تاريخ المدارس الفنية الكلاسيكية وأهم عناصر الفن التشكيلي ورواده
المدارس الفنية الكلاسيكية
يعرف الفن الكلاسيكي بأنه:
- بحركة ثقافية وفنية مميزة، والتي تكون بفرنسا ثم أوروبا، وكان ذلك بين القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر، حيث كانت هناك نهضة فنية تشمل جميع ميادين العلم، منها فن النحت وفن الرسم والاهتمام بالأصول الإغريقية.
- وتميزت الأعمال الفنية المتعلقة بمدرسة الفن الكلاسيكي بالطبيعة والجمال، لأنها تعمل على تجسيد الجمال من خلال جوهره الخالص وإظهار وتوضيح التفاصيل الدقيقة، الذي سعى صناعتها إلى إظهارها بشكل كامل.
- ومن الجدير بالذكر أن هذه المدرسة رفضت أن تشمل أعمالها العواطف والمشاعر، واستطاع الفنانين أن يجسدوا الوجوه في الرسومات والمنحوتات بشكل متوازن لتكون قريبة من الواقع.
خصائص المدرسة الفنية الكلاسيكية
تتميز المدرسة الفنية الكلاسيكية بعدد من الخصائص التي تنفرد بها، مقارنة بالمدارس الفنية الأخرى، وفيما يلي أهم تلك الخصائص:
- يحرص رواد مدرسة الفن الكلاسيكي على تجسيد الجمال ومحاكاة الواقع، حتى يكونوا قريبين من عقول الأشخاص، والهدف هو تجسيد المعاناة والسعادة، لذلك رفضت الخيال أو العوامل في الأعمال الفنية الخاصة بها.
- من أهم ما ينبه إليه رواد الفن الكلاسيكي هو الترتيب والانسجام بين العناصر مثل الخطوط والصور والألوان والأجسام، ليتم تحقيق الكمال والمثالية في الأعمال الفنية.
- يرى الفن الكلاسيكي أن الجمال لا يوجد في المظهر أو الشكل العادي، ولكن يرى أن الفائدة هي التي يقدمها هذا الفن للمجتمع والأشخاص، لذلك يحرص رواد هذا الفن على تكوين فنون هادفة وأفكار مثمرة بين الناس، كما يسعون إلى تقديم فن متماسك للتعبير عن القيم والأخلاق مثل الخير والجمال والحقيقة.
- دائماً يحرص هذا الفن على تقديم أعمال رائعة ومحاكاة الأعمال القديمة التي تتميز بالفن العقلي والمثالي، والتنظيم والدقة.
- يهتم الفن الكلاسيكي بدراسة ومحاكاة الطبيعة، ثم توظيفها في أعمال فنية، لأن الطبيعة ذو أصالة خالدة وتناغم متقن، ويتجاوز الفن البشري.
- عدم الاهتمام بالألوان، لأنها لا يوجد بها تعبيرات بمساحات لونية كبيرة، ولكن يتم الاعتماد على الزخارف المتعلقة بأحد التصميمات الهندسية المحكمة.
رواد المدارس الفنية الكلاسيكية
اشتهر عدد كبير من الفنيين التشكيليين بالتعلق بالفن الكلاسيكي، والتي تعبر عنهم العديد من أعمالهم الخالدة حتى وقتنا الحاضر، وفيما يلي أبرز رواد مدارس الفن الكلاسيكي
ليوناردو دافنشي
- فنان إيطالي وعاش في مصر بعصر النهضة، ويعرف بأعماله وإنجازاته العلمية والاختراعات، إضافة إلى كونه نحاتاً ورساماً وأديباً عالماً بالفلك أيضاً، ومن أشهر لوحاته الفنية الموناليزا والعشاء الأخير.
مايكل أنجلو
- يعرف هذا الفنان بالعديد من الأعمال الفنية، سواء النحت أو الرسم، وكانت لهذه الأعمال أثر إيجابي على محور الفنون في عصره، وخلال المراحل الفنية اللاحقة بأوروبا، وكان يعتبر أن جسد الإنسان هو الموضوع الأساسي بالفن، مما دفعه إلى دراسة أوضاع الجسم وحركاته، ومن أشهر أعماله الحساب الأخير، وكنيسة سيستين.
جاك لويس دايفيد
- من أشهر الرسامين، ومن أبرز رواد المدرسة الكلاسيكية، التي عرف في عصره بالأعمال المميزة والمبهرة، ومن أشهر لوحاته الفنية عبور نابليون لجبال الألب، وموت مارات.
تطوير المدارس الفنية الكلاسيكية
- الفن الكلاسيكي هو حركة فنية وثقافية، وبدأ تنوير الفن الكلاسيكي في فرنسا ثم العديد من الدول الكبرى بين عام 1660 وعام 1715، ومن الجدير بالذكر أن الفن الكلاسيكي استوحى إبداعه من الفن الروماني والإغريقي، والتي يبعد كثيراً عن التقليد.
- ولكن يقوم على الابتكارات الجمالية الفريدة من نوعها، وتكون على أساس مبادئ صارمة نسبياً، واستماع رواد الفن الكلاسيكي أن يتفننوا لخلق لغة فنية جديدة لكي يتوافق الشكل مع المحتوى.
- وتتناسب التركيبة مع الذوق للحصول على الكمال والانسجام، وانتشرت الحركة من قبل سادة عصر النهضة الكلاسيكية، حتى تصبح اللغة التصويرية تعمل في خدمة الملكية المطلقة بعد ذلك.
تاريخ الفن الكلاسيكي
- بدأت المدارس الفنية الكلاسيكية مع بداية ثورات التنوير، والتي اجتاحت إيطاليا في بداية القرن الخامس عشر، لتعم نهضة شاملة بكافة الميادين.
- وكان دافنتشي ومايكل انجلوا، و رفائلوا، ونيكولاس بوسانمن، و ميكيافيلي، هم الرواد المسيطرين على الساحة الفنية الكلاسيكية والتصويرية في ذلك الوقت، من خلال فرض قواعد محددة وثابتة على لغة الفن، كما تركوا ورائهم استبداد الكنيسة بالتدخل المفرط والمفيد بنوعية وأسلوب فنهم، والتي تمكن من الاستدامة لمدة كبيرة من الزمن.
- ويتناقض مع حب التعبير عن الطبيعة والحياة بشتى الطرق، وكان بعيداً جداً عن واقعهم اليومي، ثم جاءت الانتفاضة التنويرية ليتم تحرير العبودية الفنية، والتي كانت تعيش فقر فني واضح وغياب الإبداع، ثم جاء الإبداع من خلالهم تقديراً للعصر الكلاسيكي القديم.
الفن التشكيلي الكلاسيكي
تنوعت وكثرت الأشكال الفنية في أوربا بعد فترة الفن المسيحي، والذي انتشر بأنواع مختلفة في القرون الوسطى، ثم ظهرت تغييرات وأحداث دينية وسياسية وفكرية في المجتمع، وكان لها دوراً هاماً فيما يلي:
- ظهور فن الباروك المرتبط بالعائلات والأسر الحاكمة، ثم اختفى وظهر طراز فني جديد باسم الكلاسيكية العائدة، ومن هنا بدأت تتوالى الحركات الفنية في الغرب في بداية القرن التاسع عشر.
- وبدأ العلماء في البحث عن علاقة الضوء بالألوان، وفي بداية القرن العشرين بدأت تظهر مذاهب جديدة للفن، ومن أهمها المذاهب التكعيبية والمستقبلية والوحشية، وغيرهم.
أهم العناصر الفن الكلاسيكي
المدرسة الكلاسيكية هي حجر الأساس للفن التشكيلي، حيث يعتمد الفن الكلاسيكي على:
- الرسم الدقيق، وتكون الموهبة هي التحكم في الرسم، واعتمد هذا الفن على الأصول الجمالية، حيث نرى أن الأعمال الكلاسيكية للمجسمات للرجال، ونرى الجمال المثالي في النساء.
- حيث كان الفنانين اليونانيون متمكنون جيداً من الرسم والنحت للأشخاص بأوضاع مثالية، وخاصة أنهم اعتادوا على إظهار الجمال في الأعمال الفنية، وكانو يظهرون الرجال كأبطال كمال أجسام، والنساء على هيئة ملكات جمال.
أشهر لوحات الفن الكلاسيكي
اشتهر عدد كبير من اللوحات الكلاسيكية، التي يجب دراستها في المدارس الفنية الكلاسيكية، وفيما يلي أبرز لوحات الفن الكلاسيكي:
لوحة هوراس وبروتس يتلقى نبأ وفاة أبنائه
- قام برسم هذه اللوحة الفنان الشهير الفرنسي جاك لويس دافيد،
- تجاوز هذا الفنان المبدع جميع المواضيع العادية، وكان موضوع دراسته هو الجسم البشري.
تمثال موسى
- نحت هذا التمثال الفنان مايكل أنجلو.
- يمثل هذا التمثال نظرية أن الجمال بالنسبة للفنانين لا يعتمد على الانسجام بالأجزاء، وكل جزء في جسم الإنسان هو عبارة عن جمالية في حد ذاته.
لوحة الرحلة إلى مصر
- قام برسم هذه اللوحة الشهيرة الفنان نيكولا بوسان.
- مرت المدرسة الفنية الكلاسيكية بثلاث مراحل، الأولى هي محاكاة الفن الإغريقي والروماني، والمرحلة الثانية في عصر النهضة وأطلق عليه العصر الذهبي، والمرحلة الأخيرة هي المرحلة الكلاسيكية الجديدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18797