كتابة : نجاة
آخر تحديث: 11/11/2023

أفضل قصيدة وطنية فصحى لأهم الشعراء العرب

حب الوطن ومسقط الرأس فطرة موجودة بداخل كل شخص، وحتى عند الابتعاد والتغرب عن البلد الأم يبقى حب الوطن والحنين له والوفاء له فوق كل اعتبار. يعتبر حب الوطن من المواضيع التي ألهمت شعراء وكتاب كثر للتعبير عن الفخر بوطنهم أو التعبير عن الحنين له أو الحزن على ما آل إليه كما هو الحال لدى شعراء القضية الفلسطينية. يقدم مفاهيم أسفله قصيدة وطنية فصحى تتغنى بالوطن وحبه.
أفضل قصيدة وطنية فصحى لأهم الشعراء العرب

حب الوطن في الشعر العربي

  • في الشعر العربي حب الوطن والتعبير عنه في ابيات شعرية وقصائد كان أمرا رائجًا، بل وكان وسيلة يلجأ إليها الشاعر العربي للإفصاح عن شعوره الوطني وانتماءه سواء كان ذلك من خلال التعبير فرحا أو فخرا أو شوقا أو حزنا.
  • أحيانا قصائد الشعراء عن الوطن تعكس لقارئه والمطلع عليه الحالة الاجتماعيّة والسّياسيّة للبلد، وغالبا ما كان للشعر الفضل الكبير في علمنا وإدراكنا ببعض الظرغيات التي وقعت على مدى العصور والتي استعملها الشاعر كوسيلة للدفاع عن البلد والتغني به والتشهير به كذلك، ومن هنا تتضح أهمية مفهوم الوطن في مختلف العصور الأدبية وتطوره.
  • لقد اتخذ مفهوم الوطن في الشعر العربي مجموعة متعددة من الأنماط التي اختلفت مع اختلاف العصور واختلاف البيئة المحيطة بالشاعر مع الظروف الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إضافة لخصوصية ظروف الشاعر نفسه وما يختزن من مشاعر تجاه وطنه، زد على ذلك التجارب التي مر بها.

شعر عن الوطن قصير

كتب كثير من الشعراء قصيدة وطنية فصحى وأبيات كثيرة في الوطن والتغني به وتعليم الوفاء والحب له، وبالمقابل هناك أبيات شعر قصيرة شعارها الوطن مثل:

ويا وطني لقيتك بعد يأس ** كأني قد لقيت بك الشبابا
وكل مسافر سيؤوب يوما ** إذا رزق السلامة والإيابا
وكل عيش سوف يطوى ** وإن طال الزمان به وطابا
كأن القلب بعدهم غريب ** إذا عادته ذكرى الأهل ذابا
ولا يبنيك عن خلق الليالي ** كمن فقد الأحبة والصحابا
وقال كذلك في إحدى قصائده:
وطني أسفت عليك في عيد الملا** وبكيت من وجد ومن إشفاق
لا عيد لي حتى أراك بأمة ** شماء راوية من الأخلاق
وقال كذلك:
وطني لو شغلت بالخلد عنه ** نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيل ** ظمأ للسواد من عين شمس
شهد الله لم يغب عن جفوني ** شخصه ساعة ولم يخل حسي
وقال الشاعر أبو تمام:
وإذا تأملت البلاد رأيتها ** تثري الرجال وتعدم
وقال كذلك:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنينه أبدا لأول منزل

قال ابن الرومي:

ولي وطن اليت ألا أبيعه ** وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة ** كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه ** لها جسد إن بان غودر هالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم ** مارب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم ** عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا

قال المتنبي:

وما بلد الإنسان غير الموافق ** ولا أهله الأدنون غير الأصادق
قال العباس الأحنف:
أمسى الفؤاد بهذا المصر مرتهنا ** فما أريد لنفسي غيره وطنا
دع الحجاز ومن أمسى يحل به ** إن الفؤاد بأهل الغور قد فتنا

قصيدة وطنية فصحى

استقينا لكم أدناه بعضا من أفضل ما جاد به الشعراء العرب في حب الوطن والتغني به في أبياتهم الشعرية:

قصيدة وطن لمحمود درويش

علِّقوني على جدائل نخلهْ واشنقوني

فلن أخون النخلهْ ! هذه الأرض لي

وكنت قديماً أحلبُ النوق راضياً ومولَّهْ وطني ليس حزمة من حكايا ليس ذكرى وليس قصةً أو نشيداً ليس ضوءاً على سوالف

فُلّهْ وطني غضبة الغريب على الحزن وطفلٌ يريد عيداً وقبلهْ ورياح ضاقت بحجرة سجن وعجوز يبكي بنيه

وحلقهْ هذه الأرض جلد عظمي وقلبي

فوق أعشابها يطير كنحلهْ علِّقوني على جدائل نخلهْ واشنقوني فلن أخون النخلهْ !

هذه الأرض لي

كنت قديماً أحلبُ النوق راضياً ومولَّهْ وطني ليس حزمه من حكايا ليس ذكرى وليس قصةً أو نشيداً ليس ضوءاً على سوالف فُلّهْ وطني غضبة الغريب على الحزن وطفلٌ يريد عيداً وقبلهْ ورياح ضاقت بحجرة سجن وعجوز يبكي بنيه وحلقهْ هذه الأرض جلد عظمي وقلبي

فوق أعشابها يطير كنحلهْ علِّقوني على جدائل نخلهْ واشنقوني فلن أخون النخلهْ !

قصيدة وطنية فصحى خير الدين الزركلي

العين بعد فراقها الوطنا ** لا ساكنا ألفت ولا سكنا
ريانة بالدمع أقلقها ** ألا تحس كرى ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحة ** حسنا وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنة صعدت ** أنكرته وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا ** وهم هنالك ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم ** حتى تفارق روحي البدنا

قصيدة وطنية فصحى للشاعر القروي

وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ * ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ

يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها * أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ؟

ياموطنا عاثَ الذئابُ بأرضهِ * عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ

ماذا التمهلُ في المسير كأننا * نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ؟

هل نرتقي يوما وملءُ نفوسِنا * وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ؟

هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا * ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ؟

واهًا لأصفادِ الحديدِ فإِننا * من آفةِ التفريقِ في أصفادِ

قال الرصافي البلنسي

بلادي التي ريشت قويديمتي بها ** فريحا اوتني قرارتها وكرا

مباءئ لين العيش في ريق الصبا ** أبى الله أن أنسى لها أبدا ذكرا

أكل مكان راح في الأرض مسقطا ** لرأس الفتى يهواه ما عاش مضطرا

ولا مثل مدحو من المسك تربة ** تملي الصبا فيها حقيبتها عطرا

قصيدة وطنية فصحى للاطفال

قال الشاعر القروي في أحد قصائده الوطنية:

وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ * ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ

يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها * أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ؟

ياموطنا عاثَ الذئابُ بأرضهِ * عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ

ماذا التمهلُ في المسير كأننا * نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ؟

هل نرتقي يوما وملءُ نفوسِنا * وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ؟

هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا * ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ؟

واهًا لأصفادِ الحديدِ فإِننا * من آفةِ التفريقِ في أصفادِ

قصائد عن الوطن لمحمود درويش

محمود درويش سيد الشعراء وملكهم عندما يتعلق الأمر بالوطن، وعندما يكون المداد في سبيل الوطن فمحمود درويش سال من مداده الكثير في سبيل الوطن:

قصيدة جبين وغضب

وطني ! يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ

في عيوني

أين تاريخ العرب؟

كل ما أملكه في حضرة الموت:

جبين وغضب.

وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْ

وجبيني منزلاً للقُبَّرهْ.

وطني إنا ولدنا وكبرنا بجراحك

وأكلنا شجر البلّوط...

كي نشهد ميلاد صباحك

أيها النسر الذي يرسف في الأغلال من دون سببْ

أيها الموت الخرافيُّ الذي كان يحب

لم يزل منقارك الأحمر في عينيَّ

سيفاً من لهب...

وأنا لست جديراً بجناحك

كل ما أملكه في حضرة الموت:

جبين ... وغضب !

قصيدة لا مفر

مطر على أشجاره ويدي على

أحجاره والملح فوق شفاهي

من لي بشبّاك يقي جمر الهوى

من نسمة فوق الرصيف اللاهي ؟

وطني ! عيونك أم غيومٌ ذوَّبت

أوتار قلبي في جراح إلهِ !

هل تأخذنَّ يدي ؟ فسبحان الذي

يحمي غريبًا من مذلِّة آهِ

ظلُّ الغريب على الغريب عباءةٌ

تحميه من لسع الأسى التيّاهِ

هل تُلْقِيَنَّ على عراء تسولي

أستار قبر صار بعض ملاهي

لأشمَّ رائحة الذين تنفَّسوا

مهدي... وعطر البرتقال الساهي

وطني ! أُفتِّش عنك فيك فلا أرى

إلاّ شقوق يديك فوق جباهِ

وطني أتفتحُ في الخرائب كوة؟

فالملح ذاب على يدي وشفاهي

مطر على الإسفلتِ، يجرفني إلى

ميناءِ موتانا ... وجرحُك ناه

شاركنا معكم أشهر قصيدة وطنية فصحى لأهم الشعراء العرب الذي داع صيتهم في التغني بالأم...الوطن، ولعل الشعر العربي على مر العصور عرف ولادة أسماء لامعة في الشعر الوطني.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ