كتابة : سميرة
آخر تحديث: 24/07/2020

كيفية تكاثر الضفادع

الضفادع هي واحدة من أنواع الحيوانات التي تتمكن من الحياة على الأرض وتحت سطح الماء، وتنتمي إلى فئات البرمائيات، ولدراسته لابد من التعرف على كيفية تكاثر الضفادع في البيئة.
إن حيوان الضفدع قادراً على التنفس أعلى الأرض وأسفل سطح الماء، يتميز باختلاف أنواعه وألوانه، وله العديد من الأنواع التي تختلف وتتكيف حسب طبيعة ومناخ كل قارة، ولذلك قد تختلف كيفية تكاثر الضفادع.
كيفية تكاثر الضفادع

ماهو الضفادع؟

هي إحدى الكائنات التي تصنف إلى فئات البرمائيات بقدرتها على التنفس داخل الماء وعلى الأرض، لها جسد خارجي مميز بمدى لزاجته الشفافة، كما يتميز بأنه يتملك قدمان طويلتان بمقدار أطول من جسده.

يتمكن من خلالهما بالقفز مسافات طويلة وأبعاد مرتفعة، كما تمكنه قدماه الطويلتان من الغوص أسفل سطح الماء، يعتمد على الغشاء الداخلي للفم في عملية التنفس، مما يجعله أكثر تكييفاً مع طبيعة الحياة البيئية في كل مكان على الأرض.

أما تحت الماء فأن يعتمد كلياً على امتصاص الأكسجين من الماء عبر الطبقة الخارجية للجلد والتي تسمح له بامتصاصالأكسجين من الماء، كما تمتلك الضفادع لساناً يسمى باللسان المطاطي.

وشبه بذلك لأنه يتمكن من الاستطاعة حتى ثلاثة أمتار، ويتميز هذا اللسان بمادة لزجة تمكنه من اصطياد الحشرات والزواحف الصغيرة التي تمثل له الغذاء الرئيسي.

كما يمكن لبعض الضفادع ذات الحجم الكبير من تناول فرائس من الثديات والزواحف أكبر حجماً منها، مثل الفئران والسناجب، كما يمتلك الضفدع حاسة استماع وتحسس قوية للغاية، حيث يمكنه استشعار وتحديد مكان فريسته بدقة.

كما يستخدم خاصية الاستشعار عنبعد للحيوانات التي يعد لها فريسة، كما يتمتع بحاسة نظر بعيدة الأفق، تمكنه من الرؤية حتى في الظلام الدامس، وله العديد من الأنواع التي تختلف حسب تكيفها مع البيئة المحيطة بها.

كيفية تكاثر الضفادع

تختلف كيفية تكاثر الضفادع حسب نوع كل ضفدع من الضفادع، حيث أن هناك العديد من الطرق التي من خلالها يمكن للضفادع أن تتكاثر، وذلك يختلف حسب نوعية كل ضفدع من الضفادع المتواجدة حول العالم.

إلا أن هناك العديد من الطرق التي تتكاثر معظم أنواع الضفادع من خلالها، والتي نفصلها لكم كالتالي:

التخصيب غير الداخلي

وهو التكاثر الشائع بين العديد من الحيوانات وأنواع الضفادع، حيث من خلاله يقوم ذكر الضفدع بتخصيب أنثى الضفدع قبل فترة وضعها للبيض عن طريق التخصيب الذاتي.

ومن خلاله يدخل الذكر سائل التخصيب داخل بويضات الأنثى، فبعد ذلك تتمكن الأنثى من وضع بويضاتها المخصبة ذاتياً من ذكرها، ثم من خلال تلك العملية يتم وضع البويضات المخصبة حتى تصير بعد حوالي عشرينيوما من وضعها إلى جنين الضفدع.

فينطلق صغير الضفدع إلى الحياة العادية، حيث يتغذى على مجموعة من العناصر الغذائية المتوافرة في الماء أو الطين، ثم من بعد ذلك يتكون تدريجياً إلى شكل الضفدع، فيبدأ بظهور الخياشيم ثم الأقدام حتى يأخذ شكل الضفدع.

التخصيب الداخلي

وهو نوعاً آخر من انواع التكاثر في الضفادع، حيث أن العديد من الأبحاث العلمية، ثبتت أن لبعض أنواع الضفادع النادرة ذيلاً صغيراً للذكور، يتمكن من خلاله من قذف سائله المنوي عبر الأنثى.

ويقال إن نوعية هذه الضفادع تكون نادرة، وهي غالباً لا تضع بيوضاً بل تلد حيوانات لزجةصغيرة، تنمو عبر الأيام لتصير ضفادع.

الحياة البيئية للضفدع

الضفدع واحداً من الحيوانات الأكثر تكييفاً مع الطبيعة، حيث إنه يتواجد في جميع البيئات الطبيعية (عدا البيئات ذات البرودة القارسة مثل القطب الجنوبي أو الشمالي لعدم وجود غذاء مناسب لها) حول العالم بأنواع متعددة تتناسب مع بيئتها الخاصة.

على سبيل المثال نجد الضفادع الطينية التي غالباً ما تتواجد في قارة أفريقيا تحمل لوناً بني أيضاً يتكيف مع بيئتها، كذلك الضفادع النباتية التي تتواجد بين الأعشاب والأشجار أو البرك الخضراء تحمل لوناً بديعاً من الخضرة.

وذلك التلون البيئي يمنحها نوعا من الحماية من الفرائس التي تتغذى على الضفادع، تتواجد أكثر أنواع الضفادع في الأماكن التي تحتوي على مياه بوفرة، مثل الأنهار والبركات والغابات الممطرة.

تتمكن الضفادع من التكيف تحت دراجات الحرارة المرتفعة، وذلك بفضل إفرازات جلده الذي يغلفه بغلاف رطب يعزز من حمايته من دراجات الحرارة، كذلك يمتلك قدرة عالية على تحمل البرودة حتى التجميد.

وإلى أن العديد من الأنواع منها لا تتحمل التكيف مع البرد القارس أو الحرارة المرتفعة، وهم يمثلون الأنواع المهددة بالانقراض أو التي انقرضت بالفعل، لذا يلجأ علماء الحيوانات بالاحتفاظ من الأنواع المهددة بالانقراض.

ومحاولة العمل على تخصيب إناثهم من ذكورالضفادععبر عملية التخصيبالاصطناعي، وذلك للحفاظ على السلالات النادرة لحيوانات الضفادع التي حول العالم.

معلومات عامة عن الضفادع

هناك العديد من المعلومات العامة عن كيفية تكاثر الضفادع، والتي يجد الكثير منا بعضها غريباً بعض الشيء، لذا نفصل لكم بعض المعلومات والحقائق الغريبة عن حيوانات الضفادع:

ذكر الضفدع يحمل بيضه: قد يفهم البعض هذا المصطلح على نحوٍ خاطئ بعض الشيء، حيث أن البعض قد يظن بتلك العبارة أن ذكر الضفدع يحمل بصغاره عوضاً عن الأنثى.

وهذا خطأ شائع عند مفاهيم البعض، والمقصود من تلك العبارة، أن الأنثى بعد أن تضع بويضاتها المخصبة، يخشى ذكر الضفدع على بيضه من الأسماك الصغيرة التي تتغذى عليهم.

لذا يحمل ذكر الضفدع بيضه داخل جزء من جسده قابل لاحتواء البيوض أو يمكنه ابتلاع بيضه والحفاظ عليها في المعدة إلى حين فقسها بشكل كامل.

يقفز الضفدع قفزة طويلة تمتد لأكثر من أربعة امتار: في الواقع، تتمتع الضفادع بنوع فريد من الأقدام الذي يمنحها على القفز لمسافات طويلة، سجل أطول قفزة منها حوالي أربعة أمتار ونصف.

تطلق الضفادع أصواتاً من الحنجرة الخاصة بها، حيث تتمكن من سحب الهواء إلى الحنجرة البالونية الخاصة بها، ثم تبدأ بإطلاق صوت المخصص للضفدع، وتعتبر هذه الأصوات هي لغة يستخدمها أكثر الضفادع عند حالة الرغبة في الزواج.

تعد أنثى الضفادع واحدة من أكثر أنواع الحيوانات التي تمتلك نسبة مرتفعة من البيوض، حيث يمكن للأنثى أن تضع بحد أقصى حوالي أربعين ألف بيضة، ويختلف أعداد بيضها حسب طبيعتها، فهناك بعض الأنواع من الإناث التي لا تضع سوى ثلاثة بيضات فقط في كل موسم.

مراحل تكوين الضفدع

يتكون الضفدع في البداية من بيضات مخضبة تحتوي على لقاحذكر الضفدع الأب، حيث تنغرس ببويضات الأنثى لتبدأ أولى مراحل النمو داخل البويضة.

مع مرور حوالي عشرين يوماً على وضع البيوض، تبدأ أجنة الضفادع بأخذ شكل أقرب إلى شكل الدود الصغير، حيث يختبئ داخل الحجر والأوراق الخفية ويتغذى على بعض العناصر الغذائية المتواجدة في الماء.

مع الوقت، يبدأ بظهور قدمان خلفيتان ويدين أماميتين صغيرين مع ذيلٍ طويل، مما يعطيه شكلاً أقرب لزاحف البرص.

مع مرور شهران كاملان، يبدأ الضفدع بأخذ الهيئة الفعلية له، فيختفي الذيل تماماً وتستطال الأقدام واليدين ويتضخم حجم الرأس والحنجرة، ليصبح الشكل المعروف للضفدع.

الضفادع من أكثر الحيوانات عرضة الانقراض، وذلك بسبب التغيرات المناخية الشديدة التي قد لا تستطيع الضفادع تحملها، كما أن البيئة الملوثة تمثل عامل كبيراً في انقراض هذه الفئات من الحيوانات. لذا يتساءل العديد من الأشخاص الذين يهتمون بعلوم الحيوانات عن كيفية تكاثر الضفادع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ