كتابة : سميرة
آخر تحديث: 04/02/2021

ما هو تبييض الأموال؟

ما هو تبييض الأموال؟ تبييض الأموال المعروف أيضًا باسم غسيل الأموال، هو أحد مفاهيم أحد أنواع الجرائم التي أنشئت بسبب تنوع مصادر الأموال غير المشروعة.
"ما هو تبييض الأموال؟" هو غسيل الأموال وتتنوع الأساليب المستخدمة في غسيل الأموال، ونتيجة لذلك كان لغسيل الأموال تعريفات مختلفة اهتم بها صانعو التمويل المالي والاقتصادي والسياسي، وقد تم تقسيم هذه المفاهيم إلى فئتين هما المفاهيم التشريعية والمفاهيم القانونية.
ما هو تبييض الأموال؟

ما هو تبييض الأموال في القانون؟

ينقسم المفهوم القانوني لجريمة غسل الأموال إلى عدد من العوامل:

  • الموضوع: غسيل الأموال فن يستخدم جميع الأساليب والأدوات المشروعة والقانونية، مثل: المؤسسات المالية الدولية، والبنوك التي تقبل التحويلات والودائع المالية للأموال التي تم الحصول عليها من خلال نشاط إجرامي لحماية المال بشكل كامل.
  • الغرض: يهدف غسيل الأموال إلى توزيع أموال ملوثة بجرائم مثل: تجارة السلاح والمخدرات والسرقة في العديد من مجالات الاستثمار والمشاريع التجارية وأنشطتها على المستويين المحلي والدولي، وهذا يساعد على إعطاء المال صفة قانونية وشرعية ويساعد على التخلص من مصدره الملوث.
  • الطبيعة: غسل الأموال جريمة قابلة للتداول بين المناطق والبلدان، وتصنف كجريمة ثانوية أي أنها جريمة أصلية سابقة.

عرفت مجموعة من المحامين جريمة غسل الأموال، بما في ذلك:

  • تعريف رونالد كاليبر: استخدام الأموال بطريقة ما، من أجل إخفاء طبيعة أصله.
  • تعريف جيمس بيزلي: هذه مجموعة من الأنشطة غير القانونية التي تسعى إلى إخفاء طبيعة الأموال الناتجة عن ارتكاب جريمة منظمة.

ما هو تبييض الأموال في الشرع؟

يتناول المفهوم التشريعي لغسيل الأموال آراء التشريعات المقارنة في الدول العربية والغربية والبحث عن اتفاقيات إقليمية ودولية، وكذلك المفاهيم التالية لجريمة غسل الأموال وفق القوانين والاتفاقيات:

  • مفهوم التشريع الفرنسي:

تبرير بسيط بطريقة بسيطة للمال الناتج عن جنحة أو جريمة جنائية لها فائدة غير مباشرة أو مباشرة.

  • مفهوم التشريع المصري:

الممارسة التي تنطوي على امتلاك أو ربح أو تنفير أو إدارة أو تبادل أو إيداع أو استثمار أو تحويل أو تحويل أموال جريمة إخفاء طبيعته أو مكانه أو مصدره أو التدخل في الوصول إلى الشخص أو الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة التي أدت إلى الحصول على المال.

  • مفهوم اتفاقية الأمم المتحدة:

مراقبة الحقيقة حول المال أو حركته أو مصدره أو حقوقه أو علاقات الملكية بمعلومات تشير إلى أن مصدرها يأتي من جريمة معينة.

  • اتفاقية مجلس أوروبا:

هذه اتفاقية مجلس أوروبا لعام 1990 م، حيث يجب مكافحة جميع أدوات ووسائل غسيل الأموال، مع إنفاق جميع الدول الأعضاء على غسيل الأموال.

تاريخ تبييض الأموال

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال "ما هو تبييض الأموال؟"، يمكننا توضيح تاريخ تبييض الأموال من خلال الآتي:

  • تعد جريمة غسيل الأموال من الجرائم التي عرفت منذ القدم، ففي عام 1932 ارتكبت أول جريمة غسل الأموال بأدوات حديثة من قبل أحد المجرمين البولنديين، حيث قام بتصدير أموال غير مشروعة من أمريكا، ثم أودعها في البنوك السويسرية بقروض مزورة، وفي عام 1973 أعلن مصطلح غسيل الأموال.
  • ظهر المال لأول مرة في الولايات المتحدة عندما ظهرت فضيحة ووترغيت المتعلقة بإعادة انتخاب الرئيس نيكسون، قامت لجنة الرقابة الخاصة بانتخابه بجمع كمية من التبرعات المالية المخصصة للعملية ثم استخدامها في تنفيذ أنشطة غسيل الأموال.
  • وتشير بعض الآراء إلى أن ظهور جريمة غسيل الأموال كان بسبب شراء مجرم مافيا أمريكي مغسلة لغسل الملابس تبلور اسم غسيل الأموال.
  • وتعتقد آراء أخرى أن غسيل الأموال ظهر في سبعينيات القرن العشرين الميلادي، إذ أدركت شرطة مكافحة المخدرات أن المتجرين الذين يبيعون المخدرات للعملاء، لديهم الكثير من العملات المعدنية والقطع ذات النقود الورقية الصغيرة، وهم حريصون على غسل الأموال بالبخار أو المنتجات المواد الكيميائية، للقضاء على ملوثات تجارة المخدرات قبل إيداعها في البنوك.
  • وفي الثمانينيات، زادت أرباح الشركات غير القانونية المودعة في حسابات مصرفية سرية في سويسرا.

أركان جريمة تبييض الأموال

يوجد لجريمة تبييض الأموال رُكنان، وهما:

الركن المادي:

هو العنصر الذي تنتهك فيه جميع المصالح التي يحميها القانون، ويؤدي أيضًا إلى وقوع جميع الأنشطة التنفيذية للجريمة بناءً على قانون غسل الأموال في العراق، فقد تم الوصول إلى الركن المادي لهذه الجريمة بعدة طرق، من أهمها:

  1. إجراء عملية مالية تستخدم عائدات أنشطة غير مشروعة.
  2. إرسال أو تحويل الأموال الناتجة عن عائدات أنشطة غير مشروعة.
  3. مساعدة الأشخاص الضالعين في أنشطة غير مشروعة وحماية قرارات المحاكم.

الركن المعنوي:

وجود نية جنائية في جريمة غسل الأموال، عندما يعلم المجرم بنشاطه الاقتصادي غير المشروع بأموال غير مشروعة، لكنه يريد ارتكاب هذه الجريمة والحصول على جميع الآثار والعواقب المرتبطة بها أي العلم بأن السلوك الناشئ عن الجريمة محظور قانونًا، لكن الإرادة تمنع سلوك ذلك السلوك مع قبول نتائجه والحصول عليها.

الآثار الاقتصاديّة لتبييض الأموال

يتسبب غسيل الأموال في عدم الاستقرار في الوضع الاقتصادي والمالي للدول، وينعكس ذلك في عدة نتائج منها:

  • يتأثر بالمناخ المحلي والدولي المتعلق بالاستثمار، بسبب المنافسة غير المتكافئة بين المستثمرين الأجانب والمحليين، ويؤثر ذلك على أسعار الفائدة وأسعار الصرف وتحركات رأس المال مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على طبيعة الاستقرار في سوق المال العالمي ودرجة مصداقية السياسة الاقتصادية.
  • عدم القدرة على اتخاذ قرارات مالية سليمة، بسبب اعتماد هذه القرارات على إحصاءات الدخل القومي غير الصحيحة.
  • الفجوة المتزايدة بين الدخل القومي الحقيقي والدخل القومي الرسمي، وهذا يؤدي إلى اختلال التوازن في إعداد وإنشاء برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
  • ظهور تشويه في طبيعة الاستهلاك والإنفاق، وبالتالي ضياع الأموال المدخرة لعملية الاستثمار، وهذا يؤدي إلى الحرمان من الأنشطة الاقتصادية والأنشطة الاستثمارية المفيدة.

أسباب تفشي ظاهرة غسل الأموال

يستند انتشار جريمة غسل الأموال إلى عدة أسباب، أهمها:

  1. انتشار الانفتاح الاقتصادي والعولمة في دول العالم وتسريع التطور التكنولوجي في كافة مجالات الاتصالات والأنظمة المصرفية والتجارة الإلكترونية.
  2. الاختلاف في التشريعات بين دول العالم، وقد خلق ذلك ثغرات ساهمت في نجاح جرائم غسل الأموال، ولم تهتم بعض الدول بصياغة قوانين لمكافحة هذه الجريمة.
  3. تستخدم بعض البنوك أنواعًا سرية من قوانين البنوك لحماية الأسرار المالية للعملاء وعدم تقديم أي معلومات حول الحسابات المصرفية، وجمع المزيد من الأموال لدعم الاستثمارات المالية دون الالتفات إلى مصدر هذه الأموال.
  4. ظهور منافسة بين البنوك لجذب الأموال وجذب العملاء، وزيادة نسبة أرباحهم دون القلق بشأن مصادر الأموال التي يتلقونها.
  5. بعض الدول لا تأخذ جرائم غسيل الأموال على محمل الجد، بسبب عدم الاهتمام بالإجراءات المناسبة للحد من هذه الجريمة أو جذب المزيد من الاستثمار المالي.

طُرق تبييض الأموال

تختلف الأساليب المستخدمة في غسيل الأموال حسب طبيعة الأموال المراد غسلها، وأهم هذه الطرق:

  • شراء مجموعة من العقارات مثل السيارات والعقارات والطائرات وتسجيلها باسم مجموعة من الأشخاص، مثل الأقارب أو الأصدقاء.
  • الاستمتاع بالأعمال السياحية، استخدام الأموال غير المغسولة لشراء التذاكر.
  • استخدام هذه الأموال لشراء الأسهم والمشاركة في السوق المالية.
  • إنشاء مرافق وهمية، استخدام بعض الطرق، مثل غش البنوك عن طريق الحصول على قروض منها ثم خلط هذه الأموال بأموال البنك.
"ما هو تبييض الأموال؟" من الأسئلة التي طرحها الكثير رغبة منهم في التعرف على ذلك المفهوم من أجل تجنب الوقوع فيه سواء من جهة حرمانية الشرع أو الوقوع في المسألة القانونية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ