آخر تحديث: 22/03/2022
تعرف على جميع أنواع الصخور الرسوبية وخصائصها
قد يتساءل البعض عن الصخور الرسوبية المتكونة بفعل عوامل التعرية من الرياح والأمطار ووسائل عمليات النقل والترسب المتعددة، والتي تساهم بشكل كبير في تحديد أنواع هذه الصخور، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أنواع الصخور الرسوبية.
إن معرفة أنواع الصخور الرسوبية تكشف عن الكثير من الأمور المبهمة في حياة الإنسان القديمة، لذلك فإن دراستها تساعد في العثور على معلومات تاريخية كثيرة.
جدول المحتويات
الصخور الرسوبية
قبل الحديث عن أنواع الصخور الرسوبية ينبغي التعرف إليها وعلى كيفية تكونها:
- تتكون الصخور الرسوبية من فتات ورواسب الصخور والرمال المكونة من عوامل التعرية، حيث تتشكل في طبقات متراكمة فوق بعضها، حيث يحدث انتقال لعوامل التعرية من الرياح والماء والجليد، فتتكون هذه الصخور، كما يمكن أن تتكون هذه الصخور نتيجة لترسب المعادن في الماء.
- تتشكل الصخور الرسوبية على عدة مراحل، حيث هناك أنواع أخرى من الصخور يحدث لها نوعاً من التفاعل الكيميائي الذي يعمل على تفتيتها، فتتحلل المعادن التي تحتوي عليها هذه الصخور ثم تنقلها المياه أو الرياح أو غيرها من عوامل التعرية، ثم تترسب هذه البقايا.
- تحدث هذه العملية من التكوين والتشكيل في أماكن مختلفة مثل الصحاري والسهول القريبة من البحار والمحيطات، وتتكون طبقات رسوبية متماسكة فيما بينها بسبب وجود أكسيد الحديد أو السيليكا أو أي مادة يمكنها أن تصنع تلاحم بين جزيئات المواد المترسبة، كما يمكن أن تضغط الرواسب على بعضها فتتخلص من المياه الموجودة بينها، فتتشكل بعد تصلبها بفعل الضغط.
- يشكل الغطاء الرسوبي للكرة الأرضية مساحة ٧٣٪ من مساحة سطحها، كما تبلغ مساهمة الصخور الرسوبية مسبة ٨٪ من مساحة القشرة الأرضية، وتعتبر الصخور الرسوبية من أهم المصادر الطبيعية للحصول على الفحم والوقود والمعادن بشكل عام، كما تعتبر مصدر من مصادر التاريخ في دراسته، في علوم الجغرافيا والتاريخ والمناخ في الحياة القديمة.
- ويطلق عليه "علم الرسوبيات"، وهو من أقسام الجيولوجيا والجغرافيا الطبيعية كما أنه يتداخل بشكل سطحي في العلوم المختلفة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن لا يقتصر وجود الصخور الرسوبية على سطح كوكب الأرض، وإنما عثر عليها أيضاً في كوكب المريخ.
أنواع الصخور الرسوبية
يمكن تصنيف الصخور الرسوبية وتقسيمها إلى ٤ أقسام اعتماداً على الطريقة التي تتشكل بها الصخور الرسوبية، وهذه الأنواع هي:
الصخور الرسوبية الفتاتية:
- وتتشكل هذه الصخور نتيجة ترسب شظايا صخرية أخرى تحتوي على معادن السيليكات، والكوارتز والفلسبار، والكثير من المعادن الطينية المختلفة، فيكون أغل مكونات هذا النوع منها معادن حيث تشكل النسبة الأكبر في مكوناتها.
- وتتشكل هذه الصخور نتيجة ترسب الفتات المعدني من الصخور الأخرى بسبب عوامل التعرية حيث تصل إلى البحار والأنهار، وبعد ضعف تيارات المياه، وزيادة كميات هذه الرواسب، لا يمكن للماء أن تنقلها، فتنغرس في الأرض بفعل الضغط مكونة طبقات رسوبية متراصة فوق بعضها.
- تتعدد أحجام الصخور الرسوبية الفتاتية حسب أحجام الفتات الصخري المكونة منه، فقد تكون مثل الفتات الناعم والدقيق جداً من الطين الصخري، أو تكبر فتكون بحجم الأحجار الصخرية، ومن أمثلة الصخور الفتاتية:
- الطفل الصفحي: ويكون أغلب مكوناته من الطين.
- الحجر الغريني: ويتكون من حبيبات الطمي.
- الصخر الرملي: ويتكون من جزيئات رملية دقيقة.
- صخر الرصيص: ويتكون من حصى محاطة من الخارج بقشرة من الرمل والوحل.
الصخور الرسوبية الكيميائية:
- تتشكل هذه الصخور من ترسب المواد المذابة في الماء، وهذه المواد عبارة عن أيونات الكالسيوم والصوديوم والكربونات الهيدروجينية وتعتبر عملية ترسبها كيميائية لذلك يطلق عليها الصخور الرسوبية الكيميائية.
- ومع ذلك فإنه لا يمكن معرفة الأصل الصخري لهذه الرواسب، لأنها متكونة من أيونات ذائبة يسهل انتقاله خلال المياه إلى مسافات بعيدة جداَ، كما يمكن أن تظل في وضع معلق قبل عملية الترسيب.
- ومن أمثلة الصخور الرسوبية التموينات الحديدية الحزامية التي تتشكل بعل بخار الماء، كما أن الصخور الفتاتية تحتوي على كمية كبيرة من الأيونات المذابة والتي تعمل على تلاحم طبقاتها مع بعضها البعض.
الصخور البيوكيميائية:
- وتتكون هذه الصخور داخل المياه المالحة في المحيطات أو البحيرات، وكذلك في الأحواض المائية التي تتمتع بوجود ضوء الشمس، والكثير من المغذيات المختلفة.
- -تتشكل هذه الصخور من رواسب الكائنات الحية الناتجة من استخراج. الأيونات الذائبة في المياه، كأيونات الماغنسيوم والكالسيوم، حيث تبني أجسام الأصداف والعظام، وبعد موتها تتحول إلى رواسب في القاع، لتتشكل بعفل الضغط في صورة رواسب بيوكيميائية، كما تتكون من المعادن التي تترسب بفعل العمليات العضوية.
- ومن أمثلة الصخور البيوكيميائية:
- الحجر الجيري: الذي يتشكل من ترسب الكاسيت الذي تحتوي عليه الأصداف والمناطق الصلبة في أجسام الكائنات الحية، كالمرجان.
- الفحم: الذي يتكون من ترسيب النباتات للكربون من الهواء الجوي حتى أصبح كميات مترسبة.
- أحجار الصوان: والتي تشكلت من ترسب بقايا الأصداف، الخاصة بكائنات بحرية كالدياتوم.
الصخور العضوية:
- تتكون هذه الصخور من نسبة كبيرة من الجزيئات العضوية التي يربط بينها الكربون والهيدروجين.
- فيشترط لاعتباره عضوياً ارتباط الكربون بالهيدروجين، لأن ارتباط بغير الهيدروجين لا يجعله عضوي، مثل الكالسيت الذي لا يرتبط فيه الكربون بالهيدروجين.
- ومن أمثلة الصخور العضوية: الفحم الجيري: حيث يتشكل في المستنقعات القريبة من الأنهار، كما ينتشر في المناطق التي تتمتع بأجواء رطبة، وذلك يساهم في نمو كثيف النباتات، وبالتالي تتراكم المواد النباتية اللينة في النباتات حتى تصبح صخوراً عضوية.
خصائص الصخور الرسوبية
هناك بعض الخصائص التي تتمتع بها أنواع الصخور الرسوبية والتي تميزها عن غيرها من أنواع الصخور الأخرى مثل:
- اللون:يكون اللون الغالب للصخور الرسوبية هو اللون الرمادي أو الأخضر، وذلك بسبب احتوائه على عنصر الحديد المرتبط بثاني وثالث أكسيد الحديد، كما نجد منه باللون الأحمر وذلك على هيئة الهيماتيت المعدنية وتكون متواجدة في الأماكن القارية القاحلة.
- تتسبب عملية الأكسدة في هذه الصخور في إعطائه اللون الأحمر أو البرتقالي:ويطلق عليها سلاسل سميكة الصخور الرسوبية الحمراء، كما أن اللون الأسود أو الرمادي ينتج من احتواء الصخور على مواد عضوية من بقايا الكائنات الحية المتحللة، ويمكن العثور عليها في أعماق البحار والمحيطات، ومن أمثلتها الطفل الصفحي.
- النسيج: تتحدد الصخور من خلال أنسجتها المكونة منها حيث يحدد في الرواسب النسيج والملمس، وعليه يتم تحديد بعض المواصفات الخاصة بالصخور الرسوبية، فنجد أن:
-
- وصف النسيج للسطح الصخري الجهات المحددة من سطح الحبوب، فهي تلعب دوراً في الكل الصخري العام.
- يحدد التدور نعومة السطح الصخري في هيئة الحبوب المكونة للصخور.
- ومن الجدير بالذكر أن الصخور الرسوبية الكيميائية تتكون من أنسجة غير رقيقة، فهي تتكون من نسيج بلوري، متوسط الحجم.
- علم المعادن:تتكون أغلب الصخور الرسوبية من الكوارتز والكالسيت، لذلك فإن أصل المعادن المكونة للصخور الرسوبية معقدة ولا يمكن التعرف عليها بعكس الصخور النارية والمتحولة، حيث يتم دراسة التاريخ الجيني بواسطة علم البصريات واستعمال أدوات معقدة مثل المجهر البتروجرافي.
- الحفريات:فعلى الرغم من تنوع الصخور إلا أن الحفريات ينتشر وجودها بين الصخور الرسوبية، حيث أن العوامل المختلفة لا يمكنها تدمير بقايا الأحافير من الصخور الرسوبية، وتتشكل الحنفيات في الصخور الرسوبية على أشكال مختلفة مثل آثار الأقدام، ويطلق عليها بصمات الكائنات الحية ويتشكل الأحفور في الصخور الرسوبية بنفس العملية التي يخضع لها الوقود الأحفور، وهي عملية الكربنة، والذي تتكون فيه الحفريات من طبقات رقيقة من الكربون النقي المتحجر بفعل ارتفاع الضغط ودرجة الحرارة.
يوجد أنواع الصخور الرسوبية الأخرى التي تتكون بفعل عمليات مختلفة، مثل تدفق الهواء البيروكلي وتأثير بريشياس وكذلك بريتشياس البركانية وبعض العمليات الأخرى غير المعروفة أو نادرة الحدوث.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16555
تم النسخ
لم يتم النسخ