كتابة :
آخر تحديث: 15/12/2023

تعريف التمريض: مفتاح الأمل والشفاء في المجتمع الطبي

يمثل تعريف التمريض نقطة الارتكاز في عالم الرعاية الصحية، إذ يمثل الجسر الأساسي بين العلم والإنسانية. إنها مهنة تجمع بين الأبعاد الفنية والعلمية، حيث يجسد الممرضون دور الرعاية الشاملة للمرضى، فهم الداعم الأساسي للأطباء. في موقع مفاهيم، سوف نكشف كيف يجسد التمريض الرحمة والتعاطف في أصعب الظروف الصحية.
تعريف التمريض: مفتاح الأمل والشفاء في المجتمع الطبي

ما هو تعريف التمريض؟

  • تعرف منظمة الصحة العالمية (WHO) التمريض كالنشاط الذي يمارسه الأفراد المؤهلون للرعاية الصحية، والذي يهتم بتعزيز الصحة، والوقاية من الأمراض، والرعاية للمرضى، وتعزيز الشفاء أو توفير الدعم في حالات عدم القدرة على الشفاء، وذلك بالتعاون مع فرق الرعاية الصحية الأخرى وبالاستناد إلى المعارف العلمية والأخلاقيات المهنية.
  • تتطلب مهنة التمريض مهارات شخصية متنوعة منها التواصل الفعال، والتفاعل الإنساني، والتعامل مع متطلبات متنوعة للمرضى وأفراد العائلة.
  • يجمع المجال بين العلم والفن في تقديم الرعاية الصحية والإسعاف للمرضى والأفراد المحتاجين، ويعتبر التمريض جزءًا أساسيًا من نظام الرعاية الصحية.
  • يهتم الممرضون بتقديم الدعم الشامل للمرضى من خلال مراقبة الحالة الصحية، وتقييم الأعراض، وتقديم الرعاية الأساسية والعلاجات الطبية.

فوائد التمريض

بعد تعريف التمريض نأتي إلى فوائده. تتعدد فوائد التمريض وتشمل العديد من الجوانب المهمة في مجال الرعاية الصحية والمجتمع عمومًا، وهي:

  1. الرعاية الصحية: يلعب الممرضون دورًا أساسيًا في تحسين الرعاية الصحية، حيث يقومون بتقديم الرعاية الأساسية ومراقبة حالة المرضى وتنفيذ الخطط العلاجية.
  2. التواصل مع المرضى: يساهم التمريض في بناء علاقات تؤثر إيجابيًا على تجربة المريض، فالممرضون يوفرون الدعم العاطفي والنفسي للمرضى وعائلاتهم.
  3. التثقيف الصحي: يعمل الممرضون على تثقيف المرضى حول الأمراض والوقاية منها، ويقومون بتوجيههم حول العناية بالصحة والحفاظ على نمط حياة صحي.
  4. تقديم الإسعافات الأولية: يكون للممرض دور مهم في تقديم الإسعافات الأولية والتدخل السريع في الحالات الطارئة.
  5. العمل الجماعي: يعمل التمريض ضمن فرق متعددة التخصصات في المستشفيات والعيادات، مما يعزز التعاون والعمل الجماعي في تقديم الرعاية.
  6. التطوير المهني: يتيح التمريض فرصًا للتطوير المهني والتعلم المستمر من خلال التدريبات والدورات لتحسين مهاراتهم ومعرفتهم الطبية.

أقسام التمريض

قد يعتقد البعض أنه ليس هناك أقسام ولا تخصصات للتمريض، ولكن على عكس ذلك، هناك العديد من الأقسام للتمريض، ومن هذه الأقسام:

  1. تمريض الطوارئ (Emergency Nursing): يتم تدريب الممرضين في هذا القسم للتعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الرعاية الفورية.
  2. تمريض العناية المركزة (Critical Care Nursing): يهتم هذا القسم برعاية المرضى في حالاتهم الحرجة والحفاظ على وظائف أعضائهم الحيوية.
  3. تمريض العناية الطبيعية (Palliative Care Nursing): يركز هذا القسم على توفير الرعاية الشاملة والمريحة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مهددة بالحياة.
  4. تمريض النساء والتوليد (Maternal and Child Health Nursing): يعنى برعاية النساء الحوامل والأمهات الجديدات ورعاية الأطفال الرضع.
  5. تمريض الجراحة (Surgical Nursing): يركز على رعاية المرضى قبل وبعد الجراحات والتعامل مع حالات الجراحة.
  6. تمريض الصحة العقلية (Mental Health Nursing): يركز على رعاية ودعم المرضى الذين يعانون من اضطرابات صحة عقلية.
  7. تمريض العناية المنزلية (Home Health Nursing): يتم تقديم الرعاية الصحية للمرضى في بيئتهم المنزلية.
  8. تمريض العناية بالأمومة والطفولة (Pediatric Nursing): يعنى برعاية الأطفال من الولادة إلى سن البلوغ وتقديم الرعاية المتخصصة لهم.
  9. تمريض العناية بالكبار (Geriatric Nursing): يركز على رعاية الأشخاص كبار السن وتلبية احتياجاتهم الصحية الخاصة.
  10. تمريض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular Nursing): يركز على رعاية المرضى الذين يعانون من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

اسس التمريض

تُعتبر أسس التمريض الأساس الذي يحكم عمل الممرضين ويوجه تفاعلهم مع المرضى والأسر والمجتمعات، ومن أهم أسس التمريض:

  1. الرعاية الشاملة: تعني النظر للإنسان بطريقة شاملة، والاهتمام بجوانبه البدنية والنفسية والاجتماعية والروحية أثناء تقديم الرعاية.
  2. الاحترام والكرامة: تشمل الاحترام لكل فرد دون النظر إلى عوامل العمر أو الجنس أو العرق أو الثقافة، وضمان حقوق المريض في اتخاذ القرارات المتعلقة برعايتهم الصحية.
  3. التعاون والشراكة: تشجيع التعاون بين الفرق الطبية وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة من خلال العمل مع الأطباء والممرضين والمهن الصحية الأخرى.
  4. التحديث والتطوير المهني: يتضمن التمريض الاستمرار في التعلم والتطوير لتقديم أفضل مستويات الرعاية والاستجابة للتغيرات في الممارسة الطبية والتكنولوجيا.
  5. التفاعل الإنساني: القدرة على التواصل الفعّال والمهارات الشخصية القوية في التعامل مع المرضى والعائلات والتعامل مع الظروف الصحية الصعبة برقة وتفهم.
  6. المسؤولية الأخلاقية: يجب على الممرضين أن يكونوا ملتزمين بمبادئ الأخلاقيات المهنية والتصرف بنزاهة وتماشي مع معايير الرعاية الصحية.

ما هي صفات الممرض الناجح؟

بالحديث عن تعريف التمريض، يمتلك الممرض الناجح مجموعة متنوعة من الصفات التي تساعده على أداء دوره بكفاءة وفعالية، من بين هذه الصفات:

  1. التواصل الفعال: القدرة على التواصل الجيد مع المرضى والأسر وفريق الرعاية الصحية، وفهم احتياجاتهم وتقديم الدعم العاطفي والمعرفي.
  2. التفاني والرعاية: الرغبة الشديدة في مساعدة الآخرين وتقديم الرعاية الفائقة والدعم للمرضى أثناء فترات العلاج والشفاء.
  3. الصبر والتسامح: القدرة على التعامل مع مواقف محفوفة بالتحديات والضغوط، والبقاء هادئًا ومتسامحًا في مواجهة الصعوبات.
  4. المهارات الفنية والعلمية: فهم عميق للمفاهيم الطبية والمهارات التقنية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية بشكل فعّال.
  5. المرونة والقدرة على التكيف: القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة والمرونة في التعامل مع مجموعة واسعة من الحالات والأمور.
  6. المسؤولية والأخلاقيات: الالتزام بالمسؤولية المهنية والأخلاقيات في ممارسة الرعاية الصحية وحفظ سرية معلومات المرضى.
  7. القدرة على العمل الجماعي: القدرة على العمل ضمن فريق متعدد التخصصات والتعاون مع الأطباء والزملاء لتقديم الرعاية الأمثل.

هل يعتبر الممرض دكتور؟

  • يحمل الممرض مسؤوليات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية، إلا أنه عادةً لا يشار له بلقب "دكتور" كما في حالة الأطباء الذين يحملون درجة الدكتوراه في الطب.
  • يكون الممرض حاصلاً على درجة جامعية في التمريض، وقد يحصل على درجات عليا متقدمة في مجالات محددة من التمريض كالماجستير والدكتوراه، ولكن ليست هذه الدرجات تعني استخدام لقب دكتور بالصورة التي يُشار فيها إلى الأطباء.
  • يفضل في بعض البلدان استخدام مصطلحات مختلفة تميز الدرجات العلمية والمهنية للممرضين دون اللجوء للقب الدكتور.

عيوب التمريض

على الرغم من أن مهنة التمريض تعد واحدة من أكثر المهن أهمية في الرعاية الصحية، إلا أنها تحمل بعض العيوب أيضًل، ومن هذه العيوب:

  1. الضغط النفسي والعاطفي: يشهد التمريض ضغوطًا عالية نتيجة للجدول الزمني الشاق والمسؤوليات الكبيرة في رعاية المرضى والتعامل مع حالاتهم المرضية الصعبة.
  2. التعب الجسدي: يتطلب العمل في بيئة طبية التحرك المستمر والتعامل مع مرضى يحتاجون إلى رعاية دائمة، مما يتسبب في التعب الجسدي.
  3. التعامل مع المواقف الصعبة: يتعامل الممرض مع مواقف قد تكون مؤلمة أو محزنة أو غير مستقرة عاطفيًا، مما يتطلب قدرة على التعامل معها بشكل فعّال والحفاظ على التوازن العاطفي.
  4. التقلبات في الجدول الزمني: يتطلب العمل في التمريض توافرًا للعمل في أوقات غير منتظمة وتغييرات في الجداول الزمنية، مما يؤثر على الحياة الشخصية والاجتماعية.
  5. المسؤولية الكبيرة: الممرض مسؤول عن سلامة وراحة المرضى، مما يتطلب اتخاذ قرارات صعبة وتحمل مسؤولية كبيرة تجاه حياة الآخرين.
في ختام المقال تعريف التمريض، يظل التمريض ركيزة أساسية في مجال الرعاية الصحية، حيث يمثل الممرضون الروح الحقيقية للرعاية والتفاني. من خلال تواصلهم الدائم وتعاطفهم، يبقى دورهم لا يُضاهى في تحسين حالة المرضى وإعطائهم الأمل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

تعريف التمريض: مفتاح الأمل والشفاء في المجتمع الطبي