آخر تحديث: 02/09/2021
أشهر مؤلفات دوستويفسكي من روايات وكتب
دوستويفسكي هو روائي وكاتب حكايات قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي، وهو شخصٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين بخصوص العالم، رواياته تشتمل فهماً عميقاً للنفس الإنسانية مثلما تتيح تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن الـ9 عشر، وترتبط مؤلفات دوستويفسكي مع مجموعة متباينة من المقالات الفلسفية والدينية.
بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، ومن أشهر مؤلفات دوستويفسكي هي "الفقراء" نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25 وأكثر أعماله شُهرة هي الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين، وأعمالُه الكامِلة تحوي معها 11 قصة طويلة، و3 حكايات قصيرة، و17 حكاية قصيرة، وعدداً من الإجراءات والمقالات الأخرى.
دوستويفسكي
- ولِد دوستويفسكي في موسكو عام 1821، وبدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر بواسطة قراءة الروايات الغير واقعية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب توفّيت أمه عام 1837 وقتما كان عُمره 15 سنة.
- في ذات الوقت ترك المدرسة والتَحق بمعهد الهندسة العسكرية وبعد تَخرّجه عَمِل مُهندساً واستمتع بكيفية حياةٍ باذِخ، وقد كان يُترجم كُتباً في ذاك الزمان كذلكً ليصير كدخلٍ تكميليّ له.
- في مُنتَصف الأربعينيات كَتب قصته الأولى المعدمين التي أدخلته في الأوساط الأدبية في سانت بطرسبرغ إذ كان يقطن، وقد أُلقيَ اعتقاله عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي.
- وهي مجموعةٌ أدبية مخبأّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النسق الحاكِم في الاتحاد الروسي وحُكِم أعلاه بالإعدام، إلا أن خُفف القرار في اللحظات الأخيرة من تطبيقه، فقضى 4 أعوام في الإجراءات العصيبّة تلاها 6 سنين من التجنيد القسرية في المنفى.
- في الأعوام التالية، عَمِل دوستويفسكي كصحفيّ، ونَشر وحرّر في الكثير من المجلّات الأدبية، وعُرِفت هذه الإجراءات بـ مذكرات كاتب وهي مجموعة مجمعة من مقالاته أثناء سنين 1873-1881.
- وقد واجه صعوبات نقدية بعدما سافر لبلدان أوروبا الغربية ولعب القِمار ولبعض الزمن، اضطر فيودور للتسوّل بهدف الملكية، لكنه في عاقبة المطاف صار واحداً من أعظم الكُتّاب الروس وأكثرهم تقديراً واحتراماً.
وقد تُرجِمت كتبه لأكثر من 170 لغة وقد تأثر بعدد جسيم من الكُتّاب والفلاسفة في ذاك الدهر من ضمنهم:
- كيركغور، بوشكين، وغوغول، أوغسطينوس، شكسبير، وديكنز، وبلزاك، ليرمنتوف، وهوغو، وآلان بو، وأفلاطون، ثيربانتس.
- وهيرزن، وقد كانت، بولانسكي، وهيغل، وشيلر، وباكونين، وساند، وهوفمان، ميتسكيفيتش وقد كانت كتاباته تُتلا على مستوى فضفاض ضِمن وخارج معقله الاتحاد الروسي.
- وأثّرت على الكثير من الكُتّاب الروس وغير الروس من بينهم جان بول سارتر، وفريدريك نيتشه، وأنطون تشيخوف، وألكسندر سولجنيتسين.
أشهر مؤلفات دوستويفسكي في الجريمة والعقاب
- تمثل حكايةُ الجرم والعقاب من أكثرّ القصص التي كتبها دوستويفسكي، والتي ناقش فيها عدداً من القضايا برؤية سيكولوجيّة متعلقة بالوضع الاستثماري، والاجتماعي لروسيا آنذاك بواسطة شخصية بطل القصة راسكولينكوف.
- والتي تعني بالروسية المنفصمَ، وفي هذا دلالة إلى فقدان الإنسان، وانفصامه نتيجة لـ المتغيرات في الشأن الاستثماري، والاجتماعي، وما يترتب عليه من التفكّك السيكولوجي، والاجتماعي، وعدم التمكن من التكيّف، أو رضى ذاك الواقع في دولة روسيا آنذاك.
رواية الأبله
- هي من أشهر مؤلفات دوستويفسكي ونُشرت قصةُ الأبله في السنة 1000 وثمانمائة وثمانية وستين، وتدور رواية القصة بخصوصَ صاحب السمو الأمير ميشكين الذي يرجع إلى الاتحاد الروسي عقب خضوعه للعلاج في مؤسّسة ذهنية في سويسرا.
- ويقع في حبّ بنت، ويتعرض لسوء المعاملة، والمكر، والشّر من قبل الناس، حتى يرجع في أجدد القصة إلى إذ كان إلى الشركة الذهنية، ورِجل دوستويفسكي في تلك القصة الشخصية المثالية، والطيبة، والتي بدنّها صاحب السمو الأمير ميشكين.
رواية الشياطين
- هي من مؤلفات دوستويفسكي الشهيرة شرَ الجزءُ الأكبر من ذاك الحكاية في السنة 1000 وثمانمائة وواحد وسبعين، وتدور تلك الحكاية بشأنَ مدة مرّت بها الاتحاد الروسي، وهي فترة الانقسامات الفكرية، وصراعها.
- حيث كانت هنالك آراء اشتراكية تدعو إلى الإعتاق من السلطة الكنسيّة، ومناقشات بين الفكر الأرستقراطي والديمقراطي، ونقاشات بين الخير والشر، أبوين الإيمان، وغيرها، والشخصيّات الحاضرة في القصة هي انعكاس لشخوص حقيقية في العالم الحقيقي التابع لدولة روسيا.
حياتُه
- كان والِدا دوستويفسكي جُزءاً من أسرة يونانية نبيلة مُتعدّدة السلالات والمذاهب الدينيّة من بلدة بينسك، مع جذور يعود تاريخها للقرن الـ6 عشر وشَمِلت أسرته أفراداً أقباط من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة الكاثوليكية الشرقية.
- أسرته من ناحية أبوه كانوا رجال دين، أما من ناحية والدته فكانوا تُجّاراً كان من المتوقّع أن يُصبِح أبوه ميخائيل كاهناً كذلكً، غير أنّه كسر قاعدة الأسرة وهربّ بعيداً.
- في سنة 1809 التحق ميخائيل دوستويفسكي البالغ من السن عشرين عاماً بأكاديمية موسكو الطبية الجراحية، ومن ثمة تم تعيينه في مصحة موسكو، إذ عَمِل كطبيب عسكري، وفي سنة 1818، بات عظيم الأطبّاء.
- وفي 1819 تزوج ماريا نيشاييفا في السنة الآتي، تولى حرفة في مشفى ماريانسكي للفقراء وبعد إنجاب أولى ابنَيه الاثنين ميخائيل وفيودور، وانتهت ترقيته لمساعدٍ جامعي.
- وهو اللقب الذي جَعله من طَبقة النُبلوى ومكّنه من شراء مبنى ضئيل في داروفوي، وهي مدينة على بُعد 150 كم من موسكو، إذ كانوا يستجّمون أثناء فصل الصيف ثمة.
طفولته 1821–1835
- صبي فيودور دوستويفسكي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1821 بموسكو، وهو الابن الـ2 لوالديه وتربى في بيت الأسرة قرب مستشفى ماريانسكي للفقراء والذي يُعتَبر حيّاً فقيراً من الطبقة الدنيا على طرف موسكو.
- كان دوستويفسكي أثناء لعبه في حديقة المشفى يرى السقماء المُتألّمين، والذين يُعتَبروا أسوأ السقماء حظاً إذ أنهم من الطبقة الدنيا.
- اطّلع دوستويفسكي على الأدب منذ صغره في الثالثة من حياته، كان قد طالَع الملاحم البطولية والحكايات والأساطير الخرافية.
- كُلّ ذاك كان عبرَ مُربيتِه ألينا فرولوفا التي أثّرت فوق منه بكثرةً في طفولته وحينما وصل الرابعة، وقفت على قدميها أمّه بتدريسه الكتاب المقدس ليتعلم بواسطته القراءة والكتابة.
- وقد عرّفه والداه بمختلف أشكال الأدب، منهم الأدباء الروس مثل كرامزين وبوشكين ودير هافين، والأدب القوطي مثل آن رادكليف، والأدب العاطفي لأعمال شيلر وجوته، والحكايات البطولية لـ ثيربانتس ووالتر سكوت، وملاحم هوميروس.
- وقد ذكَر دوستويفسكي هذا، بأن أبويه كانا العلة الأساسي لتعلّقه بالأدب وهذا جراء حكايات ما قبل السبات الذين كانا يقرآنها له قليل من أصحاب متاجرِ به في طفولَته أثّرت على كتاباتِه في وقت لاحقً.
- حينما كان بالتاسعة من حياته، تعرّضت بنت للاغتصاب من قِبَل رجلٍ مخمور، هذه المصيبة عَلِقت في عقله، وثبت مقال الرجل الذي يعتدي على البنات في الإخوة كارامازوف والشياطين وغيرها من المؤلّفات.
- وبصرف النظر عن كون جسم دوستويفكسي كان نحيفاً وغير ذو بأس، خسر وصفه والداه بمثابةِ متهوّراً وعنيداً ووقحاً في سنة 1833، أب فيودور الذي كان مُتديّناً بطبعه.
- أرسَله لمدرسة داخليّة في دولة الجمهورية الفرنسية وهكذا إلى مدرسة تشير ماك الداخلية، ووُصِفَ هنالك بأنه صاحب وجهٍ شاحب وانطوائي ورومانسي، ودفع الضرائب المدرسية.
- اقترض أبوه الملكية ووسّع عمله الطبي المختص شعر دوستويفسكي بالذهاب للخارج من مقره بين زملائه الأرستقراطيين في مدرسة موسكو، وانعكست المسعى في وقت لاحقً في قليل من أعماله، ولا سيما حكاية المراهق.
مؤلفات دوستويفسكي أوضحت ما امتلكه ذلك الكاتب من فكر عبقري، حيث أن النقاد لم يختلفوا على ما تركه من أثر أدبي في كل رواية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10106
تم النسخ
لم يتم النسخ