ما هو الممنوع من الصرف؟ متى يمنع إعراب الممنوع؟
الممنوع من الصرف
- هو الاسم الذي لا يقبل التنوين إلا في الضرورة وفي حالات معينة، ولا يمكن جره بالكسرة، وإنما يجر بالفتحة، ويعرف أيضا بعدة أسماء منها الممتنع من الصرف وغير المنصرف والمتمكن غير الأمكن، ولكي يتم فهم الموضوع فإنه يجب أولا معرفة ما هو معنى المنصرف؟
الاسم المنصرف
هو الاسم المستوفي جميع الحركات الثلاثة مع إمكانية التنوين ويسمى المتمكن الأمكن، وذلك لأنه معرب منصرف، وقد عرفه بعض النحاة على أنه رد الشيء عن وجهه الأصلي، كما يمكن تعريفه بأنه هو الصرف بالتنوين، من أمثلته: -
- طائرة.
- طائر.
- مطعم.
- بيت.
- محمد.
إعراب ممنوع من الصرف
هناك قاعدة هامة لا بد من حفظها ومعرفتها من أجل الإلمام بحالات الممنوع من الصرف، وهي:
- يرفع الاسم بالضمة: مثل جاء أحمد مع ضم الدال في نهاية الكلمة.
- ينصب بالفتحة: مثل رأيت أحمد مع فتح الاسم عند النطق.
- يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة: مثل ممرت بيزيد مع وضع علامة الكسرة أسفل الكلمة ونطقها صحيحاً.
متى يمنع إعراب الممنوع؟
يتم منع الاسم من الصرف في حالة وجود 9 علل، قد جمعهم الشاعر في قوله: أجمع وزن عادلا أنت بمعرفة ركل وزد عجموا فالوصف قد كملا، سوف تقوم بتوضيح وشرح معنى البيت من خلال عدة نقاط وهي: -
- الإعلام: تمنع الإعلام من الصرف لأنها لا تقبل التنوين، ويتم جرها بالفتحة نيابة عن الكسرة، من أمثلتها: العلم الأعجمي والذي يزيد عن ثلث أحرف مثل لندن.
- الأسماء المركبة تركيبات مزاجيا: مثل عند قولنا نيويورك.
- الاسم المزيد بألف ونون زائدة في نهاية الكلمة: مثل عثمان، سليمان.
- الاسم الذي يأتي على وزن الفعل: مثل اسم أحمد.
- اسم مذكر مكون من ثلاث كلمات أحرف الأول مضموم والثاني مفتوح: ويكون ذلك الاسم على وزن فُعَل مثل اسم عمر.
- الأسماء المؤنثة: والتي تختم بألف التأنيث المقصورة مثل اسم نعمي.
- اسم مختوم بألف تأنيث لكنها ممدودة: مثل كلمة صحراء.
- الاسم المؤنث تأنيثا حقيقيا: مثل فاطمة، فاطيمة
- المؤنث لفظيا: وهو الذي آخره تاء مربوطة لكنه يدل على ذكر مثل معاوية.
- اسم مؤنث غير مختوم بتاء تأنيث: مثل مني، هدي.
- الاسم المؤنث المكون من ثلاث أحرف ومتحرك الوسط مثل أمل.
- العلم الأعجمي: المكون من ثلاث أحرف مثل اسم مدينة بلخ.
- الصفات: وهي ما جاء منها على وزن فعلان مثل عطشان.
- الصفة على وزن أفعل: مثل أسبق، في حالة وجود صفة تؤنث فلا يمكن منعها من الصرف مثل أرملة ويتم جرها بالكسرة حسب موقعها في الجملة كما يجب ألا تكون الصفة عارضة أو مؤقتة مثل أحاد وموحد.
- صيغة منتهى الجموع: وهو جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة متبوعة بحرفان أو ثلاث ساكنان ويشترط أن يكون على وزن مفاعل، ومفاعيل مثل مساجد، مدارس، مصابيح.
علل الممنوع من الصرف
لقد قسمه علماء النحو إلى قسمين وهما:
لعلة واحدة:
- وتشمل ذلك مجموعة من الأسماء مثل الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة، الاسم الذي يحتوي على ألف تأنيث مقصورة مثل سلمي، الاسم الذي يضم ألف تأنيث ممدودة مثل قولنا أشياء، أسماء، أصدقاء.
- منتهى الجموع وهي ما تم ذكره سابقا والتي تكون على وزن مفاعل، مفاعليل، فواعل، فواعيل، مثل كلمة مصابيح، شياطين.
لعلتان:
- وهما العلة المعنوية والتي يتم حصرها في اللفظ والعلم في الاسم، العلة اللفظية وهي التي يزيد فيها ألف ونون في نهاية الاسم، من أمثلتها العلم في حالة تانية بالف لفظيا مثل كلمة معاوية، حمزة، في حالة كان الاسم مؤنث معنويا مثل كلمة زينب، هدي سعاد.
- إذا كان الاسم أعجمية ويزيد على ثلاث أحرف مثل الأسماء العربية في قولنا إبراهيم، إسماعيل، يعقوب، في حالة إذا كان الاسم مركبا تركيبا مزجيا أي نأتي بكلمة مكونة من كلمتين مثل كلمة حضر موت، بلبعك، في حالة أن وجد الاسم مختوم بألف ونون زائدة مثل ابن عفان، سليمان.
حيث إن أصلهما عفن، سلم، مع إضافة ألف ونون جعلهما ممنوعان من الصرف، إلى جانب أنهما من الأسماء الأعجمية.
حالات صرف ممنوع من الصرف
يتم صرفه في عدة مواضع وهي: -
- دخول أل التعريف على الكلمة أو الاسم: مثل سلم على التلميذ، بالعلم ترقى الأمم.
- في حالة إن جاءت الكلمة أو الاسم مضافا: مثل وزعت الجوائز على الفائزين.
أمثلة على ممنوع من الصرف
في نهاية موضوعنا يجب توضيح معنى كل ما ذكر في جمل لتأكيد المعنى وتوضيحه بصورة سهلة وبسيطة.
- قول الله عز وجل لهم فيها منافع ومشارب: فكلمة منافع ومشارب يعربان مبتدأ مؤخر يرفع بالضمة ممنوع من الصرف، لأنه جاء في صيغة منتهى الجموع.
- قوله تعالى فعدة من أيام أخر: تعر كلمة آخر هنا صفة مجرورة بالفتحة، لأنها ممنوعة من الصرف.
- خطبت على منابر، كلمة منابر هنا تمنع من الصرف لأنها صيغة منتهي الجموع، أما إذا قيل صليت على المنابر، فدخول الألف واللام هنا تعود إلى حالتها الإعرابية.
- افتخر بعمر: يعرب عمر هنا بأنه اسم مجرور بالباء وعلامة جره بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
- ذهبت إلى إسماعيل: يعرب اسم إسماعيل هنا بأنه اسم مجرور بالي وعلامة جره الفتحة، لأنه من الأسماء الأعجمية الممنوعة من الصرف.
- مررت بيزيد: يعرب يزيد بأنه اسم مجرور بالباء وعلامة جره هي الفتحة.
- سافرت إلى حضرموت: حضرموت هو اسم مركب يجر بالكسرة ولا يجوز إعرابه لأنه ممنوع من الصرف.
- ذهبت مع أحمد إلى ثلاث مساجد: ذهب فعل ماضي والتاء نافع الفاعل، مع ظرف منصوب بالفتحة، احمد تعرب هنا مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه يمنع صرفه، إلى حرف جر، ثلاثة اسم مجرور بالكسرة ويمكن إعرابه مضاف، مساجد مضاف إليه مجرور بالفتحة، وهو أيضا من الأسماء التي تمنع من الصرف.
- عطفت أمل على طفل عطشان: عطف فعل ماضي، والتاء للتأنيث وهي حرف ساكن، على حرف جر، طفل اسم مجرور بالكسرة وهو مضاف، عطشان مضاف إليه لكنه مجرور بالفتحة لمنعه من الصرف.
- سافرت مع عائلتي إلى لندن: لندن هنا تعرب اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء المعربة الممنوعة من الصرف.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18126