آخر تحديث: 06/12/2023
أفضل حلول الطلاق للمشاكل الزوجية
إن قرار الطلاق يعتبر من أصعب القرارات التي يمكن أن يتخذها الفرد في حياته، لأنه يؤثر في مستقبل الفرد وطريقة معيشته، ويدمر الأسرة ويؤثر في سلوكيات ومستقبل الأبناء؛ وقد يكون الاختيار المناسب للظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في البداية أحد طرق منع حدوث الطلاق. ولكن تغلب المشاكل الأسرية على الحياة الزوجية، ويكون قرار الطلاق هو الوسيلة للتخلص من الآثار السلبية التي تنجم عنها، رغم وجود العديد من البدائل التي يمكن للزوجين الاستعانة بها للقضاء على المشكلات والصعاب التي تقابلهم في الحياة الزوجية. وقد أدى ذلك إلى الانتظار وقتًا أطول للزواج، والبعض يقرر العزوف عن الزواج حيث وصل متوسط عمر الأزواج المطلقين هو 30 سنة، كما أن حوالي 60 من حالات الطلاق شملت أشخاصًا تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عامًا، للتعرف على أهم حلول لمشكلة الطلاق وطريقة للتغلب عليه وأهم أسبابها، تابع معنا هذا المقال في موقعكم مفاهيم.
أهم أسباب وحلول لمشكلة الطلاق
توجد العديد من الأسباب التي تدفع الأفراد إلى اختيار قرار الطلاق وسيلة كي يحصل على الاستقرار النفسي والأمان والتخلص من الآثار السلبية للمشاكل الزوجية، وتتمثل أسباب الطلاق وطرق حلها في التالي:
1. سوء الأحوال الاقتصادية وحلوها
- من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى اختيار قرار الانفصال هو قلة المال وسوء الأحوال الاقتصادية وسوء أحوال المعيشة وعدم قدرة الزوج في توفير متطلبات الأسرة الأساسية أو عدم وجود فرص عمل أو ترك العمل نتيجة أزمة صحية.
- أو فقدان الوظيفة أو قيام الزوج بشراء العديد من الأشياء أو الأشياء الثانوية كقيام الزوج بشراء سيارة جديدة بالتقسيط، رغم عدم وجود فائض مادي لسد القسط؛ مما يؤدي إلى تراكم الديون؛ مما يشكل ضغطاً على الأسرة، وبالتالي يؤدي إلى مشاكل زوجية تصل إلى الطلاق.
حلول لمشكلة الطلاق الناتجة عن المشاكل المالية
- تستطيع المشاكل المالية أن ضغوطاً كبيرة على الأسرة؛ مما تسبب القلق والتوتر والشعور بالضيق وعدم وجود بدائل لحل تلك المشكلة نتيجة نقص التواصل وانعدام الثقة. خاصة أنها قد تمتد المشكلة إلى عدة شهور وسنوات، وقد يصل الأمر إلى الانفصال، وهذا غير صحيح؛ فالأسرة قائمة على تكاتف أفرادها للنهوض بها ومحاولة إيجاد حلول للمشكلات وسيلة للوصول إلى حياة أسرية مستقرة.
ويتم ذلك من خلال:
- على الأسرة مواجهة المشكلات المالية الصعبة بكل حكمة وذكاء من خلال تحديد ميزانية الأسرة والأهداف قصيرة وطويلة الأجل والالتزام بتحقيقها.
- تحديد أولويات احتياجات الأسرة وتوفيرها وتقليل الاتجاه للأمور الثانوية التي تشكل ضغطاً على ميزانية الأسرة.
- وضع استراتيجية لسد الديون منع ظهورها مستقبلًا.
- تضافر جهود الأسرة في العمل للصالح العام للأسرة من أجل مواجهة تلك الفترة العصيبة، ويتم ذلك من خلال التواصل بين أفراد الأسرة وتوضيح الأمور، كما يمكن للمرأة أن تعمل وتساعد زوجها للقضاء على تلك المسألة.
2. مشكلة فتور العلاقة الزوجية وحلها
- تعتبر العلاقة الحميمة جزءاً من العلاقات الزوجية، وقد يؤدي ظروف الحياة اليومية إلى فتور العلاقة الحميمة، وعدم رغبة أحد من الطرفين في القيام بها، مما يدفع إلى وجود مشاكل بين الزوجين تصل إلى الطلاق.
حل مشكلة فتور العلاقة الزوجية
- أظهرت بعض الدراسات أن العلاقة الحميمة تقل بين الزوجين مع مرور الوقت، ولكن هذا لا يعني إلغاءها، حيث إنه ينجم عنها مشاكل نفسية وصحية تصيب الزوجين، وتدفعهم إلى القيام بسلوكيات خاطئة لإشباع رغباتهم مثل الزواج بأخرى أو ممارسة الرذيلة وغيرها، وبالتالي ينبغي أن يكون هناك تفاهم وتواصل بين الزوجين لإيجاد حل وسط يمكنهم من القضاء على تلك المشكلة.
- إن العلاقة الحميمة تأتي بشكل تدريجي، ويمكن أن تهيأ الطرف الآخر لها من خلال القيام ببعض الأعمال الصغيرة ذات التأثير الكبير مثل القبلات اليومية على الخد، والعناق، ومسك اليدين، والظهر وتدليك القدمين، أو حتى المكالمات الهاتفية لقول "أنا أحبك" من وقت لآخر.
- كما تتضمن العلاقة الحميمة ضرورة الانتباه إلى زوجتك والاهتمام ببعضك البعض، وهذا من علامات الزواج الصحي على سبيل المثال أن تسأل عن طبيعة اليوم وكيفية تمضية المأساة في حالة الشعر بالتعب والألم، الاستماع للمشاكل والصعوبات ومحاولة إيجاد حلول. وبالتالي هذا يساعد على توطيد العلاقة والشعور بالسعادة.
3. مشكلة الخيانة الزوجية وحلها
- تشهد محاكم الأسرة العديد من حالات الطلاق نتيجة الخيانة الزوجية التي تحدث نتيجة اتجاه أحد الزوجين في الدخول في علاقة مع طرف ثالث، سواء كان الأمر عاطفيا أو حميميا، من أجل إشباع رغبات وشهوات الفرد وانطفاء الشغف والإثارة مع الزوجة.
- وعند علم أحد الطرفين بالأمر قد يتحول بيت الزوجية إلى جمر من النار لا يطفئه إلا الطلاق حيث ينتج عن الخيانة الزوجية العديد من المشاكل النفسية منها عدم الثقة وانهيار التواصل بين الطرفين وعدم وجود أمان في العلاقة.
- وعدم احترام الذات والغضب والاستياء، وقد توصلت بعض الدراسات، أن 22% من الرجال قد ارتكبوا على الأقل فعلا واحدًا من الزنا في حياتهم، كما أن 14% من النساء ارتكبن عملا واحدًا عاطفيا خلال حياتهن.
حل مشكلة الخيانة الزوجية
- من المدهش أن عددًا كبيرًا من المتزوجين تعاملوا مع قضايا الخيانة الزوجية، واستطاعوا أن يتجاهلوها ويستمروا مع بعضهم البعض.
- محاولة إيجاد السبب الرئيسي للخيانة الزوجية وإيجاد حلول مقبولة من الطرفين.
- محاولة الاعتراف بالذنب، والتأكيد على عدم تكراره مجددًا قد يساعد على الغفران.
- إيجاد نقاط قوة في العلاقة الزوجية ومحاولة صقلها لتجديد الحياة الزوجية.
4. مشكلة سوء المعاملة وحلها
- من أسباب الطلاق التعرض لسوء المعاملة من قبل الأزواج، مما ينجم عنه الابتعاد عن الزوج وطلب الطلاق، ويتمثل في العنف والإساءة الجسدية بالضرب أو التجريح بالكلام والصراخ الدائم والإهمال.
- وقد يمتد إلى الإساءة العاطفية والنقد الدائم وحجب الأموال وغيرها من العروض السلبية التي قد يقوم بها الأزواج والتي تسبب في الإساءة، وتؤثر في سلوكيات الأطفال ونفسيتهم بالسلب.
حل مشكلة سوء المعاملة
- أي علاقة زوجية يصاحبها مد وجزر، ولكن على الزوجين ضرورة وضع حدود لنهاية المشكلات والاتفاق عدم ممارسة الإساءة بكافة أشكالها مهما تطورت الأمور، لأنه من شأنه يقلل من احترام الذات، ويؤثر في العلاقة الزوجية بالسلب.
- يمكن الحصول على استشارة من الآخرين ومحاولة مساعدة الزوجين في إيجاد حلول للمشكلات من شأن ذلك معرفة خبرات وآراء الآخرين حول حل المشكلة يساعدك كثيرًا، ويساعد وجود طرف ثالث على تهدئة الأمور.
- قد يحدث العنف الأسري نتيجة مشكلات خارجية مثل تعاطي المخدرات، أو فقدان الوظيفة، أو وفاة صديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة.
- في تلك الحالة يمكن أن يكون الفرد يعاني جرحًا عاطفيًا تجعله يقوم بهذه السلوكيات العنيفة لذلك على الطرف الآخر مراعاة ذلك ومغادرة المكان الذي تحدث فيه المشكلة حتى يتداوى حرجه، ويحصل على الشفاء ثم مناقشته في الأمر.
5. مشكلات انعدام التواصل والتوافق بين الزوجين وحلها
- من المشكلات التي تقابل الأزواج، هي مشكلة عدم التواصل وعدم التوافق وعدم المساواة بين الزوجين، والتي ينجم عنه عدم الشعور بالراحة بين الزوجين نتيجة عدم الاتفاق على رأي واحد يرضي الطرفين وتجاهل رأي الآخر.
- والتفاوت الثقافي والاجتماعي يعد من أسباب التباعد بين الزوجين ناهيك عن رغبة بعض الأزواج في السيطرة وفرض رأيه وعدم الاعتناء بالزوجة وفقد حلقة التفاهم في الحوار واختلاف الآراء والمصالح.
حل مشكلة انعدام التوافق والتواصل
- يمكن حل مشكلة انعدام التوافق بين الزوجين من خلال إجراء اتصال مفتوح والشراكة في القرارات التي تخص الأسرة والزواج لا يعني دائمًا أن نكون معًا، ولكن اختيار الوقت المناسب لقضائه معًا أمرًا رائعًا، وأن يكون هناك مجال لكل شخص لاستكشاف ما يحب واهتماماته.
- يمكن للأزواج أن يفقدوا هويتهم الفردية بسرعة، ويصبحوا نسيجًا مشتركًا وهدفهم الأساسي هو الوصول إلى حياة مستقرة.
- من الضغوط الأخرى على الزيجات هي اختيار الكيفية التي يمكن تربية الأطفال، حيث إنه يمكن أن تكون هناك اختلافات كبيرة اعتقاد كل في طريقة تربية الطفل، ومن هنا ينشأ الخلاف.
- وعلى النقيض يوجد بعض الآباء الذين يقررون بعدم التدخل، بينما يرغب الآخرون في إدارة ومراقبة حياة الطفل بشكل حازم، ومهما اختلفت طريقة كل فرد لا بد أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين على اختيار الطريقة الصحيحة التي بها صالح للأبناء.
- عندما لا تكون قادرًا على التواصل مع زوجتك بشكل بناء، فقد يكون زواجك في ورطة عميقة.
- يعد فن انتقاء واختيار الوقت المناسب أمراً بالغ الأهمية أيضًا في التواصل والحديث مع الزوج؛ لأن الوقت والمكان المناسبين يعد أكثر أهمية من الرسالة المراد توصيلها.
- وعلى سبيل المثال، لا يجوز التحدث إلى الزوج في مشكلة ما بعد عودته إلى المنزل من يوم شاق في العمل، فمن المحتمل أن يصل الحوار إلى نتائج وخيمة.
- كذلك على الزوجين ضرورة عدم ترك الأشياء، حتى تتفاقم لفترة طويلة.
6. مشكلة الإدمان المسببة للطلاق وحلها
- من المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى تفكك الأسرة والوصول إلى مرحلة الطلاق هي مشكلة إدمان المخدرات أو الكحول أو المواد الإباحية أو الإنفاق أو المقامرة كلهم جميعا أشكال للإدمان تؤثر في سلوكيات الأبوين داخل إطار الأسرة لأنه.
- قد يدفع إلى إنفاق المزيد من المال، وفقدان الوظيفة والصحة العامة والقيام بممارسات سيئة مثل السرقة والعنف الأسري، والخيانة وعدم وجود ثقة متبادلة بين الزوجين.
حل مشكلة الإدمان المسببة للطلاق
- يمكن للفرد أن يسيطر على نفسه، ويتقدم لمراكز علاج الإدمان والتأهيل النفسي فيما بعد، والتي تساعده على التخلص من تناول المخدرات وغيرها مع وضع خطة تأهيل نفسي للحياة فيما بعد الإدمان.
- سيساعد كثيرًا في التخلص من تلك المشكلة التي قد تكون سببا رئيسيًا في تدمير الأسرة.
وفي النهاية، على الزوجين ضرورة إزالة كلمة "الطلاق" من قاموس الأزواج، وعليهم التفكير بصورة إيجابية في إيجاد حل للمشكلة المسببة لطلب الانفصال أو الطلاق، وهذا سيساعد كثيرًا في تخطي الصعاب. مما يدعم العلاقة الأسرية، ويحافظ على كيان الأسرة من التفكك.، وكلما صعب عليك الأمر تذكر الأمور التي جعلتك تختار هذا الشخص، وسيكون من السهل عليك إبعاد فكرة الطلاق عن تفكيرك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5261
تم النسخ
لم يتم النسخ