ميزانية الأسرة: ماذا تعني؟ وكيف يمكن تنظيمها؟!
جدول المحتويات
كيفية إعداد ميزانية الأسرة؟
أثناء إعداد الميزانية هناك معايير معينة يجب اتباعها، جيث يجب أخذ ثلاثة معايير رئيسية في الاعتبار: رصيد الدخل والمصروفات، هدف المدخرات والمدفوعات الشهرية.
رصيد الدخل والمصروفات:
- الجزء الذي لا غنى عنه من الميزانية هو التوازن بين الدخل والنفقات، يسمح رصيد الدخل والإنفاق لأفراد الأسرة بتتبع العناصر التي يتم إنفاقها على مواردهم.
- سجل جميع نفقاتك أثناء موازنة دخلك، يمكنك استخدام إكسل أو دفتر ملاحظات لهذا الغرض.
- قسّم أيضًا جميع نفقاتك إلى فئات مختلفة وقم بعمل ميزانية لكل فئة فبهذه الطريقة يمكنك بسهولة متابعة مقدار الفرص التي تخصصها لأي احتياج.
هدف المدخرات الخاصة بك:
- أثناء إعداد الميزانية حدد لنفسك هدف ادخار قابل للتحقيق، إذا حددت هذا الهدف على بنود الإنفاق التي حددتها في رصيد حساب الدخل، فسيكون من الأسهل التحكم في هدف المدخرات.
- يمكنك تحديد أولويات نفقاتك وتجنب النفقات الأقل أهمية بالنسبة لك، يمكنك كسب دخل الفوائد عن طريق وضع الأموال المحفوظة بهذه الطريقة في حساب وديعة.
الديون والمدفوعات الشهرية:
- يعد تخطيط المدفوعات مثل بطاقات الائتمان والفواتير في ميزان الإيرادات والمصروفات أمرًا مهمًا للغاية حتى لا تواجه نفقات مفاجئة في نهاية الشهر.
- نظرًا لأنك ستخضع لغرامات ودفعات فائدة إذا لم تسدد دفعات شهرية في الوقت المحدد، فمن المهم جدًا التخطيط لذلك وتخصيص الموارد لسداد الديون.
- إذا لم يكن من الممكن سداد جميع الديون، فقم بإدراج الديون وفقًا لمعدل الفائدة ودفع الدين بأعلى دفعة فائدة وبهذه الطريقة يمكنك تخفيف عبء المصاريف والدين الذي عليك.
أهداف عمل ميزانية للأسرة
المحاسبة المنزلية تعطي إجابة واضحة على هذه الأسئلة: من أين يأتي المال وأين يذهب؟ من خلال البدء في حساب دخلك ونفقاتك، يمكنك فهم سبب ضرورة ذلك.
مع التقدم التكنولوجي ظهرت احتياجات أساسية في الحياة لم تتواجد قديمًا مثل الأجهزة الإلكترونية بكافة انواعها، ومن هنا تنشأ الحاجة إلى توفير المال تلقائيًا عندما يتم إدراك أن الأجر لا يكفي لشراء ما هو مطلوب بالضبط.
تكمن فائدة الميزانية الأسرية في حقيقة أن الشخص أكثر ثقة في قدراته، ويطور إحساسًا بالسيطرة والتحكم في النفس.
يتعلم الزوجان أيضًا كيفية إنفاق الأموال وكيفية تخطيط الميزانية، وحينها تنتهي المناقشات واسعة النطاق حول المسائل المالية.
لذلك، يجب على كل أسرة ترغب في تحقيق رفاهية أن تدرج مثل هذا النظام في حياتها، ويجب أن تعتمد الميزانية على مستوى الدخل والإنفاق، حتى لا تحدث مشكلات مستقبلية.
أحيانًا يواجه الزوجين مشكلة اختلاف عادات الإنفاق، وهوما يؤدي إلى مشكلات حتمية بين الطرفين، في حالة إعداد الميزانية يتجنب الزوجين مثل هذه المشكلات، حيث يتم تقسيم المال وفقًا للمصروفات الشهرية والديون والاحتياجات الأساسية للحياة كمصاريف الأكل والشرب والكهرباء.
تحديات يمكن أن تؤثر على الميزانية
الحياة بها العديد من التحديات، فلا يوجد إنسان يعيش بلا مشكلات، وبالطبع تعد المشكلات المادية واحدة من العوائق التي تقف أمام الكثير من البشر.
إذا كنت تعد ميزانية شهرية لمنزلك، يمكنك أن تواجه مثل هذه العوائق، نعرفها لك:
- الإنفاق غير المتوقع:
وتعني أوضاع مالية غير متوقعة تضع عبئًا على الميزانية، ولعل تكاليف العلاج الصحي من أهم هذه الظروف التي تحتاج لسيولة مالية، ولتجنب ذلك يمكن تخصيص ظرف تضع فيه شهريًا مبلغ خاص بالحالات الصحية الطارئة.
عند الحديث عن التسوق، يمكن أن تتضخم العناصر التي تشتريها بانتظام (أسعار عالية) ويجبرك على إعادة جدولة الميزانية.
في حالة التسوق خلال موسم الخصومات والعروض، من الممكن تخطي الميزانية دون تخطيط مناسب وشراء أكثر من اللازم ولتجنب هذه المشكلة، عليك اتباع خطوات التسوق الذكية وشراء العناصر الأساسية فقط.
- تغيير ظروف العمل:
استقرار الراتب الشهري عامل مهم في تنفيذ الميزانية الشهرية، ومع ذلك فإن ظروف العمل دائمًا ما تكون مصحوبة بتغييرات، سواء كانت زيادة في الدخل بعد الترقية أو انخفاض في الراتب بعد ترك الوظيفة، وفي هذه الحالة تكون مهمة الاستمرار في تنفيذ الميزانية الشهرية صعبة للغاية.
لذلك، يجب عليك تقليل نفقاتك غير الضرورية ومحاولة توفير المزيد من المال عند مواجهة مشكلة انخفاض الأجور حتى تتمكن من الاستمرار لفترة أطول دون الاقتراض.
- زيادة تراكم الديون:
عدم سداد الأقساط الشهرية بانتظام له تأثير كبير على الميزانية، قد يدفع البعض جزءًا من القسط المستحق ويتفاجئون بأن الدين يتراكم أكثر في نهاية الشهر بسبب الفوائد والرسوم.
على سبيل المثال: عند استلام فاتورة أو كشف حساب بطاقة ائتمان، يسعد بعض الأشخاص بدفع الحد الأدنى لقيمة السداد، ويتغاضون عن وجود مزايا محسوبة على المبلغ المتبقي المستحق، فيزداد مبلغ الديون المستحقة الدفع.
- الاشتراكات والرسوم الدورية:
هناك بعض الرسوم والاشتراكات التي ندفعها سنويًا أو شهريًا ويكون لها تأثير سلبي إذا لم يتم إعدادها مسبقًا.
على سبيل المثال: قد يتعين دفع الرسوم الدراسية كل ستة أشهر، مما يزيد العبء المالي وتأتي فترة الاقتراض حينها، مما يزيد من العبئ المالي.
نصيحة: لا ننصح أن تقترض أموالًا أثناء ضائقتك المالية التي يمكن حلها بطرق أخرى، جرب أن تجد حلًا بعيدًا عن الاقتراض.
لتجنب هذه المشكلة يجب أن تخصص في الميزانية الشهرية أو السنوية مبالغ للرسوم الثابتة كرسوم المدارس ورسوم الكهرباء والإنترنت.
وأيضًا تحدد ميزانية لرسوم متغيرة مثل المصيف، أو الذهاب للأماكن الترفيهية، وعليها توفر شهريًا مبلغًا من المال لدفع هذه الرسوم.
بالنسبة للاشتراكات الشهرية مثل الأنشطة الترفيهية والصحف والمجلات، يجب التأكد من أهميتها والاستفادة منها والتوقف إذا لم تكن في حاجة إليها حتى تتمكن من التوفير في التكاليف.
أيضًا من الطرق الفعالة لتنظيم الدخل الشهري هو اشتراك كافة أفراد الأسرة في دفع الرسوم والاشتراكات، فمثلًا في فاتورة الإنترنت يمكن تقسيم مبلغ الفاتورة على كل أفراد الأسرة.
هذه الطريقة تساعد الآباء على توفير مبلغ مالي يمكن استخدامه وقت الضرورة، وهي طريقة فعالة في حالة أن كل أفراد الأسرة يعملون ولديهم دخل شهري.
- موافقة الأسرة على الميزانية:
إن اتفاق أفراد الأسرة على الميزانية الشهرية وعلى طيفية تنفيذها من أهم عوامل نجاح الميزانية، فعلى من يضع الميزانية سواء كان الزوج أو الزوجة أن يراعي احتياجات ومتطلبات الفرد الآخر.
لذا يجب إشراك إفراد الأسرة في وضع الميزانية، للتأكد من تنفيذها بالطريقة الفعالة، وتجنب الإنفاق المبالغ فيه، أو الإنفاق على أشياء ليست ضرورية لكل أفراد الأسرة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10181