كتابة : الاء
آخر تحديث: 15/04/2021

طرق تكاثر البكتيريا وأماكن وجودها وأعراض الإصابة بها

قبل الحديث عن طرق تكاثر البكتيريا نستطيع القول بأنها كائنات دقيقة لا ترى بالعين المجردة، ويمكن رؤيتها تحت المجهر، وتتكون من خلية واحدة تكون محاطة بجدار خلوي وغشاء.
ويوجد بداخلها كروموسوم حلقي في منطقة خاصة تسمى النواة وتتكاثر البكتيريا بطريقة لا جنسية أو عن طريق الانشطار الثنائي وهو نوع من الانقسام يشبه الانقسام المتساوي الذي يحدث في الخلايا حقيقية النوى.
طرق تكاثر البكتيريا وأماكن وجودها وأعراض الإصابة بها

طريقة تكاثر البكتيريا

تكاثر البكتيريا بالانشطار الثنائي

تحدث عملية الانشطار الثنائي حتى يتم تكاثر البكتيريا بطريقة غير جنسية وتتم هذه العملية عن طريق مجموعة خطوات، كالتالية:

  • يأخذ الحمض النووي للكروموسوم الحلقي في التضاعف ثم يتكون كروموسوم حلقي جديد.
  • طول الخلية البكتيرية يزداد ويتباعد الكروموسومان الحلقيان عن بعضهما حيث يصل كل واحد منهم إلى أحد طرفي الخلية.
  • الغشاء البلازمي للخلية البكتيرية يبدأ بالتخصر للداخل نحو منتصف الخلية ثم يتكون الجدار الخلوي الذي يقسم الخلية البكتيرية إلى خليتين متماثلتين تماماُ.

تكاثر البكتيريا عن طريق عملية التبرعم

  • طريقة التبرعم هي طريقة تشبه طريقة التكاثر عند بعض أنواع الفطريات مثل الخميرة، ويبدأ التكاثر عندما يتشكل برعم صغير على أحد أطراف الخلية الأم أو على الزوائد التي تمتد من الخلية.
  • وبمرور الوقت ينمو البرعم ويكبر ويظل حجم الخلية البكتيرية ثابتاً، وعندما يصبح البرعم مماثلاً لحجم أمه ينفصل عنها.
  • يختلف التبرعم عن الانشطار الثنائي في أن الخلية الناتجة عن التبرعم قد تختلف عن الأم في صفاتها، على سبيل المثال: الخلية الناتجة عن تبرعم البكتيريا الباستورية لها سوط على الرغم من أن الأم ليس لها سوط.

تكاثر البكتيريا عن طريق إعادة التركيب

  • تلجأ البكتيريا إلى عملية التكاثر عن طريق إعادة التركيب، وذلك عندما يؤدي تكاثر البكتيريا بالانشطار الثنائي إلى تكوين خلايا متماثلة في الجينات مما قد يشكل خطراً على المستعمرة في حال تعرضها لبعض التهديدات، مثل: التغيرات البيئية أو المضادات الحيوية.
  • وتتضمن عملية إعادة التركيب نقل الجينات بين الخلايا وتكوين تراكيب جينية جديدة، وتتم هذه العملية عن طريق إحدى الطرق التالية:


- الاقتران: أثناء الاقتران ترتبط خلية بكتيرية بأخرى بواسطة أنبوب يسمى الشعرة ومن خلال ذلك الأنبوب البروتيني تنتقل الجينات من خلية لأخرى.

- التحول: تتمكن بعض الأنواع من البكتيريا من أخذ الحمض النووي من البيئة، وفي الغالب يكون مصدر ذلك الحمض خلية بكتيرية ميتة، وترتبط الخلية البكتيرية بالحمض النووي وتنقله عبر الغشاء البلازمي ويندمج الحمض النووي الجديد مع الحمض الأصلي في الخلية.

- التنبيغ: هو نوع من إعادة التركيب يحدث عندما يهاجم فيروس بكتيري خلية بكتيرية ويحقنها بالجينوم الخاص به ليتمكن من مضاعفة انزيماته داخل خلية حية، فيندمج جزء من جينوم البكتيريا مع جينوم الفيروس وأحياناً قد يحل محله، وعند مهاجمة الفيروس لخلية بكتيرية جديدة ينقل لها جينوم الخلية الأولى أو جزء منه فيندمج مع جينوم الخلية الجديدة ويصبح جزء منه.

طريقة تكاثر بكتيريا السالمونيلا

تعرف بكتيريا السالمونيلا بأنها نوع من الكائنات الحية الدقيقة المجهرية الحجم وحيد الخلية، وقد تم اكتشافها قبل مائة عام بفضل العالم الأمريكي دانييل سلمون، مع العلم بأنه يوجد منها 2300 نوع ومن أشهرها بكتيريا انتريتدس وبكتيريا التيفيموريم وهي التي تسبب الإصابة بمرض التيفوئيد، وتوجد في البيئات الملوثة بكثرة مما يسبب الإصابة بأمراض عديدة مثل التسمم الغذائي أو التيفوئيد.

أماكن وجود بكتيريا السالمونيلا

  • توجد في القناة الهضمية لجسم الإنسان والحيوان حيث أنها تنتقل للإنسان في حالة تناول مياه ملوثة وأطعمة مع العلم بأن حالات التسمم تحدث غالباً نتيجة عدم طهي الطعام بالشكل الكافي.
  • تنتقل بكتيريا السالمونيلا بسبب تناول الأطعمة النيئة مثل الدواجن والسمك والبيض واللحوم ولكن هذه البكتيريا تتغير بتغير الملوثات البيئية وهي تنمو في المياه الضحلة والغير نظيفة.
  • يمكن محاربة هذا النوع من البكتيريا عن طريق غلى الطعام جيداً بدرجات حرارة مرتفعة جداً، وفصل الطعام الحيواني عن غيره من الأصناف الأخرى بجانب الاهتمام بالنظافة الشخصية، وبصفة خاصة عند استخدام الحمام العام، وأكد العلماء ضرورة غسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام للوقاية من الإصابة بهذه البكتيريا.

أعراض الإصابة بكتيريا السالمونيلا

توجد بعض الاعراض التي تظهر على المصاب ببكتيريا السالمونيلا، وتتمثل في ما يلي:

  • الإسهال المستمر والشديد.
  • القيء وأوجاع البطن.
  • الإصابة بالصداع وألم في العضلات.
  • غثيان وظهور دم في البراز.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • حدوث اضطرابات في نبضات القلب.
  • سعال وظهور بقع ذات لون وردي في مناطق الجسم العلوية مثل الصدر.
  • قد يحدث تضخم في الكبد أو الطحال.

طرق علاج الإصابة بالسالمونيلا

  • التوجه على الفور للطبيب المختص.
  • قد يصف الطبيب بعض العقاقير الطبية مثل لوبراميد للتخلص من التقلصات.
  • الحرص على تناول المضادات الحيوية والإكثار من تناول السوائل لتعويض ما يفقده الجسم منها في حالة الإسهال لتجنب الجفاف.

طرق الوقاية من بكتيريا السالمونيلا :

  • الحفاظ على نظافة الأيدي باستمرار.
  • تجنب استخدام المراحيض العامة.
  • غسل الأطعمة والطهي الجيد.
  • تجنب لمس الحيوانات مثل الطيور والزواحف وبراز الحيوانات الأليفة.
وبذلك نستطيع القول بأن طرق تكاثر البكتيريا متعددة، ويمكن أن توجد البكتيريا بملايين الأعداد حولنا ولا نستطيع رؤيتها وتصل إلينا عن طريق التلوث وغيره، لذلك من المهم الحفاظ على الصحة العامة لتجنب مخاطر جميع أنواع البكتيريا، وذلك باتباع التدابير الوقائية والبعد عن كل الأضرار.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ