آخر تحديث: 03/10/2022
عناصر وأهمية علم الأدب وتطوره عند العرب
تعود كلمة الأدب على العديد من الألفاظ والمعاني، قد تشير إلى تعليم محاسن الأخلاق، وكذلك تشير إلى شكل من أشكال الفنون التي يقوم بها البعض للتعبير عن ما يشعرون به وعن كل ما يحدث في أفكارهم، بالإضافة إلى أن الأدب يرتبط باللغة والثقافة، كما أنه يتغير من مكان لمكان ويتطور تبعًا لتطور العصور، ويقول أحد الكتاب أن الأدب هو الصورة الحقيقية التي تعكس الأفكار، كما يوضح العلم أن الأدب هو الكتابات التي يتم استخدامها في النثر والشعر، سوف نتحدث معكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص علم الأدب.
تعريف علم الأدب
يعد علم الأدب لون من الألوان التعبيرية التي يستخدمها الإنسان للتعبير عن ما يدور في أفكاره، كما أنه يستخدمه في:
- التعبير عن مشاعره وعواطفه، وذلك يتم بواسطة استخدام العديد من أساليب الكتابة المتنوعة، بالإضافة إلى أن الأدب يرتبط باللغة وذلك عن الطريق اللغة التي يتم تسجيلها تسمى بالأدب.
- كما أنه يستخدم في كتابة البيوت الشعرية والنثرية وتلك البيوت تضم التعبيرات الجمالية والخيالية والتصويرية، كما ذكر أنه يمتلك العديد من التصنيفات وتتوقف تلك التصنيفات على اللغة أو الموضوع الأدبي أو نوع الأدب.
- بالإضافة إلى الوقت التاريخي الذي تم فيه تسجيل العمل الأدبي.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من النماذج التي يطلق عليها مفهوم الأدب مثل:
- المعلقات والملاحم وهي الذي تم تسجيلها على يد المصريين القدماء قديما.
- أما في الوقت الحاضر ظهرت على شكل روايات ومسرحيات وغيرها.
ما هي تطورات معنى الأدب؟
مر لفظ الأدب بالعديد من التطورات وذلك بتطور العصور التي استخدم فيها، ويرجع ذلك التطور إلى:
- تطور الحياة، كان يستخدم في عصر الجاهلية عند الدعوة على الطعام، واستخدم في عصر الإسلام ليدل على الخلق الحسنة، ثم تطور حتى أصبح يستخدم في التعبير عن التهذيب والتربية.
- واستمر التطور حول مفهوم الأدب حتى ارتبط بالمسيرة التعليمية وذلك كان في العصر الأموي وكان يستخدم في دراسة العلوم الدينية والأحاديث النبوية وكذلك الشعر والأدب، واستمر في التطور حتى أصبح يستخدم في دراسة علوم البلاغة واللغة وذلك كان في العصر العباسي الأول.
- وفي العصر العباسي الثاني تم استخدامه في علوم اللغة والنحو، بالإضافة إلى الاهتمام الذي يحظى عليه حتى أصبح في التعبير عن كل ما يشعر به الإنسان.
اختلف مفهوم الأدب من شخص لآخر, ليكون أشهر مفاهيمه ما يلي:
- يرى ابن خلدون أنه يستخدم في المعرفة الدينية والغير دينية.
- أما ابن قتيبة يعرفه أنه يستخدم في مراعاة السنن السلوكية.
- تم تعريفه في القرن الـ 19 على أنه كل ما يقوم بتنظيمه العقل أو التعبير عن الشعور باستخدام الكلمات واللغة.
- يعد الأدب عند الغربيين أنه ما يستخدم في الأعمال النثرية والشعرية، كما أنه كل ما يقوم بإنتاجه الإنسان سواء كان مطبوع أو محفوظ.
نشأة علم الأدب
هناك العديد من أنواع الأدب والذي تم اكتشاف كل واحد على حدة:
الأدب العربي
- يعد موجود منذ وجود البشر وهو قديم، ولكنه يتأثر بالتطور الذي يحدث كما أنه ينتقل من مكان لآخر ومن زمن لآخر.
الأدب الفارسي
- وهو ظهر عند دخول الفرس الإسلام.
- وكانوا يستخدمونه كلغة تواصل بينهم وبين العرب.
- وساعد ذلك في دخول الحس الفارسي من ألفاظ وتراكيب في اللغة.
- كما أن شعرهم يتميز بالتسلسل المنطقي، بالإضافة إلى أنه ساعد على تحديث اللغة عند العرب.
- كما أن النغمات والفارسية تمت مشاركتها مع الشعر العربي، والذي قام بإنشائه هو عبد الحميد الكاتب وكان يتم تدريسه في مدرسته الخاصة.
الأدب اليوناني
- الجدير بالذكر أن العرب تأثروا باليونان بالفكر الفلسفي أكثر من الأدبي ويرجع ذلك لاختلاف اليونان عن العرب من الجهة الدينية والسياسية والاجتماعية، ولكن تأثر العرب بالحكم اليونانية ويرجع ذلك نحو إعجابهم بذوقهم الأدبي.
الأدب السرياني
- يعد للسريان دور مهم عند العرب في تكوين اللغة واكتسابها أصول النحو ويرجع ذلك إلى كونها لغة شقيقة.
- بالإضافة إلى أنهم لهم الفضل في ترجمة الآداب الأخرى لدى العرب وساعد ذلك العرب في الحصول على ألفاظ لغوية جديدة.
- كما أنه له الفضل في التأثر بالثقافات الأخرى, وكانت السبب في انتشار الثقافات والعادات المختلفة عند العرب.
- بالإضافة إلى أنهم قاموا بنقل وترجمة الشعر أكثر من تأليفه.
- كما أن الأدب السرياني كان يظهر في الغالب في العهد العباسي ويرجع ذلك لانتمائهم للشعر الديني، ويذكر أن السريان كانوا يقومون بنقل العلوم اليونانية بأمانة، ولكن عند نقل الإلهيات كانوا يقومون بتعديلها لما يناسب المسلمين وكذلك المسيحيين كلٌ على حدة، وظل الأدب السرياني في تطور حتى تم إنشاء مدارس خاصة بهم.
الأدب الغربي
- ظهر الأدب الغربي في عام 3200 ق.م في مدينة أورك في مصر.
- وظل في تطور حتى انتقل إلى اليونان ومن ثم روما.
- وكانت إنخيدوانا هي أول كاتبة في التاريخ، وكانت كتابتها عبارة عن ترتيلات تقوم فيها بمدح الآلهة.
النثر الأدبي
- النثر هو الشيء الذي يبنى على البلاغة، كما أنه يكون بعيد عن اللغة الجافة، بالإضافة إلى أنه يتسم بالتنسيق البياني فيه والاختيار المنظم اللغة والمعاني، كما أنه يعد لون من ألوان التعبير المستخدمة في اللغة، ولا يحتوي في استخدامه على الوزن والقافية مثل الشعر.
الشعر الأدبي
- يعد الشعر نوع من أنواع الفنون التي تم استخدامها منذ القدم، كما أن الشعر الأدبي يتم استخدامه في التعبير عن كل ما يدور في فكر ومشاعر الشخص ويتم استخدامه في التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية.
- بالإضافة إلى أنه يجب استخدام الوزن والقافية في الشعر الأدبي، كما أن العرب قديما كانوا يستخدمونه في وصف كل ما يدور في حياتهم من ثقافة وتاريخ وحروب حتى وضعوا لهم القافية وسموه بالشعر.
أنواع الشعر
يحتوي الشعر على العديد من الأنواع ومنها:
- الشعر المسرحي: وتم ظهوره في عام 1870 ويتم فيه ترتيب الأحداث زمنيا، كما أنه يعد مسرحيات ولكن دونت بشكل شعري أو نثري وكانت تغلبها التسجيلات الغنائية.
- الشعر الملحمي: وهو ظهر في عصر الشعوب الفطرية، وهو يعتمد على المزج ما بين الخيال والحقيقة، بالإضافة إلى أنه يقوم بوصف موقف بطولي وتعظيم الأبطال والدفاع عن البلاد.
- الشعر القصصي: وهو يستخدم في تقديم قصة معينة على شكل شعر، بالإضافة إلى استخدام عناصر القصة الأساسية.
- الشعر الغنائي: وهو يعد أقدم أنواع الشعر ويسمى أيضا بالشعر الوجداني، وهو يرتبط بالموسيقى والغناء.
وأخيرا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص علم الأدب، علمًا بأن أشكال الأدب كانت تدخل في المنهج التعليمي ولكن كان أساسها الأول هو الدين، كما يعتمد الأدب بشكل كبير على المهارات الكتابية والتفكير وفهم اللغة، بالإضافة إلى أن الأدب يدخل في العديد من المجالات السياسية والثقافية وغيرها، كما يساعد في التعرف على المجتمعات الأخرى وثقافتها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19058
تم النسخ
لم يتم النسخ
المراجع
-
, Arabic Literary Theory and Criticism
,
https://literariness.org/2020/12/17/arabic-literary-theory-and-criticism/ -
, Arabic literature
,
https://www.britannica.com/art/Arabic-literature