فوائد الرسم للصحة النفسية
محتويات
كيفية العلاج بالفن؟
يعتبر العلاج بالفنّ هو الطريقةٌ العلميةٌ التي يمكن الاعتماد عليها حتي نستطيع أن نطبق العلاج، وذلك عن طريق استعمال طرق إبداعية منها؛ الرسم والتلوين، أو استعمال أشكار ورموز فنية،
حتى تساعد المريض بالاضطرابات النفسية أن يعبر عن ذاته بشكل مختلف، كما ستمنحه القدرة أن يفهم نفسه وشخصيته بشكل جيد وعميق، لذلك يبدأ المتخصصون النفسيون عن طريق هذه الرسومات أن يقوموا بتحليل الفسية لدي الأشخاص حتى يبدأوا العلاج سريعا.
ويعود اختراع اسم العلاج بالفن إلى الفنانا البريطانني أدريان هيل، حيث أنه مرض بالسل، وبدأ أن يخرج من الحالة النفسية السيئة أثناء تعافيه عن طريق الرسم، وذلك لأن الرسم سيقوم بجعل الجسم بأكمله منشغل عن المرض والتعب،
وبتركيز العقل في صناعة رسمه جديدة، وبالتالي سيساهم ذلك في إطلاق الطاقة السلبية خارج الجسد واستبدالها بالطاقة الإيجابية.
وهذا العلاج ليس مقتصر على فئة عمرية بالتحديد، ولكن هذا العلاج يساهم في إخراج الأطفال والبالغين والمراهقين من حالة سلبي، وتساعدهم في اكتشاف عواطفهم، حتى يستطيعون أن يرفعوا من احترامهم لذاتهم.
فالعلاج بالفن يساهم في علاج بعض الاضطرابات النفسية وكذلك في علاج الأمراض العضوية أيضا، ومنها:
- الاكتئاب.
- الشره المرضي للطعام.
- مشاكل العلاقات والمشاكل العائلية.
- اضطرابات القلق.
- فقدان الشهيّة.
- الإدمان.
- مشاكل الشيخوخة.
- الضغط العصبي.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- السرطان.
- أمراض القلب.
- ضعف الإدراك.
فوَائد الرسم للصحة النفسية
هناك فوائد عديدة للرسم في علاج الصحة النفسية عند الكثير من الأشخاص ومن أهم هذه الفوائد مايلي:
العلاج بالرسم يقلل من أعراض الاكتئاب
- لقد تم التوصل لدراسة جديدة قد تم تنفيذها على مرضي يعانون من الاكتئاب الشديد أو المعتدل، وتم امتثالهم للعلاج بالفن، فالعلاج بالفن له دور كبير ومفيد في معالجة الاكتئاب الشديد.
- وتضمنت هذه الجلسات أيضا على بعض التمرينات التي تم وضعها من قبل المتخصصين في هذا المجال، كما تم أيضا استعمال الطباشير الملون، والألوان المائية، لممارسة الرسم به.
- وبالفعل قد تم تقييم هذه الدراسة واستخرج منها بعض العوامل الإيجابية في العلاج ومنها؛ أن المريض بدأ يكتشف ذاته، واستطاع أن يعبر عن ذاته بشكل عمميق،
- كما أصبح لديه المقدرة الكبيرة في التواصل مع الآخرين، وبالتالي استطاع أن يفسر كل ما يقوله الآخرون، كما بدأ في استعادة الإبداع والتفكير لديه، واستطاع أن ينشط التحفيز الحسي بشكل كبير.
- وبعد عشر جلسات من العلاج لمدة ساعة لكل جلسة، حدثت فوارق كبيرة ومن أهمها ظهور تحسن كبير في حالة المرضى، هذا بجانب أنهم استطاعوا أن يعودوا لحياتهم الطبيعية سواء من الناحية الأسرية أو من الناحية العملية.
العلاج بالرسم يقلل من التوتر ويحسن المزاج العام
يفيد الرسم كثيرا في تقليل حالة التوتر الذي يسيطر على معظم الأشخاص بسبب الضغوط اليومية التي يتعرضون لها، ويبدأ الشخص في استعادة الشعور بالاسترخاء وذلك عن طريق إخراج كل المشاعر السلبية والتوتر الموجود بداخل النفوس،
حيث يرسم الشخص أشكال عشوائية أو رسومات مرتبة على الورق، مما يمده بحالة من الهدوء النفسي، ويشعر بعدها الشخص بطاقة إيجابية كبيرة.
يساهم الرسم في تقليل الضغوط التي تمر في حياتنا اليومية، حيث يبعث بالراحة والسعادة، وبالتالي يحسن من الحالة المزاجية للشخص،
وهذا ما أثبتته الدراسات الفرنسية التي تم تطبيقها على العديد من الأشخاص، فالرسم يجعل الشخص يعمل إعادة توجيه لحياته، بعد عملية التنفيس الانفعالي الذي حدث بسبب الرسم.
فإذا استخدم الشخص الرسم بالألوان الهادئة فهذا يفيد كثيرا عندما يشعر الشخص بالغضب، وذلك لأنه يساهم في تهدئة النفس،
أما إذا استخدم الشخص الرسم بالألوان الصاخبة فهذا يساهم في تعزيز الحالة المزاجية بشكل عام ويجعل الشخص يشعر بالمرح والسعادة، لذلك يؤثر الرسم على الحالة النفسية والمزاج العام سواء بتأثيرات إيجابية وسلبية.
الرسم يساهم في جعل الشخص يفكر بوضوح ويحسن من قدرة الذاكرة:
للرسم لديه قدرة كبيرة في إبعاد الشخص عن مشاغل وضغوط الحياة اليومية، كما يمنحنه الراحة والهدوء العقلي، ويجعل لديه مقدرة كبيرة حتى يتأمل كل ما حوله،
وبالتالي يحسن من قدرته على التركيز والتفكير بشكل أفضل، ويستطيع استنباط جميع الحلول التي تتناسب مع جميع المشاكل التي يقع فيها الشخص مهما كانت معقدة، هذا بجانب أنه يجعل الشخص يزيد من إنتاجيته بشكل أفضل.
ويساعد الرسم أيضا على تجديد الخلايا الدماغية وبالتالي يحد من الإحساس بالتوتر ويعمل على إراحة الأعصاب المشدودة، وعن طريق هذه العوامل يتحسن المزاج العام للشخص،
ويصبح لديه قوة في الذاكرة، وبتجديد هذه الخلايا سوف يجعل الشخص لديه وقاية من خطر الإصابة بحالة الخرف عندما يتقدم في السن.
الرسم يساعد على علاج القلق
أكدت جميع الإحصائيات العالمية إلى أنه يوجد نسبة كبيرة من الأشخاص يعانون من القلق المرضي، فالقلق يعد من أخطر الأمراض التي تنتشر بشكل كبير في هذا العصر،
حتى أنها قد تؤثر بالسلب على علاقة الشخص بالآخرين، بل قد تدفع معظم الأشخاص إلى حالة من الانطوائية وعدم الرغبة في التعامل مع الناس.
فقد أكدت العديد من الدراسات الأمريكية أن العلاج بالرسم قد يساعد في الوصول إلى العوامل الأساسية التي تتسبب في القلق، وتحاول أن تتعامل معها لعلاجها بكل سهولة.
الرسم يساهم في جعل الشخص يتغلب على نوبات الهلع والذعر
يستطيع العلاج بالرسم أن يتغلب على نوبات الهلع أو الذعر أو الخوف الذي يصاب بها الشخص، حيب يبدأ المريض بالتفكير في المشاكل والأزمات التي تعرض لها،
وبعدها يقوم المعالج بتوجيه المريض أن يستعمل الفرشاة أو الأقلام ليرسم أكثر الأشياء التي تبعث على نفسه الإحساس بالراحة كلما أحس بنوبة الهلع أو الذعر،
وبعد ذلك يقوم المعالج من خلال الرسومات بتفسير الحالة النفسية للمريض حتي يجعله يستطيع أن يعيد إليه الثقة بالنفس والطمأنينة حتى يتعامل مع حياته بعيد عن الخوف الذي قد يدمره.
الرسم يعالج العلاقات الأنسانية الأسرية
يحسن الرسم العلاقات الإنسانية الأسرية بشكل كبير، وذلك لأنها تجعل الأشخاص يستطيعون أن يعبروا عن أرائهم بشكل جيد، وهذا العلاج ينمي الشعور بالإنتماء بين الأسرة وبعضها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6145