متحف قصر عابدين وقيمته التاريخية
محتويات
متحف قَصْر عابدين
- قصر عابدين هو أحد القصور التي كانت تعد مقرًا رئاسيًا للخديوي في وقت تشييده؛ ويتواجد قصر عابدين في شارع قصر النيل شرق مدينة القاهرة؛ وتم بدأ بناء ذلك القصر في عهد الخديوي إسماعيل باشا وبأمر منه.
- وليتخذه مقرًا رئاسيًا له ومقرًا للحكومة المصرية أيضا بعد أن كان المقر الرئاسي هو قلعة القاهرة، حيث كانت قلعة القاهرة هي المقر الرئاسي والحكومي منذ العصور الوسطى.
- وتم البدء في بناء القصر وتصميمه سنة 1863م تحت إشراف المهندس الفرنسي ليون روسو وتم الانتهاء منه وافتتاحه في سنة 1873م أي بعد عشر سنوات من بداية تصميمه.
شهرة متحف قَصْر عابدين
- إشتهر قصر عابدين عن غيره من القصور والقلاع والأبراج التي شيدها الملوك من قبله؛ وذلك بسبب أن الخديوي إسماعيل أمر ببناء القصر داخل العاصمة وسط مباني الشعب العادية.
- وكانت القصور من قبله يتم بنائها على أطراف البلد وفوق الهضاب مثل قلعة محمد علي وترك كل تلك القلاع والقصور التي كانت بعيدة عن العاصمة.
- وكانت تلك نقطة غيرت رأي الشعب في الملوك والحكام وشهد القصر الكثير من الأحداث التاريخية.
تاريخ قصر عابدين
- مر القصر بالكثير من الأحداث الهامة بداية من حكم المماليك وحتى ثور 1952 ويُعد القصر سببًا من أسباب ظهور القاهرة الحديثة في ذلك الوقت ففي وقت بناؤه أصدر الخديوي إسماعيل عدة أوامر.
- ومنها أن تخطيط القاهرة يكون على النظام الأوروبي؛ حيث يتم توسيع الميادين والشوارع والمباني والقصور وتكبير مساحة الحدائق الخضراء التي تحتوي على عدد من النباتات النادرة والحدائق المليئة بالأشجار المثمرة مثل النخيل.
- وتمت تسمية قصر عابدين بذلك الاسم نسبة إلى عابدين بك؛ وعابدين بك هو أحد القادة العسكريين الذي ينتمي إلى عصر محمد علي وكان قصر عابدين قبل بنائه يوجد به قصر يعود لعابدين بك.
- وقام الخديوي إسماعيل بشراء القصر من زوجة عابدين بك بعد وفاته وقام بهدمه وضم عددًا من الأراضي الواسعة حوله وقام بإعادة بنآء القصر المتواجد حتى الآن.
متحف قصر عابدين من الداخل
- القصر منقسم من الداخل إلى الكثير من القاعات وكل قاعة لها لون مميز خاص بها لغرض ما، فالقاعات التي تم تلوينها باللون الأخضر والأحمر والأبيض والأسود؛ كانت تستخدم في استقبال الضيوف السياسيين والوزراء والوافدين من خارج مصر.
- حيث كان يتم استقبالهم في قصر عابدين؛ بالإضافة إلى قاعة مكتبة القصر؛ فقاعة مكتبة القصر تحتوي على أكثر من 50 ألف كتاب؛ وكذلك توجد قاعة كبيرة للعروض المسرحية.
- ومسرح قصر عابدين يحتوي على مئات الكراسي المطلية بالذهب وتم تخصيص مكان للسيدات تم عزله بالستائر ويُعرف ذلك المكان المخصص للنساء بالـ "حرملك".
- لأنه كان محرمٌ على الرجال الغرباء لعدم رؤية النساء؛ وإلى الآن يتم استخدام مسرح القصر في العروض التي يتم تقديمها للزوار الوافدين.
- تبلغ مساحة قصر عابدين 15 فدان؛ والحديقة التي تحيط بالقصر مساحتها 19 فدان، ويتواجد هذا القصر الراقي في مكان شعبي حيث أن المكان الذي يتواجد فيه القصر من المناطق الشعبية في القاهرة ولكنه آمن ولا توجد مخاطر حوله.
- يمكن وصف بوباة القصر ببوابة الزمن المصرية فعند دخول الزوار إلى قصر عابدين يرجع بهم الزمن ليروا الكثير من الفترات التاريخية المهمة التي مرت بها مصر منذ بداية عهد محمد علي.
- وحتى ثورة 1952 وسكن القصر بعد الخديوي إسماعيل ابنه الخديوي محمد توفيق، ويليه الخديوي عباس حلمي الثاني وبعدهما يأتي السلطان حسين كمال وأخيرًا الملك فؤاد.
قاعات العرش
- هناك أكثر من قاعة تُعرف بقاعة العرش، ولكن أكثر قاعات العرش أهمية وأكبرها هي قاعة عرش محمد علي وهي تعد من أفخم قاعات القصر كله، ويوجد أمام تلك القاعة مسرح كان يُعد من التحف الفنية في ذلك الزمان.
- وبعد جناح قاعة العرش يأتي جناح غرفة الملك وبالتأكيد فإن جناح غرفة الملك مفروش بأفخر أنواع السجاد والجناح مقسم لعدد من الغرف مثل غرفة المكتب وغرفة النوم والحمام.
- وبجانب جناح الملك يكون جناح الملكة الوالدة وهي الملك نازلي والأجنحة الأخرى مثل جناح الضيوف الأجانب في الدور العلوي والصيدلية في الدور السفلي؛ وكانت تحتوي الصيدلية على جميع الأدوية التي تم اكتشافها وفي نفس الدور المطبعة الملكية.
أجنحة القصر
- كما يحتوي القصر على العديد من الأجنحة ومن الأجنحة المشهورة داخل قصر عابدين، الجناح البلجيكي وتم تسمية الجناح بهذا الاسم.
- حيث أن أول من تم استقباله في هذا الجناح بعد إتمام عملية إنشائه هو الملك البلجيكي، ويتم استقبال فيه الضيوف المهمين إلى يومنا هذا.
- وتعد محتويات هذا الجناح من التحف النادرة؛ حيث أن سرير الجناح يحتوي على عدد من النقوش والرسومات المرسومة يدويًا.
المتاحف الموجودة داخل القصر
من المتاحف المتواجدة داخل القصر؛ متحف خاص بأبناء الخديوي إسماعيل هم اللذين قاموا بإنشائه حيث أنهم كانوا يحبون أن يقوموا بوضع لمساتهم الفنية على ما حولهم؛ وهو متحفٌ في غاية الثراء حيث أنه يحتوي على الكثير من التحف التاريخية وكانت تلك الإضافات واللمسات تشمل أيضًا القصر بالكامل.
حيث أنهم أرادوا أن يواكبوا العصر الذي حكموا فيه بعد وفاة والدهم؛ وكان ذلك المتحف هو متحف الأسلحة وكان يتم عرض فيه الأسلحة التي تمت صناعتها بالأيدي المصرية في ذلك الوقت وتم عرض الأسلحة بطريقة فنيًة كما كانوا يخططون له، وكل ابن يتولى الحكم كان يقوم بتغيير بعض المعماريات وإضافة بعض اللمسات الفنية.
أما المتحف الثاني المتواجد داخل قصر عابدين فهو المتحف الخص بمحمد علي وأسرته، فالمتحف يحتوي على الكثير من التحف التي ترجع لمحمد علي وأسرته مثل: أواني الفضة، الكريستال، والبلور الملون، وغير ذلك من التحف التي تعود ملكيتها إليه.
أسوار وبوابات قصر عابدين
يحاط القصر ببوابات وأسوار عملاقة وتليهم الحديقة التي مساحتها 19 فدانًا وهي حديقة تحتوي على عدد من النباتات النادرة، ويطل قصر عابدين على واحد من الميادين المشهورة وهو ميدان عابدين؛ تبدـ من شارع باب باريس.
وهو الجزء الخاص الذي يتم استقبال الزوار منه وتم صناعة البوابة في باريس بأمر من الخديوي إسماعيل لذلك تمت تسمية الشارع بذلك الاسم وتحتوي البوابة على نقوش رائعة.
بعد الدخول من تلك البوابة تصل إلى مساحة واسعة تلك المساحة يتواجد فيها نافورة كبيرة والنافورة يزينها بعض التماثيل التي تعود إلى الملوك الذين تلوا محمد علي بك وهم جميعًا أحفاده وأبنائه.
يمكن القول أن قصر عابدين هو مدينة صغيرة ولكنها متكاملة وليس القصر مجرد مبنى، فبالإضافة إلى كل القاعات المتواجدة مثل قاعات الاحتفالات وغيرها من القاعات.
فهو يحتوي كذلك على 500 غرفة، وكل غرفة تحتوي على عدد من الروائع الفنية التي أتت من حول العالم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4447