مفهوم التشنجات النفسية وأعراضها وأسباب حدوثها وتأثيرها
ما هو تعريف التشنجات النفسية؟
هي نوع من أنواع النوبات التي تحدث بسبب تعرض الإنسان لاضطرابات نفسية، وذلك على عكس الصرع الذي يحدث بسبب حدوث نشاط كهربائي في الخلايا العصبية للدماغ بشكل مفاجئ، حيث تعد تلك التشنجات وسيله يستخدمها الجسد للتعبير عن التوتر والضيق والضغط النفسي، ويمكن علاج تلك التشنجات عند القضاء على الاضطرابات النفسية.
ما هي أعراض التشنجات النفسية؟
توجد العديد من الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بمرض التشنجات، ومن تلك الأعراض ما يأتي:
- فقدان الشخص المصاب للوعي.
- سقوط المصاب على الأرض.
- فقدان المصاب للانتباه.
- شعور المصاب بالتوتر والارتباك والقلق.
- حدوث تيبس لا إرادي في عضلات المصاب.
- حدوث تصلب في جسد المصاب.
- شعور المصاب بالارتعاش والتشنج.
- عدم إدراك المصاب للمحيطين به.
ما هي أسباب التشنجات النفسية؟
يمكننا توضيح أسباب حدوث التشنجات من خلال النقاط الآتية:
- أولاً: رضح الرأس، حيث أشار الأطباء إلى إمكانية الإصابة بذلك المرض عن طريق الإصابة برضح الرأس نتيجة التعرض لحادث سيارة.
- ثانياً: إصابة الشخص المصاب لمرض اضطراب الوسواس القهري.
- ثالثاً: تعرض الشخص المصاب للعديد من الاضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية (Borderline personality disorder).
- رابعاً: تعرض الشخص المصاب إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
- خامساً: مرور الشخص المصاب بما يسمي اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- سادساً: تعرض الشخص المصاب إلى الاعتداء الجنسي أو الجسدي، مما يسبب له بعض نوبات الهلع والقلق.
- سابعاً: تعرض الشخص المصاب للاضطرابات الانشقاقية أو لحالات الذهان، مثل مرض الفصام.
- ثامناً: مرور الشخص المصاب بالعديد من الصراعات العائلية التي ينتج عنها بعض اضطرابات عاطفية.
- تاسعاً: إذا كان الشخص المصاب يتعاطى أي من المواد المخدرة، حيث يواجه بعض المشاكل في السيطرة على الغضب.
ما هي الآثار السلبية للتشنجات النفسية؟
ينتج عند حدوث ذلك المرض بعض الآثار السلبية التي تؤثر على صحة الإنسان الجسدية والعقلية، ومن تلك الآثار ما يأتي:
- أولاً: السقوط، قد يتعرض الفرد لإصابة في الرأس أو كسر في عظام الجسد عندما يسقط أثناء تعرضه لتلك التشنجات.
- ثانياً: مشكلات عاطفية، حيث يحدث للأشخاص المصابين بذلك المرض العديد من المشكلات العاطفية والنفسية، مثل التوتر أو الاكتئاب وقد يصل الأمر إلى الأفكار الانتحارية، وذلك بسبب تعرضهم لصعوبات كثيره في التعامل مع تلك التشنجات.
- ثالثاً: حوادث السيارات، قد يتعرض الأشخاص المصابين بذلك المرض لنوباته خلال القيادة، مما يؤدي إلى فقدان الوعي والقدرة على التحكم.
- رابعاً: الغرق، قد يتعرض الأشخاص المصابين إلى احدي نوبات التشنجات أثناء الاستحمام أو السباحة، مما يجعله أكثر عرضة للغرق بنسبة تقدر ب 15 إلى 19 مرة.
- خامساً: مضاعفات الحمل، تستطيع أغلبية النساء المصابات بهذا المرض الحمل والحصول على أطفال لكن يجب استشارة الطبيب أولاً لكي يتم مراقبة الوضع جيداً للتقليل من آثار النوبات على الجنين والأم أيضاً، ولتقليل نسبة إصابة الجنين ببعض التشوهات الخلقية.
- سادساً: الموت المفاجئ، قد يتعرض المصابين بذلك المرض لنوبات قد تؤدي إلى الوفاة.
- سابعاً: حدوث تلف في الدماغ، فقد يتعرض الأشخاص المصابين بذلك المرض إلى تشنجات مستمرة دون أن يكون وعيهم كامل، مما يؤدي إلى الإصابة بتلف في الدماغ بشكل دائم وقد يؤدي إلى الموت.
ما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض التشنجات؟
توجد بعض الحالات التي يجب على الأشخاص المصابين بذلك المرض الذهاب إلى الطبيب مباشرة لتجنب الأخطار، ومن تلك الحالات ما يأتي:
- أولاً: تعرض الشخص المصاب لنوبة التشنجات لأكثر من خمس دقائق.
- ثانياً: مرور الشخص المصاب بنوبة تشنجات أخرى بعد النوبة الأولى.
- ثالثاً: عدم رجوع وعي أو تنفس الشخص المصاب إلى الوضع الطبيعي بعد حدوث النوبة.
- رابعاً: إذا تعرض الشخص المصاب إلى أي إصابة أثناء نوبة التشنجات.
- خامساً: إذا كان الشخص المصاب يعاني من حمي عالية.
- سادساً: إذا كان الشخص المصاب يعاني من مرض السكري.
- سابعاً: إذا كان الشخص المصاب يعاني من الإِعياء الناتج عن الحر.
- ثامناً: إذا كانت السيدة المصابة حامل.
وفي تلك الحالات يقوم الطبيب بطلب العديد من الفحوصات بهدف معرفة شذوذات واختلالات في الدماغ، ومن تلك الفحوصات ما يأتي:
- أولاً: مخطط كهربية الدماغ (Electroencephalogram – EEG)، وهنا يقوم الطبيب بتثبيت مجسات (Sensor) على الجمجمة لمعرفة النشاط الكهربائي داخل الدماغ.
- ثانياً: التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI)، وهنا يقوم الطبيب باستعمال جهاز الرنين المغناطيسي الذي يقوم على موجات راديوية مع حقل مغناطيسي، بهدف الحصول على صور مفصلة للدماغ للكشف عن أي اختلالات في بنية الدماغ.
- ثالثاً: تصوير مقطعي مُحوسب (Computed tomography – CT)، وهنا يقوم الطبيب باستخدام تقنيات أشعة سينية معينه بهدف جمع صور من زوايا مختلفة ودمجها لعرض مقطع عرضي للدماغ.
- رابعاً: التصوير بأشعة غاما (Single photon emission computed tomography – SPECT)، ويلجأ الطبيب لإجراء ذلك الفحص عندما لا تظهر المناطق المسؤولة عن النوبات الصرعية في الدماغ في تصوير الرنين المغناطيسي.
- خامساً: التصوير المقطعي بإصدار البوزيترون (Positron emission tomography – PET)، وهنا يقوم الطبيب بحقن المصاب في الوريد بمادة إشعاعية ترتبط بسكر الغلوكوز، وذلك بهدف معرفة المناطق النشطة داخل الدماغ.
كما توجد بعض طرق العلاج التي يوصي بها الأطباء، ومن تلك الأساليب ما يأتي:
- اللجوء إلى العلاج السلوكي، مثل تقنيات بالاسترخاء.
- اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي، أو ما يسمي ب (CBT).
- اللجوء إلى استخدام أدوية أو علاج معين للاضطراب النفسي الكامن.
- اللجوء إلى إزالة حساسية حركة العين والقيام بإعادة المعالجة (EMDR).
- اللجوء إلى الإرشاد الفردي.
- اللجوء إلى الإرشاد الأسري.
ما هي المضاعفات التي تنتج عن التشنجات؟
توجد بعض المضاعفات التي تنتج عن مرور الفرد بالتشنجات، وتحدث تلك الأعراض مع العلاج أو بدونه، ومن تلك الأعراض ما يأتي:
- أولاً: احتمالية تعرض الفرد المصاب إلى فقدان الوعي.
- ثانياً: عدم قدرة الفرد المصاب على التعامل مع الصدمات.
- ثالثاً: احتمالية قيام الشخص المصاب بإيذاء نفسه أو إيذاء المحيطين به.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13405