كيفية التعامل مع المشاكل العائلية وتجنب التفكك الأسري
محتويات
مفهوم العائلة
- تعتبر العائلة أو الأسرة هي الوطن الأصغر للأفراد، كما أنها تمنح جميع أعضائها الأمان والاستقرار كما يعمل الأبوين على تربية وتنشئة الأطفال على أسس تربوية سليمة.
- ولابد أن اختلاف الآراء بين أفراد العائلة قد يكون سبباً في المشكلات التي تنتج عن تنوع الطباع والشخصيات بينهم، كذلك اختلاف الفئات المعنوية والهوايات واحتياجات كل منهم يحتاج إلى التعامل مع كل واحد منهم على حِدة.
- وذلك للتغلب على المشكلات التي تواجه أفراد العائلة بشكل يومي ومستمر، كما يحتاج أفراد العائلة إلى رقابة أبوية من الوالدين للسلوك المتّبع في تصرفات جميع أفراد العائلة، وذلك حل من حلول " كيفية التعامل مع المشاكل العَائلية".
- وتشير المشاكل العائلية إلى حدوث اضطرابات في العلاقات بين أفراد العائلة كما تشير إلى سلوك خاطئ في أحد الأطراف التي تعاني من المشاكل أو تسببها، كما تكون هذه المشكلات سبباً للشجار المستمر.
- وكذلك التوتر الملازم لأفراد العائلة، مما يقلل من ثقة أفراد العائلة من أنفسهم، كما تقلل من احترام الأبناء للكبار لعدم قدرتهم على السيطرة على أوضاع الأفراد وفض النزاع والمشكلات فيما بينهم.
تصنيف المشاكل العائلية
عند البحث عن كيفية التعامل مع المشاكل العَائلية سنجد أنواع عديدة من المشاكل العائلية وفقا لأسبابها ونتائجها إلى:
- مشاكل مرضية أو صحية وتنتج بسبب إصابة أحد أفراد العائلة بمرض مزمن أو مشكلة صحية عارضة.
- المشاكل العائلية المرتبطة بأقارب أحد الوالدين كذلك العلاقات الرابطة بين الوالدين اتجاه بعضهما.
- المشاكل الاقتصادية المتعلقة بالحالة المادية للعائلية والتي قد تتأثر بمؤثرات من البيئة الداخلية للعائلة والخارجية.
- المشاكل العائلية المرتبطة بالعوامل الثقافية كذلك طبيعة العادات والتقاليد بين الأزواج والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على علاقة الزوجين في الأسرة.
- المشاكل العائلية المرتبطة بالدور الاجتماعي لأفراد العائلة وتنوع هذه الأدوار وممارستها بشكل أناني وشخصي قد يؤدي إلى التفكك في العائلة.
- المشاكل العائلية المتعلقة بالسلوك النفسي والانفعالي بسبب تقلب الحالة النفسية لكل فرد من أفراد العائلة وكذلك أساليب التعبير عنها اتجاه العائلة والبيئة المحيطة بهم.
أسباب المشاكل العائلية
تحدث المشاكل العائلية لأسباب مختلفة منها:
طريقة التواصل الاجتماعي بين أفراد العائلة وتعتبر هذه اللازمة من أقوى الأزمات التي تسبب المشكلات العائلية خاصة بين الزوجين حيث يتسبب ذلك في حدوث فجوة عميقة في العلاقة بين الطرفين.
كذلك يتسبب في البعد بين الأفكار والثقافات والتي كان يجب أن تكون مشتركة بينهما.
ومن ضمن صعوبة التواصل بين الطرفين عدم التعبير عن المشاعر بينهما أو اتصاف احدهما بالأنانية كذلك شعور احد الطرفين بالغيرة وعدم توفير الطرف الآخر لشعور الأمان الذي يجب أن يمنحه له.
الحالة الاقتصادية
ويقصد بها الوضع المادي للعائلة وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الضرورية للعائلة مما يسبب التوتر والضغط الذي يتم التعبير عنه بتصرفات وسلوك خاطئ فيشعل الشجار والمشكلات بين أفرادها.
العنف الأسري
فمن الخطأ ارتكاب أو ممارسة أي صورة من صور العنف بين الوالدين واللذين يجب أن يكونا قدوة للأبناء، وهذه المشكلة من أكبر وأخطر الأزمات التي تؤثر على الأطفال بشكل أكثر من سلبي، وخاصة ارتكاب هذه الحماقة أمام الأطفال.
- عدم وجود احترام بين الوالدين أو تبادل الشتائم والإهانات فيما بينهم بشكل متكرر.
- السماح للآخرين من الأقارب أو الجيران بالتدخل في الحياة والشئون الداخلية الخاصة بالمنزل من الأسباب الشائعة في حدوث مشاكل عائلية.
- إرتكاب الظلم أو ممارسة التفاضل بين أفراد العائلة وشعور أحد الأفراد بتقصير من حوله اتجاهه وعدم حصوله على حقوقه مثل الآخرين يسبب المشاكل العائلية.
- عدم الالتزام بالواجبات وعدم م خصوصية كل فرد من أفراد العائلة وانتهاك خصوصيته بشكل مفرط يسبب المشاكل العائلية.
- عدم منح الآخرين الأعذار عند ارتكابهم لخطأ ومعاقبتهم على الفور، فيجب أن تكون علاقة الأفراد ببعضهم علاقة قائمة على الود والتراحم والغفران.
- عدم تحمل المسئولية بشكل كافي فعلى كل فرد داخل العائلة أن يعرف أن له حقوق وعليه أيضاً التزامات ومسئولية اتجاه أي أزمة عائلية، كما يجب أن يكون له دور فعال في حلها.
- أيضاً من الأسباب التي تؤدي للمشاكل العائلية ارتكاب المعاصي والذنوب وهوان ذلك على النفس، فإن الله يعاقب على هذا بعدم الشعور بالهناء والسعادة والأمان في الحياة الدنيا.
تأثير المشاكل العائلية على الأفراد
يتأثر الأفراد بالمشاكل العائلية لأنها تولد لديهم ضغوطاً نفسية وصحية ومن هذه التأثيرات التي تظهر على الفرد:
- تراجع القدرة الإنتاجية للفرد بشكل ملحوظ، كما يظهر عليه اختلاف سلبي في أدائه.
- عدم الشعور بالأمان والهدوء والشعور الدائم بالتوتر والقلق.
- المعاناة النفسية لدى الأبناء بسبب المشاكل العائلية بين الزوجين.
- التعرض للإصابة بمشكلات صحية نتيجة للتعرض للقلق الزائد والحزن.
- اللجوء للهرب من هذه الضغوط عن طريق تعاطي المخدرات والكحول أو ممارسة السلوك الإجرامي للتعبير عن الكبت الداخلي.
- النقص الحاد في القدرة على الإبداع والتفكير بشكل سليم، كذلك تعرض الأطفال للعلامات السيئة في الدراسة وإصابتهم بالإحباط والاكتئاب، كذلك الشعور بعدم الثقة في النفس والخوف من البيئة المحيطة به وعدم القدرة على الثقة في الآخرين.
- تراجع الحالة النفسية والاجتماعية كذلك التعرض للأزمات في مكان العمل، كذلك فقد السيطرة على إدارة شئونه الحياتية بشكل سليم.
كيفية التعامل مع المشاكل العائلية
تتعدد الطرق والحلول للتعامل مع المشاكل العائلية والقضاء عليها، ومنها:
- معالجة المشاكل العائلية بنوع من الصبر والتحلي بالهدوء والابتعاد عن الانفعال أو الغضب لأنه يزيد من المشكلات.
- تجنب المكان الذي تحدث فيه المشكلة في وقتها حتى يحدث تصادم بين الأطراف يزيد من صعوبة المشكلة وحدتها.
- عدم الخوض في النقاشات العقيمة وتقديم المبررات فكل ما يجب القيام به هو محاولة الابتعاد والانسحاب حتى لا يستفز أحد أطراف المشكلة ويزيد منها.
- الحديث مع أشخاص ثقة من الأقارب يمكن أن يكون لديهم الحل أو وجهة نظر تغير من الأمور.
- اختيار الوقت المناسب للنقاش حول المشكلة وأسبابها ووضع نقاط لتخطيها وحلها دون التعرض لأي خسائر نفسية أو اجتماعية.
- الشعور بالثقة في النفس والشجاعة بأنه يمكن تجاوز هذه الأزمات وحلها.
- اللجوء للعقل لتجاوز الأزمات والتصرف بعقلانية والابتعاد عن الجانب العاطفي في تجاوز المشاكل العائلية بشكل تام، وإنما المواجهة بالعقل والتغلب عليها وتخطيها بشكل كامل.
- محاولة التوصل إلى حلول ترضي جميع أطراف المشكلة مع التأكد والاتفاق على عدم التعرض لها أو تكرارها مرة أخرى.
- التعامل بنوع من الرحمة في المشكلات المتعلقة بالأبناء وعدم فرض العقاب من أول مرة بالنقاش بنوع من الود وتعليمهم الخطأ والصواب وفي حال تكرار الخطأ يمكن فرض العقاب ولكن ليس العقاب القاسي حتى لا يشعر الأبناء بمشاعر سيئة اتجاه الشخص المعاقب لهم.
- في حال المشاكل العائلية المتعلقة بعلاقة الزوجين ببعضهم البعض يجب أن لا يشعر بها الصغار أو المراهقين حتى لا يؤثر ذلك على الحالة النفسية لهم، كذلك الحرص على عدم تدخلهم فيها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5648