كتابة :
آخر تحديث: 29/11/2021

تعريف علم النفس العيادي وأهدافه

لعلم النفس عدد غير محدود من الفروع التي يتناول دراستها ولعل علم النفس العيادي أحد أهم تلك الفروع وهناك عدد غير محدود من المفاهيم الخاصة بهذا العلم والتي تختلف باختلاف آراء العلماء وأفكارهم.
علم النفس العيادي يعتبر واحداً من العلوم الحديثة التي بدأت تظهر بشكل واضح في سبعينيات القرن الماضي، وفي هذا المقال سنتعرف علي هذا الفرع من فروع علم النفس وعلى أهدافه بشيء من التفصيل.
تعريف علم النفس العيادي وأهدافه

علم النفس العيادي

هو ذلك الفرع الذي ينتمي لفروع علم النفس العام والذي يحمل بين طياته الكثير من الدراسات التي تهتم بتشخيص الاضطرابات النفسية التي تتميز بخفتها مثل العيوب النفسية والعصاب وعيوب الكلام.

كما يمكن تعريفه على أنه فرع من فروع علم النفس العام الذي يقوم على أساس دراسة الاضطرابات التوافقية ودراسة حالة الأشخاص الذين يعانون من تلك الاضطرابات والعمل على إيجاد الحلول من أجل تعديل تلك العيوب.

كما إنه أحد فروع علم النفس والذي يهتم بفهم ودراسة السلوكيات والأفعال غير التكيفية والعمل على معالجتها من خلال تشخيصها بصورة جيدة وقياسها، وبالتالي فإنه يقوم بإظهار طرق الوقاية منها وعلاجها، وهو علم يعتمد على مجموعة تمارين يتم استخدامها في دعم الفرد الذي يعاني من الاضطرابات السلوكية ودعمه، وذلك من أجل الوصول إلى حالة جيدة من الرضا علي النفس والتوافق مع الذات والمجتمع المعاش كما إنه يعتمد على مجموعة أبحاث علمية من أجل توسيع دائرة المعرفة.

يتم إدراج هذا الفرع من فروع علم النفس العام تحت بند العلوم التطبيقية، بحيث يدرج تحت بند علم النفس التطبيقي وهو عبارة عن سلسلة من الإجراءات التي تقوم بتحليل سلوكيات وأفعال الفرد في المواقف المختلفة، وذلك من خلال استخدام القياس والملاحظة والتشخيص وبعدها يتم البدء في الإجراءات العلاجية وذلك بعد تقديم المقترحات المختلفة علي صعيد التكيف والتوافق النفسي.

حيثيات علم النفس العيادي

ذلك العلم من العلوم التي تهتم بدراسة وتشخيص وعلاج الاضطرابات العقلية، ويتم الاستعانة بأخصائي نفسي عيادي من أجل وهو شخص حاصل على درجة علمية معينة من أجل مزاولة تلك المهنة، ويقوم هذا الأخصائي بمزاولة تلك المهنة من خلال مهارات التشخيص واختيار الطرق العلاجية التي تتميز بفاعليتها والتي من أهمها محاورة المريض وتوجيه الأسئلة المختلفة له والتي من خلالها يستطيع أن يعرف المشاكل والاضطرابات التي يعاني منها.

ومؤخرا ظهرت القيمة المهمة لهذا الفرع من فروع علم النفس، حيث أن البشرية تحتاج بشكل كبير لهذا العلم وذلك من أجل الضغوطات المختلفة التي أصبحت تحاصر الأفراد والتي بدورها أدت إلى تصعيب وتعقيد الكثير من الأمور في الحياة، والتي تتمثل في الحروب والنزاعات التي تحدث بين البلاد وما تؤثر فيه من عوامل نفسية سيئة للغاية علي الأشخاص في المجتمع ككل.

المناحي العامة لتعريفات علم النفس العيادي

  • المنحي الطبي: وفي هذا المنحى يظهر لنا أن ذلك العلم مهامه العلاج والتشخيص والتي تعتمد في الأساس على الطبيب وعلي الأخصائي النفسي، وهذا ما تم تأكيده بواسطة الكثير من الأشخاص والعلماء والذين أكدوا أيضاً أن ذلك العلم يرتكز في الأساس على الخبرة العيادة، كما إنه يعتمد على الممارسات الإكلينيكية، وهذا ما يلزم الأخصائي العيادي والنفسي أن يكون لديه درجة عالية من درجات الإلمام بالأمور الطبية المختلفة، كما يلزم أن يكون لديه إطلاع وخبرة واسعة في المجال الطبي.
  • المنحي القياسي: حيث أن منذ القدم قام العلماء بدراسة السلوك السوي والسلوك غير السوي وكانت آراء هؤلاء العلماء تعتمد على عملية القياس في تشخيص السلوكيات المختلفة واعتبروا القياس هو حجر الأساس في تلك العملية، كما أنهم اقروا بأن إهمال عملية القياس تكون عملية التشخيص غير ناجحة وان عملية التشخيص ومعالجة السلوكيات المختلفة لا تلبي الغرض الأساسي المطلوب منها في حالة إهمال القياس.
  • المنحي السلوكي: وفي هذا المنحى اعتمدت التعريفات التي تستند إلى ذلك العلم على أساس دراسة وتحليل كافة الأنماط السلوكية كما إنها اعتمدت على تشخيص الحالة النفسية للأفراد بالإضافة إلى مجموعة العوامل التي تؤدي إلى نشاءة الاستجابات المختلفة للسلوكيات ومدي تناغم وانسجام تلك السلوكيات، وكل هذه الأمور تهدف في الأساس إلي تحقيق أعلي درجة من درجات التكييف مع الأحداث المتتالية والمجتمع المعاش بما فيه من مواقف وأفراد.

أهداف علم النفس الإكلينكي (العيادي)

  • السعي من أجل الوصول بالأفراد إلي أعلي درجة من درجات الصحة النفسية، وذلك من خلال محاولة الأشخاص المعنيين بهذا الأمر البحث الدائم والمستمر في مكنونات وخفايا الصحة النفسية.
  • مزاولة نشاط الإرشاد الجماعي وذلك من خلال عملية الانتقال من عملية العلاج التي تتم بشكل فردي، وتتم عملية الإرشاد بشكل جماعي وذلك من خلال جلسات الإرشاد الجماعي.
  • خدمة الفرد والنهوض بالمجتمع ككل وذلك من خلال ضبط الاتجاهات السلوكية للأفراد بحيث تكون تلك الاتجاهات إيجابية الأمر الذي يساعد على تقدم المجتمع وجعله مجتمع ذو سلوكيات إيجابية وبالتالي نجد أفراد هذا المجتمع إيجابين ولديهم القدرة على الإنتاج بشكل أكبر.
  • إعداد خطط علاجية جيدة للمرضي والأشخاص أصحاب السلوكيات السلبية بحيث تعتمد هذه الخطط على أسلوب ربط المريض بمجتمعه المعاش وتعريفه بواقعه بشكل أكبر.
  • الاهتمام باختبارات القياس بشكل أكبر والاقتناع التام بالدور الحساس الذي تلعبه تلك الاختبارات والاهتمام بأساليب العلاج المختلفة والاهتمام بالعمليات العلاجية والأساليب التي تؤدي إليها ولا سيما مناهج البحث العلمي.
  • كما يهدف هذا الفرع من فروع علم النفس إلي التعرف على الأنماط السلوكية وخصائصها المختلفة، وذلك من خلال استخدام أساليب القياس، ويهدف أيضاً إلي دراسة العلاقة بين النتائج المختلفة وبين تاريخ الفرد من الناحية الاجتماعية.

المواضيع التي يتم تناولها عبر علم النفس الإكلينيكي (العيادي)

  • تتزايد المواضيع التي يقوم بمعالجتها هذا الفرع من فروع علم النفس بتزايد عمليات البحث التطبيقي والعلمي فهو يعالج الكثير من الموضوعات.
  • يهتم هذا العلم بمتابعة الخطط الخاص بالعلاج وبخاصة تلك الخطط التأهيلية والتي يتم إجرائها وتنفيذها من أجل معالجة الأشخاص أصحاب الإعاقات الذهنية.
  • وتعتبر التوعية من أهم اهتمامات ذلك العلم، حيث أنه يهتم بتوعية والوقاية من الاضطرابات التي بإمكانها أن تضر بالمزاج والذي يؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية للأفراد.
  • كما أنه يهتم بتشخيص ودراسة حالات تشتت الانتباه وفرط النشاط لدي الكبار والعمل على معالجة تلك الحالات.
  • كما أنه يهتم بالأخصائي النفسي العيادي ودوره في الوقاية والحماية من أثار العلاجات التي يتناولها أصحاب الأمراض النفسية.
  • ومن محاور اهتمام هذا العلم أيضا قضية العلاج الدوائي للمرضي النفسيين والتي تتمثل في أدوية الاكتئاب وغيرها، ويهتم أيضاً بإقناع الأشخاص بالاستمرار في الخطط العلاجية.
في الأخير، أصبح علم النفس العيادي أحد الأساسيات التي يعتمد عليها المجتمع والتي لا غنى عنها من أجل تقدم المجتمع وإضافة طابع الإيجابية عليه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ