تعدد الزوجات الحكمة منه وشروطه وفوائده في المجتمع
جدول المحتويات
حكمة الله تعالى في تعدد الزوجات
تختلف طاقة الرجال عن بعضهم البعض فمنهم من تعفه زوجة واحدة ومنهم لا تستطيع زوجة واحدة عفته، بالإضافة لكثير من الأسباب الأخرى كما يلي:
1. الحكمة الأولى من تعدد الزوجات هي سد باب الخطيئة أو الزنا:
- حيث أن بعض الرجال تكون قدرتهم الجنسية كبيرة مما يجعله مرهق لزوجته وقد يحدث بينهما الكثير من الخلافات.
- نتيجة عدم قدرة زوجته على عفته لأن لديها الكثير من المسؤوليات وتربية الأبناء وقد تكون متعبة أو مرهقة أو تحتاج إلى النوم والراحة.
- أو قد تمر بظروف دورة شهرية طويلة الأمر الذي يجعل ذلك مشكلة في نظر الرجل أو قد يلجأ للحرام، لذلك أباح الله له أن يتزوج مرة ثانية ولكن بشروط.
2. حالات العقم عند النساء:
- بعض النساء لا تستطيع الإنجاب بدون أي سبب أو أنها إرادة الله عز وجل كما قال في كتابه الكريم( ويجعل من يشاء عقيماً).
- وفي هذه الحالة الرجل إن لم يباح له الزواج من ثانية فسوف يكون مظلوم لأنه يريد أبناء، لذلك فإنه بزواجه من امرأة ثانية يمكنه أن ينجب أبناء ويتمتع بالذرية الصالحة وينفق عليهم ويرعاهم.
3. تخفيف الأعباء الزوجية على الزوجة الأولى:
- وبخاصة إن كان الرجل ثري ولديه منزل كبير وهذا المنزل يحتاج إلى رعاية واهتمام وتنظيف باستمرار وقد تكون الزوجة الواحدة غير قادرة على القيام بهذه الأعباء.
- الأمر الذي يجعل زواجه من امرأة ثانية مساعداً لها على التخفيف من العبء عليها.
- وبخاصة إن كان الزوج يعمل في وظيفة هامة ويتطلب منه الأمر في عزائم كثيرة لأصدقائه فلا تقدر امرأة واحدة على كل ذلك.
4. الحالات المرضية للزوجة:
- قد يتزوج الرجل ولكنه يجد أن زوجته تمرض كثيراً بعد الزواج أو أن حالتها الصحية ضعيفة، ومن هنا يكون زواجه من امرأة ثانية أمر هام حتى لا يرهق زوجته الأولى.
5. السعي وراء الأجر:
- أحياناً يمنح الله الرجل مال كثير وليس لديه أي مشاكل في حياته الزوجية ولكنه يستطيع بماله أن يعف امرأة أخرى وأن ينجب منها وأن ينفق عليها وعلى أبنائها وبذلك ينال ثواب كبير.
أهمية تعدد الزوجات
رغم اعتراض الكثير من النساء على موضوع تعدد الزوجات إلا أن لهذا التعدد أهمية كبيرة، تتجلى فيما يلي:
1. حل لمشكلة العنوسة وقلة عدد الرجال:
- في الغالب العام نجد أن عدد الرجال أقل من عدد النساء كما أنه علامة من علامات الساعة، وقد تتعرض بعض النساء لمشكلة العنوسة أو عدم وجود زوج يتقدم لها.
- وبذلك جعل الله للرجل أن يتزوج أربعة من النساء حتى يتم حل مشكلة العنوسة في المجتمع وتتستر جميع النساء.
2. العزوة والأبناء الكثيرين:
- الزواج جعله الله للطمأنينة والسكينة وليس للحاجة الجنسية فقط، فقد يعطي الله الرجل كثيراً من المال فيما يكفي للإنفاق على بلد بأكملها، وهؤلاء الرجال الأثرياء كيف يستفيدون من أموالهم؟.
- أو يفيدون بها الغير، إلا في حالة واحدة فقط وهي أن يتزوج الرجل أربعة نساء وينجب منهن جميعاً، وبخاصة أن بعض النساء لا تستطيع إنجاب عدد من الأبناء، في حين أنه يريد أبناء كثيرون، وبذلك فهو يستطيع الإنفاق عليهن جميعاً وعلى أبنائهن فيفرح بالأولاد والعزوة من حوله ويسعدون جميعهم به ويكون أسرة كبيرة جداً.
3. حالات كراهية الرجل للمرأة:
- ويتعجب البعض لهذه العبارة فيقول إن كان يكرهها فلماذا تزوجها وأنجب منها، في الحقيقة الحب أحياناً يكون موجود في بداية الزواج ولكن يتلاشى مع الزمن وبخاصة في حال وجود مشاكل متكررة وعدم اتفاق الطباع.
- وفي حال وجود أبناء لا يستحب الطلاق، فبدلاً من الطلاق وتشريد الأبناء يمكن أن يتزوج عليها ويعيش حبه مع الزوجة الجديدة بشرط أن يعدل في الإنفاق والعاطفة وأيام السكن.
شروط تعدد الزيجات
لم يجعل الله شيئاً إلا جعله بنظام وحكمة وتنسيق وتدبير كبير وبدون أي فوضى، فقد كان التعدد قبل الإسلام أمر يحتوي على الكثير من الفوضى وكان الرجل يجمع بين أكثر من عشرة نساء وبدون أي التزامات أو شروط، ولكن جاء الإسلام لينظم ذلك ويجعله بشروط لا بد منها للاستفادة منه لا لإلحاق الضرر بالغير، لذلك ينبغي أن نعرف شروط تعدد الزوجات في ما يلي :
الشرط الأول:
- العدل بين الزوجات قال الله تعالى في سورة النساء (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم، ذلك أدنى ألا تعولوا)، كما قال (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً)
- وفي هذه الآية يشترط على الرجل العدل بين زوجاته في كل شيء مثل السكن والإنفاق وتوزيع الأيام بينهن، وإن لم يعدل فيزرها كالمعلقة فيظلمها وهنا يكون آثم ومذنب.
الشرط الثاني:
- العدد لقد سمح الله للرجل أن يتزوج عدد من النساء بشرط ألا يزداد هذا العدد عن أربعة، ومن يزيد على هذا العدد دخل في إطار الزنا كما عليه معاقبة من القانون.
- ولله تعالى حكمة في جعل العدد ليس أكثر من أربعة، حتى يستطيع أن يعدل بينهم لأنه كلما كان العدد أكبر كلما أصبح غير قادر على إعطائهن حقوقهن.
الشرط الثالث:
- شرط القدرة على الإنفاق عليهن جميعاً لا يجب على الرجل أن يجمع أكثر من زوجة إن كانت حالته المادية لا تسمح بذلك حتى لا يظلم زوجاته.
- لذلك فإن الله تعالى أباح التعدد بشرط القدرة على الإنفاق عليهن وكسوتهن بالمعروف.
الشرط الرابع:
- شرط أن يمتلك القدرة البدنية التي تعف زوجاته فلا يجب أن يتزوج من امرأة ثانية وهو في الأصل غير كاف جنسياً لامرأة واحدة.
- فيتزوج من ثانية ويترك الأولى كالمعلقة ولا يعطيها حقوقها الجنسية، لذلك شرط أساسي أن يكون قادر على ممارسة العلاقة مع العدد الذي سوف يتزوجه من النساء.
الشرط الخامس:
- شرط أن يكون قادر على أداء حق الله في العبادة فلا يجب أن يكون الزواج أمر ملهي له عن الصلاة أو الذكر أو عبادة الله عز وجل، فإن لم يستطيع أن يؤدي حق الله في العبادة فلا يجب أن يتزوج أكثر من واحدة.
الشرط الأخير:
- شرط ألا يجمع بين المرأة وقريبتها أو ممن حرمهم الله لأن الإسلام منع أن يجمع الرجل بين المرأة وعمتها أو المرأة وخالتها أو المرأة وأختها.
- مثلما ذكر في الآية (ولا تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف) وجاء في التفسير العمة والخالة أيضاً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16056