كتابة : Eman
آخر تحديث: 08/10/2021

كيف الزواج العرفي وما هو حكمه في الدين، كيف يمكن توثيقه؟

كيف الزواج العرفي؟ هناك أنواع مختلفة من الزواج، ومنها الزواج العرفي الذي هو من أنواع الزواجات المنتشرة قليلًا في المجتمعات، وعلى الرغم من اختلاف الآراء حوله إلا أنه موجود.
الزواج العرفي هو الزواج الذي يتم غالبًا بشهود بدون مأذون، فكيف يكون هذا الزواج؟ وما هو حكم الدين في الزواج العرفي؟ ترعف أكثر على هذه المعلومات في هذا المقال.
كيف الزواج العرفي وما هو حكمه في الدين، كيف يمكن توثيقه؟

كيف الزواج العرفي، وما أنواعه؟

الزواج العرفي عبارة عن:

  • زواج يتم من خلال شاهد وولي، ولكن لا يتم كتابة وثيقة رسمة صادرة عن شخص مخول مثل المأذون.
  • وعادة ما يكون اتفاق مكتوب بين الرجل والمرأة بدون عقد قانوني، وبدون شهود أو بشهود، ويكون غير مسجل لدى الدولة، ويكون بلا نفقة أو متعة، كما أن ليس للزوجة حق قانوني على زوجها.
  • مصطلح يطلق على علاقة بين رجل وامرأة تتزوج فيها المرأة دون موافقة (أو علم) ولي أمرها وعائلتها، وعادة ما يتميز بالسرية التامة ووجود شخصين (كشهود) والشخص الثالث الذي كتب العقد.
  • هناك اختلاف في صحة الزواج التقليدي، لكن يُفهم من يحرمه من قول الرسول التالي: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له."

أنواع الزواج العرفي:

هناك نوعان من الزواج العرفي:

  1. النوع الأول: هو الزواج الذي يتم قبل عقد الزواج أو الزواج العرفي، وبموافقة الزوج والزوجة والولي وفي الوصية، إلى جانب الإعلان عنه بحضور الشهود، فإن هذا الزواج يحدث منذ بداية الإسلام ولا يزال منتشرًا وصالحًا في العديد من القرى والمساجد في مختلف أنحاء السودان؛ لأن كل الشروط موجودة، أما إذا تم الزواج بعقد زواج رسمي مع وجود الشروط القانونية، فإنه يعتبر زواجًا مدنيًا وليس زواجًا عاديًا.
  • النوع الثاني: يكون على الروق ويمكن أن يكون زواج بلا أي إثبات مجرد كلام فقط، ويتم بين الرجل والمرأة في حضور شهود، ولا يكون هناك ولاية على الزوجة، ولا يتم إعلان الزواج، ويكون الزواج سري ومخفي عن الناس.

ما هو حكم الزواج العرفي في الشرع؟

  • من المعروف أن الزواج العرفي يسمى زواج مستوفي الأصول والشروط ولكنه غير مسجل بوثيقة رسمية كالتسجيل لدى المحكمة الشرعية ويمكن كتابة ورقة بحضور الولي والوصي وشهود عيان.
  • هذا ما يفعله الكتاب في قضايا الزواج والأحوال الشخصية، لكن بعض الناس يستخدمون المصطلح العرفي على الزواج بين رجل وامرأة شفهيًا فتقول المرأة "زوجتك نفسي" ثم يكتبون ورقة يسجلون فيها الزواج وقد يقيدونه لدى محامي، وانتشر هذا النوع كثيرًا في البلدان العربية.
  • ولا شك في بطلان هذا النوع الثاني، وفي هذه الشريعة لا يعتبر زواجاً، بل زنا لا قدر الله يجب أن يكون الزواج مسجلاً رسمياً؛ لأنه لا شك أن عقد الزواج كان غير موثق وغير مسجل في الماضي.
  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لم يكن الصحابة رضوان الله عليهم يكتبون صداقات لأنهم لم يكونوا يتزوجون على مؤخر، بل يعجلون المهر، وإن أخّروه فهو معروف، فلما صار الناس يزوجون على المؤخر، والمدة تطول وينسى صاروا يكتبون المؤخر، وصار ذلك حجة في إثبات الصداق وفي أنها زوجة له."
  • لكن تسجيل عقد الزواج أصبح أمرا حتميا، وهناك الكثير من الأشخاص يستائلون لماذا لا يتم اتباع طريقة السلف في الزواج؟
  • هناك فرق بيننا وبينهم، لأن كثير من الناس قد تخلفوا عن مسؤوليات كثير من الناس، فالآن لا يوجد تقوى بين الناس، لذا يجب تسجيل الزواج بوثيقة رسمية، وهذا من شروط الزواج الشرعي ولا يتم من دونه، كمن يحج بالحرام، يصح حجه ولكنه آثم.
  • ومعلوم أن كتابة العقود وكل أنواع التوثيق واجبة شرعاً، لا سيما في هذه الفترة التي تضررت فيها مسؤوليات كثير من الناس، وانحسر دينهم وتقواهم، وازداد جشعهم وطموحاتهم، وأصبح عنصر الثقة بين الناس غير مضمون لأن قلوب الناس غير مستقرة والظروف تتغير.
  • أمر الله تعالى بتوثيق العقود، فقال الله تعالى في سورة البقرة:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ …. وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا).

  • وهذا الأمر الإلهي في كتابة الدنانير والدراهم هو كتابة ما يتعلق بالشرف والنسب، من أجل حماية الحقوق المكتوبة.
  • بالإضافة إلى ما سبق، يجب على الأشخاص الالتزام بأحكام قانون الأحوال الشخصية، والطاعة لهذا القانون هي مسألة طاعة، حيث أنها ترعى مصالح الناس وتحمي حقوقهم، ولا سيما حقوق المرأة وحقوق الأطفال.

حكم الزواج العرفي في القانون

إن الزواج العرفي يحتاج إلى شروط حتى يصبح هذا العقد صحيحًا، ومن هذه الشروط التالي:

  • أن يكونا طرفي العقد عاقلين.
  • أن يكون الموافقة والقبول على الزواج بمجلس واحد دون انفصال، أي أن يون الرجل والمرأة في نفس المجلس.
  • وألا يرجع الشخص الذي سيتزوج عن موافقته قبل القبول بالزواج.
  • يجب أن تكون المرأة محللًا للنكاح، يعني لا تكون محرمة على الرجل.
  • يجب أن يكون الزواج دائم، وغير مؤقت.
  • يحب أن يكون الزوج كفؤ ومناسب للمرأة التي سيتزوجها.
  • يجب وجود شهود شهادين على هذا العقد.

ولكي يتم قبول هذا الزواج في المحكمة وإثباته هناك شروط واجب توافرها، ومنها:

  1. أن يكون المتعاقدين (الرجل والمرأة) أهلًا لإبرام العقد، وأن يكونا عاقلين وبالغين، وحرين في اتخاذ قراراتهما.
  2. أن يوكن العاقد صاحب ولاية لإنشاء العقد.
  3. خلو العقد من التغرير.
  4. أن يكون للزوجة مهر.
  5. عدم وجود عيوب تمنع الزوج من معاشرة زوجته.
  • وإذا توافرت هذه الشروط السابقة أصبح الزواج نافذًا، وتحكم المحكمة بصحة عقد الزواج.

كيفية إثبات عقد الزواج العرفي؟

يجوز للزوجة اللجوء للمحكمة لإثبات الزواج، وذلك من خلال إقامة دعوى "إثبات عقد زواج عرفي"، وهناك حالتين تتبع هذه الدعوى:

  • الأولى: أن يحضر الزوج إلى المحكمة ويقر بالزواج الذي تم، وذلك وفقًا للقانون "لا تقبل عنـد الإنكــار الدعاوى الناشئة عن عقد الــزواج ما لم يكــن ثابتًا بوثيقـة رسميــة".
  • بمعنى أنه يتم إثبات عقد الزوا بوجوب إثبات الزواج لهذه الوثيقة الرسمة، ويجب أن يقر الطرفين بهذا الزواج.
  • والثانية: عند ينكر الزوج حدوث الزواج حينها تلجأ المرأة إلى الطرق الأخرى لإثبات الزواج، مثل طلب حضور الشهود، أو تحليل النسب إذا كانت لديها أطفال منه.
في هذا المقال ذكرنا لكم كيف الزواج العرفي؟ وما هو حكم الدين والشرع والقانون في هذا الزواج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ