عشرة معالم سياحية جذابة في مدينة مراكش
محتويات
مدينة مراكش
مراكش مدينة مغربية تقع في جنوب وسط المغرب. لها أسماء كثيرة تلقب بالمدينة الحمراء وعاصمة النخيل مدينة البهجة والبهجة تعني الضحك والسرور، وأرض الله. وهي ثالث أكبر مدن المملكة المغربية من حيث الكثافة السكانية. بلغ عدد سكان المدينة أكثر من مليون نسمة سنة 2016. وهي من المدن السياحية الشهيرة.
مؤسس وتاريخ مدينة مراكش
مراكش هي مدينة عريقة يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1062 من الميلاد، على يد يوسف بن تاشفين، والذي سُميت له مدرسة إبن يوسف والتي تعتبر في الوقت الراهن من أشهر المدارس في مراكش. كما تمتاز مدينة مراكش بجمالها الساحر وطبيعتها الخلابة، إذ يوجد فيها التناغم والتمازج بين جمال الحاضر وروعة الماضي. هذا التناغم اللامتناهي بين مكوناتها جعل منها عاصمة الامبراطورية الاندلسية و وجهة سياحية محضة.
معالم سياحية في مراكش
تتعدد وتختلف المعالم السياحية الموجودة في مدينة مراكش، الشيء الذي يجعلها مميزة عن غيرها من المدن الأخرى. من بين هذه المعالم نذكر:
ساحة جامع الفنا
تعتبر ساحة الفنا Jemaa el-Fnaa من أبرز المعالم السياحية التي تميز مراكش، فهي المتنفس الشعبي الأساسي للسكان المحليين والأجانب من مختلف مناطق العالم. تقع ساحة جامع الفنا عند مدخل مدينة مراكش وتستقطب آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم ومن جميع الجنسيات، وذلك للتعرف على التراث الغني الذي تتمتع به المدينة وتنوع ثقافتها.
تجتمع في ساحة جامع الفنا العديد من الفنون الشعبية والأطباق المختلفة، من المأكولات والمشروبات الأصيلة والأكشاك ومروضوا الأفاعي ورواة القصص، بالإضافة الى الموسيقيين والراقصين والمصارعين مرورا بالنساء اللواتي يقمن بعمل نقوش الحناء.
حدائق المنارة
من أروع المعالم السياحية في مراكش حدائق المنارة Menara gardens التي تقع على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات خارج أسوار المدينة. وتعتبر حدائق المنارة المتنفس الأمثل بالنسبة للساكنة المحلية، وذلك من أجل الترفيه عن النفس والهروب من مشاكل الحياة والحصول على بعض الهدوء.
أنشأت حدائق المنارة في عهد الموحدين في أواخر القرن التاسع عشر من الميلاد. يتوسط الحدائق خزان المنارة الكبير وهو عبارة عن بركة مائية كبيرة تملؤها المياه عمقها مترين ومحيطها 510 أمتار تغوص بداخلها أنواع مختلفة من الأسماك.
والرائع في الأمر أن هذه الحدائق تجمع العائلات يوم العطلة ليحضروا بأنفسهم وجبة عائلية شعبية كالطاجين المغربي أو الطنجية المراكشية (هي وجبة شعبية مراكشية تتكون من اللحم تطهى في إناء من الفخار)، تحت ظلال أشجار الزيتون و زقزقة العصافير.
صومعة الكتبية
صومعة الكتبية Kutubiyya Mosque واحدة من أجمل المساجد في مدينة مراكش والتي يقصدها مختلف الزائرين، وذلك راجع لقربها من ساحة جامع الفنا الشهيرة. تعتبر صومعة الكتبية من أشهر المعالم التاريخية في المغرب، إذ تتميز بمأذنتها المنقوشة ذات الـسبعون متراً، حيث يأتي عشّاق الفنون المعمارية القديمة من كافة أنحاء العالم لرؤيتها والاستمتاع بجمال عمارتها وزخرفاتها الرائعة.
يقع الجامع على مساحة أرضية تقدر حوالي ب 5300 متر مربع ويضم أحد عشر قبة مزخرفة، ناهيك عن سبعة عشر جناحاً داخلياً. ويتميز بمنبره الآلي المتحرك الذي يعكس جمال فن النجارة الاسلامية العريقة. وما يميزه عن غيره من المساجد الأخرى وجود رائحة المسك الأبيض نابعة من جدرانه، إذ تم استعمال كميات كبيرة من المسك في عملية بنائه ليبقى معطرا طيلة الوقت، فواحا برائحة عطرة. تم بناء المسجد سنة 1162 على يد الموحدين وهو أحد انجازات العمارة الموحدية، وصنف كواحد من أفضل الأماكن السياحية في مدينة مراكش.
قبور السعديين
تُعتبَر قبور السعديين Saadian Tombs من أشهر الأماكن السياحية في المملكة المغربية عامة وفي مدينة البهجة خاصة، هذه القبور عبارة عن مجموعة من الأضرحة لأفراد سُلالة السعديّين الذين حكموا المدينة. يعود تاريخ اكتشاف قبورالسعديين إلى عام 1917م. وتجدر الإشارة إلى أنّ المقابر تتميّز بتنوع زخارفها ونقوشها الرائعة. ناهيك عن هندستها المتقنة والمتناسقة.
قصر الباهية
قصر الباهية bahia palace واحد من أجمل الوجهات السياحية التي يقصدها مختلف الزائرين المتوجهين لمدينة مراكش، تم بناء هذا القصر خلال عهد الدولة العلوية. يجذب قصر الباهية اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم للتعرف على روعة فن العمارة المغربية الموجود فيه، والذي يظهر في الأجنحة الملكية للقصر والقاعات والحدائق وأحواض المياه. تم بناء قصر الباهية في القرن التاسع عشر من الميلاد وقد كان مقراً للوزير الكبير بو أحمد في ذلك الوقت.
حدائق ماجوريل
حدائق ماجوريل Majorelle Garden من أجمل الحدائق الحديثة الموجودة في المدينة الحمراء، وأكثرها استقطاباً للسيّاح وهي عبارة عن حدائق استوائية، ما يميزها عن غيرها دقة عالية على مستوى التصميم، والامتزاج بين الألوان والطبيعة الخضراء.
تضم الحدائق نباتات وزهور متنوعة، ذات أشكال،أحجام وألوان متعددة، بعضها يعد نادرا جدا، إذ أنها جمعت من القارات الخمس. من أهم النباتات الموجودة في داخلها الصبار والنخيل والسراخس. يعود تاريخ تأسيس حدائق ماجوريل إلى القرن العشرين من الميلاد من قِبل الفنّانَين الفرنسيَّين: جاك ولويس ماجوريل، ولهذا السبب سميت بهذا الإسم، في الوقت الراهن تعد هذه الحدائق وجهة رائعة جدا للسياح العرب والأجانب.
مدرسة علي بن يوسف
تعد مدرسة علي بن يوسف Ben Youssef Madrasa من أبرز المعالم السياحية والتاريخية الموجودة في المدينة، تأسست المدرسة سنة 1346 ميلادي وكانت تحتضن كبار العلماء والأدباء الذين درّسوا العلوم الدينية والفقهية وعلوم أخرى لذا تعتبر من أشهر مدارس المغرب التاريخية.
تجذب مدرسة علي بن يوسف اليوم الكثير من السيّاح والأجانب من مختلف أنحاء العالم، وذلك باعتبارها تحفة أثرية تعكس ازدهار الحضارة المغربية. مرورا بالنقوش المعمارية القديمة والأصيلة التي تميزها عن غيرها من المدارس.
متحف مراكش
يعد متحف مراكش Marrakech Museum من أبرز المعالم السياحية بالمدينة، إذ يعد من المتاحف المميزة والراقية، حيث يضم مجموعة فريدة من المعروضات التي يمتزج فيها طابع الفن المعاصر بالأعمال اليدوية، كفن السيراميك والمنسوجات التقليدية كالزرابي والمفروشات، ناهيك عن النقوش القرآنية والقطع النقدية القديمة والفخاريات كالأواني المصنوعة من الطين. يمكن الوصول إلى متحف مراكش من خلال المرور عبر الأزقة الملتوية والضيقة انطلاقاً من ساحة جامع الفنا.
أسواق مراكش التجارية
تعد الأسواق التجارية الشعبية في المدينة القديمة من أهم الأماكن السياحية في المدينة الحمراء، وأشهر الوجهات التي يقصدها الساكنة المحلية والأجنبية للتسوق، حيث تتميز المدينة القديمة بأزقتها الضيقة وبيوتها الملونة، بالإضافة إلى تنوع المنتجات المعروضة للبيع.
كسبت أسواق مراكش الشعبية شهرة واسعة داخل وخارج المملكة المغربية، حيث ينجذب إليها آلاف السياح يوميا من مختلف أنحاء العالم؛ حيث يوفّر السوق للزائر فرصة للتمتع بالأجواء الرائعة ليلاً، وخاصّة مشاهدة العروض الشعبية اليومية التي تقام بساحة جامع الفنا، مثل عروض القرود، والثعابين، وكناوة (تراث مغربي موسيقي قديم) وغيرها.
توفر هذه الأسواق تشكيلة رائعة من الطعام المغربي التقليديّ اللذيذ، والمُتمثّل بالساندويشات المَحشُوّة بلحم الضأن، وحساء الحلزون، والأسماك والطاجين المغربي. كما تتوفر أيضا على مجموعة من المتاجر التي تبيع الهدايا التذكارية الرائعة كالأحذية والعطور والقطع النحاسية. ناهيك عن السوق المخصص لصناعة وبيع الجلود حيث تتواجد العديد من المدابغ القديمة في المنطقة تسمى بدار الدباغ.
القبة المرابطية
تعتبر القبة المرابطية Almoravid Qubba من أعرق المعالم السياحية والتاريخية بالمدينة، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 1064م، فقد بنيت في عهد علي بن يوسف كدار للوضوء للمصلين في جامع بن يوسف. أما في عصرنا الحالي فقد أصبحت معلمة تاريخية.
تعكس القبة المرابطية فن العمارة المرابطية القديم وذلك من خلال بنائها الصلب والمتين، الذي لم يتأثر بالعوامل الطبيعية من رياح وأمطار. ما يميز القبة هو نظام إيصال الماء إليها والذي يعتبر مميزا عن غيره، حيث تعبر المياه عبره من تحت الارض لتصب في الأنابيب البرونزية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1912