العيادة النفسية والعلاج النفسي وأنواعه

تعد العيادة النفسية هي المكان الأمثل لتلقيالعلاج النفسي التي تم اللجوء إليها للمساعدة في حل المشكلات التي تتعلق بالصحة العقلية، وذلك من خلال التحدث مع طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو فرد آخر من مقدمي الرعاية الصحية للمريض. سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أهمية العيادة النفسية وأهمية العلاج النفسي وأنواعه إلى غير ذلك من التفاصيل الهامة التي تخص هذا الموضوع فابقي معنا.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• العيادة النفسية بين الجهل والخرافات
• أقسام العيادة النفسية
• ما هو العلاج النفسي؟
• ما هي الاضطرابات النفسية؟
• أنواع العلاج النفسي
• العلاج النفسي بالكلام
• فوائد الجلسات النفسية
• مخاطر العلاج النفسي
• علاج المرض النفسي بدون طبيب
• كيفية بدء العلاج النفسي؟
• كيف تستعد لزيارة العيادة النفسية؟
• طريقة الجلسات النفسية
• كيف يتعامل الطبيب النفسي مع المريض؟
• أحدث طرق العلاج النفسي

العيادة النفسية بين الجهل والخرافات

لا يزال النظر إلى زيارة أي فرد إلى العيادة النفسية أمرا يتسم بالحساسية الشديدة كما أنه أمر يتطلب الكتمان والحذر بل انه لا يتوقف عند هذا الحد بل انه يعقبه مشكلات أخرى قد تتضح في إحساس الفرد بالخجل ومخاوف كثيرة من نظرة الأفراد الآخرين هذا على اعتبار أن الاضطراب النفسي يعد علة مزمنة لا يرجى منها الشفاء ولا يقبل صاحبها في المجتمع على أنه من الشخصيات الفعالة والمنتجة.

هناك الكثير من الأفراد يرفضون فكرة منح هذه الاضطراب النفسي صفة المرضية ويرجعون مشاكلهم النفسية إلى المس والسحر أو الأعمال الروحية إلى غير ذلك من المفاهيم التي تكون مغلوطة والتي تعد من الخرافات الشائعة حول الاضطرابات النفسية والطب النفسي بوجه عام.

أقسام العيادة النفسية

العيادة النفسية من أهم المراكز الصحية التي تساهم في علاج الأمراض النفسية التي لا تقل أهمية عن الأمراض النفسية، وتشمل عيادة نفسية عدة أقسام، وتشمل الأقسام الآتي:

• قسم خاص بمرض الوسواس القهري.
• قسم خاص بمرض الاكتئاب.
• قسم خاص بمرض الفصام.
• قسم خاص بأمراض الطفولة.
• قسم خاص بالإدمان.
• قسم خاص بالمشاكل والحوارات النفسية.

ما هو العلاج النفسي؟

• يعد العلاج النفسي هو إحدى أساليب العلاج والتي يتم استخدامها لعلاج مشكلات الصحية العقلية، وذلك من خلال تحدث المريض النفسي مع أخصائي أو طبيب نفسي أو أي شخص آخر من مقدمو الرعاية الصحية للمريض.
• أثناء جلسة العلاج النفسي، يتعرف الأخصائي والطبيب علي حالتك النفسية ومشاعرك وحالتك المزاجية وما يدور من أفكار داخلك بالإضافة إلى معرفته لسلوكيات، ولذلك من خلال هذه المعلومات يساعدك العلاج النفسي على كيفية السيطرة في حياتك بل إنه يعلمك كيفية تحمل المواقف الصعبة قد تعترض طريقك وذلك من خلال تدريبك علي مهارات التكيف الصحي.

ما هي الاضطرابات النفسية؟

هناك العديد من الاضطرابات والأمراض النفسية التي يمكن أن يعالجها الطب النفسي في العيادة النفسية، وتشمل ما يلي:

• الفصام - الوسواس القهري - الاكتئاب - اضطرابات النوم - الاضطرابات النفسية - اضطراب القلق والتوتر- الفوبيا - العنف - التنمر - الرهاب الاجتماعي - اضطراب ما بعد التعرض لصدمة - مشاكل الزواج النفسية - التنمر - الاعتداءات والاضطرابات الجنسية... وغيرها.

أنواع العلاج النفسي

هناك العديد من طرق علاج الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تساعد المريض في العيادة النفسية على التخلص من مرضه النفسي، وتشمل ما يلي:

• العلاج السلوكي المعرفي: وهو ذلك النوع من العلاج الذي يهتم بدراسة السلوكيات السلبية واستبدالها بسلوكيات أخرى صحية.
• العلاج السلوكي الجدلي: وهو الذي يهتم بدراسة المهارات السلوكية وذلك لمساعدة الفرد على التعامل مع الضغوط وإدارة المشاعر بالإضافة إلى تمكن الفرد من حسن التعامل مع الآخرين.
• علاج القبول والالتزام: وهو ذلك النوع من العلاج النفسي الذي يساعد الفرد على إدراك أفكاره ومشاعره ومساعدته على تقبلها مما يساعده على حسن التكيف مع حالته الطبية.

• أحداث مواقف صعبة تعرضت لها.
• مشاكل العلاقات الاجتماعية.
• أحداث من الماضي لها تأثير على واقعك ومستقبلك.
• مشاكل نفسية تسبب لك عقدة نفسية مثل تدني احترام الذات، الخجل، الغضب، وغيرها.
• الأمراض العقلية.

أنما طريقة العلاج النفسي بالكلام تتم من خلال ثلاث استراتيجيات، وتشمل:

• العلاج السلوكي المعرفي: وهي طريقة لمعرفة حجم المشكلة والتعايش معها أو محاولة تغييرها واتخاذ مواقف إيجابية نحوها.
• العلاج السلوكي الجدلي: وهي طريقة تساعدك على كيفية عيش اللحظة والتعامل مع التوتر وتنظيم مشاعرك، وتعتمد على ناقضين وهما قبول نفسك وتغيير سلوكك.
• العلاج النفسي الديناميكي: يركز بشكل أكبر على ماضيك وعقلك اللاواعي، ويحاول للتعرف على مدى عدم منطقية هذه الأفكار المؤثرة على أفكارك ومشاعرك، والسماح لمشاعرك الحقيقية بالظهور على السطح، ومن ثم توسيع وعيك الذاتي ومعرفتك الذاتية.

فوائد الجلسات النفسية

يتضمن العلاج النفسي مجموعة من الفوائد الصحية حيث أنه أثرا إيجابيًا في علاج معظم المشكلات التي تتعلق بالصحة النفسية بما فيها ما يلي:

• يعالج اضطرابات القلق والتي تتمثل في اضطراب الوسواس القهري وأنواع الرهاب والذعر أو اضطراب الكرب التالي للرضح.
• يساهم بدور كبير في معالجة الاضطرابات المزاجية والتي منها الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
• يساهم بدور فعال في معالجة حالات الإدمان والتي تنجم عن سوء استخدام المواد الكحولية أو إدمان القمار بشكل قهري بالإضافة إلى إدمان المواد المخدرة.
• له دور كبير في معالجة الاضطرابات المرتبطة بتناول الطعام والتي منها القهم العصابي أو الشره للطعام.
• يلعب دورا بارزا في معالجة اضطرابات الشخصية والتي منها اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الاتكالية إلى غير ذلك.
• دور فعال في معالجة الاضطرابات الذهانية والتي تسبب للمريض انفصالًا عن الواقع والتي منها مرض الفصام العقلي.
• تعد جلسات العلاج النفسي لها فوائدها في فض النزاعات بين شريك الحياة أو أي شخص آخر.
• يساعد المريض على التكيف مع تغيرات الحياة.
• يساعد المريض على التكيف مع المشكلات الجنسية التي قد تكون ناتجة عن سبب جسدي أو نفسي.
• له دور فعال في معالجة مشكلات النوم.

مخاطر العلاج النفسي

قد يوجد مخاطر للعلاج النفسي وخاصة عند ذهاب المريض إلى العيادة وهذه المخاطر تعد طفيفة وذلك عند مقارنتها بفوائده العديدة وذلك لان العلاج النفسي يمكنه استكشاف المشاعر والتجارب التي قد تشعر المريض بعدم الراحة وخاصة من الناحية العاطفية ولهذا فإن حجم مخاطره تقل بالنسبة فوائده وخاصة عند تعامل المريض النفسي مع معالج ما هو والذي يتمكن من الربط جيدا بين نوع العلاج المناسب واحتياجاتك.

علاج المرض النفسي بدون طبيب

قد يُصاب العديد من الأفراد بالأمراض النفسية ولكن هناك ظرف قهرية تمنعهم من الذهاب للطبيب النفسي لتلقى العلاج، لذا نقدم لكم طرق علاج المرض النفسي بدون طبيب في خطوات بسيطة:

1. التعرف على العوامل المؤدية للمرض النفسي ومحاولة إيجاد حلول أو المواجهة أو الابتعاد عنها نهائيًا.
2. التعرف على الأعراض النفسية المصاحبة للمرض وكيفية التعامل معها في كل مرة يتعرضها لها الفرد لنفس الموقف.
3. التعرف على الأفكار والمشاعر المصاحبة للمرض النفسي ومحاولة إدارتها.
4. إيجاد طرق فعالة للتعامل مع الآخرين وكسب ودهم.
5. استشارة الآخرين وتبادل الحوار حول هذه المشكلة النفسية وتجنب الكبت أو الوحدة والعزلة عن الناس.
6. تعلم تقنية الاسترخاء والهدوء والتأمل وممارسة تمارين اليوجا، كلها عوامل تبعدك عن المشاعر والأفكار السلبية التي تعكر صفو حياتك.
7. تعلم طريقة التعامل مع الصدمات النفسية والحزن والمشاعر والأفكار السيئة المحبطة.
8. قد تحتاج في بعض الأوقات إلى تقنية التأقلم والتعايش مع الأحداث المفجعة حتى تمر بسلام.

كيفية بدء العلاج النفسي؟

• يجب أن تتم المقابلة بين المريض والطبيب النفسي في مكتب المعالج أو عيادته النفسية، وذلك على أن يتم عقد هذه الجلسات مرة واحدة أسبوعيًا أو كل خمسة يوميا لمدة تستمر من 45 إلى 60 دقيقة.

كيف تستعد لزيارة العيادة النفسية؟

طريقة البدء:

1. يجب أن تقوم أولا باختيار العلاج المناسب لحالتك ثم بعد ذلك يمكن أن تحصل على الإحالة إليه من قبل التأمين الصحي أو أي مصدر آخر يكون على قدر من الثقة.
2. معرفة تكاليف الزيارة ويمكنك معرفة ذلك من خلال التحدث إلى المعالج حول الرسوم المطلوبة وكيفية الدفع.
3. يجب أن تقوم أولا بمناقشة مخاوفك والأمور التي ترغب في تحقيقها.

طريقة الجلسات النفسية

عادة ما يحدث في أول جلسة للعلاج النفسي عند زيارة المريض إلى العيادة النفسية ما يأتي :

• أن الأخصائي المعالج لحالتك يهتم في أول الجلسات أن يجمع عنك معلومات بشأن صحتك الجسدية وتاريخ عائلتك وصحتك العاطفية، ويمكن أن يطلب منك ملء مجموعة من الاستمارات التي يمكن من خلالها جمع هذه المعلومات.
• وقد يستغرق هذا الأمر عدة جلسات وذلك ليكون الأخصائي المعالج صورة تامة عن حياتك وذلك ليتمكن من خلالها رسم الخطة العلاجية المناسبة لحالتك.

كما أن الجلسة الأولى تعد بمثابة الفرصة المناسبة لك لكي تأخذ قرارك في الاستمرار في الذهاب إلى هذا الأخصائي أم لا ولذلك يرجى منك أن تتأكد في أول الجلسات من فهم النقاط التالية:

1. ما نوع العلاج الذي سوف يقوم الطبيب النفسي استخدامه لمعالجة حالتك.
2. ما هي أهداف العلاج الموضوعة لحالتك.
3. ما هي مدة كل جلسة.
4. كم عدد الجلسات المطلوبة للشفاء التام.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب على المريض النفسي ألا يتردد في طرح أي سؤال يخطر في ذهنه، حيث أن هذا الأمر يمنحك حرية اختيار معالج نفسي آخر إذا لم ترجح طريقة علاج هذا الطبيب.

كيف يتعامل الطبيب النفسي مع المريض؟

الطبيب النفسي يتعامل مع المريض بطريقة مرنة وحساسة للغاية، خاصة أن المريض النفسي يحتاج معاملة خاصة لأنه يشعر بالإحراج والتردد من زيارته للعيادة النفسية، لذا ينبغي أن يشعر بارتياح من أول مقابلة مع الطبيب المعالج حتى تنجح خطة العلاج، وتمر طريقة معاملة الطبيب النفسي للمريض بعدة مراحل، وتشمل:

1. المرحلة الأولى: أسئلة شخصية متعلقة بالمريض مثل السن والنوع والأمراض الجسدية التي يعاني منها، والأعراض التي توجه من خلالها للمركز النفسي.
2. المرحلة الثانية: تحديد المرض النفسي الذي يعاني منه المريض وخطة العلاج، والجلسات وعددها، ومدتها (العلاج بالأدوية).
3. المرحلة الثالثة: اتباع أساليب العلاج النفسي المختلفة مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج الجدلي، العلاج بالدعم، العلاج بالتواصل مع الآخرين، وعلاج التحليل النفسي.
4. المرحلة الرابعة: مراقبة التغييرات التي طرأت على سلوك المريض ومدى تأثير العلاج في علاج المرض النفسي أو فشله في تحقيق غرضه.

أحدث طرق العلاج النفسي

من الطرق التقليدية لعلاج المرض النفسي هي إعطاء المريض أدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق للتقليل من حدة الأمراض النفسية، ولكن هناك طرق حديثة غير تقلية لعلاج الاضطرابات النفسية، وتشمل:

• العلاج بالتنويم المغناطيسي.
• العلاج بالارتجاع العصبي.
• العلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة.
• العلاج بالتحكم المعرفي.