آخر تحديث: 31/05/2023

ملخص نشأة الاقتصاد العماني وتطوره

تنتمي سلطنة عمان لقارة آسيا وتقع في جهة الجنوب الغربي وبالتحديد في أقصى جهة الشرق من شبه الجزيرة العربية، كما أنها تحتل المركز الثالث من حيث المساحة في شبه الجزيرة العربية وتصل مساحتها نحو 309.500 كيلومترمربع، يوجد بجانب سلطنة عمان من جهة الغرب المملكة العربية السعودية، بينما من جهة الجنوب الغربي تقع اليمن، ومن الشمال الغربي توجد الإمارات، بينما من جهة الشمال الشرقي يوجد سواحل عمان والجنوب الشرقي سواحل بحر العرب، سوف نعرض لكم من خلال مفاهيم نشأة الاقتصاد العماني وتطوره.

ملخص نشأة الاقتصاد العماني وتطوره

نشأة الاقتصاد العماني وتطوره

يجب العلم أن سلطنة عمان من أقدم البلاد في منطقة شبه الجزيرة العربية، وتحتوي على الكثير من المعادن والمواد المختلفة والتي ساعدها على رفع الاقتصاد فيها، وهي تشهد تطور ورفع في الاقتصاد على عكس الدول الأخرى، ويتمثل نشأة الاقتصاد العماني فيما يلي:

  • الجدير بالذكر أن الاقتصاد فيها بدأ منذ القدم والذي ساعده في التطور هي المعادن الموجودة في باطن الأرض بها مما يجعلهم لا يقوموا باستيراد أي معادن وذلك يكون توفير لهم.
  • والجدير بالذكر أن سلطنة عمان قامت بالبحث عن المعادن المدفونة في باطن الأرض حتى توصلوا لكل من الفضة والنحاس وذلك بالإضافة إلى المنجنيز والكروم، مع العلم أن مجموعة تلك المعادن هي من أفضل المعادن حول العالم.
  • ومع التطور التكنولوجي الهائل استطاعوا الحصول على العديد من المعادن المختلفة والتي لم تحصل عليها دول أخرى من قبل وذلك ما ساعد في نشأة الاقتصاد العماني وتطوره.
  • كما أن تلك المعادن لا توجد في باطن الأرض فقط بل هناك أحجار تحتوي في مكوناتها على معادن ومنها حجر اللزفينيت والذي يتم الحصول على كل من الذهب والفضة من خلاله.
  • والجدير بالذكر أن سلطنة عمان يوجد فيها سلسلة ضخمة من الجبال، والتي من خلالها استطاعوا الحصول على صخور الأفيوليت وهي من أثمن الصخور حول العالم.

تطور الاقتصاد العماني

1. من تدهور الاقتصاد إلى تطوره

  • في النقاط السابقة تحدثنا عن نشأة الاقتصاد في سلطنة عمان وسوف نتحدث عن النقطة الثانية وهي تطوره، يجب العلم أنه في البداية كانت عمان حالتها الاقتصادية متدهورة وكانت تعد أقل دول الخليج من الناحية الاقتصادية وكان ذلك في عهد السلطان قابوس مقاليد.
  • ثم بدأوا في عمليات البحث والتنقيب وكان الغرض من ذلك هو الحصول على المعادن التي علموا بوجودها، ويجب العلم أن عمليات البحث هي التي ساهمت في نشأة الاقتصاد العماني وتطوره.

2. عمليات البحث والنقيب عن المعادن والنفط

  • استمروا في عمليات البحث ومع التطور التكنولوجي الذي حدث استعانوا بدول الخليج الموجودة حولهم لتساعدهم في اكتشاف ثروات أكثر مثل النفط، وعندما نجحوا في استخراجهم بدأ الازدهار الاقتصادي لديهم ويرجع ذلك لاكتشافهم تلك المعادن بجانب النفط والذي يحقق ربح مادي كبير مما جعل المستوى الاقتصادي لديهم بدأ في النمو والتطور.

3. وضع خطط استراتيجية اقتصادية طويلة وقصيرة الأجل

  • بالإضافة إلى أنهم بعد عمليات البحث والتنقيب حصلوا على مرادهم بدأوا في وضع خطط استراتيجية للنهوض بالمستوى الاقتصادي الخاص بهم، وترتب على ذلك رفع الإنتاج المحلي الخاص بهم مما أدى الى رفع الرواتب ونصيب الفرد.
  • كما أن الدولة قامت بإنشاء العديد من المشروعات والتي مستمرة حتى وقتنا الحالي وساعد ذلك في زيادة الأرباح وساعد أيضا على إيجاد فرص العمل للمواطنين.

4. إقامة مشروعات اقتصادية والاهتمام بالسياحة

  • من أهم المشروعات الموجودة فيها هي: صناعة الأسمدة الهندية، صناعة مادة البولي إيثيلين، صناعة العطور، صناعة مادة البولي بروبلين، وذلك بالإضافة أيضًا إلى مصنع الحديد والصلب.
  • كما أنهم اجتهدوا في تجديد الأنشطة السياحية الخاصة بهم والعمل بمجال النفط وكل تلك العوامل كان لها دور كبير في نشأة الاقتصاد العماني وتطوره، تسعى سلطنة عمان الصعود دائما لا الهبوط وذلك يتم عن طريق تحسين الموارد الخاصة بهم لتكون مطابقة للمواصفات وذلك يساعد في زيادة الطلب، ومن جهة أخرى كانت تبذل قصارى جهدها لتنضم إلى التجارة العالمية لتحصل على فرصة التصدير للخارج.
  • والجدير بالذكر أن سلطنة عمان تعمل على تحسين العلاقة الاقتصادية بينها وبين جامعة الدول العربية والسبب هو توسيع الاقتصاد الخاص بها.

هل سلطنة عمان واجهت أزمة اقتصادية؟

  • الإجابة هي نعم، تعرضت سلطنة عمان لأزمة اقتصادية حادة أثناء فترة فيروس كورونا، والذي أدى إلى خسارة ما يقارب نحو 46٪ من نسبة الصادرات الخاصة بالنفط في عام واحد.
  • كما حدث أيضًا هبوط في كل من التجارة وعمليات البيع والذي تسبب في انخفاض الأسعار داخل الأسواق في عمان، بالإضافة إلى التجار الذي قاموا بإلغاء عمليات شراء المنتجات.
  • والجدير بالذكر أنها تعرضت لأزمة في مصادر الدخل وعجز في الميزانية الخاصة بها والذي تم تقديره بنسبة 17.3٪ من الخزينة الخاصة بها، وقاموا بالاتجاه إلى المخزون الاحتياطي لحل تلك الأزمة، وكانت تلك الأزمة سبب في وقوع السلطنة في العديد من الديون والعجز وانخفاض في مستوى الاقتصاد الخاص بها.
  • ولكن سعوا للعودة مرة اخرى وكان ذلك عن طريق وضع قيمة مضافة على أصحاب الرواتب المرتفعة والتي كانت نسبتها 5٪ من نسبة الدخل العام.

السياحة في سلطنة عمان

يجب العلم أن عملية تنشيط السياحة كان لها دور أساسي في نشأة الاقتصاد العماني وتطوره، وهي يوجد بها الكثير من الأماكن السياحية المختلفة التي تجذب السياح لها، ومنها:

  • الجبل الأخضر: وهو يوجد في ولاية نزوى، ويوجد به الكثير من الزراعات المختلفة مثل الزهور وشجر اللوز وشجر الجوز وشجر الرمان وشجر الخوخ والمشمش، يبلغ ارتفاع ذلك الجبل نحو 300 متر، مناخه معتدل في الصيف وبارد في الشتاء.
  • شاطئ المغسيل: وهو يوجد في ولاية صلالة، وأكثر ما يميزه رماله الناعمة ويميل لونها إلى اللون الفضي، بالإضافة إلى وجود عدد من النافورات التي ترتفع من تحت الصخور.
  • سهل أتين: يوجد في محافظة ظفار في مدينة صلالة، ويرتد عليه العديد من الزوار من مختلف البلاد للاسترخاء فيه والتمتع بأجوائه الرائعة وبالتحديد في فصل الخريف، ويوجد بالقرب منه عين جرزيل وهي أحد مصادر الثروات المائية المهمة الموجودة في السلطنة.
  • سوق صحار: تم تجديد ذلك السوق وهو يقع في ولاية صحار بالتحديد منطقة الحجر، ويبلغ مساحة ذلك السوق نحو 4575 متر مربع، يحتوي ذلك السوق على 4 بوابات لتكون البوابة الأولى في الجهة الشمالية وتعمل على ربط السوق بالمباني القديمة الموجودة فيها ونهايته عند الصخور، والبوابة الثانية في الجنوب وتصل حتى بنك عمان الدولي وتمر على كل من المسجد والمباني الموجودة في المنطقة، بينما البوابة الثالثة في الشرق مقابل الشارع البحري، والبوابة الرابعة توجد في الغرب ويطلق عليها بوابة الحجرة.
  • سوق نزوى التراثي: وهو يعد من أقدم وأعرق الأسواق داخل السلطنة، ويوجد به مختلف المنتجات سواء النباتية أو الحيوانية الأصلية، كما أنه يحتوي على مواشي وأغنام بأسعار رخيصة، لذلك يزداد الطلب عليه في الأعياد.
  • حصن خصب: تم بناؤه في القرن الـ 17 على يد البرتغاليين، ويمتلك موقع متميز وذلك لأنه يطل على ولاية خصب.
  • حصن مطرح: تم إنشاؤه في القرن الـ 16 على قمة هضبة ويحتوي على 3 أبراج ويطل على الشاطئ، وهو يوجد في محافظة مسقط.

بالإضافة إلى مجموعة مميزة من العيون والوديان التي تحقق نسب زيارة مرتفعة من قبل الزوار، ومنها:

  • وادي العربيين: يوجد في محافظة مسقط.
  • وادي قميراء: يوجد في محافظة الظاهرة.
  • وادي تنوف: يوجد في محافظة الداخلية.
  • عين قور: توجد في محافظة ظفار.
  • عين جرزيز: توجد في محافظة ظفار.
  • عين غرير: توجد في محافظة ظفار.
أخيرا نكون تحدثنا عن نشأة الاقتصاد العماني وتطوره، وعلى حسب ما ذكرت العديد من المصادر أن عمان في بداية الأمر كان من أقل دول الخليج من الجانب الاقتصادي، ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى تطور هائل وكان كل ذلك نتيجة عمليات البحث والتنقيب عن المعادن.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ