كتابة : توفيق محمد أمين
آخر تحديث: 29/06/2020

ترتيب الدول اقتصادياً في العالم

يعتبر كوكب الأرض شاسع المساحة ففيه المحيط وفيه اليابسة ويشتمل على مجموعة من القارات من بينها قارة أوروبا وقارة أسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وغيرها، كل قارة من هذه القارات تشتمل على مجموعة من الدول هذه الأخيرة تتنافس ما بينها من أجل أخد مكانة مهمة تخول لها أن تسمع آرائها وألا يتم الإضرار بها وتتمكن من الدفاع عن نفسها، ولعل من بين المعايير التي تعتمد من أجل تحديد مكانة الدولة لهو الاقتصاد، فما هو ترتيب الدول اقتصادياً؟
ترتيب الدول اقتصادياً في العالم

ترتيب الدول اقتصادياً

هناك مجموعة من المعايير التي يعتمدها المختصون في الاقتصاد من أجل تحديد أقوى الدول على المستوى العالمي اقتصاديا، ولعل من بين الدول المتربعة على عرش الاقتصاد العالمي وذلك بالترتيب ما يلي:

الولايات المتحدة الأمريكية

هي عبارة عن بلد يتواجد في أمريكا الشمالية ويتكن من 50 ولاية يعتبر اقتصاده أقوي اقتصاد في العالم، فهو يمثل حوالي 20% من إجمالي الناتج العالمي كما أنه يتوفر على أعلى المعدلات فيما يتعلق بالإنتاج المحلي للفرد الواحد.

تتجلى قوة الاقتصاد الأمريكي بداية في مجال العقارات حيث تعتبر العقارات مصدرا كبيرا للدخل والذي تبلغ مساهمته 13% من الناتج الداخلي الخام منقسم على شقين، شق متعلق بالإنفاق الاستهلاكي وشق أخر متعلق بالاستثمار السكني.

بينما تعتبر الدولة والحكومات المحلية ثاني المساهمين في قوة الاقتصاد الأمريكي حيث تتجلى هذه المساهمة في الاستثمارات الحكومية وضخ المساعدات في الاقتصاد إضاقة إلى استهلاك الحكومة لمجموعة من الخدمات حيث تبلغ نسبة مساهمته 9%.

وإما قطاع التأمين والمالية فهو ثالث المساهمين في قوة الاقتصاد حيث يساهم في تشغيل خمسة ملايين عامل حيت تمثل نسبة مساهمته 8%، وأما قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية فيساهم بما يصل ل 1.136 تريليون دولار وذلك بنسبة تصل ل 8% من الناتج الداخلي ليكون رابع المساهمين في قوة الاقتصاد.

زيادة على مجموعة من القطاعات الأخرى وقطاع الصناعة وبيع التجزئة وقطاعات الصناعة غير المعمرة زيادة على مساهمة الحكومة الفدرالية وغيرها.

الصين العظمى

تعتبر هذه الدولة من أكبر الدول على مستوى العالم ومن أقوى الاقتصادات على مستوى العالم، وتنهج هذه الدولة اقتصادا مختلطا يركز على مبادئ الاقتصاد الاشتراكي والانفتاح على السوق العالمي وهي مبادئ رأسمالية، وتتجلى مقومات قوة هذا الاقتصاد في المؤهلات والطبيعية التي تتميز بها البلاد بداية.

حيث تتميز بتنوع على المستوى الجغرافي فتضاريسها تشمل السهول القابلة للزراعة زيادة على مناطق صحراوية تساهم وهناك العديد من الغابات ومصادر المياه المتوفرة، وأما ما يزيد من قوة هذا الاقتصاد الثروات الباطنية فهي تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الحديد والرصاص إنتاج الزنك على المستوى العالمي والمرتبة في إنتاج الزنك.

كما تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الفحم إضافة إلى أن إنتاج النفط والغاز الذي تتبوأ في مراتب متقدمة عالميا يعطيها قوة على مستوى الاقتصاد العالمي، زيادة على ما سبق فإن الكثافة السكانية كذلك تعتبر عاملا أساسيا في القوة الاقتصادية حيث يتجاوز التعداد السكني للصين مليار صيني.

يعتبر قطاع الزراعة في الصين أبرز المساهمين في الاقتصاد الصيني بنسبة تصل ل 16.2 % من الناتج الداخلي الخام، بينما تصل الصناعة في نسبة مساهمتها 51.2% من الناتج الداخلي الخام، وأما ما يتعلق بالتجارة فقد وصلت نسبة الصادرات 266 مليار وتتعامل أساسا مع اليابان.

دولة اليابان

تعتبر اليابان ثالث أكبر قوة اقتصادية على المستوى العالمي ذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتتجلى قوة الاقتصاد الياباني في تنوعه وتعدده حيث تتنوع صناعته ذلك أنه يعتبر متفوقا في إنتاج الأجهزة السمعية والبصرية والأجهزة الإلكترونية زيادة على صناعة السيارات والسفن والدراجات النارية.

ومن بين العوامل التي تساهم في قوة اليابان اقتصاديا توفرها على بنية تحتية حديثة من طرق مواصلات وموانئ كبرى إضافة إلي توفره على مجموعة من الشركات العالمية الكبرى والتي تشغل يد عاملة هائلة سواء في اليابان أو خارجه، زيادة على موقعه الجغرافي الذي يلعب دور أساسي في تسويقه منتجاته،

حيث أن وجوده بالقرب من شرق أسيا الأهلة بالسكان وانفتاحه على الولايات المتحدة وبلدان أخرى دات دخل فردي مرتفع يساهم في نجاح منتجاته، كما أن الصناعة الثقيلة تعتبر أساسا لقوة اليابان الاقتصادية فهي أول منتج للحديد والصلب في العالم وثالث قوى العالم فيما يتعلق بتكرير البترول وهذا ما خوله الوصول 40% من الإنتاج العالمي للسفن.

ألمانيا

تعتبر ألمانيا رابع أقوى اقتصاد على المستوى العالمي وتتجلى العوامل المساهمة في هذه القوة الاقتصادية الكبيرة بداية في الانفتاح الكبير لاقتصاد ألمانيا على الاقتصادات العالمية.

وتلعب مجموعة من القطاعات الاقتصادية دورا في هذا التقدم فالقطاع الصناعي يساهم بما يعادل 22.9 في المئة من إجمالي القيمة المضافة وتتركز الصناعة أساسا على مجال السيارات والطائرات إضافة إلى بناء الآلات والصناعات الكيمائية.

حيث تبلغ صادرات ألمانيا ما يناهز 1278 مليون يورو تبلغ فيها نسبة قطاع الصناعة 50%، زيادة على أن قوة الشركات الألمانية يلعب كذلك دورا أساسيا في هذا التقدم وذلك لارتفاع نسبة اليد العاملة التي تشغلها فمثلا شركة فولكسفاغن تشغل 642000 موظف في أنحاء العالم ونسبة مهمة منها في ألمانيا ونفس الأمر بالنسبة لشركة البريد دويتشيه التي تشغل 519000 عامل.

المملكة المتحدة

تعتبر المملكة المتحدة خامس أكبر قوة اقتصادية على المستوى العالمي وثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى أوروبا، وتتضمن المملكة المتحدة خمسة دول وهي إنكلترا وويلز واسكتلندا إيرلندا وإيرلندا الشمالية.

تتجلى عوامل قوة اقتصاد المملكة المتحدة في توفرها على مجموعة من الموارد المتنوعة كالفحم والحديد والنحاس والقصدير وغيرها زيادة على توفر المواد النفطية والغاز وتوفر مواردها البشرية على الخبرةإضافة لشساعة الأسواق التي تصرف فيها منتجاتها نظرا لانفتاح اقتصادها على بقية دول العالم.

كما أن الصناعة تشكل نسبة مهمة في الناتج الداخلي تبلغ 35% وتتركز هذه الصناعات على صناعة السفن والأسلحة والسكك الحديدية والسيارات والطائرات الأجهزة الكهرومائية إضافة إلى العديد من الصناعات الكيماوية وصناعة صناعة الإطارات المطاطية وغيرها.

كما أن توفرها على بنية تحتية جيدة ومتقدمة ساهمت في استثمار الشركات الأجنبية في البلاد، زيادة على استثمارها في الزراعة لتوفر الأراضي اللازمة لذلك.

ختاما تعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات العالمية الخمسة وهناك العديد من الدول الأخرى التي تعتبر قوية اقتصاديا والتي هذه في التصنيف كالهند وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ