ملخص كتاب فيض الخاطر للكاتب أحمد أمين
جدول المحتويات
نبذة عن كتاب فيض الخاطر
كتاب فيض الخاطر هو أحد الكتب الأدبية التي جُمعت عن مدونات المقال المأخوذة عن الكتاب أحمد أمين، حيث تضم الآتي:
- العديد من المقالات التي تدور حول العديد من الأفكار الاجتماعية المتنوعة ثم قام يجمعها داخل مجلد واحد يسمى فيض الخاطر، ولقد تم إصداره لأول مرة عام ١٩٣٨ ميلادياً، ويحتوي هذا الكتاب المميز على العديد من المقالات والمحتويات المميزة التي من شأنها أن تطلع القارئ على العديد من الأفكار النابعة من الوجدان عن الكاتب.
- حيث إنه حرص حرصاً شديداً على أن يتلاشى أسلوبه الفني مع التعبير الصداق الثقافي الخاص به، حتى أخرج نموذجاً متكامل من الروعة الأدبية في جميع مقالاته الأدبية، حيث أن أكثر ما يميز كتاب فيض الخاطر كونه بالكامل ناتج عن المنبع الفكري والعقلي للكاتب، حيث إن هذا النتاج الأدبي يعكس ببراعة عن كافة السمات الفنية والأدبية والثقافية والاجتماعية لدى الكاتب.
- وهذا بلا شك جعل العديد من كبار الأدباء يرون في كتاب فيض الخاطر نموذجاً للأدب المقالي في العصر الحديث، ولا شك أن ذلك الكتاب يعد منبعاً ثقافياً قادراً على تثقيف القارئ وتمكينه من معرفة الحلول الاجتماعية والأفكار الشائعة حول العديد من الأحداث بترتيب منطقي وبطرق ذكية.
نبذة عن كاتب فيض الخاطر
يعد أحمد أمين أحد أبرز الأدباء الذين برزوا في العصر الحديث، حيث إنه من أبرز المؤلفين الذين كانت لديهم ميول إلى التجديد الثقافي في الأدب العربي الإسلامي، حيث إنه تميز بالسمات الآتية:
- كان متأثراً بالعديد من الثقافات الأجنبية في فترة شبابه التي ساهمت في توسعه عقله الذهني وتثقيفه الذاتي تجاه الوعي والثقافة الغربية، فكان محمد أمين أولى الأشخاص الذين دعوا إلى التجديد على نهج التوسط ما بين في الأفكار ومدى انعكاسها على الأساليب العامة لكل فرد.
- عمل في بداية حياته في الترجمة والنشر ثم تولى مناصب عليا في جامعة القاهرة، حيث إنه تولى منصب مدرس للفرق التعليمية في كلية الآداب، ثم تم ترشيحه إلى اتخاذ منصب عميد الكلية (على الرغم من كونه لم يكن حاصلاً على الدكتوراه بعد).
- وفي ما بعد، وقد وجد أن رئاسة الكلية أقحمته في العديد من التيارات والدوامات اللانهائية والتي كانت تستنفذ كل طاقته من أجل حلها، لذا قرر الانعزال والبقاء من أجل تقديم الأدب، ثم بعد سنوات أخرى نجح بالحصول على درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب الحديث.
- ولقد كتب أحمد أمين في العديد من العلوم المتعددة من التاريخ والفلسفة والمنطق وغيرها، إلا أنه برع في المدونات التي تتخصص في الثقافة العربية والحضارة الإسلامية، فقدم العديد من المؤلفات في ذلك مثل كتاب (فجر الإسلام) وكتاب الموسوعة الحضارية، ولقد توفي عام ١٩٥٤ ميلادياً بعد أن ترك من خلفه موسوعة كبرى من الأعمال الأدبية.
ملخص كتاب فيض الخاطر
نبدأ ملخص كتاب فيض الخاطر بأنه كتاب فيض الخاطر بمقدمة مبدعة تحتوي على العديد من الأهداف والنوابع الخاصة بالكاتب على نحو من الإبداع الفني، وتشمل الآتي:
المقدمة:
- حيث أن أحمد أمين يصف من خلال المقدمة تمهيداً مميزاً عن مدوناته داخل هذا الكتاب والهدف المنشود منها، ثم يتنقل بعد ذلك إلى موضوعات الكتاب المتنوعة التي تتميز بالحديث عن العديد من المحاور الاجتماعية البارزة في العديد من القوالب الفكرية النابعة عن وجدانه.
الموضوع الأول من موضوعات الكتاب:
- بدأ بالحديث عن مقال (الرأي والعقيدة) ملفتاً بذلك إلى أهمية التفريق بينهما وما هي الحاجة إلى معرفتهم.
موضوع آخر بعنوان (الكيف لا الكم):
- يفرق بهما بين ضرورة العلم بالكيفية وليس الاكتفاء بالكم، ثم ينتقل إلى موضوع بعنوان (صديق) وهو أحد أبرز الموضوعات الاجتماعية الذاتية النابعة من تأثر الكتاب.
موضوع آخر بعنوان (أدب القوة وأدب الضعف):
- حيث إنه من أبرز الموضوعات الاجتماعية التي تضع العديد التعريف بهذا المصطلح وضرورة التفريق بينهما.
موضوع آخر بعنوان (الذوق العام):
- يطرح من خلاله العديد من الأفكار التي تعنى بالذوق العام في المجتمع، ثم يسلط الضوء على موضوع آخر بعنوان (كيف يرقى الأدب) رابطا به الموضوع السابق ببلاغة قوية وأسلوب قوي مع العديد من الإضافات الفكرية التي تهدف إلى ازدهار الأدب.
أبرز الموضوعات الذاتية بعنوان (الجامعة كما أتصورها):
- حيث إنه مقال ذاتي يتحدث بداخله عن الجامعة التي يجب أن تكون عليها كافة الجامعات.
أحد الموضوعات الأخرى البارزة بعنوان (سلطة الآباء):
- وهذا الموضوع تحديداً يحوي بداخله العديد من معلوماته الفكرية عن الممارسات السلطانية التي يمارسها الآباء على الأبناء بدعوى الحرص، ويبرز من خلال هذا الموضوع تأثراً خفي بما كان من اختلافه نهجه الثقافي عن والده.
موضوعاً آخر بعنوان (ديمقراطية الطبيعية):
- ويظهر في ذلك تأثيراً واضحاً بالثقافة الغربية التي كانت تسلك منهج الرومانسية والرمزية في النظر إلى الطبيعية بمنظور ما وراء الطبيعة، ثم انتقل إلى موضوع رائج قام بإثارة الجدل حوله.
تناول موضوعاً بعنوان (أدبنا لا يمثلنا):
- حيث أنه من خلال هذا الموضوع أضاف العديد من الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع مبرزاً العديد من الجوانب في ذلك، ثم انتقل إلى العديد من الموضوعات الاجتماعية مثل (مقياس الشباب) و (الرجل والمرأة) و(الرجولة في الإسلام) مبرزا من خلاله أفكاره التأملية في ذلك.
- ثم ختم الجزء الأول من كتابه بموضوع (النقد الأدبي) والذي كان يعد بمثابة تمهيد إلى النقد الأدبي الحديث الذي يدعو إلى التجديد في العصر الحديث، وبذلك نكون وضحنا ملخص كتاب فيض الخاطر.
النقد الذي واجه كتاب فيض الخاطر لأحمد أمين
على الرغم من كون أحمد أمين أحد أبرز الأدباء الذي قدموا تراثاً عربياً مميزاً إلى الثقافة العربية، إلا أن العديد من النقاد قد عابوا عليه في بعض النقاط داخل كتابه، حيث أنهم وضعوا العديد من النقاط التالية:
- تأثره البارز بالثقافة الغربية منعكساً بشكل تام على كافة كتابته، فلعلك تلحظ اهتمامه بالنظر إلى المكنون دون الظاهر والعبث في النظرة الفلسفية بما يتوافق مع الثقافة الفكرية العربية، وذلك بلا شك لا يتوافق مع نقادنا في العصر الحديث.
- يظهر أحمد أمين انعكاس كبيراً في شخصيته، حيث تجده يبرز مدى قيم الثقافة الفكرية الإسلامية ومدى قوة الثقافة الغربية، وهذا بلا شك يعد بمثابة اتجاه منعكس في شخصية أحمد أمين.
- الالتفات إلى الجانب الذاتي على نحو كبير بما يجعله يهمل الجانب الاجتماعي الواقعي، حيث إنه يبرز الصواب من وجهة نظره الفلسفية فقط، وهذا لا يتناسب مع النظرية النقدية في الأدب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15876