ما هي تقنية NFT؟ وما هو مستقبلها؟ وكيف تؤثر على البيئة؟

تقنية NFT واحدة من أهم الابتكارات التكنولوجية الهامة في مختلف المجالات، كما يمكن أن نعتبرها ظاهرة ثقافية حقيقية، وحدثًا تكنولوجيًا بدأ في فتح آفاق جديدة منذ دخوله حيز التنفيذ والتداول خلال العام الماضي 2021، ولا يمكن أن نضع حدودًا بين تقنية NFT والعملات الرقمية، نظرًا لاعتماد إحداهما على الأخرى بصورة كبيرة. لذلك سنتعرف في هذا المقال عبر مفاهيم على ما هي تقنية NFT وأهميتها واختلافها عن العملات الرقمية ومستقبلها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ما هي تقنية NFT؟
• كيف بدأت تقنية NFT؟
• إنشاء وبيع NFT
• أهمية تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال NFT
  • الاحتفاظ بالملكية الفكرية بطريقة مستقلة
  • استثمار رابح ومفيد
  • بناء مجتمعات رقمية مليئة بالحياة
• كيف تؤثر الرموز غير القابلة للاستبدال NFT على البيئة؟
• مستقبل الرموز غير القابلة للاستبدال (تقنية NFT)

ما هي تقنية NFT؟

ما هي تقنية NFT؟ تعرف تقنية NFT باسم الرمز المميز غير القابل للاستبدال، وهي عبارة عن:

• واحدة من البيانات التي توجد على البلوك تشين أو ما يعرف بسلسلة الكتل. وتلعب هذه التقنية الفريدة دورًا هامًا في إثبات الملكية للأمور المادية والمعنوية على حد سواء.
• إذ يمكن أن تربط بيانات NFT بالصور الرقمية والأغاني والمنتجات الإلكترونية ومقاطع الفيديو المختلفة، كما يمكن من خلال مالك ال NFT الوصول إلى المنتجات المادية، كشراء البطاقات والتذاكر وغيرها الكثير من الأمور.
• لذلك يمكن لأي شخص أن يقوم بإنشاء العناصر المختلفة عبر تقنية NFT، واستخدام تلك العناصر بطرق مختلفة مثل البيع والشراء بالاستناد إلى البلوك تشين Blockchain، مع الإشارة إلى وجود قوانين محددة وصارمة فيما يخص موضع الحقوق الملكية.

كيف بدأت تقنية NFT؟

• بعدما وضحنا وأجبنا على سؤال ما هي تقنية NFT أو الرموز غير القابلة للاستبدال، سنعود إلى بداية القصة لنعرف كيف ظهرت هذه التقنية ووصلت إلينا اليوم. إذ أنشأ كيفين ماكوي أول NFT في شهر مايو من عام 2014، وكان عبارة عن مقطع فيديو سجله الرجل على البلوك تشين وباعه لأنيل داش مقابل 4 دولار أمريكي فقط.
• أما أول مشروع مسجل لتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، ظهر في شهر أكتوبر من عام 2015 في لندن.
• لكن التكنولوجيا الجديدة لم تحظ بالاهتمام الكافي، حتى العام الماضي 2021 حيث بيع كل من الإصدارات السابقة والحالية بإجمالي 1.4 مليون دولار أمريكي. وذلك بعدما تلقى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية ثلاثة طلبات لتسجيل NFT.

إنشاء وبيع NFT

قد لا يكون أمر إنشاء الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال NFT معقدًا، إلا أنه ليس سهلًا كما يعتقد البعض. إذ تحتاج إلى اتباع عدة خطوات محددة حتى تتمكن من خلالها بإنشاء وبيع ال NFT بصورة صحيحة. وفيما يلي أبرز تلك الخطوات بالترتيب، مع الإشارة إلى أن اتباع هذه الخطوات مناسب للأفراد والشركات على حد سواء:

1. اختيار الأصل الذي ترغب في بيعه وقد يكون من الأصول المادية أو المعنوية المتوفرة لديك
2. إضافة ذلك الأصل إلى بلوك تشين يدعم تقنية ال NFT بعملية تعرف باسم minting أو التعدين
3. التحقق من إثبات الملكية بحيث يتم حفظ العنصر في سجل لا يمكن تغيره
4. تداول عناصر NFT في سوق التداول من خلال عمليات البيع والشراء
   

وعليه تكون رموز NFT التي تعود إلى أفراد أو شركات معينة، فريدة وغير قابلة للنسخ أو التكرار. ما يجعل عملية تداول الأصول المختلفة أمرًا آمنًا وبعيدا عن الاحتيال والنصب، من خلال تكوين الهوية الفريدة التي لا تتكرر.

أهمية تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال NFT

على الرغم من حداثة ظهور تقنية NFT، إلا أنها من التقنيات الهامة التي يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من أعمال الأفراد والشركات عبر الشبكة العنكبوتية. ومع ذلك تتزايد المخاوف المرتبطة بمدى أمان ومصداقية هذه التقنية، وهو أمر طبيعي ويحدث مع كل ظهور لأي تقنية جديدة. لذلك سنخبركم فيما يلي عن أهمية استخدام تقنية الرموز غير القابلى للاستبال NFT وخاصة لفئات الفنانين والمبدعين والمستثمرين.

الاحتفاظ بالملكية الفكرية بطريقة مستقلة

• يعد الاحتفاظ بالملكية الفكرية بطريقة مستقلة، أمرًا أساسيًا لدى المبدعين والفنانين. فقد جرت العادة أن يعمل الفنان على توقيع عقود مع شركات مختصة، تعمل على حماية أعماله من السرقة والنسخ والتكرار.
• الأمر الذي يتطلب عقودًا واتفاقيات قد لا تصب بالضرورة في مصلحة الفنان فتسمى بعقود الاحتكار. لذلك ومع تقنية NFT أصبح بإمكان الفرد الاحتفاظ بالملكية الفكرية لأعماله باستقلالية تامة، ودون الحاجة إلى صرف الأموال على العقود والشركات وغيرها.

استثمار رابح ومفيد

• يمكن أن نشبه الاستثمار في الأصول والرموز غير القابلة للاستبدال NFT، مثل الاستثمار في اللوحات التقليدية على سبيل المثال. وكما حال الاستثمارات التقليدية ربما تواجه المخاطر من هذه العملية، إلا أن ثروة المستثمرين الرقميين قد تصل بسرعة إلى ملايين الدولارات.

بناء مجتمعات رقمية مليئة بالحياة

• يمكن من خلال عمليات تبادل وبيع وشراء وإنشاء الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، تكوين مجتمعات تضم هواة جمع المنتجات الرقمية المختلفة. إلى جانب توفير لقاءات واجتماعات افتراضية، للأشخاص الذين يتشابهون مع بعضهم في الاهتمامات التي يمكن أن تشمل مختلف مجالات الحياة كما ذكرنا سابقًا.

كيف تؤثر الرموز غير القابلة للاستبدال NFT على البيئة؟

تعد المخاوف البيئية من أكثر ما يثير قلق المجتمعات منذ ظهور البلوك تشين، التي تعرف بكميات الطاقة التي تستهلكه، فعلى سبيل المثال:

• كانت تستهلك الإيثيريوم كمية من الطاقة توازي الطاقة التي يمكن أن تستهلكها كل البلدان مجتمعة. ولكن مع دمج الإيثيريوم وبرهان الحصة وهي برتوكولات خاصة بالبلوك تشين، انخفضت كمية الطاقة تلك بصورة كبيرة.
• وبما أن الرموز غير القابلة للاستبدال NFT تعتمد على البلوك تشين، يعتقد الكثير من الناس أنها تساهم بشكل أو آخر في استهلاك كميات هائلة من الطاقة لإنشاء رمز NFT واحد.
• في حين يدافع مستخدمو تقنية NFT والبلوك تشين، أن كل من موقعي يوتيوب الشهير والايثيريوم يمتلكان نفس البصمة الكربونية. وعليه لا يمكن أن نجزم القول بمدى الضرر التي تلحقه التكنولوجيا بالبيئة، ولا نقتصر في الكلام على تقنية NFT أو العملات الرقمية.

مستقبل الرموز غير القابلة للاستبدال (تقنية NFT)

تعد تقنية NFT من التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تمشي في طريق الازدهار حتى هذه اللحظة، إلا أنه لا يمكن أن نحدد شكلها أو مجالات استخدامها وحدود وجودها في المستقبل، خاصة أنها لا تزال من التقنيات الحديثة نسبيًا. ومع ذلك يتوقع الخبراء أن:

• أكثر المجالات التي يمكن أن يكون لتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال مستقبل جيد فيها هي الميتافيرس. إذ تمثل كل تقنية منها تمثيلًا رقميًا لكل شيء مادي قد تملكه، ومن هنا جاء هذا الرابط الكبير بين التقنيتين.
• من ناحية أخرى، يعتقد البعض أن تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال لا تتعدى كونها تقنية عابرة مصيرها الانتهاء. خاصة مع محدودية الوصول لها فهي غير متاحة في كل بلدان العالم.
• وعليه قد لا تجد مكانًا حقيقيًا لها في المستقبل، إلا لهواة تجميع المقتنيات المختلفة. وفي كلتا الحالتين لا يمكن أن نقرر مستقبل تقنية NFT، فالأيام وحدها الكفيلة بإظهار الحقائق.