كل ما يخص مرض التسحج العصبي|| الأعراض الأسباب العلاج وطرق الوقاية
ما هو مرض التسحج العصبي؟
- مرض التسحج العصبي هو عبارة عن اضطراب نفسي يقوم فيه المريض بخدش جسده بشكل متكرر، ويعتبر هذا المرض أيضاً أحد السلوكيات المتكررة التي تركز على جسم الإنسان وتسمى تلك الحالة body-focused repetitive behaviors.
- وتسمى بسلوكيات ذاتية يقوم فيها الشخص بإيذاء نفسه أو جسده بأشكال مختلفة، منها كشط أو عض جسده، سحب شعره أو جلده وأحياناً اظافرة، ويمكن أن يؤدي ذلك على حسب شدة أو تواتر هذه السلوكيات إلى إتلاف الجسد وفي بعض الأحيان تؤدي حالات الهوس إلى حدوث نتف كامل للشعر أو بلع للاظافر.
- كذلك في أغلب الأحيان يرتبط هذا الاضطراب باضطراب الوسواس القهري، من حيث وجود بعض من أوجه التشابه بينهما.
أسباب الإصابة بمرض التسحج العصبي
تعرفنا أن مرض التسحج العصبي أو كشط الجلد النفسي يرتبط بشكل كبير بمرض الوسواس القهري ، وبالتالي لا يتمكن الشخص المصاب به منع نفسه من القيام بعمل معين مفيد أو ضار له، ومن أهم أسباب حدوثه:
- التوتر والقلق.
- الملل.
- الشعور بمشاعر سلبية مثل الشعور بالخزي والذنب
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والاكزيما.
- وجود شوائب بالجسم قد لا يلاحظها الآخرين يريد الشخص المصاب التخلص منها.
عوامل تزيد من حدة الإصابة بمرض التسحج
قد يكون السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتسحج هي عوامل بيئية وجينية، ولكن العامل الأكثر خطورة قد يكون عامل وراثي وهو وجود أحد من أفراد الأسرة المقربين مصاب بمرض الوسواس القهري أو حالة ذات صلة، مما يؤدي بشكل كبير إلى أن يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض التسحج العصبي.
ومن أمثلة عوامل الخطر الشائعة لحدوث هذا المرض النفسي:
- الإناث حيث يمثل 75% من الأشخاص المصابين بهذا المرض هم من النساء.
- المراهقون حيث تبدأ العديد من الحالات المرضية بالظهور من خلال أعراضها في فترة مبكرة من البلوغ.
- أن يكون الشخص مصاب بحب الشباب، يؤدي إلى بدء اضطراب التسحج العصبي لأن الجلد يكون محط اهتمام الفرد.
العوامل الأخرى التي يحدث معها اضطراب التسحج هو أن يكون الشخص مصاب بحالة ترتبط بالصحة العقلية، مثل:
- الوسواس القهري يؤدي بطبيعة الحال إلى تعرض الشخص المريض إلى سلوكيات متكررة تتعارض مع نوعية حياته.
- اضطراب التشوه الجسمي يعرض من يعاني منه إلى أفكار مهووسة سلبية حول شكل جسده وربما يؤدي به الأمر إلى اضطراب التسحج وهو كشط جلده وإزالة العيوب منه.
- هوس نتف الشعر، حيث يتعرض 38% من المصابين بمرض التسحج العصبي إلى تلك الحالة.
- اضطراب الاكتئاب يمكن أن يحدث معه مجموعة من السلوكيات منها كشط الجلد.
- على الرغم من أن هوس نتف الشعر من أكثر السلوكيات شيوعاً إلا أن هناك سلوكيات أخرى ممكنة منها قضم الأظافر أو عض الشفاه حتى تنزف وكذلك مضغ الخدين من الداخل.
مضاعفات التسحج العصبي
المضاعفات الطبية التي قد تحدث مع التسحج العصبي ليست نادرة ولكنها شائعة ويعاني منها الكثير من الأشخاص المنخرطين في سلوك كشط الجلد بشكل متكرر، ومن تلك المضاعفات:
- حدوث عدوى قد تتطلب تدخل طبي من خلال مضادات حيوية.
- جروح مفتوحة في الجسم وحدوث تلف ملحوظ في أنسجة الجلد.
- إصابات جلدية مثل القروح والقشور والآفات.
- حدوث ندوب الجلد.
- تشوه الجلد.
كيف يتم تشخيص التسحج العصبي؟
من أهم الخطوات التشخيصية المتبعة في مرض التسحج:
- يقوم المعالج بإجراء فحص بدني للمريض.
- التعرف على تاريخ المرض والحالة العائلية.
- التعرف على أهم السلوكيات والمشاعر التي يشعر بها المريض أثناء ممارسة حالة كشط الجلد النفسي.
- اتباع كافة الإجراءات الطبية اللازمة التي يتم معها استبعاد ظروف أخرى مسببة لتلك الحالة النفسية مثل الاكزيما أو الصدفية.
- ثم يتم تحويل المريض إلى طبيب متخصص بمجال الصحة العقلية.
علاج مرض كشط الجلد النفسي
نظراً لطبيعة المرض المزمنة يصبح هناك حاجة إلى علاج طبي ونفسي متخصص، بجانب العلاج السلوكي هناك أدوية متخصصة تساعد في في تخفيف هذا الاضطراب، وذلك من خلال:
علاج نفسي لمرض التسحج
حيث أثبتت التجارب أن مقابلة أخصائي نفسي أو اجتماعي لمناقشة تلك المشكلة وتأثيرها على الشخص وإيجاد العلاج من الطرق الفعالة وبالتالي إدراك المريض لوجود علاقة بين أفكاره وسلوكياته ويتعلم معها عدم الاستجابة لتلك الوساوس، ومن أمثلة العلاجات:
- علاج القبول والالتزام: حيث يوجه المعالج المريض إلى تعزيز الذهن لقبول جوانب من الحياة الغير مرغوب فيها وبناء التزام بتغير بعض السلوكيات أيضاً غير المرغوب فيها.
- علاج السلوكي المعرفي: وهو أسلوب علاجي واسع يرتبط بالأفكار والمشاعر من حيث تغييرها وإدارتها ويهدف إلى إنهاء بعض السلوكيات.
- التدريب على عكس العادة: إحدى نسخ العلاج السلوكي المعرفي، يتضمن تدريب المريض على التوعية بالعادات وإجراء تقنيات الاسترخاء والدعم الاجتماعي.
علاج دوائي لمرض التسحج
هناك بعض الأدوية التي يصفها المعالج بانتظام لعلاج كشط الجلد النفسي والتي تتضمن نجاح تقليل الوسواس والسلوكيات القهرية، منها:
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات الأفيون.
- لاموتريجين.
طرق الوقاية من مرض كشط الجلد النفسي
إذا كنت شخصًا تحتك بجلدك باستمرار أو قد تم تشخيص إصابتك بمرض التسحج، يمكنك الاستعانة بتلك النصائح لتجنب فرص إصابة جلدك أو إيذاء دون وعي منك:
- الحرص على تقليم الأظافر باستمرار.
- أن تكون أكياس الوسائد دائمًا نظيفة وتغييرها باستمرار، لأن خدش الجروح أو فتحها لابد ألا يلامس شيئًا غير نظيف، إلى جانب التأكد أيضا من نظافة المكياج والهواتف لتجنب حدوث العدوى البكتيرية.
- من المهم للغاية استخدام مطهر تنظيف قوي مثل الديتول، أثناء تنظيف الجروح أو الجلد لأن الجروح معرضة للبكتيريا في مثل هذه الحالات.
- حافظ على استخدام مناديل مبللة مطهرة لليدين واستخدام ضمادات على الجروح النازفة، وذلك يمنعك من حك نفس المكان المصاب أكثر من مرة وبالتالي حدوث شفاء سريع.
- تناول وجبات خفيفة من آن لآخر مما يجعل أصابعك ويديك وعقلك مشغولين باستمرار.
- يمكنك أيضًا وضع ملاحظة كتابية بسيطة في مكان قريب تذكرك بعدم ملامسة جلدك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20111