفة الرعدية ذاتها.
- ويكون لكل منهما تأثيره على الكون والطبيعة، ويُعدّ البرق أكثر خطراً من الرعد، كما أن مدة حدوث الظاهرتين لا تتعدّى الثواني المعدودة.
العواصف الرعدية
تحدث ظاهرة العواصف الرعدية في السحب الركامية هائلة الحجم, وذلك بسبب:
-
تغير عوامل جوية معينة واضطرابها، حيث تقوم هذه الغيوم الركامية بالصعود لطبقات الغلاف الجوي بواسطة التيار الجوي المتصاعد.
- تختلف وتتباين العواصف الرعدية من حيث شدتها تبعاً العوامل التي تتأثر بها مثل شدة الرياح، وكثافة الأمطار المتساقطة.
- يمكن أن تصاحب هذه العواصف الرعدية بعض الظواهر والكوارث حسب شدتها وقد لا يرافقها أي ظواهر إذا كانت خفيفة، كما يتغير اتجاهها حَسَبَ مسار حركة الرياح الذي يكون في نفس مسارها.
- كما يبلغ مرات حدوث هذه الظاهرة نحو 2000عاصفة رعدية في الكوكب بأكمله دون تحديد لزمن حدوثها، كما تختلف في قوتها عن بعضها البعض.
- ويتم تصنيف قوة العواصف الرعدية حسب الآثار والتلف الذي تتركه خلفها.
مخاطر العواصف الرعدية
العواصف الرعدية يمكن تصنيف المخاطر المسببة لها إلى مخاطر مباشرة وغير مباشرة كالآتي:
مخاطر مباشرة:
- وهي التي تتركها العواصف على صعيد المناطق التي تحدث فيها بشكل كامل، حيث تترك خلفها خسائر كبيرة وفادحة، وهذا النوع من المخاطر يكون المتسبب فيه عواصف رعدية شديدة مصحوبة بسقوط الثلج كما تكون سرعة الرياح المرافقة لها:241 كم /ساعة.
- وتؤدي إلى انقلاب المركبات والشاحنات، ويمكن أن يصل خسائرها إلى خسائر بشرية فتدي إلى قتل الأشخاص وهلاكهم، مما يرافقها من زلازل وفيضانات والكثير من مؤشرات والظواهر المدمرة.
مخاطر غير مباشرة:
- تترك العواصف الرعدية خلفها بعد الآثار الغير مباشرة، كارتفاع معدل المصابين بمرض الربو، وهذا ما أوضحته الدراسات الطبية ضمن آثار العواصف الرعدية، كما يسبب هذا النوع من الربو لمصابيه حساسية حمى القش.
- وتكون مختلفة لديهم عن الآخرين، فيصابوا باضطرابات تنفسية حادة تشكل خطورة ينتج عنها نوبات قلبية، وسكتات دماغية، ويكون جميعها مرتبط بظاهرة العواصف الرعدية.
إجراءات احتياطية للوقاية من مخاطر البرق والرعد
إن العواصف الرعدية التي تم إيضاحها لمعرفة الفرق بين البرق والرعد والأضرار التي تتركها خلفها، فلابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها:
- في حال التواجد في المسكن أو بالقرب منه لابد من الدخول إلى مكان محكم الغلق، وعدم استعمال الهواتف إلا للضرورة فقط.
- وفي حال كان الشخص بعيداً عن مسكنه أو متجولاً في الخارج بشكل عام، يجب عليه أن يكون بعيداً عن الآلات المصنوعة من المعادن كالمعدات الزراعية ونحوها، كذلك الابتعاد عن الدراجات الهوائية أو غيرها.
- كذلك الأسوار الشائكة والأسوار من المعدن بشكل عام، كذلك الابتعاد عن الأشجار في حال تواجده في الغابات وعدم الاقتراب من الأماكن ذات الحافَة كالقمم أو التلال، كذلك كافة الأماكن التي تتوفر بها مصادر للمياه.
- وفي حال التجوال في الغابات عليه أن يقوم بالتواجد في مكان منخفض وأيضاً غير مأهول بالأشجار وما شابه.
- كما يجب أن يكون منبطحاً على الأرض، كما يضم ركبتيه معاً وهو منحني إلى الأمام، واضعاً يديه على ركبتيه.
- كما تنصح الجهات المشرفة على الطقس، عند ظهور أي علامات تدل على العواصف فإنه ينبغي تأمين الحيوانات والماشية في مكان مغلق خاص بهم، كما ينصح بإتباع تعليمات النشرة الجوية.
- كذلك ينبغي عدم الاقتراب من مصادر الكهرباء وخطوطها، وعدم التواجد بالقرب من أي هياكل يمكن تحركها بفعل العاصفة فقد تسقط على الشخص وتسبب له الأذى.
التنبؤ بالعواصف الرعدية
يصعب في كثير من الأحيان التنبؤ بالعواصف الرعدية إلا إذا كانت شديدة فيمكن توقعها، حيث تقوم هيئة الأرصاد بتوقع ظروف المناخ أو الطقس ليوم قادم واستنتاج استمرار حالة الطقس أو زوالها في نطاق زمني محدد.
- وعلى الرغم من التقنيات التي تقوم بتحليل البيانات والتنبؤ بالطقس للمستقبل إلا أن البعض منها قد يحتمل وجود الأخطاء.
- ونظراً للدمار الذي تسببه العواصف الرعدية من فيضانات وتدمير للممتلكات فإن الكثير من الحكومات تحاول تطوير التقنيات التي تساعد على التنبؤ بها، حتى تتفادى من كل هذه الخسائر.
- ومع ذلك تقوم هيئة الأرصاد الجوية بإبلاغ المواطنين التعليمات والتحذيرات الضرورية حتى يتم أخذ الإجراءات اللازمة وكافة الاحتياطات دون مواجهة الخسائر الكبيرة، كذلك لتفادي الخسائر البشرية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7826