كتابة : سميرة
آخر تحديث: 13/09/2023

كيف يكون خسوف القمر؟ وما هي أنواعه؟

يعد خسوف القمر إحدى الظواهر الطبيعية التي تحدث عندما يكون القمر في طور البدر ولكن هل تعرف عزيزي القارئ كيف يكون خسوف القمر؟، تابع معنا في موقع مفاهيم لمعرفة الإجابة. كما سنتعرف على أنواع خسوف القمر، وظاهرة القمر الأحمر، إلى غير ذلك من المعلومات المهمة، إليكم التفاصيل.

كيف يكون خسوف القمر

يمكننا توضيح "كيف يكون خسوف القمر" من خلال النقاط الآتية:

  • من المعروف أن القمر يدور حول كوكب الأرض في مسار بيضاوي وفي الوقت الذي يدور فيه القمر حول الأرض تقوم الأرض بالدوران حول الشمس وأثناء هذه الحركة يحث عن طريق الصدفة وقوع الأرض بين الشمس والقمر.
  • مما يجعل الثلاثة يقعون على خط مستقيم واحد فينتج عن هذه الاستقامة أن ظل كوكب الأرض.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة الفلكية لا تحدث إلا عندما يكون القمر بدرا أي يكون القمر في حالة التمام إلا أنه يجب العلم أن هذه الظاهرة لا تحدث شهريا ولا تتكرر عندما يكون القمر بدرا.

أنواع خسوف القمر

بعد أن وضحنا "كيف يكون خسوف القمر"يمكننا توضيح أن لخسوف القمر ثلاثة أنواع أساسية وهي كالآتي:

1- خسوف شبه الظل:

  • وتحدث هذه الحالة عندما يكون القمر في حالة الدخول إلى منطقة شبه الظل للأرض، سواء كان الدخول بشكل كلي أو شكل جزئي، ويظهر القمر في حالة الخسوف هذه بالشكل الباهت، ويمكن أن تكون هذه الحالة غير واضحة تماما لذلك يمكن أن تمر حالة الخسوف للقمر، دون أن نشعر بها.

2- الخسوف الجزئي:

  • ويحدث الخسوف الجزئي للقمر عندما يدخل جزء من القمر إلى منطقة ظل الأرض، فيقع ظل الأرض على مساحة صغيرة من قرص القمر المكتمل، مما يظهر جزء من القمر باللون المعتم وبمعنى أدق أن الخسوف الجزئي للقمر يحدث عندما لا يكون القمر على استقامة تامة مع الشمس والأرض، ويجب التنويه بأن الخسوف الجزئي يحدث بعد كل مرة يحدث فيها خسوف كلي للقمر.

3- الخسوف الكلي:

  • يحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يدخل القمر بشكل كامل إلى منطقة ظل الأرض، حيث إن كوكب الأرض يقوم بمنع أشعة الشمس من الوصول بشكل كامل إلى القمر.
  • وعلى الرغم من منع أشعة الشمس من الوصول إلى القمر، إلا أنه القمر لا يظهر معتما بشكل كامل؛ حيث إنه من الممكن أن بعضاً من أشعة تخترق الغلاف الجوي للأرض، مما يحد لها تشتت وانكسار الأمر الذي ينعكس على القمر، فيظهر متوهجا وبشكل خافت بالنسبة للفرد الذي يشاهده من على الأرض.
  • أما الشخص المتخصص والذي يتابع خسوف القمر، فإنه سوف يشاهده على أنه قرص أسود يحجب أشعة الشمس بصورة تامة.
  • كما أنه يشاهد أن القمر يحيط بكوكب الأرض على أنه حلقة مشعة، ويرجع إليك إلى الضوء الذي ينعكس عليها، والذي يتسبب في التوهج للقمر خاصة المناطق الموجودة على أطراف الأرض وهو بالتحديد ذلك الضوء الذي يسقط على القمر في أثناء ظاهرة الخسوف الكلي.

ظاهرة القمر الأحمر

  • تعرف ظاهرة القمر الأحمر بالقمر الدموي، والتي تحدث للقمر عندما يدخل القمر بشكل كامل في منطقة ظل الأرض.
  • وذلك عند مرور ضوء الشمس داخل طبقات الغلاف الجوي الأمر ذلك يؤدي إلى حدوث تشتت للجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي، والتي تتميز بلونها الأزرق؛ مما يؤدي إلى ترك ورائها ضوء أحمر ينحني.
  • ثم ينعكس على ظل الأرض المعاكس له على سطح القمر؛ ولذلك يظهر القمر باللون الأحمر المائل إلى اللون البرتقالي، وهذا اللون البرتقالي يشبه إلى حد ما لون السماء الذي يظهر عند غروب الشمس عند شروقها.

أهمية ظاهرة خسوف القمر عند العلماء

  • علماء اليونان: استفاد علماء اليونان القدماء من ظاهرة خسوف القمر في الكثير من الأمور، حيث إنهم قد قاموا بدراسة شكل ظل الأرض والساقط على القمر في أثناء حدوث هذه الظاهرة، كما أنهم توصلوا من خلال هذه الدراسة إلى أن شكل الأرض دائري.
  • أرسطرخس الساموسي: استفاد عالم الفلك أرسطرخس الساموسي من توقيت حدوث خسوف القمر في أنه قد قام بتقدير قطر القمر، وذلك عن طريق الاعتماد على القياس الذي قد قام به العالم الفلكي إراتوستيمن في تقدير قطر الأرض، ولذلك استطاع أن ينتج المسافة الكائنة بين الأرض والقمر.
  • هيباركوس وبطليموس: قام هذان العالمان بتحسين القياسات التي توصل إليها العلماء السابقون، كما أنهم قد قاموا بتحديد القطر القمري، بالإضافة إلى أنهم تمكنوا من تحديد المسافة التي بين القمر والأرض بشكل أكثر دقة.

ومن الجدير بالذكر أنه في القرن السابع عشر قد تم الاستفادة بشكل أكبر من ظاهرة خسوف القمر؛ حيث إن العلماء قد قاموا بتحسين تحديد خطوط الطول.

  • أما في الوقت الحالي، فإنه أصبح إجراء القياسات أكثر دقة، وذلك عن طريق الاعتماد على أشعة الليزر والتي هي عبارة عن عاكسات تم وضعها على سطح القمر، وذلك في أثناء إرسال البعثات الفضائية لسطح القمر.
  • حيث إن هذه التقنية الحديثة قد تسمح بتنفيذ قياسات أكثر دقة، وذلك لتحديد حركة القمر حول الأرض.
  • كما أن الضوء المنكسر من الغلاف الجوي في أثناء حدوث ظاهرة الخسوف قد ساهم في تسهيل قياس سمك طبقة الأوزون، والتي تنحصر بين 50 إلى 80 كم فوق سطح الأرض.

تغيرات تطرأ على القمر أثناء الخسوف

هناك بعض التغيرات الملحوظة أثناء ظاهرة الخسوف القمري، ومن هذه التغييرات ما يلي:

موجة الصدمة الحرارية

  • وهي عبارة عن إضاءة سطح القمر؛ بسبب سقوط أشعة الشمس عليها وانعكاسها عنه، وذلك بسبب غياب الشمس عن القمر ببطء، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة بصورة تدريجية.
  • أما في حالة حدوث ظاهرة خسوف القمر فاتن الأرض سوف تقوم بحجب ضوء الشمس بالكامل عن القمر، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة بشكل مفاجئ وسريع، وذلك وفقا لما حدث في عام 1971؛ حيث إنه في هذا العام تم رصد حدوث تغيرات في درجة الحرارة في أثناء ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك في موقعين على سطح القمر.
  • حيث سجلت أبولو درجة حرارة وصلت إلى 12 درجة مئوية في مكان يعرف بمحيط العواصف؛ حيث إن درجة الحرارة في هذه المواقع قد انخفضت من 75.7 درجة مئوية إلى 102.7 درجة مئوية.

البقع الساخنة

  • إن مرصد المجتمعي قد قام بالتقاط عدة صور من خلال استخدام الأشعة فوق الحمراء، وذلك في أثناء حدوث ظاهرة خسوف القمر أنه قد تم ملاحظة من خلال هذه الصور وجود مئات من البقع الحمراء الساخنة.
  • بالإضافة إلى أنه تم ملاحظة وجود مساحات واسعة تحتوي على حرارة أعلى من محيطها، وعندما تم عمل مسح للفوهات التي توجد على سطح القمر تم التوصل إلى أن بعض هذه الفوهات تظهر وكأنها تشكلت بسبب الإطلاق الحراري.
  • والذي نتج بشكل أساسي عن حرارة الشمس التي تم تخزينها من الشمس نفسها، وليس أنها تشكلت بسبب حرارة القمر الداخلية، وهذا الأمر ينطبق على فوهة تيخو.
  • أما هناك حفر أخرى غيرها قد تشكلت بسبب الحرارة الداخلية للقمر والتي منها حفرة غاندي، وعلى الرغم من أن الدراسات التي اشتغلت على تفسير ظاهرة البقع الحمراء، إلا أنه لم يتم تحديد تفسير واضح لهذه الظاهرة لوجودها.
ختاما نود أن تكون تعرفت عزيزي القارئ على كيف يكون خسوف القمر، وهذه الظاهرة تحدث عادة عندما يكون القمر والشمس والأرض على استقامة واحدة، كما أن ظاهرة الخسوف يحدث عادة عندما يكون القمر بدرا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ