المشاكل الأسرية في الإسلام وحلولها
محتويات
مفهوم المشاكل الأسرية
هي صراعات ومواقف سيئة تحدث بين الزوجين أو بينهما وبين الأولاد ويكون السبب فيها إما أحد الزوجين أو كلاهما أو الأبناء نظراً لصدور مواقف تخالف قوانين الأسرة أو لسوء طباع أحد أفراد الأسرة.
مما يتسبب في نشوب النزاع بينهما وقد يتم حل هذا النزاع في ضوء الإسلام إن كان أفراد الأسرة صالحين وهناك من يلجأ لحلول أخرى، وقد يتم حل المشكلة سريعاً أو قد تأخذ وقت كبير أو قد ينتهي الأمر بالانفصال بين الزوجين والطلاق.
كيفية حل المشاكل الأسرية في الإسلام
إن الدين الإسلامي وجد الحلول لجميع مشكلات البشر كما أنه دلهم على الطريق الصحيح الذي يجب أن يسيروا عليه لمنع المشكلات والوقاية منها ولكن الكثير من البشر يتبعون خطوات الشيطان ثم تحدث المشكلات.
ولكن يجب أن نتبع كلام الله عز وجل حتي نحصل على راحتنا وسعادتنا وحتى نبتعد عن المشكلات، ويجب أن نعرف كيفية حل المشاكل الأسرية في الإسلام حتى نتبع الطرق والخطوات الصحيحة وهي كالآتي:
تحديد قضايا الخلاف
عندما تحدث مشكلة يجب على الزوجين أن يتناقشوا بهدوء في الأسباب التي أدت لوقوع المشكلة بدلاً من اللجوء للصراع والصراخ بينهما، وعندما يكون الزوج هو المخطئ.
يجب ألا يتعالى على زوجته بل يذهب ليحدثها ويجلس معها بمودة ورحمة كما أمرنا الله في كتابه الكريم وقال( وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)صدق الله العظيم.
أما عندما تكون الزوجة هي المخطئة فيجب أيضاً أن تذهب وتحدث زوجها وتعتذر له عن خطئها ثم يجلسا ليتناقشا في أسباب المشكلات والعمل على وضع خطة سليمة لحلها.
عدم ترك المشكلات دون حلها
في بعض الأسر عندما يحدث مشكلة بين الزوجين يحدث انفعالات قوية وصراعات ثم يبتعد كل منهما عن الآخر ويظل الأمر هكذا دون حل للمشكلة ثم يتحدثان مع بعضهما وهم كارهان أو نظراً لأنهم مضطرين للعيش مع بعضهما بسبب وجود أولاد.
وهذه الطريقة هي خطأ فادح قد ينتهي الأمر بهما لحياة مليئة بالهموم والأحزان، ولكن عندما يتبع الزوجان طريقة حل المشاكل الأسرية في الإسلام فيصبح الأمر أسهل بكثير ثم تتحول عيشتهم لهناء وسعادة.
ويجب عدم ترك المشاكل دون حلها بل من الأفضل هو الحل السريع حتى تكون القلوب نقية.
البعد عن الانفعالات
من الأفضل عند حدوث مشكلة أن يفكر الزوجين جيداً قبل التعصب أو الغضب أو التفوه بألفاظ قد يندمان عليها أو فعل شيء جارح ومشين لهما.
بل يجب أولاً الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وأخذ نفس عميق ثم تشغيل القرآن في المنزل وأن يبتعدان في هذه اللحظة عن بعضهما حتى يهدأ الأمر ثم العودة بعد ساعتين مثلاً للتحدث بهدوء ومودة والعتاب المقبول بأسلوب جيد.
التواصل وفهم وجهات النظر
إن التواصل بين الزوجين بعد حدوث المشكلة أمر هام لتقريب وجهات النظر ويجب ان يحتوي كل منهما الآخر وأن يحترما مشاعر بعضهما وأن يقدما التنازلات في سبيل تيسير الأمور ويجب أن يكون التواصل بعطف ومحبة لإزالة شحنات الغضب.
اتخاذ قرار حل المشكلة
بعد تحدث الزوجين مع بعضهما وإبداء مخاوفهما يجب أن يكون الحل مناسب للطرفين وألا يتخذ أحدهما الحل دون مشورة الطرف الآخر مما قد يخلق مشكلة أخرى ولكن يجب التفكير سوياً والبحث عن أفضل الحلول الممكنة بحيث يرضي الطرفين.
أسباب المشاكل الأسرية من وجهة نظر الإسلام
المخالفات الشرعية من أسباب المشكلات
إن انتشار العادات السيئة والبعد عن الدين من أكثر الأسباب المؤدية للمشكلات الاجتماعية والأسرية حيث أن ثياب المرأة عندما لا يكون مطابقاً للشرع فإن كثير من المشكلات تحدث بينهما.
وخاصة إن كان الزوج غيور على زوجته ويعرف الدين جيداً، كما أن إهمال الأبناء للصلاة واتباعهم طرق تقليد الغرب يحدث كثير من المشاكل بين الآباء والأبناء.
ضياع الحقوق وانتشار الظلم في الأسرة
لكل من الزوجين حق على بعضهما ولكل منهما واجبات تجاه الآخر وتجاه الأسرة فكثير من الأسر ينتشر بها الجهل والفوضى وضياع الحقوق فنجد أن الرجل لا يؤدي حقوق زوجته.
كما أنه قد يظلمها كثيراً وأيضاً المرأة لا تعرف الحقوق الشرعية لزوجها مما يكون سبب كبير لنشوب النزاعات في الأسرة على أتفه الأسباب على سبيل المثال زوج يعاقب زوجته.
لأنها تأخرت قليلاً عن وضع الطعام على المائدة أو امرأة تهجر زوجها في الفراش بسبب أنه لم يأخذها معه لشراء بعض الاحتياجات، ونجد أن المشكلة تفاقمت وقد تصل لحد الطلاق على أبسط الأمور وكل هذا يحدث بسبب ابتعاد كل منهما عن تعليمات الله سبحانه وتعالى.
غياب روح التفاهم وعدم الصدق
تحدث غالبية المشكلات الأسرية بسبب عدم تفاهم الزوجين وعدم وجود لغة الحوار بينهما وعدم الصراحة أو الصدق وأيضاً عدم التراضي بينهما فيجد الرجل زوجته حزينة ولا يهتم لمشاعرها بل يتهمها بالنكد والهم
كما أنه بعد المشكلات لا يرضيها ولا يأخذ بخاطرها مما يتسبب في قسوة القلوب والعيش فقط من أجل الأبناء.
فعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال لزوجته( إذا رأيتني غاضباً فرضيني وإذا رأيتك غاضبة رضيتك وإلا لن نصطحب) فكيف بالزوج الذي يريد أن تكون زوجته تحت طوعه وأمره في كل شيء وهو لا يكلمها كلمة طيبة أو يرضيها.
عدم التدرج في التعليم أو التربية في الأسرة
من أكثر أسباب تفاقم المشكلات هو عدم تدرج الزوج في تعليم أبنائه أو زوجته بل فيلجأ للضرب العنيف أو طلاق زوجته مما يسبب تفكك الأسر وتشرد الأبناء.
فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً)
عدم القناعة والرضى بما قسم الله
بعض الرجال ينظرون للنساء الأغراب في الطرقات وعلى شبكات الأنترنت ولا يرضى بزوجته فيقارن بينها وبين من يراهم ثم يبتعد عن زوجته مما يسبب مشكلات
وأيضاً بعض النساء تقارن زوجها بغيره من الرجال الذين يشترون لزوجاتهم أفضل الهدايا أو بسبب حسن معاملتهم لزوجاتهم،
فيجب على الرجل أولاً أن يغض بصره ويرضى بما قسمه الله له لأنه هو الذي اختارها وتزوجها وكان يخبرها بأنها أحلى النساء ومن الممكن أن تكون أجمل من النساء الذي يراهم ولكنه لا يملأ عينه شيء لأنه بعيد عن الله.
وبالنسبة للمرأة يجب أن ترى مميزات زوجها قبل أن تنظر لغيره وتبحث بداخلها عن الأسباب التي جعلته يعاملها معاملة لا ترضيها فمن الممكن أن تكون هي السبب فيجب أن تصلح من نفسها أولاً قبل أن تقارن حياتها بحياة غيرها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4633