كتابة : Ahmad Mukry
آخر تحديث: 01/06/2022

ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟

يملك كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز دور كبير جداً في مستقبل الألعاب والتسويق والتجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى التعليم والعديد من المجالات الأخرى. حيثُ تشتهر كلتا التقنيتين بتجربتهما الغنية التي تجمع بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي مع مرئيات محسّنة ثلاثية الأبعاد. على الرغم من أنهُ قد يكون من السهل الخلط بين الاثنين، إلا أن هناك بعض الاختلافات المهمة سوف نتناولها على مفاهيم.
ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟

الواقع الافتراضي والواقع المعزز

  • بينما تم تصميم كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوفير بيئة محاكاة افتراضية للمستخدم، فإن كل تقنية تختلف قليلاً عن الأخرى، وتمتلك كل واحدة منهنّ استعمالات وتطبيقات على أرض الواقع تختلف عن نظيرتها.
  • بالإضافة إلى مجالات الترفيه والألعاب، يتم استخدام الواقع المعزز AR بشكل كبير جدا من قبل الشركات التجاريّة، بسبب قدرته على إنشاء توقّعات وتحليلات وتنبؤات واقعية تعطي العديد من السيناريوهات التي من الممكن الاستفادة منها ضمن العالم الحقيقي.
  • سوف نتعمق ضمن هذا المقال في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، من خلال شرح كل من التقنيتين وذكر أهم الأمثلة التطبيقية على كلّ منهما، بالإضافة إلى تعريف الفرق بين تقنية (VR و AR) الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكلٍ تفصيليّ.

ما هو الواقع المعزز AR؟

  • يمكن لأي شخص لديه هاتف ذكي تقريبًا الوصول إلى الواقع المعزز، ممّا يجعله أكثر كفاءة من الواقع الافتراضي VR وأكثر استعمالاً في مجال العلامات التجارية والألعاب.
  • حيثُ يحوّل الواقع المعزز العالم المادي إلى عالم ملوّن ومرئي من خلال عرض صور وشخصيات افتراضية، من خلال كاميرا الهاتف أو تطبيقات عرض الفيديوهات. باختصار، إن الواقع المعزز AR هو مجرد إضافة رائعة وجميلة إلى تجربة المستخدم ضمن حياته الواقعية.

ما هو الواقع الافتراضي VR؟

  • بالانتقال إلى الواقع الافتراضي VR، فإنه يملك تقريباً نفس الميّزات السابقة للواقع المعزز، ولكن يقوم بنقلها إلى مستوى آخر من خلال إنتاج محاكاة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر ونقل المحاكاة إلى عالم بديل تمامًا "افتراضي".
  • حيثُ يمكن لهذه المحاكاة الجميلة أن تخلق تقريبًا أيّ مكان مرئي أو أيّ مكان يمكن تخيله للاعب باستخدام معدات خاصة مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار وسماعات الرأس والقفازات ونظارات الواقع الافتراضي.

الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز

عن تقنيات الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR، ويتمثلا فيما يلي:

  • هما من تطبيقات تقنيات الواقع التي تعمل على تحسين أو استبدال بيئة الحياة الواقعية ببيئة محاكاة أخرى، حيثُ يعزز الواقع المعزز (AR) محيط الإنسان عن طريق إضافة عناصر رقمية إلى اللقطات المباشر.
  • غالبًا باستخدام الكاميرا على الهاتف الذكي. أمّا الواقع الافتراضي (VR) هو تجربة رائعة ومختلفة تمامًا تستبدل بيئة الحياة الواقعية ببيئة محاكاة، تتضمن كلتا التقنيتين الواقع المحاكي ولكن بطريقة مختلفة عن الأخرى، حيثُ تعتمد AR و VR على أساسات مختلفة وتستهدف عمومًا جماهير مختلفة.
  • في تقنية الواقع الافتراضي، يرتدي المستخدم دائمًا سماعة رأس وسماعات رأس تغطي العين لاستبدال العالم الحقيقي بالكامل بالعالم الافتراضي.
  • حيثُ تتمثل فكرة VR في التخلص من العالم الحقيقي قدر الإمكان وعزل المستخدم عنه. وبمجرد الدخول إلى داخل العالم الافتراضي، يستطيع عالم الواقع الافتراضي توفير ومحاكاة أي شيء حقيقي تقريبًا، بدءًا من تجسيد معارك واقعية.
  • قد حدثت فيما سبق على كوكب الأرض وتكون المشاهد واقعية بالكامل، انتقالاً إلى ألعاب الفيديو ومحاكاة المستخدم وتفاعله ضمن هذه الألعاب من خلال الحركة أو اللمس.
  • كما تملك أيضا تقنية الواقع الافتراضي VR البعض من تطبيقات الأعمال في تصميم المنتجات والتدريب والهندسة المعمارية والإنشائية، ولكن بالعموم إن غالبية تطبيقات تقنية الـ VR في وقتنا الحالي مبنية حول الترفيه فقط.

أمّا بالانتقال إلى تقنية الواقع المعزز:

  • فإن هذه التقنية تعمل على دمج العالم المُحاكى مع العالم الحقيقي. فيما نلاحظ أنه ضمن معظم تطبيقات الواقع المعزز، يعتمد المستخدم على شاشة الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي "التابلت" لتحقيق الوصول إلى هذه التقنية.
  • حيثُ يتم توجيه كاميرا الهاتف إلى المشهد المراد تطبيق تقنية الـ AR عليه، ومن ثم يتم التقاط صورة أو تسجيل فيديو مباشر على الهاتف الذكي. وهنا يبدأ دور تقنية الواقع المعزز من خلال تطبيق ودمج المعلومات والبيانات التي يملكها مع المشاهد الملتقطة.
  • ومع ذلك، يمكن أيضا استخدام تقنية الواقع المعزز ضمن تطبيقات الترفيه. حيثُ تعتبر لعبة Pokemon Go الشهيرة أكبر مثال على ذلك، والتي يحاول فيها اللاعبون التقاط مخلوقات افتراضية أثناء التنقل والمشي في العالم الحقيقي.

الوظائف في مجال الواقع الافتراضي والواقع المعزز

تعمل تقنيتي الـ VR و AR على تحويل الصناعات إلى فرص عمل على أرض الواقع من خلال تطوير البرمجيات والأجهزة، والتصميم ثلاثي الأبعاد، وغيرها المزيد. بشكلٍ أساسيّ تشمل الوظائف المطلوبة في تطوير وتحسين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتشمل أهم الوظائف التي توفرها ما يلي:

  • هندسة البرمجيات وتطويرها.
  • إدارة المشاريع التقنية.
  • تطوير واستخدام برامج الصيانة البرمجية.
  • التصميم الجرافيكي والتصميم ثلاثي الأبعاد 3D.

بعض الأمثلة على تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي

يوجد العديد من المجالات التي تم تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز فيها، سوف نذكر لكم فيما يلي بعض أهم التطبيقات الفعلية والتي من الممكن أن تتعامل منها بحياتك:

  • تطبيق Ikea Place: هو تطبيق للهواتف الذكية يتيح للمستخدم تخيّل أثاث شركة Ikea في المنزل قبل الشراء، وهذا من خلال دمج تمثيل ثلاثي الأبعاد للأثاث على أرض غرفتك من خلال عملية بث مباشر.
  • تطبيق YouCam Makeup: يتيح هذا التطبيق للمستخدمين تجربة مستحضرات التجميل الواقعية من خلال الكاميرا عبر صورة شخصية مباشرة.
  • تعتمد بعض الرياضات على تقنية الواقع المعزز بهدف توفير إحصاءات خلال الوقت الفعلي بهدف تحسين عملية التدريب البدني للرياضيين.
  • كما يستخدم المهندسون المعماريون تقنية الواقع الافتراضي VR لتصميم المنازل افتراضيًا، والسماح للعملاء بإبداء رأيهم قبل المباشرة بالعمل الفعليّ.
  • ويتم أيضا تصميم السيارات والآليات الأخرى بالاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي، وهذه العملية تتزايد بشكلٍ كبير وتم البدء بتطبيقها ضمن أشهر وأكبر شركات تصنيع السيارات في العالم.

مستقبل الواقع المعزز والواقع الافتراضي

تتمتع كل من تقنيتي الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR بمستقبل مشرق بالتأكيد، ويشمل ما يلي:

  • حيثُ ستجلب السنوات القادمة العديد من الإمكانات الجديدة والاستخدامات العديدة. وستؤدي التحسينات في جودة الفيديو، وقوة المعالجة، وتحسين مواصفات الهواتف الذكية القادمة حديثاً.
  • وتوفير أجهزة الـ AR / VR بشكلٍ أسهل للجميع، إلى مزيد من القبول والرواج، كما سيوفر أيضا انخفاض تكاليف التصنيع وتقليل عمليات التعقيد في مجالات الصناعة والإحصائيات إلى المزيد من الدوافع بهدف استكشاف وتطوير هذه التقنيات الجديدة.
  • بينما ستستمر ألعاب الفيديو والترفيه في دفع هذا السوق إلى الأمام، حيثُ ستشهد تقنيتي الـ AR و VR أيضًا تطبيقات عملية جديدة ومتزايدة بسرعة كبيرة.
  • في عالم الواقع الافتراضي VR مثلاً، يشمل ذلك تطبيق عمليات الجراحة الافتراضية بالكامل، حيث يؤدي الجراحون وظائفهم فقط ضمن بيئة محاكاة "أمام الحاسوب" بينما تقوم الأنظمة الروبوتية بالعمل الفعلي.
تُنتج تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز فرص عمل ووظائف في مجالات عديدة لا حصر لها للأعمال والتوظيف، وبحلول السنوات القليلة القادمة، من المتوقع أن ينمو سوق الواقع المعزز والواقع الافتراضي إلى ما يقارب 210 مليار دولار.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ