آخر تحديث: 05/12/2021
أعراض اضطرابات الشخصية الحدية وطرق علاجها
يعد اضطرابات الشخصية الحدية هو عبارة يحدث في الشخصية فيجعل صاحبه يسلك رودا عاطفية غير لائقة بالموقف أو أنها شديدة الحدة مما يؤدي إلى حدوث فقدان في العلاقات الاجتماعية.
وسوف نوضح من خلال هذا المقال الكثير من التفاصيل حول اضطراب الشخصية الحدية، حيث سوف نوضح أسبابها وأبرز أعراضها وعوامل الخطر فيها والمضاعفات التي يمكن أن تنجم عنها.
لمحة عامة حول اضطرابات الشخصية الحدية
يعد اضطراب الشخصية الحدية:
- هو عبارة عن اضطراب يصيب الصحة العقلية للفرد حيث انه يؤثر على طريقة تفكيره مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الحياة اليومية وتتضمن هذه المشاكل حدوث مشاكل في نظرة الفرد إلى نفسه وصعوبة في السيطرة على المشاعر وطريقة السلوك.
- كما إنها تؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الاجتماعية بشكل متكرر، بالإضافة إلى إصابة الفرد بتقلبات مزاجية تتسم بالشدة والسلوكيات المندفعة.
- بالإضافة إلى ردود الفعل المتطرفة مما يجعل القرد يجد صعوبة في إكمال دراسته فقد الحفاظ علي العمل بالإضافة إلى غياب العلاقات طويلة الأمد.
- ويعد اضطراب الشخصية بشكل عام هو عبارة عن نمط من المشاعر والسلوكيات الغير مناسبة والتي لا يوجد لها مبرر للشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب وهناك تسعة أنواع أخرى غير هذا الاضطراب تندرج تحت اضطرابات الشخصية.
- وهي اضطراب الشخصية المرتابة الشخصية الفصامية اضطراب شيزو نيبال، بالإضافة إلى الشخصية المعادية للمجتمع أو الشخصية الأنانية والشخصية الاعتمادية والشخصية التجنبية والشخصية النرجسية واضطراب الشخصية التمثيلي.
- من الجدير بالذكر أن مصطلح الحدية يشير في الحقيقة إلى أولئك الأفراد الذين يميلون إلى الحدود في حياتهم سواء كانت تلك الحدود في حياتهم أو مع علاقتهم مع الأفراد الآخرين مع العلم أن المصابون بهذا الاضطراب أحيانا يسعون إلى التقارب إلى الآخرين إلا أن استجاباتهم العاطفية المكثفة وغير المستقرة تميل في الغالب إلى الانعزال عن الأخرى مما يسبب لهم مشاعر العزلة على المدى البعيد.
- وهذا ما يستدعي للمريض الحصول على المساعدة الصحية والضرورية من الأطباء وذلك لمحاولة التصدي لهذه الحالة والسيطرة عليها، وذلك منعا من تطور الاضطراب والعمل على أن يبدأ الفرد بالعيش في حياة هانئة طبيعية بعيدة عن التعقيدات التي تعكر سيرها بشكل طبيعي.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
تختلف أعراض هذا الاضطراب من شخص إلى آخر وتعد النساء هم اكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الرجال ومن أبرز الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب ما يلي:
- يكون المصاب بهذا الاضطراب صورة ذاتية غير مستقرة أو صورة مختلفة أو انه يقوم بتكوين وشعور ذاتي مشوه.
- تتزايد لدى المصاب العزلة والضجر ومشاعر الفراغ.
- يصعب على الشخص المصاب بهذا الاضطراب بالتعاطف تجاه الأفراد الآخرين.
- تتميز علاقاته بأنها متوترة وغير مستقرة حيث إنها من الممكن أن تتغير بشكل كبير حيث إنها يمكن أن تتغير من الحب الكبير إلى الكراهية الشديدة.
- خوف الشخص المستمر من الرفض أو الهجر من الشريك.
- حدوث تغيير مفاجئ في المزاج قد يستمر لعدة أيام متواصلة او بضع ساعات فقط.
- تتكون لدى الشخص المصاب مشاعر قوية من القلق والاكتئاب.
- يسلك الشخص المصاب بهذا الاضطرابات سلوكيات متهورة يمكن أن تؤدي بحياته إلى اخطر كما انه قد تدفعه إلى تدمير نفسها ومن هذه السلوكيات القيادة المتهورة إدمان المخدرات والكحوليات بشكل مبالغ فيه.
- تصرف الشخص بعدوانية شديدة مع الأفراد الآخرين.
أسباب الإصابة بهذا الاضطراب
- تعرض الفرد لصدمة نفسية قوية تؤثر في شخصيته.
- حدوث خلل في الجينات الوراثية.
- عدم قدرة الفرد على التكيف والتأقلم مع المجتمع الذي يعيش فيه.
- حدوث اضطراب في بيئة الفرد العائلية أو العلاقات بينه وبين احد من أفراد أسرته.
- إصابة الدماغ بأحد الاضطرابات فعندما يحدث تغيرات معينة في الدماغ وخاصة في المناطق التي هي مركز العاطفة أو مركز الاندفاع والعدوان قد يؤدي إلى حدوث خلل في إنتاج بعض المواد الكيميائية في المخ والتي هي خاصة بتنظيم حالة النظم المزاجية ومن هذه المواد الكيميائية السيروتونين.
اضطراب الشخصية الحدية والانتحار
- يظهر لدي حوالي 80% من الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب بعض الأفكار الانتحارية التي تتضمن بالفعل محاولة هؤلاء الأشخاص بالانتحار عن طريق قطع الأوردة والشرايين.
- كما انهم يقدمون على حرق أنفسهم إلى غير ذلك من التصرفات الخطيرة وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 4 و9 % من هؤلاء الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يموتون يفقدون حياتهم عن طريق الانتحار.
عوامل الخطر
هناك بعض الأمور المتعلقة بتطور الشخصية ترفع من نسبة خطورة هذا الاضطراب وهذه الأمور تتمثل في:
الاستعداد الوراثي:
- حيث تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض لدى الأفراد الذين لديهم أقرباء يعانون من هذا المرض وخاصة أقرباء الدرجة الأولى.
الطفولة الضاغطة:
- حيث أن هناك كثير من المصابين قد ذكروا انهم قد تعرضوا أثناء طفولتهم إلى إساءات جنسية أو إساءات جسدية أو انهم تعرضوا للتجاهل في طفولتهم، كما أنه قد ذكر بعض الأشخاص انهم قد فقدوا في طفولتهم احد الوالدين أو أحد من الأشخاص المقربين لهم أو انهم قد ابتعدوا عن ما يحبونه منذ صغرهم أو أنه يعاني منذ طفولته من إدمان مقدم الرعاية أو احد الوالدين للمخدرات أو يعاني من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية بينما هناك أفراد مصابون بهذا الاضطراب قد تعرضوا لمشاكل عدوانية ومن تواجدهم في عائلة أسرية مضطربة.
أهم المضاعفات الناتجة عن الشخصية الحدية
- حدوث تغيير أو خسائر بصفة متكررة.
- عدم استكمال المصاب مراحله الدراسية.
- وقوع المصاب في العديد من المشكلات القانونية والتي تتطلب قضاء عقوبة في السجن.
- إنشاء علاقات مليئة بالنزاعات والتي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الزواج بالطلاق.
- اشتراك الشخص المصاب بهذا الاضطراب في كثير من العلاقات المؤذية.
- محاولة الشخص المصاب بهذا الاضطراب الانتحار أو الانتحار بالفعل.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
يعد التعايش مع فرد مصاب بهذا الاضطراب أمرا مرهقا للغاية لذلك يجب تقديم المساعدة السليمة والتي تتضمن الإجراءات التالية:
1. استشارة الطبيب:
- حيث أنه يجب الاستعانة بطبيب مختص في معالجة الأمراض النفسية والعقلية وذلك للحصول علي الدعم الصحيح وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمريض، وقد يستمر هذا العلاج فترة طويلة من الزمن، كما يمكن للمريض أن يتلقى الدعم والرعاية من خلال الذهاب إلى احدى المستشفيات الخاصة بعلاج الأمراض النفسية والعقلية.
2. العلاج السلوكي:
- يعد الإصابة بهذا المرض من الأمور المعقدة ولذلك يتطلب التعامل مع هذا المريض أن يكون الفرد على علم ودراية بكيفية إدارة المشاعر بشكل أفضل، وذلك لمحاولة إيجاد علاقات ناجحة مع الأفراد الآخرين.
- كما يجب على الشخص أن يتعلم كيفية الحد من السلوكيات الخطرة التي تدفعه إلى تدمير ذاته، كما يجب أن يتفهم حالته الصحية مع ضرورة الالتزام بالمعالجة طويلة الأمد.
ختاما يعد اضطراب الشخصية الحدية هو أحد الاضطرابات التي يبدأ ظهورها مع بداية مرحلة البلوغ وتزداد سوءا في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيا عند التقدم في العمر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13312
تم النسخ
لم يتم النسخ