كتابة : wafaa
آخر تحديث: 16/04/2023

كيف أخفي مشاعري؟

يمر على الأفراد أوقات عصيبة ومواقف من الصعب السيطرة على عواطفنا وانفعالاتها فيها، لذلك نلجأ إلى إخفاء مشاعرنا حتى لا نجرح الآخرين أو نتعرض للشفقة أو السخرية أو إظهار مشاعر نريد إخفاءها عن الآخرين. ولكن من الصعب أن نتحكم في مشاعرنا بشكل كامل لأن البقاء هادئا والتحكم في الأعصاب ليس مفيدا في كافة الأوقات ولكن مزايا إخفاء المشاعر أكثر، والسؤال المطروح هنا، كيف أخفي مشاعري؟ وهذا ما نتعرف عليه سويا في هذا المقال في موقع مفاهيم، تابعونا.
كيف أخفي مشاعري؟

إخفاء المشاعر في علم النفس

لقد أوضح علم النفس أن هناك نوعين من إخفاء المشاعر إخفاء المشاعر غير المقصود، وإخفاء المشاعر المقصود، ويشمل كل نوع ما يلي:

  1. يطلق على إخفاء المشاعر غير المقصود هو الأليكسيثميا وهو: عدم قدرة الإنسان على تحديد مشاعره ووصفها، نتيجة عدم الإدراك المعرفي بالمشاعر أو عدم القدرة على فهم الآخرين، أو التفكير الخارجي لا يساعدنا على استيعاب مشاعرنا، أو أسباب متعلقة بتربية الشخص وسلوكه مع الآخرين.
  2. أما النوع الثاني: هو إخفاء المشاعر المتعمد: هو نوع من الاضطرابات النفسية أو الكبت النفسي الذي يدفع الأفراد إلى إخفاء مشاعرهم عن الآخرين خوفا من عدم فهمهم أو تجنبا لحدوث أي مشكلات أو عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، وقد أكد علماء النفس أن كبت المشاعر يتطلب مجهود شاق بالمقارنة بالتعبير عنها.

كيف أخفي مشاعري؟

سؤال يدور في أذهان العديد من الأفراد الذين يرغبون في السيطرة على انفعالاتهم وعواطفهم وحسن إرادتها وهو كيف أخفي مشاعري، وحتى يمكن الوصول إلى الهدف المنشود، ويتم ذلك من خلال:

1. فهم مشاعرك

  • من الضروري التعرف على مشاعرك وكيفيه التحكم فيها، والمقصود بذلك الأشياء التي تسعدك أو تغضبك مواقفك اتجاه قضية معينة، نظرتك للأمور كلها أمور تؤثر على مشاعرك.
  • هذا إلى جانب ضرورة تحديد المواقف والأشخاص الذين من الضروري إخفاء المشاعر عنهم؛ فمن الصعب إبداء مشاعر الغضب والاستياء عن موقف قام به الوالدين.
  • لذلك نتفهم الوضع ونتحكم في مشاعرنا، هذا على عكس صديق إذا قام بموقف يجعلنا نشعر بالحزن فقد نواجه ونظهر المشاعر الحقيقة اتجاه، ولا يعنى احتواء المشاعر أنه الخيار الأفضل.
  • ولكن الأفضل هو التعبير عن مشاعرنا حتى لا يأخذنا هذا الاحتواء إلى عدم القدرة على تحمل كل هذه المشاعر ونرغب في التخلص منها بشكل نهائي.

2. لا تظهر مشاعر مصطنعة

  • إذا كنت ترغب في عدم البوح عن مشاعرك عليك التصرف تصرف بشكل طبيعي. لا تحاول إقناعهم أو التباهي كثيرًا بما يفعله الآخرين أو بذل مجهود في أداء المهمات أو تقديم الخدمات.
  • ولكن تصرف بشكل طبيعي حتى لا يشعر الآخرين أنك تحفي شيئا ما، إذا شعرت أن المشاعر قوية جدًا وأنه لا يمكنك إخفاءها، فقد تضطر إلى تقليل الوقت الذي تقضيه معهم أو قطع علاقتك تمامًا.

3. راقب ما تقول

  • عليك مراقبة ما تقوله وعلى استعداد تام للاستجابة لمجريات الأحداث، لذلك كن دائما على استعداد لتغيير الموضوع أو تحويل التركيز عنك إذا نشأ موضوع حساس.
  • قد يختار بعض الكذب وسيلة للتهرب من المشاعر، خاصة إذا ألح الآخرين في طلب الاعتراف عن المشاعر، لذلك يمكنك جعل ردك بسيط وموجز، وهذا سيساعد كثيرا في الحفاظ على سرية مشاعرك.
  • إذا قررت إخفاء مشاعرك يمكنك تجنب آليات المواجهة.من خلال التأقلم على الأوضاع المختلفة ورغم أنها غير صحية، ولكن يمكن القيام لحل هذه المشكلة.

4. اختر منافذ صحية لمشاعرك

  • يمكنك اختيار طرق صحية لتفريغ شحنة المشاعر من خلال ممارسة الرياضة، وهي طريقة رائعة لإلهاء نفسك، أو يمكنك تعلم شكل فني جديد. يمكن أن يساعد التعبير عن نفسك.
  • مما يساهم في إخراج بعض مشاعرك بطرق آمنة وصحية، من خلال الرسم أو كتابة الموسيقى أو كتابة القصص القصيرة أو الشعر أو حرفة، فقد يكون وسيلة لإبعاد عقلك عن الأشياء.

5. التعبير عن المشاعر أفضل من إخفاءها

  • يخشي العديد من الأشخاص التعبير عن مشاعرهم خوفا من الخروج عن السيطرة، لذلك من الضروري تطوير وممارسة طرق صحية للتعبير عن نفسك حتى تتمكن من التحكم في تعاملاتك مع الآخرين.
  • يمكن أن يساعدك اختيار الطريقة المناسبة للتعبير عن مشاعرك في تجنب العواقب الصحية السلبية لاحتجازها، مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وزيادة الوزن.

6. خذ نفسا عميقا

  • يسمح لك التنفس العميق في الحصول على الاسترخاء المطلوب والذي يمكن من خلاله أن تتحكم في مشاعرك وتوجهها نحو الطريق الصحيح إلى جانب مزيد من التحكم في جسمك وردود أفعالك ،واستجاباتك للمنبهات الخارجية.

7. لا تحرك حاجبيك

  • هناك بعض الأفراد الذين يعتمدون على حواجبهم في التعبير عن الانفعالات المختلفة من دهشة أو تعجب أو حزن أو فرح، لذلك من الضروري التوقف عن تحريكهما عند الشعور بأحاسيس معينة لأنها من أحد الوسائل التي تفضح صاحبها وتكشف عن مشاعره.

8. لا تضع ابتسامة مزيفة

  • الابتسامة إذا لم تكن نابعة من القلب فهي لا تصل للآخرين، لذلك عليك تجنب الاعتماد على الابتسامة المزيفة كوسيلة للخروج من الموقف ،لأنه من السهل اكتشافها. لذلك إذا كنت تريد حقًا إخفاء عواطفك، فاجعل فمك مستقيمًا.

9. استرخي وجهك

  • عليك التعرف جيدا على كيفية إدارة والتحكم في تعبيرات الوجه عند التعرض لموقف معين، لأنها من أكثر الطرق الكاشفة للمشاعر.
  • لذلك من الضروري القيام بالتحكم في نظرة وتعبيرات العين وابتعد عن صرير الأسنان أو العبوس أو إظهار التعبيرات النمطية الأخرى المرتبطة بالعاطفة، والحفاظ على وجه مستقيم وتجنب الرأس المتدلي التي تعبر عن الاكتئاب أو الحزن.

10. توقف عن حركات الجسم الغير مريحة

  • قد تكشف حركات الجسم على مدى التأثر بالأحداث ومشاعرك إزاء الأمور ويأتي ذلك عن طريق تحريك القدم بشكل مستمر أو الالتفات غي جميع الاتجاهات أو قضم الأظافر وغيرها من العلامات الدالة عن القلق والتوتر والعصبية.
  • لذلك إذا قررت إخفاء مشاعرك عليك بالاسترخاء والحفاظ على الهدوء والتحكم في حركات الجسم المعبرة

11. التفكير الجيد مع نبرة صوت متوازنة

  • كذلك يساعد التحكم في نبرة الصوت على عدم القدرة على الحكم على مشاعرنا، خاصة أن البعض قد يحكم على مشاعرنا من خلال. التغييرات المتكررة في نبرة صوتك، والتحدث بسرعة كبيرة، والتلعثم.
  • لذلك حاول أن تتحدث بهدوء وثقة وضرورة التفكير والتحدث بطريقة منطقية، هو مفتاح إزالة المشاعر من أي موقف.

الأسباب التي تجعلنا نخفي مشاعرنا عن الآخرين

تتعدد الأسباب التي تدفع الأفراد إلى إخفاء المشاعر ومحاولة احتواءها عن الآخرين، وذلك بسبب:

رعاية الآخرين

  • قد يؤدي التعبير عن المشاعر في إلحاق الضرر والأذي للآخرين، خاصة إذا كانت هذه المشاعر حزينة أو سخرية أو قد تتسبب في إحداث ضرر للآخرين كان يتحتم على الأفراد إخفاءها عن الآخرين حتى لا يتسبب ذلك في إطالة المخاض العاطفي.
  • مما يجعلك تشعر بمزيد من الإرهاق والتعب والاكتئاب إذا شعرت بتأثير المواقف عليك وعلى الآخرين.

الاختفاء من حياة الناس المهمين

  • قد نتوقف عن الاتصال بالأصدقاء المقربين والعائلة لفترات طويلة، وهذا ما يخلق وجود حاجز في التعبير عما داخلنا من مشاعر وأحاسيس.
  • وهذا ما يجعلنا نلجأ إلى أخفاءها حتى نظهر بالصورة التي على ما يرام جيدا، بدلاً من مواجهتهم، نتراجع عن المواقف التي تجبرنا على القيام بذلك.

البقاء مشغولاً باستمرار

  • يصبح الإنسان أكثر انتباها إلى مشاعره وأحاسيسه عندما يكون لديه وقت كافي للتفكير في ذلك، ولكن انشغالات الحياة والأعباء اليومية على الأفراد.
  • وهذا ما يجعلهم لا يضعون أهمية كبير لما يشعرون به، لذلك يلجون دائما إلى تجاهل المشاعر وإخفاءها.

"أنا بخير!"

  • قد يضطر البعض إلى إظهار المشاعر الإيجابية والادعاء بأن كل شيء على ما يرام، حتى لو لم يكن كذلك، من أجل دفع الآخرين بعيدًا بدلا من مواجهة مشاعرك، وبالتالي يلجئون إلى إخفاء المشاعر.

الحاجة المستمرة للسيطرة

  • لا يرغب أحدا منا أن يبدو ضعيفا أمام الآخرين، ولكن دائما ما يبحث عن المكان الآمن الذي يضمن أن لا تظهر فيه مشاعره الحقيقية.
  • لذلك تجده يخطط دائما لكل خطوة يسير فيها حتى لا يقع تحت أزمة عنصر المفاجأة أو العفوية والتي قد تجبرك على مواجهة المشاعر التي تحبسها بعيدًا، لذلك تجد هذا الشخص يحتاج إلى الجلوس والتفكير فيما يشعر به باستمرار وكيف يخفيه عن الآخرين.

كل شيء يصبح مزحة

  • قد يضطر البعض إلى تحويل الأمور، وإن كانت جادة إلى مزحة، حتى يستطيع أن يهرب من التعبير عن مشاعره الحقيقية، لذلك يلجأ إلى الضحك على ألمه وسيلة للتخلص منه بدلاً من التعامل معه، وهي آلية دفاعية تسمح لك بإخفاء مشاعرك بعيدًا.

حبس المشاعر أمر ليس مفيدا

  • من الأضرار التي قد تقع على الأفراد في استخدام أسلوب إخفاء المشاعر، هي حبس المشاعر التي بداخلنا كافة سواء كانت مشاعر حزينة أو سعيدة.
  • وقد لا تستطيع التعبير بشكل جيد عما بداخلك، لذلك من الضروري النظر في كيفية إخفاء مشاعرك.

كلمات عن إخفاء المشاعر

هناك بعض الكلمات العذبة عن إخفاء المشاعر عن الآخرين، ومن هذه الكلمات ما يلي:

لقد اضطررت إلى إخفاء مشاعر الحب اتجاهك ظنا مني أنك ستأتي يوما ما وتعبر عن حبنا بكلمات رقيقة.

لقد أحببت حبا شديدا، حب في صمت لا يعلمه أحد سوى قلبي وقلبك.

حينما أخفيت مشاعري كنت أنتظرك في كل دقيقة تأتي إلي وتقول أني أحبك.

إخفاء المشاعر ليس بالأمر الهين أن ضجيج يثور في قلبي وثورة عارفة لا يشعر بها إنسان غير نفسي.

لم ينطق لساني بما يجوب مشاعري من أحاسيس واشتياق، واكتفيت أن لك مكانا في قلبي لا يعلمه إنسان.

يالا قساوة الأيام نرى من نحبهم أمامنا ولا نستطيع أن نبوح لهم بمشاعرنا اتجاههم.

كم أخفيت عليك مشاعرك، وكلما سألتني ما بك؟ قلت لك "أنا بخير"، لأنك أخترت شخصا غيري.

كيف أتجاهل مشاعري؟

ليس في كل وقت إخفاء المشاعر أو التعبير عنها هو المطلوب، فقد نحتاج إلى بعض الوقت أن نتجاهل مشاعرنا بشكل نهائي، لأنه قد تؤثر على سير عجلة الحياة وعلى نفسية الفرد، وإليكم طرق تجاهل المشاعر وتشمل ما يلي:

  • التحقق من مشاعرك ووضع أولويات لأحاسيسك والتخلص من المشاعر السلبية التي تؤثر على حياتك.
  • تنظيم المشاعر وليس تجاهلها نهائيا، لأن الإنسان لا يستطيع أن يحيا دون مشاعر.
  • الجلوس مع نفسك والمصارحة بما تشعر، وحب النفس وممارسة تمارين اليقظة والتأمل.
  • الاستماع لمشاعرك ولحدسك جيدا على حد سواء ومحاولة فهمهما بما يضمن لك التحكم في أحاسيسك.

لماذا نخفي مشاعرنا تجاه من نحب؟

هناك بعض الأسباب التي تجعلنا نخفي مشاعرنا عمن نحب، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  1. خوفا من التعرض للأذى من العلاقة عند التعبير عن المشاعر.
  2. لمعرفة مشاعر الطرف الثاني أولا وفهمها ثم إظهار المشاعر بعد التأكد من الطرف الثاني يبادله إياها.
  3. التغلب على خيبة الأمل التي قد تنتج عن التعامل مع الأشخاص المقربين.
  4. حماية القلب والمشاعر في الوقوع في حب شخص لا يبادله نفس المشاعر
  5. عدم القدرة على التعبير عن المشاعر وانعدام الثقة في النفس نتيجة مشاكل نفسية اجتماعية.
  6. قد يلجأ بعض الأشخاص لإخفاء المشاعر لجذب الحبيب إليه بشكل أكثر "الممنوع مرغوب".

لا تخفي مشاعر الحب تجاه شخص

نادرا ما يقابل الإنسان شخصا يحبه ويبادله نفس المشاعر، فإذا كنت من الأشخاص الذي ساعدهم الحظ في إيجاد شريك مناسب، فلا تتردد في عدم إخفاء مشاعر الحب تجاه، فالحياة والحب تجربة يستحق التعبير عنها وخوضها بكل ما تحمله من معاني، ومن فوائد عدم إخفاء المشاعر عن شخص ما، تشمل الآتي:

  • قد يؤدي إخفاء المشاعر إلى تراكمها والتأثير على نفسية الفرد.
  • عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، لأن علاقة الحب علاقة تبادل مشاعر، وبدون هذا التبادل يصبح هناك حلقة مفقودة في العلاقة.
  • حبس المشاعر قد يقود الإنسان إلى العزلة الاجتماعية ورفض الآخر وعدم حب الحياة.
وفي النهاية، بعد التعرف على إجابة سؤال كيف أخفي مشاعري، يعتبر التعبير عما بداخلنا من مشاعر سواء كانت إيجابية أو سلبية وسيلة رائعة للتنفيس عن الأشياء المحزنة أو السعيدة، حتى يمكننا أن نشعر بالراحة النفسية ونتخلص من الأعباء بشكل مستمر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع